«الدعم السريع» تعلن إيقاف «هجوم كبير» للجيش السوداني في ولاية الجزيرة
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أعلنت «قوات الدعم السريع»، الخميس، أنها أوقفت تقدم الجيش السوداني والفصائل المتحالفة معه، في عملية هجومية كبيرة لاسترداد مدينة ودمدني، عاصمة ولاية الجزيرة (وسط البلاد)، مخلفة مقتل العشرات في صفوفهم.
وكثف مؤيدو الجيش على مواقع التواصل الاجتماعي من ترويج أن استعادة ودمدني منها «مسألة وقت»، بعد التقدم الكبير والسيطرة على بلدة صغيرة تقع على بعد كيلومترات شرق المدينة.
ويعدّ الهجوم من أكبر العمليات العسكرية التي حضر لها الجيش والمجموعات المسلحة الموالية له، منذ أسابيع لإخراج «قوات الدعم السريع» من الولاية.
وفي حين لم تصدر أي تصريحات رسمية من الجيش، قال فصيل مسلح موالٍ له يطلق على نفسه «درع السودان»، إن قواته خاضت معارك كبيرة ضد «ميليشيا الدعم السريع، وتمكنت من كسر شوكتها».
وقال قيادي رفيع في «قوات الدعم» لـ«الشرق الأوسط»: «إن قواتنا كانت ترصد تحركات تلك القوات منذ تحركها من مدينة الفاو حتى وصولها إلى بلدة العريباب شرق مدني».
وأضاف القيادي الذي طلب حجب هويته: «نصبنا لها كميناً أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الجنود والعناصر المسلحة، واستولينا على عدد من العربات القتالية والمدافع الكبيرة وكميات كبيرة من الأسلحة الخفيفة... وطاردت قواتنا ما تبقى من القوات المهاجمة، وتمكنت من استعادة بلدة أم القرى وما حولها من المناطق، وفشلت كل محاولات الجيش وميليشياته الجهادية من المستنفرين، في دخول ولاية الجزيرة، وأجبرناهم على التراجع».
ووفقاً للقيادي بـ«الدعم السريع»، فإن قواتها «تنتشر وتسيطر بشكل كامل على الجبهات التي يمكن أن تتسلل منها قوات الجيش إلى مدينة ودمدني».
ونشرت «الدعم» مقاطع فيديو على منصة «تلغرام» تشير إلى توغل قواتها داخل «أم القرى»، وأسر عدد من العناصر التابعة للجيش والفصائل المتحالفة معه، إضافة إلى الاستيلاء على عدد من المركبات القتالية ومدافع ثقيلة.
وقالت قوات «درع السودان»، الموالية للجيش، في بيان: «خاضت قواتنا، مساء الأربعاء وصباح الخميس، معارك كبيرة ضد (ميليشيا الجنجويد الغازية) في محور أم القرى وغربها، وتمكنت من كسر شوكة العدو في منطقة ودالأبيض وتقدمت نحو ودالمهيدي، بغرض فتح مسارات آمنة لقوات محور الخياري والقوات المساندة لتأمين تنظيفه من قوات العدو بمنطقة أم القرى، وتثبيت المناطق التي تم طردها منه».
وذكرت في بيان: «واجهت قوات (درع السودان) هجمات مضادة من ثلاثة محاور من الميليشيا، تصدت لها بجدارة بمساندة سلاح الجو، واحتسبت عدداً من الشهداء والجرحى والمفقودين، وأدت مهامها كاملة؛ تمهيداً للاكتساح الكبير بمشاركة المحاور الأخرى لتنسيق الهجوم المتزامن نحو مدينة ودمدني».
وأفادت بأن «ميليشيا (الدعم السريع) لا تزال تتمركز بمناطق غرب ودالمهيدي وغابة مخيلة، وقد تراجعت قوات (درع السودان) والقوات المسلحة والقوات المساندة لها، حيث تتمركز في مناطق سيطرتها غرب أم القرى».
وأعلن وزير الدفاع السوداني، ياسين إبراهيم ياسين، الاثنين الماضي، سيطرة الجيش على بلدة أم القرى شرق ودمدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط البلاد) بعد انسحاب «قوات الدعم».
ومنذ أشهر، يحاول الجيش السوداني استرجاع ولاية الجزيرة التي انسحب منها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي دون قتال.
الشرق الاوسط
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: ولایة الجزیرة الدعم السریع درع السودان قوات الدعم أم القرى
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية السودان: الفاشر تواجه خطرًا كبيرًا بسبب هجمات الدعم السريع
قال الدكتور علي يوسف، وزير الخارجية السوداني، إن ما تبقى من قوات ميليشيا الدعم السريع فر عبر جسر جبل أولياء، واتجه نحو دارفور وكردفان، موضحًا أن المعارك حالياً تتركز في جيوب محدودة داخل ولاية الخرطوم وبعض المناطق الأخرى.
وأشار خلال لقاء خاص مع الإعلامي جمال عنايت، في برنامج «ثم ماذا حدث»، على قناة «القاهرة الإخبارية» إلى أن السودان دخل مرحلة جديدة من الحرب، وهي مرحلة الطائرات المسيرة، حيث لجأت الميليشيا – بدعم خارجي – إلى استخدام هذه الطائرات لاستهداف مناطق استراتيجية، منها العاصمة وضواحيها، بالإضافة إلى منطقة مروي في شمال السودان، حيث تعرّض سد مروي لثلاث هجمات متتالية باستخدام المسيرات.
وأضاف أن هذه المرحلة تُعد تطورًا لما بعد انتصار الجيش في معركة الخرطوم، متوقعًا أن تركز الميليشيا في الأيام المقبلة على محاولة إسقاط مدينة الفاشر، عاصمة ولاية دارفور، والتي تُعتبر المعقل الأخير للقوات المسلحة السودانية وقوات الحركات المسلحة المشتركة في الإقليم، كاشفًا عن أن الفاشر تعرّضت لأكثر من 180 هجومًا متتاليًا من ميليشيا الدعم السريع لكنها فشلت في السيطرة عليها حتى الآن.
وأعرب الوزير عن أسفه لاستهداف الميليشيا طائرة كانت تحمل الغذاء والمؤن إلى دارفور، محذرًا من أن المدينة ستواجه وضعًا إنسانيًا وأمنيًا خطيرًا للغاية خلال الأيام المقبلة، لافتًا إلى أن هدف الميليشيا هو إسقاط مدينة الفاشر ومن ثم إعلان حكومة موازية تابعة لها وفرض سيطرة سياسية على إقليم دارفور، معتبرًا أن ما يحدث يمثل مرحلة خطيرة ومفصلية تتطلب تنبهًا جادًا من المجتمع الدولي.