وزيرة البيئة تلتقي عددا من أعضاء دورة التمثيل الدبلوماسي العسكري المصري بالخارج
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
كتب- محمد نصار:
التقت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مع عدد من أعضاء دورة التمثيل الدبلوماسي العسكري المصري وزوجاتهم، ضمن البرنامج التأهيلي المُعد للأعضاء، والذي يهدف إلى تعزيز كفاءتهم في تمثيل مصر بالخارج، بحضور العميد محمد صلاح رئيس جهاز الملحقين الحربيين.
وفي بداية اللقاء أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن اعتزازها بلقاء أعضاء دورة التمثيل الدبلوماسي العسكري المصري بالخارج، مؤكدة حرصها على استعراض ملف البيئة بشكل مبسط وسماع آراء واستفسارات المشاركين حتى يكونوا على دراية بكافة المصطلحات البيئية، وأهمية تعزيز الوعي البيئي كجزء من المهارات اللازمة للتمثيل الدبلوماسي العسكري، وأهمية بناء شراكات دولية تدعم التوجهات البيئية المصرية، ودور الملحقين العسكريين في تعزيز هذه الشراكات من خلال تمثيلهم للدولة المصرية بالخارج.
وأشارت إلى ضرورة إدماج البُعد البيئي في العمل الدبلوماسي كعنصر أساسي لدعم السياسات التنموية، موضحة أن ملف البيئة له أبعاد اقتصادية وسياسية واجتماعية كما أن دينامكية ملف البيئة والتطورات والأحداث السياسية التي يشهدها العالم جعلت من هذا الملف أولوية لدى دول العالم.
وخلال اللقاء، استعرضت وزيرة البيئة الجهود الوطنية المبذولة في مواجهة التحديات البيئية، بما في ذلك مبادرات التحول الأخضر، وخطط التكيف مع التغيرات المناخية، مشيرة إلى أنه بناء على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، تم العمل على تطوير القطاع البيئي منذ عام ٢٠٢٠ وربطه بفكرة التنمية الاقتصادية حيث تم العمل على ثلاث محاور تضمنت الحد من التلوث، والحفاظ على الموارد الطبيعية، ومواجهة التغيرات المناخية.
واستكملت وزيرة البيئة موضحة حدوث طفرة في ملف البيئة في برنامج الحكومة الجديده (٢٠٢٤- ٢٠٢٧) حيث وضع رئيس مجلس الوزراء ملف البيئة ضمن ملفات الأمن القومي، وهي طفرة كبيرة في ظل تداخل القوى العظمى في تلك الملف، مشيرة إلى أن المحور الرئيسي لملف البيئة في برنامج الحكومة الجديدة هو نظام بيئي كامل ومستدام، ويتفرع منه عدد من المحاور الفرعية منها تغير المناخ، والحد من التلوث، والحفاظ على الموارد الطبيعية، والاقتصاد الدائري، وتهيئة المناخ الداعم للقطاع الخاص للاستثمار في مجال البيئة.
كما استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، دور مصر في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، ومشاركة مصر في استضافة وتنظيم المؤتمرات الدولية ومنها مؤتمر الأطراف لتغير المناخ Cop27، والتي مثلت فيه مصر القارة الأفريقية وكان من أهم نتائجه إنشاء صندوق الخسائر والأضرار ، واستمر دور مصر الريادي في مؤتمر قمة المناخ Cop29، بأذربيجان في تسهيل مفاوضات الهدف العالمي لتمويل المناخ، بالإضافة إلى تعيين مصر بعضوية المجلس الاستشاري لمركز وشبكة تكنولوجيا المناخ عن المجموعة الأفريقية، واستمر دور مصر في العمل المناخي في برنامج عمل جلاسكو – شرم الشيخ بشأن الهدف العالمي للتكيف، واعتماد إطار الإمارات العربية المتحدة للتكيف مع تغير المناخ العالمي، واستضافة مصر لمركز التميز الأفريقي للمرونة والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ.
