ممثل الرئيس الروسي للتعاون الثقافي: منتدى فيرونا يُبرز أهمية عالم متعدد الأقطاب
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
قال ميخائيل شفيدكوي، الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الثقافي الدولي، إن استضافة منتدى فيرونا الاقتصادي في دولة الإمارات يعكس التغيرات في الاقتصاد العالمي وتزايد تنوعه.
وأشار شفيدكوي في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، إلى أن المنتدى، الذي يُقام في رأس الخيمة، أصبح رمزاً لبناء عالم متعدد الأقطاب، وهو عالم لا يمكن تصوره دون وجود اقتصاد متعدد الأبعاد ومتعدد الأطراف.
وأوضح أن روسيا لا تزال مركزاً مهماً للقوة والجاذبية على الساحة الدولية، وإن المنتدى لا يناقش فقط القضايا الملحة في الوقت الراهن، ولكنه ينظر أيضاً إلى المستقبل.
وجذب المنتدى هذا العام مجموعة واسعة من المشاركين، بدءاً من ممثلي الأعمال الإيطاليين إلى الوفود القادمة من آسيا وأفريقيا واليابان والمملكة العربية السعودية.
وأصبح المنتدى في الإمارات منصة لتعزيز الحوار بهدف تطوير التعاون وتقوية الروابط الدولية.
وأعرب المشاركون في الحدث، عن ثقتهم بأن المناقشات التي جرت خلاله ستضع الأساس لمبادرات اقتصادية وثقافية مستقبلية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ماذا في جعبة منتدى أنطاليا الدبلوماسي في نسخته الرابعة؟
أنقرة- تنطلق في مدينة أنطاليا التركية، اليوم الجمعة، فعاليات منتدى أنطاليا الدبلوماسي لعام 2025، في نسخته الرابعة، تحت رعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وباستضافة وزارة الخارجية التركية، وذلك في الفترة بين 11 و13 أبريل/نيسان.
ويكتسب المنتدى أهمية خاصة هذا العام، نظرا لتوقيته في خضم توترات دولية وانقسامات غير مسبوقة على الساحة العالمية، إذ يجتمع قادة ومسؤولون من مختلف الدول لبحث سُبل "استعادة الدبلوماسية في عالم منقسم" -وهو شعار نسخة هذا العام- سعيا لإعادة الزخم للحلول السلمية في مواجهة نزاعات وصراعات متصاعدة.
يُعقد منتدى أنطاليا الدبلوماسي في نسخته الرابعة على وقع تصاعد الاستقطاب الدولي وتفاقم الأزمات العالمية، في وقت تبحث فيه العواصم عن مساحات مشتركة للحوار وسط انقسامات سياسية وصراعات متزايدة. فمنذ انطلاقه عام 2021، رسخ المنتدى مكانته كمنصة دبلوماسية فاعلة تستضيفها تركيا سنويا، تجمع بين القادة والمسؤولين وصنّاع القرار من مختلف أنحاء العالم.
وتأتي نسخة هذا العام في ظل مشهد دولي بالغ التعقيد، تشكله تطورات مثل الحرب المستمرة في أوكرانيا، وتجدد التوتر في الشرق الأوسط، لا سيما الحرب على غزة، إلى جانب تحديات عالمية متنامية تشمل التغير المناخي والتطورات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي. وفي هذا السياق، يوفّر المنتدى فرصة لإعادة تقييم الأدوات الدبلوماسية المطروحة، وفتح قنوات جديدة للحوار بين أطراف متباعدة سياسيا.
إعلانوكانت نسخة عام 2024 قد استقطبت مشاركين من 147 دولة، بينهم 19 من قادة الدول والحكومات، وشهدت تنظيم أكثر من 50 جلسة نقاشية تناولت قضايا سياسية وأمنية وتنموية متنوعة.
منصة جديةوشددت مروة عائشة كزل أصلان، خبيرة العلاقات الدولية في دائرة الاتصال برئاسة الجمهورية التركية، على أن المنتدى لم يعد مجرد فعالية تنظيمية، بل أصبح منصة جدية تُطرح فيها مبادرات حقيقية لتحقيق السلام والاستقرار في قضايا إقليمية حساسة، مشيرة إلى أن المشاركين في المنتدى يجدون فيه أرضية فريدة لتبادل وجهات النظر وبحث الحلول عبر الحوار المباشر.
