إبادة وتجويع لشهرين.. مواطنات يروين قهر النزوح من بيت لاهيا / شاهد
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
#سواليف
على وقع قصف #الاحتلال و #إبادة_جماعية و #تجويع و #حصار، اضطر آلاف المواطنين ببلدة #بيت_لاهيا شمال قطاع غزة إلى #النزوح بعد اقتحام الجيش آخر #مراكز_الإيواء واشتداد العدوان المستمر منذ 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
المواطنون خرجوا من البلدة عبر حاجز نصبه #جيش_الاحتلال، وهناك اعتقل الشبان والرجال الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاما واقتادهم للتحقيق، فيما واصلت النساء والأطفال طريقهم إلى مدينة غزة، قاطعين مسافة تزيد على 10 كيلومترات مشيا على الأقدام.
أهوال يوم القيامة
شهادات مروعة لأهالي مدينة بيت لاهيا بعد أن هجّرتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي قسرًا من منازلهم. pic.twitter.com/N8GRFXukpZ
وطوال شهرين، صمد المواطنون شمال القطاع تحت القصف والقتل والتجويع، ورفضوا الانصياع لأوامر جيش الاحتلال بالنزوح والتهجير قسريا، لكن الأهوال والفظائع التي مروا بها أجبرت الآلاف منهم على مغادرة المنطقة.
وحتى الاثنين، وخلال 60 يوما من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، استُشهد وفُقد أكثر من 3700 مواطن شمال القطاع، فضلا عن إصابة نحو 10 آلاف واعتقال 1750.
تهجير قسري
آمنة حسين، نزحت برفقة 4 من أطفالها إلى مدينة غزة، تقول للأناضول: “خرجنا مجبرين مقهورين تاركين خلفنا رجالنا قيد التحقيق لدى الجيش الإسرائيلي”.
وتضيف: “اضطُررنا إلى النزوح بعدما حاصرتنا الدبابات وصعدت قصفها تجاهنا في مراكز الإيواء والمنازل المحيطة بها”.
وتوضح حسين أن “معظم من تبقّى شمال قطاع غزة تجمع خلال الأيام الماضية في مجمع مدارس أبو تمام ببلدة بيت لاهيا كملاذ أخير للنزوح”.
شهادة مهمة لأم مهجرة قسرًا من بيت لاهيا تروي قصتها المؤلمة، موضحة كيف دُمّر منزلها بصاروخين من طائرات F-16، مما أدى إلى استشهاد والدتها وشقيقتيها وأفراد آخرين من عائلتها. لم ينجُ سوى هي وابنتها. ولجأت إلى مدارس الإيواء في بيت لاهيا، حيث تعرضوا لقصف عنيف ومستمر لمدة ثلاثة أيام قبل… pic.twitter.com/4rQDQ1ekgI
— Dr.Muneer Alboursh د.منيرالبرش (@Dr_Muneer1) December 4, 2024لكن “جيش الاحتلال استغل تجمع الناس في تلك المدارس وتقدم نحوهم ليلاً وأجبرهم على النزوح قسرياً مع بزوغ صباح الأربعاء”، بحسب آمنة.
والأربعاء، قال شهود عيان لـ”الأناضول”، إن جيش الاحتلال أنذر الفلسطينيين بإخلاء فوري لمدارس أبو تمام التي تؤوي نازحين، وذلك عبر مكبرات صوت مثبتة على طائرات مسيرة من نوع “كواد كابتر”، مهددا بإخلاء المدارس بالقوة.
وأوضح الشهود أن آلاف النازحين بدأوا بإخلاء المدارس تحت تهديد القصف الإسرائيلي، ما أثار حالة ذعر وخوف بصفوفهم.
وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح جيش الاحتلال مجددا شمال القطاع، بهدف احتلاله وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
اعتقال وترهيب
من جهتها، تقول الشابة إيمان المصري التي وصلت برفقة عائلتها إلى مدينة غزة نازحة من بيت لاهيا، إنهم خرجوا مكرهين من منزلهم القريب من مراكز الإيواء.
وتوضح للأناضول أن جيش الاحتلال اعتقل والدها وأشقاءها الثلاثة للتحقيق والفحص، وحتى الآن لا يعلمون شيئاً عن مصيرهم.
وتضيف: “أنا وأمي وشقيقاتي قلقات جداً على مصيرهم. مضى على احتجازهم مع مئات النازحين عدة ساعات ولم نسمع عنهم خبرا إلى الآن”.
وتتابع: “في طريق النزوح، احتجز جيش الاحتلال النساء والأطفال لنحو ساعتين، وشتمنا الجنود وأطلقوا النار في الجو بكثافة لكي يخيفونا”.