وتابعت وزيرة البيئة، أنه تم وضع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ مع التحضير لقمة المناخ cop27 حتى عام ٢٠٥٠، وخطة المساهمات الوطنية ٢٠٣٠، وتم تنفيذ عدد من المشروعات الخاصة بالتكيف مع تأثير التغيرات المناخية على مصر منها حماية الشواطىء والمياه والمحاصيل الزراعية، ووضع خطة عمل حوكمة العمل المناخي في مصر لتحقيق هدف زيادة كفاءة إدارة ملف تغير المناخ، حيث تم إنشاء إدارات لتغير المناخ في الوزارات المختلفة، ونتيجة لتداخل ملف تغير المناخ مع عدد من المجالات تم إنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لاتخاذ القرار، كما تم العمل على وضع خطه وطنيه لتمكين القطاع الخاص للاستثمار المناخي.
كما استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، جهود تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء، ففي إطار التحضير لاستضافة مؤتمر المناخ Cop27 تم تنفيذ ٣٩ مشروعا بمدينة شرم الشيخ بتكلفة ١٠ مليارات جنيه، كما لفتت إلى أنه تم العمل على عدد من المبادرات التي تم إطلاقها في المؤتمر وأهمها مبادرة المياه AWARE، ومبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام FAST، ومبادرة تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة لتسريع التحول المناخي ENACT.
وتم العمل على تهيئة المناخ الداعم لإشراك القطاع الخاص، حيث تم وضع مجموعة من الحوافز لمشروعات الطاقة المستدامة والمخلفات والحد من استخدام الأكياس البلاستيكية، كما أشارت إلى فكرة السوق الطوعي للكربون والذي تبنته مصر في مؤتمر المناخ COP27، حيث أطلقه رئيس مجلس الوزراء من خلال البورصة المصرية للتيسير على الشركات التي تحقق خفصا في الانبعاثات إمكانية الاستفادة اقتصاديا من هذا الخفض.
وتطرقت الدكتورة ياسمين فؤاد، إلى جهود الوزارة في الحفاظ على جودة الهواء والمياه، مشيرة إلى أنه تم إنشاء ١٢١ محطه لرصد جودة الهواء بشكل لحظي على مستوى محافظات الجمهورية، كما يتم ربط المصانع بالشبكة القومية لرصد الانبعاثات الصناعيه والتي وصل عددها إلى ٩٥ منشأة بعدد ٤٩٥ نقطة رصد، بالاضافة إلى ٤٣ محطة رصد الضوضاء على مستوى الجمهورية، وأيضا ارتفاع عمليات جمع وكبس قش الأرز بنسبة ٩٩% مما أدى إلى تجنب ١٥٩ طنا من ملوثات الهواء سنويا، وأيضا زراعة 1.45 مليون شجرة ضمن المبادرة الرئاسية100 مليون شجرة"، بالإضافة إلى 500 ألف شجرة ضمـن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة بجميع محافظات الجمهورية.
كما يتم تنفيذ مشروع تحسين جودة الهواء ومكافحة تغير المناخ بالقاهرة الكبرى بتمويل قدره 200 مليون دولار وغيرها من الجهود والتي أدت إلى انخفاض نسب تلوث الهواء، كما تم إنشاء ٢٥ شبكة للرصد اللحظي لنوعية المياه والصرف الصناعي بنهر النيل والبحيرات المصرية، مشيرة إلى جهود توفيق أوضاع شركات البترول بخليج السويس حيث تم العمل من خلال برنامج ضخم بالتعاون مع وزارة البترول وتم تحقيق العديد من الإنجازات في هذا الصدد حيث بلغت الشركات التي وفقت أوضاعها نسبة ٨٠%، وقريبا سيتم إعلان جنوب سيناء خالية تماما من الصرف المخالف لشركات البترول، وصولا إلى نسبة ١٠٠% بحلول عام ٢٠٢٧.
