بيننا وبينهم الحمض النووي
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
بصرف النظر عما كتبه المدّلسون في مؤلفاتهم، وفي تلاعبهم بتاريخ السلالات البشرية، وطعنهم بأصول الناس وأعراقهم، وبصرف النظر عن الأكاذيب التي تمسك بها المغرضون وتشكيكهم بعروبة سكان جنوب العراق، وفي مقدمتهم سعد البزاز، وتابعه (مجيد السامرائي) عبر برنامجه أطراف الحديث. ومن دون حاجة إلى تصفح الأوراق التاريخية المحرفة والمزيفة، فقد توصلت المراكز العلمية حول العالم إلى طريقة سريعة ودقيقة وموثوقة ولا تقبل التأويل والتعليل لمعرفة أصول الشعوب وأعراقهم التي ينتمون اليها، والمناطق الجغرافية التي تعود اليها اصولهم، وذلك من خلال تحليل الحمض النووي DNA الخاص بالأفراد والجماعات.
من هنا نقترح قيام سعد البزاز نفسه باختيار عشرة أشخاص من ابناء الأهوار، وإخضاعهم باشرافنا لفحص الحمض النووي، وإخضاع عشرة من أسرته للفحص نفسه في اي مختبر يراه مناسبا لكي يرى الشعب العراقي أي الفريقين اكثر ارتباطاً بجذور العراق، وأيهما أقرب إلى السلالة السومرية والبابلية والكلدانية والآشورية. فالقرارات التي تتطلبها الكرامة لابد ان تكون صائبة حتى وإن أوجعتنا. .
قديما قالوا: (الميه تكذب الغطّاس). وهو تعبير عربي دارج يُستخدم للدلالة على أن الفحوصات المختبرية هي التي تُظهر الحقيقة، التي لا يمكن إخفاؤها. يقال هذا المثل أيضاً عندما يتمسك البعض بمعلومات ملفقة وغير صحيحة للإساءة إلى شريحة كبيرة من المواطنين الأصلاء، ولكن المراكز العلمية تُظهر عكس ذلك. إنه يُشبه المقولة الإنجليزية “The proof of the pudding is in the eating”، أي أن القيمة الحقيقية لشيء ما تُثبت من خلال استخدامه أو تجربته وليس من خلال مجرد الادعاءات. .
لم نعد نعرف ماذا نحارب البلاء أم الغباء أم الغلاء أم قلة الحياء. لم تمر علينا أتعس من هذه الظروف التي نمر بها الآن، فقد أنقلبت الموازين وأصبحت الوطنية والشرف والغيره عملات نادرة. .
ختاماً: قد لا نستطيع اصلاح كل شيء لكننا نستطيع إسكات الأصوات المزعجة التي تحاول تمزيق وحدتنا الوطنية. .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الحمض النووی
إقرأ أيضاً:
بالصور.. ما الرسائل التي توصلها كتائب القسام خلال تسليم الأسرى؟
في خطوة تعكس قوة التنظيم والانضباط سلّمت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الدفعة الخامسة من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة ضمن المرحلة الأولى من "صفقة طوفان الأقصى" لتبادل الأسرى.
ونشرت كتائب القسام صورا حصرية لعملية تسليم الدفعة الخامسة من الأسرى الإسرائيليين.
وبدأت الصور بقيام أحد مقاتلي القسام بفض خطاب وإبلاغ الأسرى الثلاثة -الذين كانوا معه داخل أحد الأنفاق وهم أوهاد بن عامي، وإيلي شعربي، وأور ليفي- بقرار إطلاق سراحهم.
وعند وصول الأسرى إلى منصة التسليم كانت لحظة انتصار وفرح في دير البلح وسط قطاع غزة، حيث استقبلهم أهالي غزة بالأعلام وشارات النصر المرفرفة.
ومن بين المشاهد المؤثرة حمل مقاتل من كتائب القسام بندقية كانت تعود لجندي من لواء غولاني قتل في معارك طوفان الأقصى، مما يرمز إلى استعادة الكرامة والقوة.
تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline