موقع 24:
2025-05-02@12:59:53 GMT

هل ينقلب "السحر على الساحر" من سوريا إلى تركيا؟

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

هل ينقلب 'السحر على الساحر' من سوريا إلى تركيا؟

ينذر التقدم السريع الذي أحرزته الفصائل الإرهابية المسلحة في سوريا بإحداث حالة جديدة من عدم الاستقرار على عتبة تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي.

أردوغان يريد بالتأكيد تحويل هذا إلى فرصة


وتقول صحيفة "وول سريت جورنال" إن تركيا لديها علاقات طويلة الأمد مع الفصائل المسلحة التي دخلت مدينة حماة، يوم الخميس، واستولت على ثاني أكبر مدينة في سوريا، حلب، قبل أيام.

ويمثل الهجوم التحدي الأصعب منذ سنوات للرئيس السوري بشار الأسد، الذي تدعمه موسكو وطهران.

مستقبل سوريا


وترى الصحيفة أن التقدم من شأنه أن يعزز نفوذ تركيا على مستقبل سوريا، وخاصة مع انشغال روسيا بالحرب في أوكرانيا، ودخول إيران في مواجهة مع إسرائيل. وأصبحت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الآن في وضع أقوى للضغط على الميليشيات الكردية التي تعارضها في سوريا، ويرتبط بعضها بالولايات المتحدة.

 

Even though Turkey has not been directly involved, it has greenlighted the Syrian rebel offensive based on its core interests. As a result, Turkey has now positioned itself as the most influential foreign actor in the country.

By ⁦@OmerOzkizilcik⁩ https://t.co/oYeHWeaYz7

— Ragıp Soylu (@ragipsoylu) December 5, 2024


وأكدت أن موقف القوة الجديد لتركيا قد يساعدها في اتخاذ موقف أكثر صرامة في المفاوضات مع روسيا وإيران بشأن مستقبل سوريا، وسعت أنقرة إلى تجميد الصراع، من خلال تسوية مع الأسد، وهي الآن تحضه على السعي إلى حل سياسي للصراع.
إلى ذلك، يوفر الهجوم المتمرد لتركيا أيضًا فرصة لمحاولة تخفيف الضغط على حدودها الجنوبية. وحوصر المتمردون وأكثر من مليون سوري، معظمهم من اللاجئين، إلى حد كبير بسبب القتال السابق في جيب بشمال سوريا. إلى ذلك، فر أكثر من 3 ملايين سوري إلى تركيا خلال الحرب الأهلية، التي بدأت منذ أكثر من عقد من الزمان. ومع استيلاء الفصائل المسلحة على المزيد من الأراضي، يأمل البعض في الحكومة التركية أن يرى بعض هؤلاء اللاجئين فرصة للعودة إلى ديارهم.
وقالت غونول تول، مديرة برنامج تركيا في معهد الشرق الأوسط في واشنطن ومؤلفة كتاب عن تعامل أردوغان مع الحرب السورية: "أردوغان يريد بالتأكيد تحويل هذا إلى فرصة. الأسد ضعيف. حجم الأراضي التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة كبير للغاية، وهذا يمنح تركيا المزيد من النفوذ".

مخاطر جديدة


في الوقت نفسه، يفرض تقدم الفصائل الإرهابية مخاطر جديدة على تركيا، بعد عدة سنوات هدأت فيها المعارك في سوريا إلى حد كبير. وكثفت روسيا والحكومة السورية الغارات الجوية على حلب وغيرها من الأراضي التي تسيطر عليها الفصائل في الأيام الأخيرة، والعودة إلى القتال المكثف قد ترسل موجات من اللاجئين إلى تركيا، بدلاً من تخفيف الضغوط على حدودها.

"#Turkey has not been directly involved" in #Syria's insurgent offensive, @OmerOzkizilcik notes, but did "greenlight" it. Ankara's aims can be summed up as: stability (now understood to be difficult with Asad), returning refugees, and eliminating the PKK. https://t.co/yYpWBTyAC4

— Kyle Orton (@KyleWOrton) December 5, 2024


إلى ذلك، قد تتطلع دول أخرى، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا، إلى أنقرة طلباً للمساعدة في محاولة كبح جماح زعيم هيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني، الذي قال إنه تخلى عن التطرف.
ويترأس الجولاني أكبر جماعة مسلحة، هيئة تحرير الشام، وهي منظمة صنفتها الولايات المتحدة إرهابية. وتتمتع تركيا بعلاقة طويلة الأمد مع هيئة تحرير الشام، من خلال أجهزتها الاستخباراتية، رغم أن أنقرة لا تسيطر بشكل مباشر على المجموعة.
وأعلنت واشنطن، وهي حليفة تركيا في حلف شمال الأطلسي، أن هدفها في الأزمة الحالية في سوريا هو تهدئة القتال، وحماية المدنيين والأقليات.
وقال روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في سوريا: "على الجميع العمل على التوصل إلى وقف لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن. وهذا يعني إشراك الأتراك. وهذا يعني أيضًا إشراك الروس والإيرانيين والحكومة السورية"و"إذا كان هناك وقف لإطلاق النار، فيجب أن تكون هيئة تحرير الشام جزءًا منه بالتأكيد".

