موجة جني أرباح قوية تهبط بسعر بيتكوين بعد صعودها التاريخي فوق 100 ألف دولار
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تسببت موجة جني أرباح قوية من المستثمرين في هبوط سعر بيتكوين في تعاملات، اليوم الجمعة، بعد صعودها التاريخي فوق 100 ألف دولار الخميس.
وفق منصة كوين ديسك الرقمية تراجعت العملة المشفرة الأشهر والأعلى قيمة سوقية في تعاملات
اليوم إلى 98.1 ألف دولار في ظل تقلبات عنيفة تمر بها سوق العملات الرقمية كما شهدت في أعقاب توقف الزخم الذي ساهم فيه تأييد الرئيس المنتخب دونالد ترامب للقطاع.
كانت بيتكوين قد كسرت، في تعاملات أمس الخميس، حاجز الـ100 ألف دولار، وحققت منعطفًا تاريخيًا كبيرًا.
واعتبرت منصة كيو زد الأمريكية المتخصصة في الشؤون الاقتصادية والمالية، تجاوز بيتكوين حاجز الـ100 ألف دولار، لحظة تاريخية للعملة الرقمية التي بدأ التداول بها بسعر دولار واحد في عام 2011. ورغم أعوام طويلة من الانتقادات التي تعرضت لها من مؤسسات المال التقليدية وتوقعات بالانهيار من اقتصاديين بارزين، فإن عملة بيتكوين واصلت كسب القبول والحضور القوي في الأسواق.
وحذر رئيس مجلس إدارة شركة "بي تو بي إن باي"، أزيزوف، من أن عنصر الهشاشة لايزال قائمًا في أسواق العملات الرقمية، حتى مع صعودها إلى تلك المستويات.
وقال "مع نهاية العام، فإن سعر بيتكوين سوف يتمحور حول 100 ألف دولار قبيل تراجعه إلى مستوى الأرقام الخمسة، ومن المحتمل أن يستقر قرب 85 ألف دولار في الأشهر التالية."
ويقول، المؤسس المشارك ورئيس مجلس إدارة شركة "ميركيوريو"، منصة رائدة مقرها لندن لبنية دفع للفضاء الرمزي الرقمي، بيتر كوزياكوف، إن منعطف "بيتكوين" جاء في وقت تتوقع فيه أرقام صناعة العملات الرقمية انتشارًا واسع النطاق لتبني استخدامها والتعامل بها.
وأضاف في تصريحات لمنصة "كيو زد" العملة الرقمية تتجه إلى مصير الاستخدام الكثيف على نفس المنوال الذي سارته شبكة الإنترنت العالمية إلى وقتنا الراهن."
وأشارت المنصة إلى أنه منذ فوز ترامب في انتخابات نوفمبر، ازداد تقييم "بيتكوين" بـ54%، مع تشديد العديد من المحللين على أن تأييده لمنصات العملات الرقمية بمنزلة قوة دفع جوهرية للسوق. ويعزو كثيرون الفضل في الارتفاعات الحادة الأخيرة إلى ميل الرئيس المنتخب إلى الترويج مرارًا لنهج التعامل بالعملات الرقمية أثناء حملته الانتخابية.
ويرى رئيس مجلس إدارة شركة "بي تو بي إن باي"، المعنية بتداولات العملات الرقمية للشركات، أرثر أزيزوف، في تصريحات خاصة لمنصة كيو زد، أن قرار ترامب بتعيين بول أتكينز رئيسًا لـ هيئة الأوراق المالية والبورصات (إس إي سي) الأمريكية، والمعروف عنه دفاعه القوي عن العملات الرقمية، مهد الطريق لكي تتمكن عملة "بيتكوين" الرقمية من تجاوز الحاجز النفسي لمستوى 100 ألف دولار في نهاية المطاف.
من جانبه، يرى محلل العملات الرقمية الاستراتيجي في مؤسسة "21 تشيرز"، مات مينا، أن "صندوق تداول بيتكوين" (إي تي إف)، شهد اهتمامًا غير مسبوق من المستثمرين منذ انطلاقه في يناير 2024، بعد حصوله على موافقة "هيئة الأوراق المالية والبورصات"، ما أعطى المزيد من المشروعية والقبول للعملة الرقمية.
وفي المقابل، يتوقع محللون آخرون مواصلة العملة الرقمية بيتكوين صعودها بقوة، وعلى رأسهم مات مينا من مؤسسة "21تشيرز"، الذي يعتقد أن المنعطف الحالي ليس إلا مجرد بداية لمرحلة تحول أوسع نطاقًا لأسواق العملات الرقمية عالميًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العملات الرقمية بيتكوين العملات الرقمیة ألف دولار
إقرأ أيضاً:
منظمة الهجرة الأممية تواجه اضطرابات قوية بعد تجميد ترامب المساعدات
جنيف"أ.ف.ب": تواجه المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، التي تضررت بشدة من تخفيضات الميزانية الأمريكية، اتهامات من موظفين سابقين وحاليين لها بالعمل لصالح إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال برنامجها للمساعدة على العودة الطوعية للمهاجرين.
وشكّلت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض عامل زعزعة مزدوجة للمنظمة الدولية للهجرة: أولا من الناحية المالية، وأيضا لأن سياسات إدارة ترامب المناهضة للهجرة تصيب المنظمة في صلب مهامها.
