ناكر: أرفض كل مخرجات اجتماع بريطانيا
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
رفض عبد الله ناكر، رئيس ما يعرف بـ«حزب القمة»، كل مخرجات اجتماع بريطانيا، قائلا:” في هذه الآونة يجرى اجتماع دولي بخصوص ليبيا برعاية بريطانيا الاستعمارية على مدى التاريخ وهي مصنع لكل العملاء في ليبيا وفي العالم والقضية الفلسطينية وما يحدث اليوم في غزة من إبادة جماعية نتيجة إجتماعات بريطانيا”.
وأضاف ناكر عبر حسابه على “فيسبوك”:” السؤال الذي يطرح نفسة أين الليبيين من هذا الاجتماع المشبوه؟، الذي يفضي الى تقسيم ليبيا وثروتها فيما بينهم والتحكم في سيادتها أين بيادقها التي صنعتهم لنا من حكومات وبرلمان ومجلس دولة وقيادة عامة وجيش وشرطة والمليشيات وغيرهم”.
وتابع ناكر:” نظرا لما تمر به بلادنا الحبيبة ليبيا من فرقة بين الأخوة الأشقاء، وصراع على السلطة وتقاسم الثروة والمال والنفوذ مما آل إليه حالنا من جمود العملية السياسية والانسداد السياسي، وتدهور اقتصادنا الوطني رغم تصديرنا للنفط بشكل ثابت وأكثر كمية أحيانا، وعدم الاستقرار المعيشي الصعب لحياة المواطن وانعدام الأمن والأمان”.
واستطرد:” فضلت عن التضخم المتنامي وغلاء المعيشة وشح السيولة وانعدام الحلول العاجلة، والأدهى والأمر تقرير مصيرنا من الغرب والغرباء دون الرجوع لنا عامة الشعب، وحتى النخبة والمهتمين، وانتظار الحلول من المجتمع الدولي والأمم المتحدة ثبت فشله ولن يجدي نفعاً، على تعبيره.
وقال ناكر:” نحن حزب القمة نرفض كل مخرجات إجتماع بريطانيا، ونتساءل أين القرار الوطني المحلي الليبي في تقرير مصيرنا؟”.
واختتم ناكر منشوره قائلا:” أصبح لزاما علينا أن نشمر عن سواعدنا ونلتفت للقوى الوطنية والنخبة الليبية الغيورة على الوطن، وندعو لاجتماع عاجل للنقاش وتدارس الوضع الحالي ضمن المستجدات المطروحة من تشكيل حكومة جديدة مقبلة”، على حد قوله. الوسومرفض مخرجات اجتماع بريطانيا ناكر
المصدر: صحيفة الساعة 24
إقرأ أيضاً:
كيف تحل خلافاتك الزوجية؟
جابر حسين العماني
jaber.alomani14@gmail.com
كثيرة هي الخلافات الزوجية التي قد تطرأ على الحياة الزوجية، ومن المُهم جدا علاجها بالحكمة والدراية والعقلانية، حتى لا تخرج عن السيطرة وتذهب إلى مصير مجهول، فلا يوجد زوجان منزهان عن الخطأ، وهذا حال البشر؛ فهم خطاؤون. والزوجان العاقلان هما من يتجنبان الوقوع في فخ الأخطاء الزوجية، وفي حال وقعا فيه، يسعيان لإيجاد الحلول على الفور حتى لا تتراكم الخلافات ويصعب حلّها.
كيف يستطيع الزوجان حل خلافاتهما الزوجية؟ سؤال ينبغي على الزوجين أن يجعلانه أمامهما دائماً، وأن يسعيا دائماً للحصول على الإجابة من أفواه الحكماء والعقلاء الذين يجمعون ولا يفرقون.
