لبنان ٢٤:
2025-01-07@02:14:00 GMT

مخاوف لبنانية من تفخيخ دور الجيش في الجنوب

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

كتب عمار نعمة في" اللواء": تُطرح تساؤلات مقلقة في الأوساط الرسمية اللبنانية حول تأخر الشروع في تنفيذ قرار وقف اطلاق النار في الجنوب، في الوقت الذي اعلن لبنان فيه جهارا استعداده الالتزام بمندرجات القرار 1701 وآليته التنفيذية كما تم الاتفاق.

ثمة ما يقلق هنا ابتداء من التفسير الاسرائيلي الانتقائي للآلية التنفيذية للقرار مرورا بالخروقات العسكرية والدموية والجغرافية وليس اختتاما بالتأخر الغريب في مباشرة اللجنة الخماسية الرقابية للقرار عملها، نتحدث هنا عن الجهتين الأميركية والفرنسية.



المخاوف تتمحور حول توريط الجيش اللبناني في مستنقع مفخخ غير واضح المعالم بينما لا يلتزم الاسرائيلي وقف النار ويتوغل شمالا، في الوقت الذي يُنتظر منه بدء تنفيذ انسحابه في مدة الستين يوما المتفق عليها.

كما ثمة تساؤل حول ما يريده الاسرائيلي بعد انسحابه وما يطلبه من لبنان لناحية القذف بالجيش في نزاع مع "حزب الله" لتنفيذ القرار، أي فعليا تنفيذ الجيش ما تريد اسرائيل منه وليس ما يراه هو مناسبا في كيفية تطبيق القرار 1701، وذلك تحت التهديد بتولي جيش العدو تنفيذ ما تراه حكومته لضرب لبنان.

صحيح ان في آلية تنفيذ القرار الكثير من الغموض، فثمة بنود تحتاج بنودا اخرى لتفسيرها، لكن الصحيح ايضا ان اي بادرة حسن نية لم تظهرها اسرائيل منذ 27 تشرين الثاني الماضي، تاريخ وقف اطلاق النار، حتى اللحظة.

سنرى في الايام المقبلة ما اسفرت عنه زيارات المسؤول الأميركي في اللجنة، جاسبر جيفرز، والفرنسي غيوم بونشان، مع التسليم بأن جدية كبرى يوليها العالم لتنفيذ القرار ستكون مغايرة لمرحلة ما بعد حرب تموز 2006 (علما ان الانسحاب الاسرائيلي يومها لم يتم سريعا واتخذ وقتا وكذلك الخروقات التي تمحورت بعدها حول الخروقات الجوية لتبلغ نحو 40 ألفا حتى وقت قريب).

هذا مع العلم ان انتشار الجيش وسلامته رهن تفاهمات تعقد مع "حزب الله" نفسه، وسيكون القرار سياسيا هنا. اما لوجستيا فالعمل جار للتطويع في الجيش حتى بلوغ نحو 10 آلاف عنصر في زمن متوسط، والعمل على تطويع 4500 عنصر وفق آلية تلحظ التوازن في انتشارهم في الداخل وعلى الحدود لكي يغطي الكثير منهم مهمات الاستقرار في الداخل للسماح لآخرين بالانتقال الى الجنوب.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يدخل بلدة الناقورة عقب انسحاب إسرائيل منها  

 

بيروت - دخل الجيش اللبناني، الاثنين 6 يناير 2025، بلدة الناقورة في قضاء صور، وهي ثالث بلدة يدخلها الجيش بعد الخيام بقضاء مرجعيون، وشمع بقضاء صور، عقب انسحاب القوات الإسرائيلية منها.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية ان "آليات الجيش اللبناني ترافقها قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" دخلت إلى الناقورة الساعة 3:20 مساء بالتوقيت المحلي (ت.غ+2)".

وأضافت الوكالة أن "جرافة للجيش اللبناني شوهدت في الموكب، وجاءت هذه الخطوة بعد اجتماع اللجنة الخماسية لمراقبة وقف إطلاق النار في رأس الناقورة"، بحضور المبعوث الأمريكي عاموس هوكشتاين.

وفي 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي أعلن الجيش اللبناني بدء دخوله إلى بلدة شمع بقضاء صور جنوبي البلاد، وهي ثاني بلدة ينسحب منها الجيش الإسرائيلي بعد الخيام بقضاء مرجعيون (في 12 ديسمبر)، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.

وفي وقت سابق الاثنين، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن "الجيش الإسرائيلي انسحب في الساعات القليلة الماضية من القطاع الغربي في جنوب لبنان، الناقورة ومناطق أخرى قبل انتهاء المهلة التجريبية لوقف إطلاق النار البالغة 60 يوماً".

فيما قال موقع "والا" العبري، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي سينسحب بالكامل في الأيام المقبلة من قرية الناقورة ويسلم المسؤولية للجيش اللبناني تحت إشراف أمريكي.

وفي وقت سابق الإثنين، وصل الموفد الأمريكي عاموس هوكشتاين إلى لبنان، وبحث مع مسؤولين فيه ملف اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.

ومنذ 27 نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.

ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و664 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • بالتنسيق مع اليونيفيل.. الجيش اللبناني يبدأ الانتشار في الناقورة
  • هوكشتاين: انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان سيتواصل حتى الخط الأزرق
  • الجيش اللبناني يدخل بلدة الناقورة عقب انسحاب إسرائيل منها  
  • قائد الجيش اللبناني بحث مع المبعوث الأمريكي آموس هوكستين آلية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب
  • الجيش اللبناني يستعد لدخول بلدة الناقورة في الجنوب بعد انسحاب جيش الاحتلال
  • عن تنفيذ اتفاق وقف النار في لبنان.. إليكم ما قالته الحكومة الإسرائيلية
  • هوكشتاين يرأس اجتماع الهيئة المشرفة على تطبيق وقف اطلاق النار
  • مجلة أمريكية: مخاوف من سيطرة “الحوثيين” على الجنوب  
  • وزير الطاقة الإسرائيلي: الجيش قد يبقى في جنوب لبنان إذا لم يُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • هوكشتاين في بيروت غدا: جولة في الجنوب ولقاءان مع ميقاتي وبري