واعتبرت كزل أصلان، في حديث للجزيرة نت، أن الحضور الرفيع هذا العام يعكس دلالات مهمة تتعلق بدور تركيا في الدبلوماسية العالمية، ويؤكد في الوقت ذاته أن المنتدى بات يُنظر إليه على أنه منصة مؤثرة وجدية في تناول القضايا الدولية الكبرى، مشددة على أن هذا الزخم يعكس حجم الثقة المتزايدة بتركيا.
وأوضحت الباحثة أن الرسالة الأساسية للمنتدى الحالي تتمثل في أنه "مهما بلغ حجم الانقسام والاختلاف، فإن الحل لا يزال يمر عبر الحوار". وأكدت أن ما تشهده الساحتان الأوكرانية والفلسطينية -ولا سيما في غزة- من أزمات إنسانية متفاقمة، يُظهر من جديد أهمية تفعيل أدوات الحوار السياسي، في ظل عجز النظام الدولي عن التعامل بفعالية مع هذا النوع من الأزمات.
واعتبرت كزل أصلان أن منتدى أنطاليا لا يكتفي بطرح الأزمات على الطاولة، بل يُبرز كيف يمكن تحويل الحوار إلى أرضية واقعية لإنتاج حلول وبناء تفاهمات.
View this post on InstagramA post shared by Syria TV تلفزيون سوريا (@syr_television)
مشاركة دوليةوقالت مصادر دبلوماسية تركية لوكالة الأناضول إن المنتدى يشهد هذا العام مشاركة أكثر من 20 رئيس دولة ورئيس وزراء، من بينهم رؤساء كل من تركيا وجيبوتي وكوسوفو وغينيا بيساو وقرغيزستان والمجر والجبل الأسود ورواندا وصربيا وأوزبكستان وزامبيا.
إعلانويحضر أيضا -حسب المصادر- قرابة 50 وزير خارجية، بينهم وزراء خارجية كل من مصر وقطر والسعودية وفلسطين والعراق والأردن، إلى جانب مشاركة مسؤولي منظمات إقليمية ودولية، في مقدمتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي.
ولا يقتصر الحضور على الشخصيات الرسمية، بل يضم المنتدى أيضا نخبة واسعة من صناع القرار والخبراء وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية، فضلا عن شخصيات من عالم الأعمال ووسائل الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني.
من جانبه، قال المحلل السياسي عمر أفشار -في حديث للجزيرة نت- إن هذا الحضور الدولي الواسع يعكس المكانة المتصاعدة لمنتدى أنطاليا كمنصة موثوقة للحوار، ويؤكد أن أنقرة بات يُنظر إليها بوصفها نقطة التقاء دبلوماسي مهمة، قادرة على جمع أطراف متباعدة على طاولة واحدة.
ولفت أفشار إلى أن تركيا تستثمر من خلال هذا المنتدى في ترسيخ موقعها كقوة دبلوماسية وسطية، تجمع بين الشرق والغرب، وتطرح نفسها كوسيط محتمل في عدد من الملفات الشائكة.
وبحسب المصادر الدبلوماسية، يحتضن منتدى أنطاليا الدبلوماسي على مدى 3 أيام، أكثر من 50 جلسة نقاشية تعقد بصيغ تفاعلية متنوعة، وتتناول قضايا إقليمية ودولية تغطي مناطق جغرافية تمتد من الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادي، مرورا بأفريقيا، وصولا إلى أميركا اللاتينية.
ويبحث المنتدى ملفات بارزة على الأجندة العالمية، من بينها تغير المناخ، ومكافحة الإرهاب، والمساعدات الإنسانية، والتحول الرقمي، والأمن الغذائي، إلى جانب التحديات المتصلة بالذكاء الاصطناعي.
وعلى هامش المنتدى، تُعقد سلسلة من الاجتماعات الدبلوماسية الرفيعة، في مقدمتها اجتماع "مجموعة الاتصال من أجل غزة"، المقرر عقده أول أيام المنتدى، بمشاركة وزراء خارجية من دول عربية وإسلامية، إلى جانب ممثلين عن منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.
إعلانكما تستضيف أنطاليا اجتماعين آخرين، الأول لآلية التشاور الثلاثي بين وزراء خارجية تركيا والبوسنة والهرسك وكرواتيا، والثاني لآلية الأمن رفيعة المستوى بين تركيا والعراق.