لوبان تقلب الطاولة.. وتستغل قرار ماكرون الكارثي
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
طالما أجاد رئيس الوزراء الفرنسي ميشال بارنييه استخدام الكلمات، قال في رسالته: "أتشرف بتقديم استقالة الحكومة إليكم"، وكأنه قد عُين للتو ولم يُطرد، وتعتبر فترة خدمته هي الأقصر في تاريخ فرنسا، وهو أول رئيس وزراء منذ 6 عقود يُجبر على التنحي، بسبب اقتراح بحجب الثقة، وقد أطاحت به في الواقع مارين لوبان.
يريد نحو 59% من الناخبين الفرنسيين أن يتنحى ماكرون في وقت مبكر
في هذا السياق، كتب فرايزر نيلسون في صحيفة "ذا تلغراف" أن كثراً افترضوا أن لوبان في طريقها إلى الخروج، بعد اتهامها باختلاس أموال البرلمان الأوروبي.
ولكن كما أظهرت للعالم للتو، ربما أصبح حزبها أكثر قوة الآن من أي وقت مضى. أثبت أعداؤه خطأه
لا يستطيع التجمع الوطني تشكيل حكومة. فهو يفتقر إلى الحلفاء. وكان بارنييه محقاً في القول إنه تم إخراجه على يد "ائتلاف من الأضداد" الذين يتفقون على شيء أكثر من الحاجة إلى عزله. ولكن ما يوحد لوبان وشريكها الجديد في التمرد، جان لوك ميلانشون، هو ازدراء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. أدى قراره الكارثي بالدعوة إلى انتخابات برلمانية مبكرة إلى برلمان معلق، حيث كان أمله الوحيد هو ألا يتمكن اليمين واليسار من الاتحاد أبداً. مرة أخرى، أثبت أعداؤه خطأه.
Very interesting piece by @FraserNelson - in effect, there are no centrists left. https://t.co/7300zpkK29
— Mark Littlewood (@MarkJLittlewood) December 6, 2024
ثمة نحو 20 مرشحاً محتملاً للسباق الرئاسي المقبل، لكن لا أحد يقترب في شعبيته من شعبية لوبان. يبلغ تأييدها نحو 40% في بعض استطلاعات الرأي. يأتي إدوار فيليب، عمدة لوهافر، في المرتبة التالية بنحو 25%. من شأن إدانتها بالاختلاس أن تمنعها من السباق، ولكن بخلاف ذلك من الصعب رؤية ما الذي قد يمنعها من الترشح. وكما انتهى الأمر بالحرب القانونية والتوبيخ المستخدم ضد دونالد ترامب إلى جعله أقوى، يبدو أن نفس التكتيكات تعمل على تمكين لوبان.
وفق الكاتب، كان من الممكن دوماً التفوق على لوبان في الحجة والسخرية من إنكارها المالي. لكن تصويرها على أنها وحش من أقصى اليمين كان أكثر من مجرد شتائم. تم استخدام تكتيكات مماثلة ضد البديل من أجل ألمانيا، والديمقراطيين السويديين، وحزب القانون والعدالة في بولندا، وحزب الحرية بزعامة خيرت فيلدرز في هولندا، وحزب الحرية في النمسا. لهذا يصوتون لهم
في نظرة حول أوروبا، لا يبدو أن هذا التكتيك يعمل بشكل جيد جداً - لكنه لا يتوقف أبداً عن أن يتم استخدامه. تتعلم ألمانيا هذا بالطريقة الصعبة. انهار ائتلاف أولاف شولتس الشهر الماضي. وكما أظهرت الانتخابات المحلية الأخيرة في براندنبورغ وساكسونيا وتورينغن، إن الزخم مع البديل من أجل ألمانيا.
الواقع أن الجرائم العنيفة في ألمانيا أصبحت لا تنفصل عن قضية الهجرة، حيث تشير إحصاءات الشرطة إلى أن 40% من المشتبه بهم مولودون في الخارج. وإذا أضيف إلى هذا المسار الاقتصادي المأسوي والديموغرافي، حيث من المتوقع أن تشهد ألمانيا واحدة من أشد حالات الانحدار في أعداد من هم في سن العمل بين الاقتصادات الكبيرة، فستتعزز العاصفة الانتخابية المثالية للشعبويين.
Macron built up the far right and attacked the left. He thought it would give voters nowhere else to go but him. He pursued austerity and copied Le Pen's anti-migrant rubbish. It has ended in disaster for him and chaos for France.
Lessons to be learnt.https://t.co/eZPAEydZjG
يصوت الناس لصالح ترامب أو لوبان، ليس لأنهم يعتقدون بالضرورة أن مثل هذه الشخصيات تستحق أن تتولى الرئاسة، بل لأنهم يرون فيها تصحيحاً ضرورياً لإجماع فاشل. وفي ظل هذه الاستراتيجية، تصبح الهجمات مفيدة. إن البلدان التي تراجع فيها الدعم لأحزاب اليمين الجديد ــ السويد وبولندا والمجر ــ هي البلدان التي احتفظ فيها الشعبويون بالسلطة أو تقاسموها. وهذا هو ما يؤلم حقاً: عندما تتاح لهم الفرصة للتغيير، لكنهم يفشلون.
لكن كما هي الحال الآن، يقف ماكرون بالضبط حيث تريده لوبان: في قصر الإليزيه، يتحمل اللوم، ويحاول تشكيل حكومة أخرى ولكن حكومة ــ كما أثبتت للتو ــ يمكن أن يطردها تحالفها المتمرد الجديد في أي وقت. وهذا يتركها في موقف شعبوي مثالي. بارنييه وماكرون.. مشكلة معاكسة بصفته مفاوضاً لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كان بارنييه يحب أن يقول إن الوقت ينفد. يواجه ماكرون مشكلة معاكسة: يتبقى من ولايته كـ "بطة عرجاء" 30 شهراً مؤلماً.