وفيما يخص ملف السياحة البيئية، أوضحت وزيرة البيئة أنه تم تنفيذ العديد من المشروعات في هذا الملف حيث تم فتح المجال للاستثمار في المحميات الطبيعية، مستعرضه العديد من الأمثلة منها تطوير قرية الغرقانة بمحمية نبق، وتطوير مركز الزوار بالعديد من المحميات، والمخيمات البيئية بمحمية وادي الريان، ورأس بغدادي بوادي الجمال بالتعاون مع شركة البحر الأحمر لغوص السفاري، ونادي العلوم بمحمية قبة الحسنة ومشروعات تقديم خدمات الزوار بالجزر الشمالية وغيرها، لافتة إلى أن تلك الفرص الاستثمارية عادت بالنفع على السكان المحليين ، وأيضا زيادة نسبة مصادر الدخل إلى حوالي من ٤٠٠- ٧٠٠ مليون سنويا كمصدر تمويل من المحميات الطبيعية والتي تستخدم في تنمية وتطوير تلك المحميات، لافتة إلى جهود الحفاظ على بيئة الشعاب المرجانية بالبحر الأحمر من تأثيرات تغير المناخ بالتعاون مع الجهات المعنية، وجار العمل على إعلانها كمحمية طبيعية.
كما استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد، الجهود المبذولة ضمن ملف إدارة المخلفات، على مدار السنوات الماضية وحتى الآن والتي أسهمت بشكل كبير في تقليل الانبعاثات الضارة والتلوث البيئي والتغيرات المناخية، حيث تعمل وزارة البيئة على تطوير منظومة متكاملة لإدارة المخلفات، تتضمن إنشاء مصانع لتدوير المخلفات ومدافن صحية ومحطات وسيطة، لافتة إلى عدد من المشروعات الجارية للاستثمار البيئي في مجال المخلفات ومنها الاستثمار في المخلفات الزراعية والذي يعد من المجالات الواعدة، حيث تنتج مصر ٤٢ مليون طن مخلفات سنويا، يتم حصر فرص الاستثمار في هذه المخلفات والمواد التي يمكن أن تنتج عنها كمواد خام للصناعة والمواقع المناسبة في المحافظات المختلفة، إلى جانب فرص الاستثمار في مخلفات البناء والهدم، وفرص الاستثمار في المخلفات الطبية في المحافظات المختلفة، والزيوت المستعملة، وجار التنسيق لاستخدام الزيوت المستعملة كمدخل إنتاج لوقود الطائرات المستدام وغيرها من الفرص، مشيرة إلى المدينة المتكاملة للمخلفات بالعاشر من رمضان على مساحة ١٢٢٨ فدانا، وأيضا إنشاء محطة تحويل المخلفات إلى طاقة بأبو رواش بمحافظة الجيزة.
واستعرضت وزيرة البيئة، جهود تعزيز المناخ الداعم للاستثمار البيئي، وجهود وحدة الاستثمار البيئي والمناخي بالوزارة، وقانون البيئة وتعديلاته، وجهود دعم المشاركة المجتمعية في العمل البيئي، وأيضا الحملات الإعلامية التي تم إطلاقها لرفع الوعي البيئي ومنها حملة "اتحضر للأخضر" تحت رعاية رئيس الجمهورية" ، "ورجع الطبيعة لطبيعتها"، وإطلاق مبادرة والتطبيق الإلكتروني (E-Tadwer)، وإطلاق الحملة الترويجية (Eco-Egypt) و"حكاوى من ناسها"، وحملة "البيئة رزق" للتوعية بمخاطر حرق قش الأرز.
وفي ختام استعراضها لأهم ملفات القطاع البيئي في مصر استمعت لاستفسارات وتساؤلات عدد من أعضاء بعثة الدبلوماسية العسكرية وزوجاتهم عن الشأن البيئي في مصر وقد أجابات عن تلك التساؤلات، مؤكدة أهمية تضافر الجهود الوطنية والدولية لتعزيز الاستثمار البيئي والمناخي في مصر، مشددة على أن التعاون البناء بين الجهات المختلفة، بما في ذلك القطاع الخاص والدبلوماسية البيئية، هو المفتاح لتحقيق تنمية مستدامة تضمن مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة، وقد تسلمت سيادتها درع تكريم لجهودها الكبيرة في تطوير القطاع البيئي في مصر.
