ذكر موقع "ذي انترسبت" الأمريكي أن عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) قاموا بمداهمة بيت شقيقتين فلسطينيتين أمريكيتين بسبب شعارات جدارية كتبت على جدران الحرم الجامعي أثناء التظاهرات المؤيدة لفلسطين.

وكشف التقرير الذي أعدته أكيلا ليسي أن أكثر من 80 جماعة طلابية بمن فيها منظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين و11 كلية، بمن فيها منظمات فلسطينية في حرم الجامعات الأمريكية حثوا في رسالة يوم الثلاثاء السلطات للتحقيق في مداهمة أف بي أي لقادة متظاهرين.



وأضاف الموقع، أن عملاء أف بي آي قاموا بمداهمة بيت الشقيقتين وهما طالبتان أيضا بجامعة جورج ميسون في فيرجينيا الشهر الماضي، وتم تفتيش البيت لمدة ست ساعات وصادر عملاء أف بي آي أجهزة الكترونية.

ويقول الموقع إن عددا كبيرا من ضباط الشرطة وعملاء آف بي آي في وحدة المهام المشتركة للإرهاب وصلوا إلى البيت في سبرنغفيلد في فيرجينيا، وهي حي من واشنطن دسي، وفي الساعات الأولى من 7 تشرين الثاني/نوفمبر وكسروا باب البيت.

وأجبروا العائلة على الجلوس في غرفة المعيشة أثناء تفتيش البيت، وبعد ذلك سمحوا للبعض منهم المغادرة للعمل.



ورفض ضباط الشرطة تقديم إذن بتفتيش البيت للعائلة، حسب الموقع، لكنهم أخبروها بأن التفتيش له علاقة بشعارات جدارية في حرم جامعة جورج ميسون  أثناء تظاهرة ضد الحرب الإسرائيلية في غزة.

ووجدت الشرطة بندقية قديمة مرخصة باسم ابن العائلة وهو خريج من جامعة جورج ميسون، ونائب لمدير الإطفاء، وقدمت الشرطة اتهامات ضده بعد المداهمة، حيث قام بمقاضاتها، وبعد أسبوعين رفض قاض الاتهامات الموجهة إليه.

وفي ذلك الوقت نشرت الجامعة إعلانا ومكافأة بقيمة 2,000  دولارا لمن يدلي بمعلومات عن المشتبه بهم، ومع أن الشرطة لم تقم باعتقالات أثناء المداهمة إلا أن واحدة من الشقيقتين هي رئيسة مشاركة حاليا لفرع منظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين في جامعة جورج ميسون، أما الأخرى فقد كان رئيسة سابقة له، بحسب الموقع.

ومنعت الجامعة الشقيقتين في أيلول/سبتمبر من دخول الحرم الجامعي بعد حادث الكتابة الجدارية بفترة قصيرة حيث وصفته الشرطة بأنه "تعد جنائي" ولم تستطع الشقيقتان مواصلة دراستهما فيما تم تعليق "فرع منظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين" وبدون إخبار المستشارين لها ولا الطلاب الذين علموا بالقرار بعد إلغاء مناسبة لها بالجامعة.

وطالبت الرسالة الجامعة بإلغاء اتهام التعدي الجنائي وإعادة الأجهزة الإلكترونية وإنهاء قرار تعليق منظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين.

ووصفت الرسالة المداهمة لبيت الشقيقتين بأنه تجاوز: "هل تقوم جامعات مثل جورج ميسون بشكل روتيني بإرسال كتائب من ضباط الشرطة بالزي العسكري والمركبات المدرعة وهم يحملون بنادق للقتال وكسر الباب الأمامي ومداهمة منازل الطلاب خلال ساعات ما قبل الفجر بسبب ادعاء رش الجدران بالطلاء؟" كما جاء في الرسالة.

وقال الموقعون على الرسالة، "هل يسارع المسؤولون بشكل روتيني إلى إصدار أحكام وإصدار أوامر تعد جنائي، من النوع المستخدم لاستبعاد المتحرشين الجنسيين المتسللين والمهووسين بملاحقة الآخرين، من الحرم الجامعي ضد الطلاب المتهمين بالكتابة على الجدران؟".

ويبدو أن الإجابات على هذه الأسئلة قد تكون بشكل متزايد "نعم".

ووصف عبد الرحمن حامد، محامي الأسرة في قضية جامعة جورج ميسون المداهمة بأنها "تجاوز استبدادي".