يريد نحو 59% من الناخبين الفرنسيين أن يتنحى ماكرون في وقت مبكر، لكنه قال ليلة أمس إنه سيكمل ولايته "بشكل كامل حتى نهايتها". من المؤكد أن الانسحاب المبكر وإطلاق انتخابات مبكرة أخرى سيكون مقامرة. بعد الكارثة التي شهدتها هذه السنة ــ والأزمة التي قاد بلاده إليها الآن ــ ربما يكون ماكرون قد سئم من هذه الأزمات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية فرنسا
إقرأ أيضاً:
من الدراما السعودية للبرامج الواقعية.. مهيرة عبد العزيز تقلب الموازين في "دبي بلينغ" الموسم الثالث
احتفلت اليوم النجمة الاماراتية - المصرية مهيرة عبد العزيز بانطلاق الموسم الثالث من برنامج "دبي بلينغ" عبر منصة نتفليكس حيث انتشرت لها مجموعة من الصور والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال وجودها في بطولة هذا الموسم، وتعتبر أول نجمة اماراتية - مصرية تشارك في بطولة هذا العمل.
وتحدثت النجمة مهيرة عبد العزيز عن تفاصيل مشاركتها في برنامج "دبي بلينغ"، مؤكدة أن مشاركتها في العمل لعدة أسباب أبرزها، تقديم فرصة لاستعراض شخصيتها الحقيقية وتسليط الضوء على قصتها الفريدة، ولوضع النقاط على الحروف لعدة شائعات طالت حياتها المهنية والشخصية مؤخرا.
فـ مهيرة عبد العزيز التي اعتدنا عليها بالحفاظ على حياتها الخاصة بعيداً عن الاضواء، واعتادت لسنوات الترفع عن الرد على كل الاخبار المفبركة التي تتناولها بعض الصفحات والمواقع، فجاءت مشاركتها في دبي بلينغ بمثابة فرصة للرد بوضوح لأول مرة على بعض الأمور الخاصة ومشاركة تفاصيلها وكواليسها مع الجمهور والمحبين.
وتقول مهيرة: "أرى أن دبي بلينغ يُمثل مساحة رائعة للتواصل مع الجمهور بطريقة صادقة ومباشرة خصوصاً وأنه ينتمي إلى نوعية البرامج الواقعية، كما أنه يمنحني فرصة للظهور إلى جانب مجموعة متنوعة من الشخصيات ومشاركتهم تجاربهم.
وأضافت مهيرة، أنها أحببت أيضًا فكرة أن تكون جزءًا من عمل يعكس جزءاً من الحياة الرفاهية في دبي التي عرفت بأرض الاحلام والفرص، المدينة المليئة بالطموح والتحدي، وأطمح لأن أُلهِم الآخرين من خلال مشاركتي هذه."
من الأسباب أيضاً التي شجعت مهيرة على المشاركة في الجزء الثالث من العمل، أنها أحبت أن تخوض التجربه على منصه عالميه مثل منصة نتفليكس، خصوصاً أنها سبق وتعاونت معهم عام 2020 من خلال مشاركتها في مسلسل "المنصة" بجميع أجزائه والذي تم عرضه على المنصة.
أما عن الازياء التي ستطل بها مهيرة في العمل، فلفتت النجمة الامارتية - المصرية إلى أن هناك فريق عمل بأكمله اهتموا بتنسيق اطلالاتها التي سنرى بعضها "خارجة عن المألوف"، مؤكدة أنها في العمل أثبتت بأن الموضة بالنسبة لها ليست مجرد ملابس، بل هي وسيلة لتعكس شخصيتها وثقتها بنفسها. لافتة إلى أنها أتيحت لها الفرصة لاستكشاف التنوع في الأساليب والتصاميم، وإبراز إطلالات تعكس روح الموضة العصرية والفخمة.
يذكر أن مهيرة تحصد في الوقت الراهن نجاح مشاركتها في مسلسل خريف القلب، الذي تشارك في بطولته بشخصية ايلاف الى جانب نخبة كبيرة من اهل الفن على شاشة ام بي شي ومنصة شاهد، والذي يحقق نسبة مشاهدة عالية جداً.
فـ "إيلاف"، محامية سعودية تتميز بالأنانية والتصميم، وتلعب دورًا محوريًا في المسلسل، حيث تساعد صديقتها المقربة "فرح" على الطلاق من زوجها "راشد"، بهدف جعلها امرأة مستقلة. مع تطور الأحداث، تكتشف الشخصيات أنه تم تبديل ابنتيهما عند الولادة، مما يؤدي إلى تعقيدات وصراعات جديدة. تُعتبر إيلاف الشخصية التي تجد الحلول لمشاكل الآخرين، أو تزيدها تعقيدًا، مما يجعل دورها مؤثرًا في مسار القصة.
المسلسل مقتبس من الدراما التركية "حطام"، ويُعد أول عمل سعودي يتم اقتباسه من دراما تركية، تم تصوير المسلسل بالكامل في الرياض، ويضم نخبة من النجوم السعوديين.
يُعرض "خريف القلب" على منصة "شاهد" وقناة MBC1، ويتكون من 90 حلقة.
مهيرة عبد العزيز أعربت عن فخرها بالمشاركة في هذا العمل، مشيرة إلى أن "خريف القلب" يُمثل تجربة مهمة في مسيرتها الفنية، خصوصاً أنه يجمع بين خبرات فريق عمل تركي وسعودي، مما أضاف نكهة خاصة إلى العمل.