الأمين العام لـ(حزب الله): تمكنا من استعادة بنية القيادة والسيطرة
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
بيروت - قال نعيم قاسم، الأمين العام لحزب الله اللبناني، إن الحزب مر بأصعب مرحلة في تاريخه منذ تأسيسه جراء العدوان الإسرائيلي الأخير، بحسب سبوتنيك.
وأضاف قاسم في كلمة متلفزة اليوم الخميس، أن حزب الله نجح في استعادة بنية القيادة والسيطرة، التي كانت حاسمة في إدارة المعركة، مؤكدا أن ذلك كانت عاملا رئيسيا في تحقيق الانتصار، حسب تعبيره.
وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، أوضح قاسم: "لقد وافقنا على الاتفاق، الذي يعد آلية تنفيذية للقرار 1701، وهو ليس اتفاقًا جديدًا بحد ذاته".
وتابع: "الاتفاق الذي وقعنا عليه يقتصر على منطقة جنوب نهر الليطاني، والقرار 1701 ينص على انسحاب إسرائيل من تلك المنطقة ويمنع وجود المسلحين فيها".
كما أشار الأمين العام لحزب الله إلى أن إسرائيل ارتكبت أكثر من 60 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، والحكومة اللبنانية مسؤولة عن متابعة ذلك، والمقاومة تعطي الفرصة لإنجاح الاتفاق.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني حيز التنفيذ يوم الأربعاء 27 نوفمبر/تشرين الثاني، ليُنهي نحو 14 شهرا من القصف المتبادل عبر الحدود وقتال محتدم بين الجانبين في جنوب لبنان.
ونص الاتفاق، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وسيتحرك حزب الله شمال نهر الليطاني، على أن تحل محله قوات الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة "اليونيفيل".
كما أشار إلى اتخاذ كل من الحكومة اللبنانية والجانب الإسرائيلي الإجراءات اللازمة من أجل التطبيق الكامل للقرار الأممي 1701، الذي كان أنهى الحرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل.
يذكر أنه غداة اندلاع الحرب بين إسرائيل و"حماس" بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فتح حزب الله جبهة "إسناد" لقطاع غزة.
وأوقعت الهجمات الإسرائيلية على لبنان أكثر من 3800 قتيل إلى جانب اغتيال شخصيات رفيعة في "حزب الله" أبرزها أمينه العام حسن نصر الله، فيما كبد الحزب القوات الإسرائيلية خسائر في الأرواح والمعدات، إلى جانب قصف العمق الإسرائيلي.
Your browser does not support the video tag.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حزب الله
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تتعمد انتهاك اتفاق التهدئة في لبنان
أفاد العميد إلياس فرحات، الخبير العسكري والاستراتيجي، بأن إسرائيل، بعد اتخاذها قرار وقف إطلاق النار، التزمت بمهلة 60 يومًا للانسحاب من بعض المناطق الجنوبية اللبنانية التي سيطرت عليها بعد تدميرها للحدود الأمامية، موضحا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يحتل أي قرى لبنانية، بل قام بتدمير بعض الأحياء داخلها.
وفي مداخلة له على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أشار فرحات إلى أن إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار بشكل متكرر، حيث أطلقت صاروخ على إحدى القرى يوم أمس، مما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين، كما بدأت لجنة مراقبة وقف إطلاق النار اجتماعاتها منذ الأمس للنظر في الشكاوى المتعلقة بإطلاق النار.
شهيدان جراء غارة إسرائيلية على بلدة الخيام جنوب لبنان إسرائيل تنسحب من لبنان ببطءوأضاف: “تعتبر بلدة الخيام في الجنوب الشرقي من أبرز المناطق، وهي أكبر بلدة حاولت إسرائيل احتلالها لكنها فشلت في ذلك اليوم، ثم دخلت القوات الدولية إلى هذه البلدة وانسحبت إسرائيل بشكل كامل، وسيقوم الجيش اللبناني بتطهيرها من الألغام، لافتا إلى أنه رغم الخروقات الإسرائيلية، فإن وقف إطلاق النار في الجنوب يسير في الاتجاه الصحيح”.
ويمثل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله توقفًا هشًا للأعمال العدائية، مما يبرز التوازن الضعيف للقوى في ظل تصاعد الانتهاكات وتغير الديناميكيات الجيوسياسية.
وفي 27 ديسمبر 2024، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل حيز التنفيذ، منهياً بذلك نحو شهرين من الحرب الإسرائيلية الموسعة على لبنان.
وقد جاء هذا الاتفاق بوساطة أمريكية قادها مبعوث الولايات المتحدة إلى لبنان، عاموس هوكستاين، إلا أنه تعرض لخرقات إسرائيلية متواصلة، تجاوز عددها 60 خرقًا خلال الأسبوع الأول من سريان وقف إطلاق النار.
في الواقع، يبدو أن تطبيع هذه الخروقات المتكررة هو استراتيجية إسرائيل لما بعد الحرب الموسعة في لبنان، بهدف فرض نزع سلاح حزب الله بشكل تدريجي.