وقال متحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة لوكالة فرانس برس إن "هذه التخفيضات في التمويل تؤثر بشكل مباشر على قدرة المنظمة على دعم بعض الأشخاص الأكثر ضعفا" وستؤدي إلى "المزيد من المعاناة والهجرة وانعدام الأمن".
وبعد أن ناهز عدد موظفيها 22 ألف شخص بنهاية عام 2024، صرفت المنظمة آلاف الأشخاص بسبب القرارات الصادرة عن واشنطن.
ويُتهم برنامجها للمساعدة على العودة الطوعية للمهاجرين في أمريكا اللاتينية إلى بلدانهم الأصلية بإضفاء قدر من المشروعية على سياسات الترحيل الأميركية.
وأضاف المتحدث أن الوكالة "ملتزمة تقديم المساعدة الإنسانية وخيارات العودة الطوعية للأشخاص الذين جرى ترحيلهم مؤخرا من الولايات المتحدة إلى كوستاريكا وبنما".
ووافقت هاتان الدولتان، تحت ضغط من إدارة ترامب، على العمل كوسطاء في إعادة المهاجرين الصادرة في حقهم قرارات ترحيل من الولايات المتحدة.
وأعلنت الوكالة في بداية فبراير أنها ستعزز برنامجها للعودة الطوعية في أميركا اللاتينية، مع استئنافه خصوصا في المكسيك وغواتيمالا وهندوراس وبنما.
وبالنسبة للوكالة الأممية، فإن هذه البرامج هي بمثابة "طوق نجاة للمهاجرين العالقين" وتوفر "الدعم العاجل" لأولئك "الذين لا يستطيعون أو لا يريدون البقاء في الأماكن التي يتواجدون فيها ويحتاجون إلى المساعدة للعودة، في أمان تام وبكرامة".
وأكد المتحدث أن وضع هؤلاء "سيكون أسوأ بكثير" من دون هذه المساعدات.
وتتهم واحدة من آلاف الموظفين في المنظمة الدولية للهجرة الذين تلقوا إخطارات بالتسريح الشهر الماضي، المنظمة بمحاولة "التموضع في صف" الإدارة الجديدة بشكل مبالغ فيه.
وقالت لوكالة فرانس برس، طالبة عدم كشف اسمها، إن الأمر "مقلق للغاية".
وأشار موظف سابق آخر، فضل أيضا عدم الكشف عن هويته، إلى أن "سمعة المنظمة الدولية للهجرة تتضرر".
وتُوجَّه هذه الانتقادات إلى وكالة باتت متعثرة بسبب التهديد بفقدان 40% من ميزانيتها، هي الحصة التي تدفعها الولايات المتحدة.
وقالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب لوكالة فرانس برس مؤخرا "علينا أن نتخذ قرارات صعبة للغاية بشأن التوظيف" بسبب نقص الأموال.
والأكثر تضررا هو برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة، الذي علقته إدارة ترامب بعدما شجعه إدارة سلفه جو بايدن، ما سمح باستقبال أكثر من 100 ألف لاجئ العام الماضي.
وتم تسريح نحو 3000 من أصل 5000 موظف في المنظمة الدولية للهجرة يعملون في برنامج قبول اللاجئين الأميركي.
وعلقت الموظفة المفصولة أنها "صدمة حقيقية".
وأشار موظف سابق آخر إلى أن الموظفين كانوا "غاضبين" حيال طريقة اتخاذ قرار التسريح بصورة مباغتة.
ومن المتوقع إجراء تخفيضات ضخمة أخرى في الوظائف بالمقر الرئيسي للمنظمة في جنيف.
وبحسب مذكرة داخلية صادرة عن لجنة رابطة موظفي منظمة الهجرة اطلعت عليها وكالة فرانس برس، فإن الإدارة أمرت الشهر الماضي رؤساء الأقسام بخفض التكاليف بنسبة معينة.
وبحسب الموظف السابق، يقال إن ثلث الموظفين البالغ عددهم حوالى 550 في المقر الرئيسي للمنظمة قد يُطردون لأن "المديرين يتعرضون لضغوط هائلة لبلوغ الحصص المحددة". وأضاف "الناس مرعوبون".
وتقدّم موظفو المنظمة الدولية للهجرة وممثلو النقابات بشكوى إلى الإدارة.
وفي الشهر الماضي، أثار تقرير صادر عن منصة معلومات التنمية "ديفيكس" ضجة أيضا عندما أشار إلى أن المنظمة الدولية للهجرة أزالت من موقعها الإلكتروني المحتوى الذي يمكن ربطه بسياسات التنوع والمساواة والإدماج (DEI)، والتي تعارضها إدارة ترامب بشدة.
ولم تردّ المنظمة الدولية للهجرة بشكل مباشر على هذا الادعاء، لكنها قالت لوكالة فرانس برس إنها "أعادت إطلاق موقعها الإلكتروني العالمي أخيرا بعد مراجعة استمرت عاما، مع صقل المحتوى ليتماشى مع السياقات المتطورة وبما يتلاءم مع المبادئ الإنسانية للأمم المتحدة".
وعلقت الموظفة المفصولة من عملها قائلة "يمكننا أن نتماشى مع أولويات معينة" للإدارة الجديدة، لكن "لا يجدر بنا أن نفقد هويتنا".