أكراد حلب


وانضمت فصائل مسلحة أخرى مدعومة من تركيا إلى الهجوم، الذي تقوده هيئة تحرير الشام، ونجحت هذه الجهود أيضاً في الاستيلاء على أراض من الفصائل التي يقودها الأكراد بالقرب من حلب، في إشارة أخرى إلى الطريقة التي تنوي بها تركيا استخدام الوضع لصالحها.

وكان أردوغان في الماضي أهم داعم أجنبي للتمرد المسلح ضد الأسد، في أعقاب انتفاضة 2011 ضد حكمه. وسمح الرئيس التركي للمقاتلين والأسلحة بالتدفق عبر الحدود التركية إلى سوريا.
لكن الحرب سرعان ما أصبحت عبئاً على أردوغان. وظل الأسد في السلطة بدعم عسكري من روسيا وإيران، واستولت الجماعات الإرهابية مثل "داعش" على أجزاء من سوريا، وشنت هجمات في تركيا، وأثار تدفق اللاجئين انتقادات قومية للحكومة التركية.
وفي السنوات الأخيرة، غير أردوغان نهجه، فأغلق الحدود أمام اللاجئين وأطلق مفاوضات مع الحكومة السورية على أمل تسوية الصراع. وكجزء من اتفاق وقف إطلاق النار لعام 2020، نشرت تركيا قوات عسكرية في جيب الفصائل في محافظة إدلب بشمال سوريا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب في سوريا هیئة تحریر الشام فی سوریا

إقرأ أيضاً:

باحث إسرائيلي: تصاعد نفوذ تركيا في سوريا أمر غير سار لنا

تعترف أوساط الاحتلال، أن سقوط نظام الأسد، وسيطرة الفصائل على سوريا، بمساعدة تركيا، شكل نقطة ‏تحول في توازن القوى والنفوذ الإقليمي، كما أن حالة عدم الاستقرار فيها يفتح الباب أمام تدخل أعمق من جانب ‏الجهات الفاعلة، بل يزيد من تنافس تركيا والاحتلال لأخذ النصيب الأكبر في الأهمية والتأثير.

مع أن الضربة ‏التي وجهها الأخير لحزب الله هي أحد أسباب سقوط النظام، بعد أن فقد دعم الحزب وإيران، عقب تخلي روسيا ‏عنها، بسبب تركيز جهودها على أوكرانيا. ‏

البروفيسور كوبي مايكل الباحث بمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، أكد أن "انهيار النظام ‏السوري أثار قلقا كبيرا لدى إسرائيل بسبب تواجد عناصر جهادية في جنوب سوريا، وقرب حدوده، وسارعت ‏للسيطرة على المنطقة العازلة حتى يستقر النظام"، بزعم منع أي محاولة لتكرار هجوم السابع من أكتوبر من جنوب ‏سوريا هذه المرة، ولكن لأن الاحتلال لا يستطيع أن يحدد بثقة إلى أين تتجه القيادة السورية الجديدة.

‏وأضاف في مقال نشره موقع واللا العبري، وترجمته "عربي21" أن "المخاوف الإسرائيلية لا تقتصر على ‏العناصر الجهادية التي باتت تحكم سوريا، بل تمتد أيضا إلى تركيا ونواياها بترسيخ وجودها فيها، لأن تواجدها ‏العسكري التركي هناك يعني تضييق مساحة العمليات الإسرائيلية، وتهديد حرية العمل الجوي في المنطقة بشكل ‏عام، وفيما يتعلق بالتحضيرات لهجوم أو عمل ضد إيران ردا على هجوميها الصاروخيين في أبريل وأكتوبر ‏‏2024، ومن أجل منع التواجد العسكري التركي في سوريا من خلال الاستيلاء على المطارات والبنية التحتية ‏العسكرية السورية، يعمل الاحتلال بقوة على تدمير كل هذه البنية التحتية". ‏