وتردف إيمان: “بعد ذلك سمحوا لنا بالمغادرة من أمام الآليات العسكرية، كان الوضع صعباً والطريق سيئا والجميع يبكي قهراً وخوفاً”.
قوات الاحتلال تطلق النار على النازحين أثناء نزوحهم من بيت لاهيا شمالي قطاع غزة pic.twitter.com/3v2FY4u78H
— حسام شبات (@HossamShabat) December 5, 2024جوع وعطش ونزوح
وعائلة البسيوني المكونة من 8 أفراد عاشت الجوع والعطش، متنقلة من مركز إيواء إلى آخر، رافضة النزوح منذ 60 يوما.
لكن العائلة اضطُرت أخيرا إلى النزوح بعد أن اعتقل جيش الاحتلال الأب والأبناء واقتادهم للاحتجاز والمصير المجهول.
نغم البسيوني تقول للأناضول: “أيام الحصار كانت قاسية جداً، عانينا فيها قلة الماء والطعام وكنا نخاف أن نموت جوعا”.
وتردف: “رغم كل ذلك قررنا الصمود، لكن ما حصل اليوم والليلة (الأربعاء) لا يُحتمل، والاستهدافات كانت أكثر من كل مرة وخطيرة جدا”.
لحظات خوف عاشتها طفلة فلسطينية بعد أن تاهت عن أهلها أثناء نزوحهم القسري من بيت لاهيا شمال قطاع #غزة pic.twitter.com/XUc0jOcT4x
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) December 4, 2024وتضيف: “اضطُررنا إلى الخروج على وقع القصف وإطلاق النار وحصار الآليات”، مبينةً أن جيش الاحتلال الذي يدّعي الإنسانية يتعمد إذلال الناس والنازحين في طريقهم، ويوجه الشتائم إلى النساء ويعتدي على الرجال دون مراعاة للقوانين الدولية.
ودعت نغم العالم إلى التحرك تجاه أفعال جيش الاحتلال ووقف كل أعمال القتل والإجرام التي يمارسها بحق الفلسطينيين في شمال قطاع غزة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الاحتلال إبادة جماعية تجويع حصار بيت لاهيا النزوح مراكز الإيواء جيش الاحتلال غزة جیش الاحتلال من بیت لاهیا شمال قطاع قطاع غزة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يوسع عملياته بالضفة ويجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح
عرض برنامج «منتصف النهار»، الذي تقدمه الإعلامية هاجر جلال، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا بعنوان «جيش الاحتلال يوسع عملياته في الضفة الغربية ويٌجبر آلاف الفلسطينيين على النزوح»، حيث تخفي إسرائيل وراء هذا الاعتداء الغاشم الممتد منذ الـ 21 من يناير الماضي هو أنها تريد بسط سيادتها الكاملة على الضفة وضمها إلى دولة الاحتلال، من خلال توسعها الاستيطاني، ومن ثم إسدال الستار نهائيا على مفهوم حل الدولتين، هذا ما تريده إسرائيل.
أهداف الاحتلال الحقيقيةوفي ظل الحديث عن مساعيه لاقتلاع أهالي قطاع غزة من أرضهم ووطنهم، يعمل الاحتلال الإسرائيلي بالموازاة على تهجير الفلسطينيين من مناطقهم بالضفة الغربية، من خلال إفراغ المٌخيمات من أهلها وتهجيرهم قسرا إلى خارجها.
التهجير القسري للفلسطينيينوذكر التقرير أن الاحتلال الإسرائيلي هجّر أكثر من 20 ألف فلسطيني قسرا من مخيم جنين شمالي الضفة بعد تدميره بالكامل، وفق ما تشيره البيانات الرسمية لمحافظة جنين، فضلا عن إجبار العائلات الفلسطينية على النزوح قسرا من مخيم الفارعة جنوب طوباس شمال الضفة الغربية.
انتهاك القانون الدوليوفي مخيم طولكرم دفع الاحتلال أكثر من نصف سكان المخيم البالغ عددهم نحو 14 ألف نسمة إلى التهجيرالقسري، والأمر نفسه حدث في مخيم نور شمس في المحافظة نفسها، بينما يمضي الاحتلال في تنفيذ خطته غير مكترثا بالقانون الدولي ولا أي معاهدات أبرمها مع السلطة الفلسطينية، فهل تنجح تلك المخططات في تنفيذ ذلك المشروع الإسرائيلي بضم الضفة الغربية وبسط سيادتها عليها كما يحلم وزراء اليمين المتطرف في حكومة نتنياهو؟