الاحتلال يقصف مدرسة تؤوي نازحين بجباليا وينسف مباني سكنية بالقطاع
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
#سواليف
قصف #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، #مدرسة تؤوي #نازحين في منطقة #جباليا شمالي قطاع غزة، مما أسفر عن شهداء وجرحى، كما واصل نسف المباني السكنية، في حين استهدفته المقاومة بعملية جديدة.
فقد أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين اثنين إثر غارة إسرائيلية على مدرسة الرافعي التي تؤوي نازحين في جباليا البلد.
وأظهرت صور عبر منصات التواصل الاجتماعي عناصر من الدفاع المدني يقدمون الإسعافات للمصابين.
مقالات ذات صلة الأوقاف تدعو مؤذنين وخادمي مسجد للمقابلة / أسماء 2024/12/06وبالتزامن، قصفت المدفعية الإسرائيلية منطقة دوار نصار في مخيم جباليا، كما أطلقت آليات إسرائيلية النار بالتزامن صوب منطقة الصفطاوي شمال غرب مدينة غزة.
غارات وتهجير
وفجر اليوم أيضا، نفذت طائرات الاحتلال غارة جديدة على بيت لاهيا التي تقع بدورها شمالي القطاع.
وكان القصف قد تركز أمس الخميس على بيت لاهيا، حيث أسفرت إحدى الغارات عن استشهاد 15 فلسطينيا.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه أخرج 18 ألف مدني من بيت لاهيا خلال الساعات الـ24 الماضية.
ومنذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 3 آلاف فلسطيني، وتهجير آخرين نحو مدينة غزة جنوبا.
وعلى الرغم من النفي الرسمي، فإن مصادر إسرائيلية أقرّت بأن الجيش ينفّذ ما يُعرف بخطة الجنرالات التي تقضي بإفراغ شمالي قطاع غزة من سكانه، كما أن الوزير السابق موشيه يعالون وصف ما يجري هناك بأنه تطهير عرقي ضد الفلسطينيين.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تسبب القصف في دمار واسع في كل من مخيم جباليا وبيت لاهيا.
وفي تطورات أخرى، استهدفت مدفعية الاحتلال في وقت مبكر اليوم شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وبالتزامن تعرضت المناطق الشرقية للمدينة لقصف مدفعي.
وفي غضون ذلك، نسفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت مبكر اليوم، مباني سكنية في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة، وفي مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، وفي حي الجنينة شرقي مدينة رفح.
وكانت مصادر طبية قد قالت للجزيرة إن 36 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر أمس الخميس بينهم 31 شمالي القطاع.
استهداف المستشفيات
وفي إطار العدوان الإسرائيلي المستمر على كل مقومات الحياة في غزة، وثّقت صور خاصة للجزيرة لحظة استهداف مسيرة إسرائيلية مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع.
وفي المستشفى الإندونيسي الذي يقع شمالي القطاع أيضا، أصيب 3 من الطاقم الطبي جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على المستشفى.
وتشهد مستشفيات غزة أوضاعا كارثية، حيث تتعرض للقصف والحصار مع نقص حاد في الوقود والمستلزمات الطبية.
عملية للقسام
في التطورات العسكرية، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس الخميس، استهداف قوة راجلة من 50 جنديا بعبوة مضادة للأفراد في حي تل الهوى جنوبي مدينة غزة.
إعلان
كما بثت القسام صورا للكمين الثالث ضمن سلسلة الكمائن المركبة الذي نفذها مقاتلوها ضد جنود الاحتلال وآلياته في حي الجنينة شرق رفح جنوبي القطاع.
وتصاعدت مؤخرا عمليات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على الرغم من اشتداد القصف والمجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال يوميا بحق المدنيين.
وأقر الجيش الإسرائيلي، أمس الخميس، بمقتل 32 جنديا منذ بدء عملية العسكرية المستمرة شمالي القطاع.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جيش الاحتلال مدرسة نازحين جباليا شمالی القطاع أمس الخمیس بیت لاهیا مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
4 خيارات إسرائيلية لمستقبل قطاع غزة لا يضمن جميعها أمن الاحتلال
عديدة هي الخيارات الإسرائيلية التي تم طرحها للتعامل مع "اليوم التالي"، سواء من الائتلاف أو المعارضة، رغم أن العديد منها تعتمد على سوابق تاريخية، لكن المقارنات أحيانا مفقودة، ولأنه ما كان مناسبا لألمانيا واليابان عقب هزيمتهما في الحرب العالمية الثانية لن يناسب قطاع غزة بالضرورة، كما أن السيطرة المصرية على القطاع لن يستفيد منها الاحتلال، وكذلك لن تنجح خطة تشجيع الهجرة، وفقا لما طرحه زعيم المعارضة يائير لابيد قبل أيام، حين اقترح سيطرة مصر على غزة، مقابل إلغاء ديونها.
قسم التحقيقات في مجلة "غلوبس" الاقتصادية، انشغل بهذه القضية، "طارحا حلولا مختلفة وغريبة لما بعد اليوم التالي في قطاع غزة، كي لا يعود الاحتلال ليوم السادس من أكتوبر، في يوم ما قبل الهجوم، ومنها استقدام قوة متعددة الجنسيات، مكوّنة من قوات غربية وعربية معتدلة، للسيطرة على القطاع، وإعادة تأهيله، ويعتقد آخرون أن مجرد فتح السياج الحدودي مع مصر قد يدفع الفلسطينيين للمغادرة طواعية، وبالتالي تجنب الحاجة لحلّ طويل الأمد".