إذا وقع خلاف بينك وبين شريك حياتك، فلابد لك من الرجوع فورًا إلى الحلول المناسبة التي أكد عليها المتخصصون، والتي من خلالها يستطيع كل من الزوجين الحفاظ على العلاقة الزوجية من الشتات والفرقة والتمزق. فماذا تفعل إذا حدث خلاف بينكما؟
أولًا: حافظ على هدوئك وعرض ما تريد قوله وفعله على العقل لا العاطفة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إِنَّمَا يُدْرَكُ اَلْخَيْرُ كُلُّهُ بِالْعَقْلِ، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَقْلَ لَهُ).
ثانيًا: يجب تحديد جوهر الخلاف بدقة عالية، مع تجنب التشتت؛ إذ إن التوسع في جوانب الخلاف الأخرى التي لا داعي له ولا يُقدم للزوجين حلولًا فعّالة، على عكس التركيز على أصل المشكلة الذي يُسهم في إيجاد الحلول النافعة والمفيدة.
ثالثًا: قم بحل الخلاف فورًا، ولا تدعه يتراكم؛ فالتراكمات تُصعِّب الحلول، وتُقَرِّب الشتات، وتزيد الفرقة بين الأزواج.
رابعًا: لا تستحضر الخلافات القديمة وتقحمها مع الخلاف الجديد، فذلك أمر مخالف للحكمة والعقلانية، بل حاول دائمًا التركيز على حل الخلاف الحالي وأنسى ما أكل عليه الدهرُ وشَرِبَ.
خامسًا: اختر المكان والزمان المناسبين لحل الخلافات الزوجية بعناية فائقة؛ فليس من الصحيحِ والسليمِ حل الخلافات في الأماكن العامة كالأسواق والمطاعم وجلسات الأهل والأصدقاء، والأفضل اختيار غرف النوم، وإذا لم يجد ذلك نفعاً، فينصح بالاستفادة من الحكماء، قال تعالى {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا} [النساء:35].
سادسًا: التمس العذر لشريك حياتك واقبل اعتذارة فذلك خلق عظيم على الزوجين التحلي به، وكما قيل: "والعذر عند كرام النَّاس مقبول".
سابعًا: لإدارة الخلافات الزوجية وحلها بشكل أفضل، يُنصح باستخدام أسلوب الفكاهة والابتسامة لتخفيف حدة التوتر بين الشريكين، لما لذلك من أثر إيجابي في تقريب وجهات النظر بينهما وإيجاد الحلول المُناسبة.
ثامنًا: اجعل هدفك حل الخلاف وليس تحقيق النصر على شريك حياتك، فأنت لست في حالة قرع الطبول للحرب، بل في جلسة إيمانية هادئة تبحث فيها عن الحلول الإيجابية لحل الخلاف، لذا عليك تحديد الهدف وإيجاد الحل الأنسب للخلاف، وليس الانتصارات الوهمية والزائفة.
تاسعًا: تجنب توجيه الانتقادات والاتهامات، لما لذلك من آثار سلبية على استقرار الحياة الزوجية، حيث لا يُفضي ذلك إلى حلول بناءة ومفيدة للشريكين؛ بل قد يُعقّد الخلاف ويُزيد من حدّته.
عاشرًا: عليك بالتحلي بأفضل درجات اللياقة واللباقة وأنت تتخاطب مع شريك حياتك، وتجنب التصرفات المتهورة التي لا تحمد عقباها، والتي قد تُفضي إلى نتائج سلبية أو عكسية.
ختامًا.. ينبغي على الزوجين أن يدركا جيدًا أن الله تبارك وتعالى شرّع لهما أن يكونا سكنًا لبعضهما، ولتحقيق ذلك، يتعين عليهما تبني منهج المحبة الصادقة والوفاء والإخلاص، وتعزيز ذلك بتطبيق الحلول المذكورة أعلاه، والسعي الدؤوب والمخلص لتحقيق حياة زوجية هادئة وهانئة، وبناء أسرة متماسكة واعية تقوم على الوحدة والتعاون والتآزر، وتسهم في بناء الوطن والمجتمع.
** عضو الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء
رابط مختصر