اقرأ أيضًا:
عبدالسند يمامة: فصلنا سليمان وهدان.. والأخير: اتفصلت 3 مرات ورجعت
3 ظواهر جوية وبرودة بهذه المناطق.. حالة طقس الأيام المقبلة
الإيجار القديم.. أول رد رسمي من "الملاك" على مقترح زيادة 10 أضعاف كل 5 سنوات
ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ملف البيئة COP27
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقة وزيرا قطاع الأعمال والبيئة يتفقدان محطة المعالجة الجديدة بشركة النصر أخبار وزيرة البيئة تكشف عن آخر منطقة على الأرض تستطيع الصمود أمام آثار تغير أخبار غرق سفينة شحن بمنطقة القصير.. وتحركات عاجلة تحسبا لأي تلوث أخبار وزيرة البيئة تعلن بداية برنامج استعادة النظام البيئي في البحر الأحمر أخبار أخبار مصر النقل: شركة إيطالية تعتزم إنشاء مصنع لأنظمة الإشارات في مصر منذ 12 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر وزيرة البيئة تلتقي عددا من أعضاء دورة التمثيل الدبلوماسي العسكري المصري منذ 17 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر اختفاء الأمطار.. الأرصاد تكشف حالة الطقس حتى الأربعاء المقبل منذ 37 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر الكيلو وات بـ 214 قرشًا.. الكهرباء: تركيب 40 ألف عداد كودي للمخالفين منذ 47 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر تخفيضات على اللحوم والسلع الغذائية.. إقامة سوق اليوم الواحد بإمبابة منذ 1 ساعة قراءة المزيد أخبار مصر إلكترونيًا.. خطوات تغيير نوع نشاط عداد الكهرباء من سكني إلى تجاري منذ ساعتين قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخباروزيرة البيئة تلتقي عددا من أعضاء دورة التمثيل الدبلوماسي العسكري المصري بالخارج
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك زيادة 27% فأكثر.. رفع أسعار باقات الإنترنت الأرضي الخارجية: التطورات في سوريا مقلقة ومتلاحقة وتداعياتها خطيرة عاجل - مجموعة الأهلي في كأس العالم للأندية 2025 كل ما تريد معرفته عن شريحة eSIM بعد إطلاقها رسميا اليوم بمصر 23القاهرة - مصر
23 16 الرطوبة: 50% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشتركالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: سكن لكل المصريين الإيجار القديم أسعار الذهب الحرب على غزة سعر الفائدة المحكمة الجنائية الدولية نوة المكنسة مهرجان القاهرة السينمائي دونالد ترامب تصفيات أمم إفريقيا 2025 داليا فؤاد ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ملف البيئة قراءة المزید أخبار مصر الدکتورة یاسمین فؤاد صور وفیدیوهات وزیرة البیئة الاستثمار فی تم العمل على تغیر المناخ ملف البیئة البیئی فی مشیرة إلى تم تنفیذ تم إنشاء أنه تم فی مصر مصر فی عدد من حیث تم إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلان البحر الأحمر وخليج عدن مناطق بحرية خاصة وCOP30.. أبرز أحداث «البيئة» خلال 2025
ينتظر القطاع البيئي في مصر العديد من المشروعات والمبادرات المهمة بحلول 2025، في استكمال لمسيرة العمل نحو التقليل من آثار التغيرات المناخية، والحفاظ على البيئة بكل نواحيها، تزامنًا مع اتجاه الدولة نحو «الوطن الأخضر»، الأقل تلوثًا والأكثر صحة، نظرًا لأهمية البحث عن حلول للتكيف مع تغير المناخ الذي بات قضية عالمية تنتظر الحل.
التوسع في حماية الشواطئ والمحميات الطبيعيةويبدأ عام 2025 بقرار مهم لوزارة البيئة برئاسة الدكتورة ياسمين فؤاد، بشأن إعلان البحر الأحمر وخليج عدن مناطق بحرية خاصة يناير المقبل، نظرًا لأهمية البحر الأحمر بسواحله على مستوى العالم، وما له من أهمية قصوى سواء على مستوى التنوع البيولوجي الموجود فيه والمحميات الطبيعة أو على مستوى الاستثمارات والمشروعات البيئية، لمحطات الطاقة وتحلية المياه وغيرها، بجانب أهمية حمايته من التلوث للحفاظ عليه، إذ يزخر ساحل البحر الأحمر بالعديد من الشواطئ والمناظر الطبيعية الخلابة، وتتمتع أغلب هذه الشواطئ بالعديد من الأنشطة البحرية والسياحية، وخاصة المحميات الطبيعية الممتدة على الساحل منها جزر البحر الأحمر الشمالية، التي تعد من المحميات المهمة والمعروفة على مستوى العالم.