"قوة متعددة الجنسيات"
وأضاف في تقرير مطول ترجمته "عربي21"، أن "الخيار الأول يتمثل في القوة متعددة الجنسيات في غزة، حيث لدينا وثيقة سياسية تهدف لتقديم مخطط لليوم التالي، وقّع عليها: نيتا باراك كورين وداني أورباخ وناتي بالمر وهاريل حوريف، تروّج لإدارة القطاع من قبل قوة متعددة الجنسيات، بمشاركة إسرائيلية، رغم اختلاف الظروف عن واقع ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية، وهناك مثال على فشل الاحتلال الأميركي لأفغانستان والعراق، وفي غزة ستكون هناك حاجة للتغيير الذي سيستغرق عقوداً من الزمن، إن لم يكن أجيالاً".
وأشار إلى أنه "لن ترغب القوات الأجنبية بدخول غزة، كما لن تقاتل حماس، ولم تقاتل قوات الأمم المتحدة حزب الله في جنوب لبنان، مما يستدعي السؤال حول مشروعية سيطرة الاحتلال على غزة بشكل مباشر، والإجابة تكمن في مفهوم الأمن الإسرائيلي، الذي طوّره ديفيد بن غوريون، القائل أن دولة الاحتلال ليست قوة عظمى، وبالتالي لا تستطيع فرض السلام على منافسيها، مما يعني أن تحقيق نصر عسكري سريع من شأنه أن يزيل التهديد ينبغي أن يكون كافياً، لأنه في كل مرة حاول فيها الإسرائيليون "هندسة" الشركاء، فشلوا".
"الخيار المصري"
وأوضح أن "الخيار الثاني متعلق بسيطرة مصر على غزة، وقد حكمتها بين 1948-1967، دون حصول سكانها على الجنسية المصرية، ناقلا عن العقيد ديفيد هاشام، رئيس الإدارة المدنية بغزة، وممثل المؤسسة الأمنية في اتفاقيات أوسلو، ومستشار سبعة وزراء أمن للشؤون العربية، أنه بين عامي 1958-1962، حاولت مصر الترويج لقيام دولة فلسطينية، وتم تأسيس حكومة وبرلمان كجزء من محاولة لإضفاء الحكم الذاتي، ولكن هذا النظام بأكمله تحت إشراف الأخ الأكبر، بحيث يكون تابعاً للمصريين، وخاضعاً لإشرافهم، ومتأثراً بهم".
وأوضح أنه "في 1953، فكرت مصر بنقل 12 ألف لاجئ من غزة لسيناء من خلال خطة الأونروا، بعكس موقفها المعلن الحالي ضد تهجير سكان غزة، وتم إلغاء الخطة عقب احتجاجات الفلسطينيين الذين أدركوا أنها ستقوّض قوميّتهم، وتضرّ بحقهم في العودة، ومع مرور الوقت، تضاءل الاهتمام المصري بالسيطرة على غزة، وأظهرت عدم رغبتها بالمشاركة في الصراع، وفي كامب ديفيد، لم يُرد السادات استعادة غزة".
وأكد أن "إعادة الاحتلال لطرح الخيار المصري اليوم لغزة يستدعي وضع تساؤلات حول مدى تحسّن الوضع في القطاع، أم سيُعفيه فقط من المسؤولية عما يحدث فيه، وإذا أصبح القطاع حدودا إسرائيلية مصرية، فقد يؤدي لتدفئة العلاقات الإسرائيلية المصرية طالما كانت هناك قوة معادية على الجانب الآخر، تماما كما دفعت غزوات الاحتلال لغزة في الخمسينيات مصر لدعم الفدائيين، لذلك، فإن اقتراح لابيد لن يؤدي بالضرورة لاختفاء المشكلة الأمنية وراء السياج".
"الهجرة الطوعية"
وأشار أن "الخيار الثالث يتمثل في الهجرة الطوعية، وقد حصلت محاولات سابقة حين سيطر الاحتلال على غزة في 1967، حين سعى لتقليص عدد الفلسطينيين هناك، بهدف ضمّ القطاع، واعتمد مسار العمل على الوسائل الاقتصادية، وليس الضغوط العسكرية، بهدف دفع سكان غزة للانتقال إلى الضفة الغربية، مرورا للوصول للأردن".
وأكد أن "الخيار الرابع يرتكز على الجمع بين الهندسة والتخطيط والتكنولوجيا، وهناك سابقة تاريخية بين نوفمبر 1967 ويوليو 1968، حين غادر غزة 2800 فلسطيني شهريًا، مع محاولة فاشلة لتشجيع هجرتهم من غزة إلى باراغواي، انتهت بإطلاق النار من قبل فلسطينيين داخل سفارة الاحتلال فيها، وفي نهاية المطاف، قرر الأردن إلغاء الخطة، ومنعوا سكان غزة من دخوله".
ونقل عن ياني سبيتزر المؤرخ الاقتصادي من الجامعة العبرية، أن "هناك العديد من أمثلة الهجرة الطوعية، لكن حالة غزة اليوم تبدو غير عادية للغاية، وتجعل من الصعب التنبؤ بما سيحدث بالضبط إذا ما انفتحت لهم، على سبيل المثال، إمكانية الهجرة للدول الغربية أو الخليج العربي، لأن صعوبة الاعتماد على هذه السوابق التاريخية تنبع من حقيقة أن تدمير البنية التحتية في غزة خلال الحرب كان على نطاق غير مسبوق تقريبا في التاريخ الحديث، كما يصعب في غزة رؤية كيفية إعادة إنشاء بنيتها التحتية في المستقبل المنظور".
وختم بالقول إنه "في كل الأحوال، إذا حدثت مثل هذه الهجرة الجماعية من غزة، فستكون نتيجة للكارثة الجيو-سياسية التي تحول الأمل في إعادة الإعمار بشكل كبير إلى حلم بعيد المنال، وهنا سيكون صعباً تسميتها بكونها هجرة طوعية أم لا".