أمازيغ ليبيا يرفضون مسودة الدستور ويعتبرون أنها صيغت تحت الضغط والتهديد
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
طرابلس - جدد المجلس الأعلى للأمازيغ في ليبيا، اليوم الجمعة، رفضه لمسودة الدستور الليبي، واصفًا إياها بـ"المعيبة"، ومؤكدًا أنها صيغت تحت الضغط والتهديد من أطراف نافذة، بحسب سبوتنيك.
وأعلن المجلس، أن المدن والمناطق الأمازيغية ستقاطع الاستفتاء على هذه المسودة، ملوحًا باتخاذ خطوات تصعيدية في حال استمرار الدعوة للاستفتاء.
وأشار المجلس إلى أن المسودة أُعدّت خلال فترة قاطع فيها الأمازيغ الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، مؤكدين أن عملية الصياغة افتقرت إلى الحد الأدنى من التوافق الوطني.
ودعا المجلس الأعلى للأمازيغ بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، إلى العمل على خلق حوار توافقي حول القوانين الانتخابية يضم جميع الأطراف السياسية، بما يضمن الوصول إلى حل عادل ومقبول للجميع.
وفي تصريح خاص لـ "سبوتنيك"، أوضح الهادي برقيق، رئيس المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا، أن البيان الصادر جاء عقب اجتماع رئيس حكومة الوحدة الوطنية مع مجموعة من أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور.
وأعرب برقيق عن استغرابه من إعادة إثارة قضايا كان يعتقد أنها أُغلقت منذ فترة طويلة، حسب قوله.
ووصف برقيق في تصريحاته لـ "سبوتنيك"، هذا التحرك بأنه مجرد أدوات سياسية تُستخدم للضغط من قبل بعض الأطراف، مشيرًا إلى أن بيان المجلس الأعلى للأمازيغ أكد رفضهم لمسودة الدستور المطروحة وعدم موافقتهم على الاستفتاء عليها.
وأضاف أن مجلس الأمازيغ كان قد قاطع الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، بسبب آليات التصويت التي اعتمدت على مبدأ الأغلبية البسيطة (50+1) دون الالتفات إلى الحد الأدنى من التوافق، وهو ما شكل أحد أبرز عيوب عمل الهيئة.
كما أشار إلى أن المواد التي تضمنتها مسودة الدستور لم تراعِ المعايير والأسس الدولية المتبعة في صياغة الدساتير، واعتبر أن بعض هذه المواد تتضمن خروقات قد تهدد استقرار الدولة.
وأكد برقيق رفض الأمازيغ القاطع لهذه المسودة، داعيًا إلى فتح نقاش جديد بين الأطراف السياسية في ليبيا للوصول إلى توافق حقيقي.
وشدد على ضرورة وضع قاعدة قانونية توافقية تقود إلى مرحلة انتخابية جديدة، تُنهي حالة الجمود السياسي في البلاد.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: المجلس الأعلى
إقرأ أيضاً:
الأعلى للقضاء: لن نقبل المساس بأي عضو من الهيئات القضائية حتى في حال رفع الحصانة
أكد المجلس الأعلى للقضاء، أنه لن يقبل المساس بأي عضو من الهيئات القضائية حتى في حال رفع الحصانة.
وقال المجلس الأعلى للقضاء، في بيان له: “النائب العام فتح ملف قضية القاضي «علي الصغير» وبعد التحقيقات أفرج عنه، وهناك إجراءات وجهودٌ حثيثةٌ في هذا الشأنِ، ولن يقبل المساس بأيّ عضو من أعضاءِ الهيئاتِ القضائيةِ حتى في حالِ رفعِ الحصانةِ عنه”.
وأضاف “اتخذت سلسة من الإجراءات لا يسمحُ المقامُ بتفصيلِها حفاظًا على سِرِّيَّةِ التحقيقاتِ وصونًا للمقاماتِ، ونهيبُ بجميعِ أعضاءِ الهيئاتِ القضائيةِ الارتقاءَ إلى المستوى المطلوبِ والنأيَ بأنفسِهم عن الشبهاتِ، وإظهارِ حصافةِ القضاءِ ووقارِه”.
وتابع “نشجب محاولاتِ البعضِ بحسنِ نيةٍ أو سوءِ نيةٍ لخلطِ الأوراقِ والاصطيادِ في الماءِ العكرِ، من خلالِ بثِّ الإشاعاتِ وإصدارِ بياناتٍ متفرقةٍ، وعازمون على الذودِ عن هيبةِ العدالةِ ووحدةِ الهيئاتِ القضائيةِ، ونقومُ بكلِّ ما يكفلُ حمايةَ الأعضاء، وندعو جميعَ أعضاءِ الهيئاتِ القضائيةِ للوقوفِ صفًا واحدًا، والتصدي للدعواتِ المشبوهةِ التي تستهدفُ وحدتَهم واستقلالهم”.
الوسومالأعلى للقضاء الهيئات القضائية ليبيا