ليس ذلك فقط، بل يشهد عام 2025 التوسع في حماية الشواطئ والمحميات الطبيعية، لتوفير الحماية للموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي وللحفاظ على الاتزان البيئي، إذ ظهرت فكرة إعلان ما يسمى بالمحميات الطبيعية التي تعكس جمال الطبيعية كعنصر من الموارد الطبيعية، ولصيانة تلك الموارد، وتضم مصر 30 محمية طبيعية، وقد شهد ملف تطوير المحميات الطبيعية وحماية التنوع البيولوجي خلال السنوات الأخيرة طفرة ملحوظة على جميع الأصعدة، كما سعت مصر خلال السنوات الماضية إلى تعزيز جهودها لحماية الأنواع والتنوع البيولوجي داخل محمياتها الطبيعية، من خلال دمج السكان المحليين في هذه الجهود، وحققت هذه الاستراتيجية نتائج ملموسة على أرض الواقع، تُسهم في الحفاظ على ثروات مصر الطبيعية الفريدة للأجيال الجديدة.
كما ستعمل وزارة البيئة على استمرار مشروع تحسين جودة الهواء، من خلال مجموعة من الأنشطة الموجهة لتحسين جودة الهواء ودعم جهود رصد وتحسين نوعية الهواء، إذ تمّ لأول مرة وضع هدف محدد رقميًا وذلك ضمن الاستراتيجية القومية للتنمية المستدامة خطة مصر «2030»، إذ تهدف الحكومة المصرية إلى خفض التلوث بالجسيمات الصلبة 50% بنهاية عام 2030، كما تمّ خفض أحمال التلوث من الأتربة الصدرية العالقة في الهواء في القاهرة الكبرى والدلتا بنسبة 25%، والتي كان من المخطط الوصول إلى تلك النسبة بحلول عام 2025، وبهذا فقد تمّ اجتياز المستهدف المقرر لعام 2025 .
مواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة «السحابة السوداء»بالإضافة إلى توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بضرورة تنسيق الأعمال وتحديد الأدوار لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة «السحابة السوداء»، خاصة خلال فصلي الخريف والشتاء 2025-2024 وذلك لضمان العمل بسهولة ويسر والتنسيق مع كافة الجهات المعنية لإحكام السيطرة منذ البداية على جميع مصادر التلوث، وضمن تنفيذ أعمال مشروع «إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى» بهدف تحسن جودة الهواء بالتعاون مع البنك الدولي.
وتستمر أيضًا وزارة البيئة في تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الرئاسية «100 مليون شجرة»، خلال عام 2025، إذ تكثف الوزارة الجهود لإضافة مزيد من المساحات الخضراء وزراعة الأشجار والدعم والتوعية البيئية وإنشاء الحدائق سواء بالمدارس والجامعات والأماكن العامة أو بالمجتمعات العمرانية الجديدة، وكذلك دعم الجمعيات الأهلية لما لذلك من آثار بيئية وصحية وجمالية وسياحية ذات نفع كبير على المجتمع، بالإضافة إلى مكافحة التصحر.
كما سيتم العمل أيضًا على منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات بمختلف أنواعها: «الصلبة، الطبية، الإلكترونية»، للتقليل من التلوث البيئي الناتج عن تحلل أو التخلص غير الآمن من المخلفات، والاتجاه نحو إعادة تدويرها أو التخلص منها بصورة آمنة عبر المحطات الوسيطة والثابتة أو دفنها بالمدافن الصحية، ما يمنع تسببها في تلوث الهواء والبيئة.
وينتهي عام 2025 بحدث عالمي ضخم، وهو إطلاق النسخة المقبلة من مؤتمر تغير المناخ «COP-30»، والذي من المنتظر الإعلان عن الدولة المستضيفة له خلال الأيام المقبلة، إذ ستشارك فيه مصر ممثلة في وزارة البيئة كشريك أساسي، لمناقشة القضايا والملفات الخاصة بتغير المناخ، كما حدث خلال النسخ الماضية من مؤتمرات المناخ.