تُشكل خطراً.. ما مصير مليون قارورة غاز متضرّرة من الحرب؟
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أحال رئيس نقابة العاملين والموزّعين في قطاع الغاز ومستلزماته فريد زينون مؤخرا كتاباً إلى وزير الطاقة والمياه وليد فيّاض يطلب فيه إصدار قرار بتلف قوارير الغاز المتضرّرة جراء الغارات الإسرائيلية وإبلاغ الشركات باستلامها واستبدالها بأخرى جديدة.
ولفت زينون عبر "لبنان 24" إلى ان "هناك نحو مليون قارورة غاز متضررة في المنازل والمطاعم والأفران بأوزان مختلفة"، محذرا من ان "هذه القوارير أصبحت غير صالحة للاستعمال وتُشكّل خطراً على السلامة العامة".
وأشار زينون إلى انه "من خلال هذا الطلب وزارة الطاقة لا تتكبّد أي كلفة مالية على عملية استبدال القوارير بل هناك رسم بقيمة دولار واحد يدخل من ضمن سعر القارورة وعند بيع "سِكر النحاس" والحديد عند التلف يذهب ثمنهما لدعم كلفة قارورة الغاز الجديدة".
وتابع ان "نسبة القوارير المتضررة سترتفع مع مواصلة رفع الأنقاض والردم عن الأبنية المُتضررة"، موضحا ان "النقابة بانتظار ان يصدر وزير الطاقة قرارا باستبدال القوارير المتضررة بأخرى جديدة".
وأكد زينون ان "هذه الخطوة جاءت بهدف التوفير على أصحاب هذه القوارير خصوصاً أنهم يعانون من مصيبة دمار بيوتهم فلا ينقصهم تكبّد كلفة شراء قوارير غاز جديدة إضافة إلى تأمين سلامة المواطنين والبيئة".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الجارديان: شعار ترامب في مسألة الغاز والنفط احفر يا حبيبي احفر
يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تعزيز استخراج النفط والغاز في الولايات المتحدة تحت شعار "احفر، يا حبيبي، احفر"، لكنه في الوقت ذاته يتطلع إلى هدف أوسع: إبقاء العالم معتمدًا على الوقود الأحفوري المسبب للاحتباس الحراري لأطول فترة ممكنة، وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.
في إطار اتفاقيات يجري التفاوض عليها مع دول مثل اليابان وأوكرانيا، يستخدم ترامب النفوذ الأمريكي في الرسوم الجمركية والمساعدات العسكرية لدعم تدفق النفط والغاز عالميًا. أما في إفريقيا، فقد روجت إدارته لإعادة إحياء استخدام الفحم، وهو الأكثر تلويثًا بين مصادر الطاقة الأحفورية، بزعم توفير الطاقة للقارة.
وقال كريس رايت، وزير الطاقة الأمريكي، الأسبوع الماضي: “لسنوات، كانت الدول الغربية تقول بلا خجل: لا تطوروا الفحم، إنه سيئ. هذا الموقف كان استعلائيًا وغير منتج لإفريقيا. هذا هراء، 100% هراء. لقد غير الفحم العالم وجعله أفضل.”
جدد رايت هذا الطرح يوم الاثنين خلال مؤتمر لصناعة النفط في هيوستن، تكساس، حيث أكد أن العالم يحتاج إلى المزيد من الوقود الأحفوري وليس أقل، وانتقد سياسات جو بايدن المناخية واصفًا إياها بأنها "غير عقلانية وأقرب إلى عقيدة دينية". كما زعم أن الطاقة المتجددة مثل الشمس والرياح لا يمكنها استبدال الوقود الأحفوري، وهو ادعاء يخالفه العديد من الخبراء.
هذا التوجه قد يعزز الدعم الأمريكي لمشاريع التنقيب عن النفط في إفريقيا، مما يسعد الشركات التي تدعي أن النفط والغاز هما الحل لتوفير الطاقة لـ 600 مليون شخص يفتقرون إلى الكهرباء في القارة.
علق روبرت ستريك، رئيس شركة Stryk Global Diplomacy التي تساعد غرفة الطاقة الإفريقية في تسهيل مشاريع النفط والغاز الممولة أمريكيًا، قائلًا:
"مع تقليص القيود في عهد الرئيس ترامب، ستتاح فرص جديدة للمستثمرين الأمريكيين لدخول قطاع النفط والغاز في إفريقيا، مما قد يحقق فوائد حقيقية للدول الإفريقية. ما قاله الوزير رايت كان رسالة قوية، وكان خطوة عبقرية."
وأضاف أن الغرب منافق عندما يطالب إفريقيا بالتخلي عن الوقود الأحفوري بعد أن اعتمد عليه في تطوير اقتصاده، مشددًا على ضرورة ترك إفريقيا تختار مصيرها بنفسها. وقال: “الجميع يتحدث عن الطاقة المتجددة، لكنها مجرد شعارات فارغة، فهي تبقي الناس حيث هم، في الفقر.”
في المقابل، يحذر العلماء من أن أزمة المناخ، الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، تشكل خطرًا كارثيًا عالميًا، خصوصًا على الدول الإفريقية الفقيرة التي لم تسهم إلا بنسبة ضئيلة في انبعاثات الاحتباس الحراري. فالقارة الإفريقية تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة أسرع من المتوسط العالمي، وتعاني بالفعل من فيضانات وجفاف وموجات حر متزايدة، مما يكلف اقتصاداتها خسائر تصل إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بسبب التغيرات المناخية.
بينما يسعى ترامب وإدارته إلى دعم الوقود الأحفوري على مستوى العالم، تظل مخاطر التغير المناخي مصدر قلق كبير، خصوصًا في الدول النامية التي تتحمل عواقب هذه السياسات دون أن تكون سببًا رئيسيًا في المشكلة.