متطوعون: الإمارات نموذج وقدوة عالمية في ميادين العطاء وخدمة المجتمع
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تشارك الإمارات بلدان العالم الاحتفاء بيوم التطوع العالمي، للاحتفاء بالجهود الرائدة التي قامت بها الدولة في مجال العمل التطوعي، ولتكريم المتطوعين على جهودهم التي يبذلونها لخدمة مجتمعاتهم.
في هذا السياق، لفتت سحر أحمد العوبد، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتطوع، أن دولة الإمارات أكدت ريادتها قدوة عالمية في ميادين العطاء وخدمة المجتمع؛ لا سيما وأن القيادة الإماراتية رسخت ثقافة التطوع كقيمة إنسانية وأسلوب حياة، من خلال مبادرات متنوعة وبرامج رائدة تعزز من روح التعاون والتكافل.
وقالت العوبد عبر 24: "تًمثل المؤسسات التطوعية في الإمارات نموذجاً يحتذى به في تقديم المساعدة ودعم المجتمعات المحلية والعالمية، والالتزام الإماراتي بالتطوع يتجسد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز السلام والتعايش الإنساني. وبهذه المناسبة، نحيي كل متطوع يساهم بوقته وجهده في بناء مستقبل أفضل، ونشجع على ترسيخ هذه القيمة النبيلة في الأجيال القادمة".
أسمى رسالة
وأشارت رائدة العمل التطوعي والاجتماعي، الدكتورة راية خميس المحرزي، إلى أن "التطوع يُعتبر سمة إنسانية متجذرة في مجتمع دولة الإمارات غرس بذورها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتشهد دولة الإمارات نمواً مطرداً في تعزيز مجالات العمل التطوعي، بفضل توجيهات ومبادرات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، واتخذته القيادة الرشيدة منهج عمل وأسلوب حياة".
وأكدت أن العمل التطوعي أسمى رسالة قد نؤديها للوطن والمجتمع والإنسان، ولها أثر إيجابي عظيم على كل منهم، لذا فإن التطوع يحظى باهتمام عالمي باعتباره أحد الأهداف الرئيسية للتنمية المستدامة التي تتحقق بمساعدة الحكومة والقطاع الخاص والسلطات وهيئات المجتمع المدني والأسرة والمجتمع ككل.
ثقافة التطوع
ومن جانبها، قالت ناشطة في العمل التطوعي، زينب حسن "أم سعيد": "تُعتبر الإمارات نموذجًا يُحتذى به في العمل التطوعي، وتعزيز قيم التعاون والمشاركة بين أفراد المجتمع، والقيادة الإماراتية تعمل على تشجيع المواطنين والمقيمين على الانخراط في مبادرات تطوعية تساهم في تحسين حياة الآخرين، ومن خلال تنظيم الفعاليات والمشاريع الخيرية التي تُظهر االتزام لإمارات العميق بمساعدة الفئات المحتاجة وتعزيز روح العطاء، وتعكس القيم الإنسانية النبيلة التي تُميز المجتمع الإماراتي".
وأضافت: "الإمارات تعتبر العمل التطوعي جزءاً أساسياً وفعّالاً من المنظومة التنمويّة التي تعيشها الدولة في شتّى المجالات، إيماناً منّها بأهميّة العمل التطوعي والاستثمار في طاقات المتطوعين، واليوم العالمي للتطوع هو فرصة لتعزيز ثقافة التطوع بين أفراد المجتمع ورفع شأن التطوع في الحياة العامة في الدولة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات العمل التطوعی التی ت
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي: الإمارات نموذج عالمي في تحديث التعليم لبناء اقتصاد المعرفة
أكد الدكتور عبد الرحيم بن أحمد الفرحان، الخبير الاقتصادي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تخطو خطوات جريئة نحو تحديث منظومة التعليم لتتماشى مع متطلبات العصر الرقمي والابتكار، وذلك في إطار رؤية مستقبلية تهدف إلى تحويل التعليم إلى ركيزة أساسية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وقال الفرحان: “لم يعد التعليم مجرد وسيلة لاكتساب المهارات، بل هو حجر الأساس في بناء الحضارات وصياغة المستقبل.”
وأوضح أن الإمارات تولي اهتمامًا خاصًا لمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات.
وشدد على ضرورة أن يكون التعليم متجاوبًا مع متطلبات العصر، فلا يكفي حفظ المعلومات، بل يجب تنمية القدرة على البحث والتفكير الإبداعي لتأهيل جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
وأشار الفرحان إلى أن الإمارات تبنت مبادرات رائدة في التعليم الرقمي، حيث تم تحويل الفصول الدراسية إلى منصات تفاعلية متطورة تتيح تجربة تعليمية متميزة.
أضاف الفرحان: “في عصر الذكاء الاصطناعي، يصبح التعليم المستمر هو السلاح الأقوى لمواكبة التطورات العالمية. لقد اتخذنا خطوات حثيثة نحو تقديم تعليم يتجاوز حدود المقاعد الدراسية ليصبح رحلة مستمرة مدى الحياة.”
كما شدد على أهمية البحث العلمي كركيزة أساسية في بناء اقتصاد المعرفة، مشيرًا إلى الاستثمارات الكبيرة التي تخصصها الدولة لإنشاء جامعات ومراكز بحثية عالمية المستوى، مثل جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي.
وأبرز الفرحان الدور الريادي لدبي في هذا التحول، حيث تُعد المدينة نموذجًا يحتذى به في دعم التعليم العالي والابتكار من خلال مؤسسات مثل مدينة دبي الأكاديمية ومجمع دبي للمعرفة.
وأوضح الفرحان أنه من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم التكيفي، تتيح دبي لكل طالب فرصة التعلم وفقًا لاحتياجاته الفردية، مما يسهم في بناء بيئة تعليمية تدعم ريادة الأعمال وتحفز على الإبداع.”
وأكد الفرحان أن رؤية الإمارات التعليمية تتجاوز حدود المرحلة الدراسية التقليدية لتصبح رحلة مستمرة مدى الحياة، واضعةً العقول في صميم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، منوهًا بأن الأمم التي تراهن على العقول تصنع مستقبلها بأيديها، والتعليم المستمر هو السبيل لتحقيق ذلك.