بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، ها هي «منظمة العفو الدولية» تؤكد أن هناك إبادة جماعية، وأن تقريرها المؤلف من ثلاثمئة صفحة الذي يستند إلى أدلة وحقائق وبحوث يثبت «أن إسرائيل ارتكبت ولا تزال ترتكب جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة»، وقالت، إن تقريرها هو «جرس إنذار للمجتمع الدولي للتحرك لوقف هذه الإبادة الجماعية».
تقرير منظمة العفو الذي حمل عنوان «لا تشعر أنك إنسان في غزة»، الذي يصف ممارسات إسرائيل بالجحيم والدمار، جراء إفلاتها من العقاب، يؤكد حسب إنييس كالامار، الأمينة العامة للمنظمة، «أن إسرائيل ظلت تعامل الفلسطينيين وكأنهم فئة دون البشر لا يستحقون حقوقاً إنسانية، ولا كرامة، وأظهرت أن قصدها هو تدميرهم المادي».
إن توصيف منظمة العفو الدولية لما يجري في قطاع غزة، يتطابق تماماً مع ما تقوم به إسرائيل يومياً من تدمير وقتل وتجويع، ومنع وصول المساعدات الإنسانية من مواد غذائية وأدوية، والسعي القسري لتهجير أهالي القطاع؛ بهدف اقتلاعهم، ونسف المدن والمخيمات في بيت لاهيا والنصيرات وجباليا وملاحقة اللاجئين بالقصف في أماكن تواجدهم كي يصبح القطاع غير صالح للحياة، بحيث تتحول عملية إعادة إعماره في حال توقف إطلاق النار إلى مهمة مستحيلة، وبالتالي تسهيل تنفيذ مخطط تهجيرهم، وتحقيق مخطط اليمين الإسرائيلي المتطرف بإعادة استيطان القطاع.
قدّمت المنظمة صورة كاملة للمشهد الكارثي في قطاع غزة؛ إذ أشارت إلى أن أوامر الإخلاء الإسرائيلية المتكررة هجّرت نحو 1.9 مليون فلسطيني، أي 90 في المئة من سكان القطاع، «تحت ظروف غير إنسانية، وبعضهم هجّروا عشرات المرات». وأشار التقرير إلى أن المنظمة اطلعت على 102 من التصريحات التي أدلى بها مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية والجيش وغيرهم، خلال الفترة بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و30 يونيو/ حزيران 2024، وكانت «تجرد الفلسطينيين من إنسانيتهم، أو تحضّ على ارتكاب أفعال الإبادة الجماعية أو غيرها من الجرائم ضدهم أو تسوق مبررات لها». وكانت هناك تصريحات موثقة ومصورة تدعو إلى «محو غزة»، إضافة إلى صور الأقمار الاصطناعية التي تظهر حجم الدمار الهائل في كل القطاع.
إن القصد الوحيد لما تقــــوم به إســـرائيل فــــي القطاع هو التدمير المادي للوجود الفلسطيني، أي الإبادة الجماعية التي تعرّفها الأمم المتحدة بأنها أعمال تهدف إلى تدمير جماعة قومية أو عرقية أو دينية بشكل كلي أو جزئي.
نزل قرار منظمة العفو الدولية، كما قرار المحكمة الجنائية الدولية كالصاعقة على إسرائيل، التي اتهمت المنظمة بأنها «بائسة ومتعصبة»، وزعمت أن تقريرها «ملفق وكاذب»، وهي تهمٌ جاهزة ضد كل من ينتقدها أو يفضح ممارساتها، ما يكشف مدى العزلة الدولية التي تعيشها، كما أن الرأي العام العالمي بدأ يكشف حقيقتها كدولة خارجة على القانون الدولي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة غزة وإسرائيل الإبادة الجماعیة منظمة العفو فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
في يوم المرأة العالمي بقلم النائب هالة الجراح
في #يوم_المرأة_العالمي بقلم النائب #هالة_الجراح
مع إيماني أن:
كل الأيام هي يوم المرأة،
وكل الأيام هي للمرأة والرجل،
وكل الأيام هي للأسرة،
فإن من المهم أن نفرد يومًا خاصًا
للحديث عن نضالات المرأة وم. كانتها.
في يوم المرأة علينا أن نؤكد المسلمات الآتية:
١-المرأة إنسان، كامل الأهلية،
وكأي إنسان آخر.
٢-المرأة إنسان مستقل، يعرّف بذاته، وليس بكونه مضافًا لأحد!
فحين نعرّف المرأة نقول:
هي ذلك الإنسان الذي يعطي
الحياة، ويمارس إنتاجها، والحفاظ عليها، واستمرارها!
ولا نقول إطلاقًا:
هي بنت الرجل
وأم الرجل.
وأخت الرجل
وزوجة الرجل
وعمة الرجل
… الخ ذلك من إضافات ومكملات، وكلمات إنشائية.!
المرأة في الأسرة هي شريكة
والرجل في الأسرة هو شريك.
والحياة هي امرأة ورجل.
لماذا أقول هذا؟
هناك نساء لسن أمهات!
وهناك نساء لسن زوجات!
وهناك نساء لا إخوة ذكور لهن
وهناك نساء لا أخوات لهن!
فالمرأة كأي إنسان:
قائم بذاته، يعرّف بذاته أولًا.
هذا هو جوهر المرأة.
أما في مجال العمل.؛
فالمرأة عاملة حيثما كانت!
فكل حياتها عمل:
في العمل عاملة
وفي “بيتها” عاملة.
تحدثنا عن المتشابهات بين المرأة والرجل.
أما عن الفروق البيولوجية،
فقد اقتضت حكمة الله:
أن تكون الحياة نتاج امرأة ورجل!
فلا أحد ينفرد بهذا الشرف.
ويجب أن لا يترتب على هذه الفروق أي فرق ثقافي أو اجتماعي!
هذا خطاب ليس منحازًا ضد أحد!، وليس مجاملًا لأحد.
إنه الواقع سيداتي وسادتي!
وآن الأوان أن تتقلد المرأة مكانتها
في المجتمع.
عيد المرأة هو عيد الجميع
وعيد الأسرة هو عيد الجميع
وأهنئكن ،وأهنئكم جميعًا بهذا العيد!