ونقل الموقع عن قوله: "من الواضح أن الجامعة والشرطة المحلية والفدرالية تعمل جنبا إلى جنب لتخويف  ومعاقبة النشاط الطلابي . وقال حامد: "يجب على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وأصحاب الضمير أن يقفوا بحزم ضد هذا التجاوز الاستبدادي والمطالبة بمحاسبة المسؤولين الجامعيين والشرطة ومدعي مقاطعة فيرفاكس".

ويذكر أن واحدة من الشقيتين المتهتين برش الطلاء والكتابة الجدارية هي في المرحلة الأولى من دراستها الجامعية أما الثانية فهي في مرحلة الماجستير. وقد تم تعليق عمل منظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين، بعدما قام مسؤرول شرطة جامعة جورج ميسون كارل روان جي آر بإبلاغ الشقيقتين بأنهما ممنوعتان من دخول الحرم الجامعي لمدة أربع سنوات، أي حرمانهما من إكمال الدراسة.

وتساءل الكسندر مونيا، الأستاذ المشارك في جامعة جورج ميسون إجراءات التآديب للجامعة  قائلا: " لم يتم توجيه أي اتهامات جنائية أو مدنية أو خرق للسلوك الطلابي" و "مع ذلك منعوا من دخول الحرم الجامعي لأربعة سنوات، أي طردهم فعليا من الجامعة".

وتقول أكيلة إن الإجراءات القاسية ضد العائلة وفرع طلاب من أجل العدالة في فلسطين بالجامعة هو آخر مظهر من حملات القمع ضد طلاب الجامعة المتضامنين مع غزة، ولا يزال  الإضطهاد يعرقل للعام الثاني تعليم الطلاب ويجرهم نحو الإجراءات التأدييبة والمحاكم بسبب نشاطاتهم الجامعية.

وقامت شرطة جامعة فيلادليفيا في بنسلفانيا بمداهمة مماثلة في تشرين الأول/أكتوبر، حيث تدفقت الشرطة على قادة حركة التضامن مع فلسطين. كما قامت مؤسسات أكاديمية أخرى بإيقاف الطلاب أو منعهم من دخول الجامعة إلى أمد بعيد.

ونقل الموقع عن بن مانسكي، الأستاذ في جامعة جورج ميسون ومستشار لمنظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين: "أنا قلق على طلابنا وعلى جامعاتنا"، وأضاف: " لا توجد أي مزاعم أو اتهامات حتى الآن على حد علمي [للشقيتين]. بدون ذلك، لا يمكننا اتباع الإجراءات القانونية الواجبة، ولا نعرف ما وراء هذه الإجراءات، ولا يمكننا معرفة ما إذا كانت هذه تخدم أم تضر بالمصلحة العامة".

ورفضت المتحدثة باسم جامعة جورج ميسون باولا دوران الإجابة على أسئلة حول المداهمة. وقالت دوران للموقع في بيان: "ليس لدى الجامعة أي تعليق على مسائل التحقيقات الجنائية الجارية".

وقال بسام حداد، عضو هيئة التدريس في الجامعة إن الشرطة استخدمت العنف المفرط ردا على طلاء على الأرض.

وأضاف حداد وهو  المدير المؤسس لبرنامج دراسات الشرق الأوسط والإسلامية في جامعة جورج ميسون وأستاذ مشارك في السياسة والحكومة: "لقد أصبحت الجامعات وإدارات الجامعات امتدادا لسلطة الدولة، وقد رأينا ذلك الآن بشكل مباشر في هذه الحالة من المداهمة العنيفة على منزل الطلاب دون أي دليل مادي على الإطلاق".

ولم يفت طلاب جامعة جورج ميسون أن الحملة القمعية بدت وكأنها تستهدف عددا كبيرا من الطلاب العرب والمسلمين في المدرسة، وفقا للتقرير.



وقال ممثل عن تحالف جامعة جورج ميسون من أجل فلسطين: "لقد تم تطبيق هذا القمع وبخاصة منظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين" مضيفا  أن "جامعة جورج ميسون لديها عدد كبير من الطلال العرب والمسلمين. عندما يفعلون أشياء مثل هذه، فإنها تؤثر حقا على مجتمع بأكمله وفئة ديموغرافية بأكملها في جامعاتنا" و "بصراحة، كان هذا مجرد هجوم، ليس فقط على المنظمين الفلسطينيين والحركة بشكل عام، ولكن على حرية التعبير أيضا".

وقال مونيا وهو أستاذ للغة الإنكليزية إن زملاءه طلبوا منه عرض قضية المداهمة وبصفته عضوا في مجلس شيوخ الجامعة أمام رئيسها غريغوري واشنطن ولكنه رفض تقديم معلومات للمجلس في ذلك الوقت.

