دور تيارات الإسلام السياسي في تفكيك الدولة السورية وتنامي الإرهاب بالمنطقة
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يمثل الإسلام السياسي جزءاً جوهرياً من معادلة الأزمة السورية، حيث لعب دوراً محورياً في تفاقم الصراع.
انعكاسات هذا التيار لا تتوقف عند حدود سوريا، بل تمتد لتشكل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري. من هنا تأتي أهمية دراسة هذا التيار بشكل أعمق ووضع استراتيجيات متكاملة لمواجهته.
كانت جماعة الإخوان المسلمين تمثل أحد أبرز تيارات الإسلام السياسي في سوريا قبل 2011. وتعرضت الجماعة للقمع الشديد في عهد حافظ الأسد، خاصة بعد أحداث حماة 1982، ما أدى إلى ضعف تأثيرها داخل سوريا وبروزها في المهجر.
وظل النظام السوري يعتمد على خطاب علماني، مع استغلال الإسلام المؤسساتي (المساجد والمؤسسات الدينية) لبناء شرعية سياسية.الإسلام السياسي في خضم الثورة السورية:
بعد انطلاق الثورة السورية في 2011، لعبت جماعات الإسلام السياسي دوراً كبيراً في توجيه الحراك الشعبي.
ظهرت تيارات متعددة للإسلام السياسي، بدءًا من الإخوان المسلمين، إلى الجماعات السلفية الجهادية كـ"جبهة النصرة" وتنظيم "داعش".
دور تيارات الإسلام السياسي في تفكيك الدولة السوريةالسلفية الجهادية وتنامي الإرهاب:
مع تراجع سيطرة الدولة، أفسحت الثورة المجال لظهور جماعات متطرفة تتبنى الفكر السلفي الجهادي مثل جبهة النصرة وداعش؛ هذه الجماعات تبنت رؤى أممية تتجاوز سوريا، مما ساهم في تدفق المقاتلين الأجانب.
التمويل الإقليمي للإسلام السياسي:
لعبت بعض القوى الإقليمية مثل تركيا وقطر دوراً في دعم تيارات الإسلام السياسي لتحقيق أهداف جيوسياسية.
الدعم المادي واللوجستي أسهم في تعزيز نفوذ هذه الجماعات على الأرض، ما أدى إلى تصاعد العنف وتنامي الإرهاب.
انعكاسات الإسلام السياسي على الأمن القومي المصري
الارتباط التنظيمي بين الجماعات الإرهابية:
العلاقة بين الجماعات المسلحة في سوريا وتنظيمات كـ"أنصار بيت المقدس" في سيناء تؤكد انتقال الأفكار والموارد بين هذه التنظيمات.
عودة المقاتلين المصريين الذين انضموا لجماعات إسلامية في سوريا يشكل تهديداً محتملاً للأمن الداخلي.
تشترك التنظيمات الإرهابية في سوريا مع بعض الخلايا الإرهابية في مصر في تبني خطاب إسلام سياسي متشدد، ما يسهل انتشار الفكر المتطرف.
مواقف الدول من الإسلام السياسي في سوريا
تركيا:
دعمت تركيا جماعات الإسلام السياسي، بما فيها الإخوان المسلمون والفصائل المسلحة الإسلامية، لتحقيق أجنداتها الإقليمية.
مثل هذا الدعم شكل تهديداً للأمن الإقليمي وأطال أمد النزاع السوري.
إيران:
دعمت إيران التيار الشيعي السياسي في سوريا، مما عزز الطابع الطائفي للأزمة وزاد من تعقيد المشهد السياسي والديني.
دول المنطقة:
قدمت بعض دول المنطقة دعماً لجماعات إسلامية معينة في إطار محاولاتها لموازنة النفوذ الإيراني والتركي في سوريا.
مصر في مواجهة تداعيات الإسلام السياسي في سوريا
متابعة التمويل الأجنبي:
على مصر مراقبة شبكات تمويل الإسلام السياسي في سوريا وتأثيرها على الجماعات الإرهابية في مصر.
توسيع التعاون مع دول المنطقة لتقويض تأثير التنظيمات المسلحة المتصلة بالإسلام السياسي.
مواجهة الأيديولوجيا:تطوير برامج تثقيفية وإعلامية تواجه الفكر المتطرف المتأثر بالإسلام السياسي، مع التركيز على الشباب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الارهاب جماعة الإخوان المسلمين الدولة السورية هناء قنديل
إقرأ أيضاً:
أردوغان: مزقنا الحزام الإرهابي المراد تشكيله شمال سوريا
سرايا - أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن تركيا تمكّنت من تمزيق الحزام الإرهابي المراد تشكيله شمالي سوريا، من خلال عملياتها العسكرية خارج الحدود.
جاء ذلك في كلمة له خلال فعالية لحزبه العدالة والتنمية، بولاية آيدن، غربي تركيا.
وأوضح الرئيس أردوغان، أنه "مع تحرير المعارضة السورية لدمشق ضاق الخناق على الإرهابيين الانفصاليين وباتوا يبحثون عن أسياد جدد لهم".
وأضاف أن أمام الإرهابيين "خياران لا ثالث لهما؛ إما التوبة عن الإرهاب وترك السلاح أو التصفية".
الرئيس أردوغان أكد أن استراتيجية تركيا في القضاء على الإرهاب بمعقله، أنزلت ضربة قاضية على التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق.
وأكد أن تركيا ومن خلال عمليات "المخلب - القفل" العسكرية شمالي العراق، شيّدت "جدارا منيعا" بينها وبين منطقة قنديل، حيث معقل تنظيم "بي كي كي" الإرهابي هناك.
وتابع: بهذا لم نسمح للتنظيم الإرهابي الانفصالي، الذي يحتمي بأسياده الإمبرياليين، بتطويق تركيا من الجنوب.
وأشار أردوغان، إلى أن التنظيم الإرهابي وبعدما باتت السبل تضيق بهم في سوريا والعراق، أصبح "يتودد لأولئك الذين لا يريدون لمنطقتنا أن تنعم بالاستقرار، ويغازل القوى الإمبريالية التي تتغذى على الدماء والدموع".
وشدد على أن كل هذه المحاولات بائسة لا نتيجة منها، وأن "عداء تركيا وسوريا لا جدوى منه".
الرئيس التركي، توعّد أيضا التنظيم الإرهابي بأنه "ما لم يدركوا الحقائق الجديدة على الأرض، ستقترب نهايتهم أكثر ولن يتمكنوا من تحقيق أي نتيجة باستجدائهم دعم القوى الأجنبية".
كما أكد على أن تركيا تفضّل أن يتم حل هذه المسألة بالسبل السلمية وبهدوء، وأن "تتمكن منطقتنا من التحرر من شر الإرهاب دون مزيد من الدماء والدمار".
واستطرد: أولويتنا أن يسود السلام والتنمية والاستقرار في منطقتنا الجغرافية المشتركة، التي تحولت منذ سنوات إلى بحر من الدماء والدموع.
وقال الرئيس التركي إن هناك "فرصة لتحقيق هذا الهدف بشكل أسرع"، بعد نجاح الثورة السورية وبعض السياسات الداخلية التي تتخذها حكومته.
وأعرب عن إيمانه بضرورة "عدم إهدار هذه الفرصة"، وعن أمله في "توريث الأجيال المقبلة بلدا ومنطقة أكثر أمنا، وأكثر استقرارا، تسود فيها الأخوة والتعاون".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1088
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 10-01-2025 09:09 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...