وأوضح أنه "لم يكن بوسع التنظيمات أن تستكمل عملية السيطرة على سوريا لولا المساعدة ‏النشطة من تركيا، التي أدركت الفرصة التاريخية لتعزيز قبضتها على سوريا كنوع من حجر الزاوية في توسيع ‏نفوذها في الشرق الأوسط الأوسع، وتعتبره تاريخيا واستراتيجيا مجال نفوذ ضروري لترسيخ مكانتها كقوة إقليمية، ‏في انسجام واضح مع شخصية الرئيس رجب طيب أردوغان الساعي لإحياء الإمبراطورية العثمانية، وبرزت ‏سوريا كفرصة لمساعدته على تحقيق رؤيته" وفق زعمه.‏



وأكد أن "للأمريكيين والروس والصينيين مصالح مهمة في سوريا، ليست بالضرورة متوافقة، وقد تؤدي ‏لزيادة توتراتهم، وبذلك تتحول سوريا ساحة صراع بين اللاعبين الإقليميين والدوليين في واقع لا يزال من غير ‏الواضح أين يتجه نظامها الجديد الذي يحاول ترسيخ نفسه، والحصول على دعم العالم، وتعاطفه من خلال الوعود ‏والإيماءات غير المقنعة بما فيه الكفاية في الوقت الراهن، رغم أنه لم ينجح حتى الآن بترسيخ قبضته على السلطة ‏والسيادة الفعلية على كامل الدولة، مما يعني أن عدم استقرارها يفتح الباب أمام تدخل أعمق من جانب الجهات ‏الفاعلة الإقليمية والدولية، حيث تلعب تركيا وإسرائيل الدور الأكثر أهمية وتأثيرا". ‏

وأشار أن "إيران فقدت قبضتها على سوريا، وهي أهم أصولها في المنطقة، لكنها تحاول الحفاظ على ‏بعض قبضتها بدعم الجهات الفاعلة السورية مثل العلويين، رغم أنه نفوذ ضئيل محدود، وفي هذه الحالة إذا ‏نجحت تركيا بترسيخ نفوذها وهيمنتها في سوريا، فستتمكن من توسيعه خارجها، وقد تجد نفسها في صراع، حتى ‏لو لم يكن عسكريا بشكل مباشر، مع لاعبين إقليميين آخرين، مع التركيز على إسرائيل والسعودية والإمارات، لكن ‏التهديد الأبرز سيكون على استقرار الأردن"‏.

وزعم أن "مفتاح استقرار سوريا يقع في أيدي تل أبيب وأنقرة، اللتين تدهورت علاقاتهما منذ السابع من ‏أكتوبر لأسوأ مستوى عرفتاه منذ إقامة علاقاتهما قبل سبعة عقود، فتركيا أول دولة إسلامية تعترف بالاحتلال، ‏وشهدت علاقاتهما في السنوات الأخيرة تقلّبات سلبية، بعد عصرها الذهبي في العقود الأخيرة من القرن الماضي ‏وبداية القرن الحالي، وفي واقعها الحالي، يصعب افتراض قدرتهما على التوصل لاتفاقيات ثنائية دون مساعدة ‏خارجية، وهنا يأتي دور الولايات المتحدة، ذات العلاقات الوثيقة للغاية معهما، بحيث تجد لهما طريقة لتقسيم ‏نفوذهما على سوريا بطريقة تضمن مصالحهما الحيوية، وتساعد في استقرار وتشكيل الواقع المستقبلي في سوريا". ‏

مقالات مشابهة

  • أردوغان: لن نسمح بفرض أمر واقع يهدد استقرار سوريا
  • أردوغان بشان هجمات إسرائيل على سوريا: لن نسمح بفرض أمر واقع
  • أردوغان: لن نقبل بأي محاولة لتهديد استقرار سوريا
  • أردوغان: إسرائيل نقلت النار وسفك الدماء إلى سوريا بعد غزة ولبنان
  • أردوغان: إسرائيل تسعى لتوسيع رقعة الحرب.. وتركيا ترفض تهديد استقرار سوريا
  • عاجل. أردوغان: تركيا لن تسمح بأي كيانٍ آخر غير سوريا موحدة
  • أردوغان: ما تقوم به إسرائيل في سوريا استفزاز لا يمكن القبول به
  • تركيا تعلن أسماء الشركات التي ستقدّم خصومات للشباب المقبلين على الزواج! القائمة تضم 20 علامة تجارية
  • تركيا وإيطاليا تؤكدان وحدة أراضي سوريا وسيادتها
  • باحث إسرائيلي: تصاعد نفوذ تركيا في سوريا أمر غير سار لنا