وقال حداد، عضو هيئة التدريس الذي يدعم الطلاب، إن المداهمة هي جزء من العداء المتزايد للمدرسة تجاه النشاط ضد الحرب في غزة. ويضم مجلس زوار جورج ميسون - الهيئة الإدارية للجامعة - تعيينين من قبل حاكم ولاية فرجينيا الجمهوري غلين يونغكين الذي يعمل حاليا في مؤسسة التراث التي دعت مكتب التحقيقات الفيدرالي للتحقيق في الاحتجاجات في الحرم الجامعي ضد الحرب على غزة.

وقال حداد: "هل أصبحنا مثل الاتحاد السوفييتي الذي كنا ننتقده لعقود من الزمان، والآن نستمر في استخدامه كمثال للسلطة المفرطة والسلطة الفاسدة والسلطة القمعية والاستبدادية؟" و"هل هذا ما أصبحنا عليه؟".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية التظاهرات فلسطين تظاهرات فلسطين الولايات المتحدة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحرم الجامعی من دخول

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة دمياط يدشن مبادرة صحتك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

دشن  الدكتور حمدان ربيع المتولي ، رئيس جامعة دمياط ، اليوم  مبادرة العناية بصحة الفم والأسنان "صحتك من صحة أسنانك" ، والتي تهدف إلى تقديم كشف طبي مجاني على الفم والأسنان لطلاب الجامعة، وذلك في إطار حرص الجامعة على تعزيز الوعي بأهمية الصحة العامة وربطها بالعناية بصحة الفم والأسنان.

أُطلقت المبادرة تحت إشراف قطاع شئون التعليم والطلاب بالجامعة، برئاسة  الدكتور محمد عبده عماشة، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، حيث تم تنفيذها في عيادة الأسنان المُجهزة حديثًا بكلية التربية ، وتستهدف المبادرة في مرحلتها الأولى فحص آلاف الطلاب والطالبات من مختلف الكليات، مع تقديم إرشادات وقائية وعلاجية للحالات التي تتطلب متابعة.  

وجاء تدشين المبادرة بحضور  الدكتورة أماني عوض، عميد كلية التربية ، و الدكتور محمد حسن جمعة، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ، و الدكتور علي جوهر، الأستاذ المتفرغ بالكلية ، و الدكتور الشحات عتمان، عميد الكلية السابق ، و الدكتور عثمان ذكي ، المشرف على الإدارة الطبية بالجامعة ، والدكتورة شيماء عطوة مدير الإدارة الطبية بالجامعة ، بمشاركة طلاب "أسرة من أجل مصر"، الذين شاركوا في التنظيم والتوعية بأهداف المبادرة.  

وأكد  الدكتور حمدان المتولي في كلمته أن المبادرة تأتي انطلاقًا من رؤية الجامعة لدمج الخدمات الطبية بالعملية التعليمية، قائلًا:  
"صحة أبنائنا الطلاب هي أولويتنا، والعناية بالأسنان ليست رفاهية، بل خط دفاع أول ضد العديد من الأمراض ، ونهدف من خلال هذه المبادرة إلى غرس ثقافة الوقاية، وتوفير بيئة جامعية داعمة للصحة".  

كما وجه رئيس الجامعة الشكر للفريق الطبي، وحث أطباء العيادة على "بذل أقصى جهد لخدمة الطلاب، وتحويل هذه العيادة إلى نموذج يُحتذى به".

مقالات مشابهة

  • في ترتيب الأكاديمية الوطنية للمخترعين الأمريكية.. الجامعات السعودية تتصدر قائمة أفضل 100 جامعة في العالم
  • احتجاز طالب فلسطيني شارك في احتجاجات جامعة كولومبيا
  • اتحاد طلاب جامعة قناة السويس ينظم حفل إفطار جماعي بحضور قيادات الجامعة
  • اعتقال أحد قادة الاحتجاجات الطلابية الأمريكية المؤيدة لفلسطين
  • جامعة حلوان تنظم رحلات للطلاب الوافدين لتعريفهم بالمعالم الأثرية والسياحية
  • جامعة أسيوط تحتفي بالطلاب الفائزين بكأس العباقرة
  • رئيس جامعة دمياط يدشن مبادرة صحتك
  • بنها الأهلية تستقبل وفدًا من جامعة أريزونا الأمريكية.. صور
  • إلغاء منح فيدرالية لجامعة كولومبيا بـ400 مليون دولار.. هذه البداية فقط
  • ننشر حصاد جامعة حلوان خلال أسبوع