نحن نعلم أن الإفراط في تناول السكر يلحق أضراراً بأسناننا، كما أنه مؤذٍ لدماغنا. لكن هل تعرفون أن هذه المادة البيضاء الحلوة المذاق من أبرز أعداء بشرتنا؟

يشن السكر على بشرتنا هجوماً صامتاً وخطراً يُعرف بظاهرة "التسكُر" الطبيعية والناتجة عن الإفراط في استهلاكنا للسكر الذي يسبّب تلفاً بطيئاً لكن ثابتاً لخلايانا وأوعيتنا الدموية مما يؤدي إلى تسريع آلية شيخوخة الأنسجة.

اكتشفوا فيما يلي تأثيراتها على شباب وصحة الجلد:

نتائج صادمة:

يشير خبراء العناية بالبشرة إلى مخاطر إضافيّة يسببها الإفراط في استهلاك السكر، فالأنسجة التي تأثرت بظاهرة "الجلايكايشن" سوف تنتج بدورها جذيرات حرّة تقوم بمهاجمة الخلايا المحيطة بها. وهذا ما يمنع خلايا الجلد من إنتاج جزيئات الحفاظ على الشباب أي الكولاجين، والإلستين، والحمض الهيالوريني، واللامينين. أما على مستوى الطبقة السطحيّة من الجلد، فيتأثر تجدد الخلايا أيضاً وتفقد الأنسجة الكثير من ليونتها وإشراقها مما يعرّضها للجفاف الذي يسرّع من ظهور الخطوط والتجاعيد السابقة لأوانها.

نظامنا الغذائي هو الحل

للحدّ من ظاهرة "الجلايكايشن" المؤذية للخلايا يوصي الخبراء في هذا المجال بتجنب الأطعمة المشوية جداً من لحوم، ودجاج، وخبز، وكذلك ينصحون بالتركيز على تناول الأطعمة المطهوة على البخار، كما يشددون على أفضلية أن يتم تناول الحلويات مباشرة بعد الغداء بدل استهلاكها بمفردها في فترة بعد الظهر تجنباً للارتفاع في نسب الأنسولين.

ينصح الخبراء أيضاً بعدم الإفراط في تناول الوجبات السريعة وباعتماد نظام غذائي يفصل بين البروتينات والنشويات في الوجبة الواحدة. هذا بالإضافة إلى التركيز على استهلاك نظام غذائي غنيّ بمضادات الأكسدة مثل الشاي الأخضر، والرمان، والفاكهة الحمراء، والكركم، والزنجبيل. يُنصح أيضاً بالتركيز على تناول العناصر الغذائيّة التي تمنع تلف الألياف المطاطيّة في البشرة وبالتالي ظهور التجاعيد. ومنها المكمّلات الغذائية الغنيّة بالكولاجين، الحمض الهيالوريني، والريزيرفاترول. ومن المكمّلات الغذائية المفيدة جداً في مواجهة ظاهرة "الجلايكايشن" نذكر اثنين: L.Carnosine (بين 500 و1000ملليغرام/اليوم) وحمض Alpha Lipoique وهو أقوى مضاد للأكسدة معروف (بين 100 و200 ملليغرام/اليوم) ويتميّز بقدرته على التخفيف من التلف الذي يلحق بالحمض النووي للخلايا.

النباتات تحارب ظاهرة "التسكُر"

أظهرت دراسة جديدة اشترك فيها باحثون من اليابان والولايات المتحدة أن النباتات تلعب دوراً رئيسياً في محاربة ظاهرة "التسكُر"، أبرزها تلك الغنية بالفلافونويدات (عنب، وماتي، وكاكاو، وريزيرفاترول، وكرمة حمراء، وحتى بعض أنواع الطحالب...). كما أن العديد من النباتات الاستوائية التي تحارب بيئة عدوانية تتمتع بقدرة على إبطال مفعول "التسكُر".

من الممكن أن تتوفر العديد من هذه العناصر في النظام الغذائي، وهي تستعمل بوفرة في تصنيع المستحضرات التجميلية التي تحمل توقيع أشهر المختبرات التجميلية بعد التأكد من مفعولها في محاربة ظاهرة "التسكُر" وبالتالي الشيخوخة المبكرة للبشرة.

لمشاهدة المزيد

المصدر : وكالة سوا- وكالات

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الإفراط فی ة التی

إقرأ أيضاً:

"القريطة" تثري الغطاء النباتي في منطقة الحدود الشمالية

يُعد نبات "القريطة"، المعروف علميًّا باسم Plantago ciliata، من النباتات الرعوية الحولية المهمة في المملكة، خاصة في منطقة الحدود الشمالية التي تصنَّف مناطق رعوية غنية بالتنوع النباتي.
وتُسهم هذه النبتة في تحسين المراعي الطبيعية، ما يدعم الاقتصاد المحلي ويحافظ على التوازن البيئي في المنطقة.
أخبار متعلقة الأرصاد: أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة هذا الأسبوعنبات "القليقلان" ثروة طبيعية تدعم الثروة البيئية في الحدود الشماليةالرياض.. ضبط مواطن لإشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "القريطة" تثري الغطاء النباتي في منطقة الحدود الشماليةثروة بيئيةوأوضح رئيس جمعية أمان البيئية ناصر المجلاد أن القريطة تتميز بأوراقها البيضاوية إلى المستطيلة الرمحية، التي يصل طولها إلى 4 سم وعرضها إلى 1.5 سم، بينما يبلغ ارتفاعها نحو 5 سم، وتنتشر بشكل واسع في الشعاب والأودية، ما يجعلها مصدرًا طبيعيًا مهمًا للغذاء في البيئات الرعوية.
وأكد أن القريطة من النباتات الرعوية ذات القيمة الغذائية العالية، وتنمو بسرعة بعد هطول الأمطار الخريفية، مشيرًا إلى أن منطقة الحدود الشمالية تتميز بثروة بيئية من النباتات الغذائية الموسمية والحولية، التي تشكل دورًا تنمويًّا متكاملًا ومستدامًا يكافح التصحر ويزيد نسبة الغطاء النباتي، ويثبت التربة، ويزيد من التنوع الأحيائي، وينمي البيئة، وتعد عامل جذب للباحثين عن السياحة البيئية.

مقالات مشابهة

  • تعرف على موانع قيادة السيارة لمرضى السكر منعا للحوادث
  • بعد تهديدات ترامب بإرسال قواته لقطاع غزة.. ما هي أبرز التفويضات التي أقرها الكونجرس؟
  • الخضيري: خل التفاح يخفض السكر في الدم ويكسر الدهون
  • التهاب المفاصل..ما أبرز الأطعمة التي تُساعد في تخفيف أوجاع هذا المرض؟
  • "القريطة" تثري الغطاء النباتي في منطقة الحدود الشمالية
  • مدير مكتبة الإسكندرية: الهجرة غير الشرعية أبرز التحديَّات الشائكة التي تواجه المجتمع الدولي
  • السكر والأمعاء.. احذر شرب القهوة في هذا الموعد
  • احذر هذا الفعل يجعل وجهك مظلمًا .. علي جمعة يوضحه
  • محفوظ: تراجع الدور المحوري لسوريا في الإقليم يجعل مهمة الشرع صعبة
  • 5 فواكه ممنوعة لمرضى السكر ومقاومة الأنسولين.. تعرف عليها