ترامب في باريس... غزل للكاثوليك أم رسالة لأوروبا؟
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
كتب ميشال نصر في" الديار": كل الانظار متجهة الى فرنسا، التي تشهد تظاهرة "دولية" عشية الرسالة الاميركية القاسية التي تلقاها الرئيس ايمانويل ماكرون باسقاط حكومته بضربة قاضية - هي الاولى التي تشهدها الحياة السياسية الفرنسية منذ عام 1962، والتي ستكون لها تداعيات كبيرة على وضع "الام الحنون" سواء في الداخل او الخارج - بمناسبة اعادة افتتاح كاتدرائية "نوتردام"، مع ما تحمله من رمزية كاثوليكية في اوروبا.
ولعل الغالب في المشهد، هو حضور الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب.
ويكشف احد المقربين في فريقه ، الى انه اتخذ شخصيا قرار السفر الى فرنسا، بعدما كان ارسل كبير مستشاريه للشؤون العربية والشرق اوسطية اليها، حاملا رسائل واضحة ومستعجلة حول الملف اللبناني، طابعها رئاسي بالدرجة الاولى، حيث كان بولس قد ابلغ خلية الايليزيه بضرورة تخفيف الاندفاعة اللبنانية، متحدثا عن "فيتوات" تتناول بعض الاسماء، معتبرا ان ملف الرئاسة معلق الى ما بعد وصول ترامب الى البيت الابيض، موحيا بان خلاف ذلك سيشكل تحديا لسياسة واشنطن، لن تسكت عنه.
وتتابع المصادر بان اتصالات تجري لتأمين لقاء بين الفريق الاميركي المرافق لترامب والبطريرك الماروني، في ظل صعوبة عقد اجتماع بين الرئيس والبطريرك، لبحث الملف اللبناني بكل جوانبه، والتأكيد على الثوابت الاميركية الجديدة، والتي بمقدمتها عدم القبول بفرض اي رئيس يمثل "كسرا" لاي من الاطراف المسيحية الاساسية، والاهم شرح موقف الادارة الاميركية من جلسة التاسع من كانون الثاني، والتي تصب في المصلحة المسيحية، فواشنطن تريد انجاز فريق حكم في لبنان سياسي - امني – اقتصادي – قضائي متجانس، قادر على انجاز التغيير المطلوب في لبنان والذي تأخر سنوات.
وفي هذا الاطار، تؤكد اوساط سياسية لبنانية، ان ماكرون يسعى الى اعادة اصلاح العلاقة مع المسيحيين في لبنان، في ظل الاضرار التي لحقت بالتحالف التاريخي بين الطرفين، على خلفية ادارة الام الحنون للملف اللبناني خلال السنوات الخمس الاخيرة، والتي خرجت مواقف الانتقاد المتبادلة الى العلن بخصوصها.
ورأت المصادر ان الموقف الاميركي الذي شكل مفاجأة للبعض، لم يكن غريبا عن الجهات التي زارت واشنطن بعيد انتخاب الرئيس بايدن، والتي سمعت كلاما واضحا في هذا الخصوص، وهو ما انعكس على الحركة السياسية الرئاسية في بيروت، حيث من تداعياته جاء تأجيل الاجتماع بين "بيك" المختارة و "حكيم" معراب، وكذلك تغيير مسار لقاء نواب المعارضة في مقر "القوات اللبنانية"، التي شهدت كواليسه اتفاقا على الذهاب الى جلسة التاسع من كانون الثاني بجهاد ازعور مرشحا، في مواجهة مرشح المحور سليمان فرنجية، التي اعاد الثنائي الشيعي تأكيد الاصرار على خوض معركته الرئاسية.
وعليه، تؤكد الاوساط ان لبنان دخل مرحلة من الغموض البناء رغم سوداوية المشهد، حيث بات الناظم للحركة اللبنانية من اليوم وصاعدا اتفاق الترتيبات الامنية بين لبنان والعدو الاسرائيلي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
محمد أنور السادات: موقف الرئيس السيسي من تهجير الفلسطينيين رسالة قوية لترامب
أكد محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن تصريحات ومقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة هي حديث الساعة الآن، وكان يتوقع من ترامب بمثل هذه الأفكار والدعوات، مشددًا على أن هذه الدعوة تأتي ضمن دعوات عديدة تخص العديد من الدول والتكتلات الدولية "ثور هايج".
وأوضح "السادات"، خلال لقاء مع الإعلامي إبراهيم عيسى، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن موقف مصر الرسمي للرئيس عبدالفتاح السيسي والموقف الشعبي الرافض للتهجير والتعبير عن الرأي بشأن الوقوف أمام دعوات تهجير الفلسطينيين وهي عبارة عن رسائل قوية للرئيس الأمريكي ترامب، متابعًا: "الحديث الهاتفي بين الرئيس االسيسي والرئيس الأمريكي ترامب هو أمر إيجابي.. لابد أن يتلقي الرئيس السيسي بترامب لتوضيح له الرفض الشعبي والرسمي لهذه الدعوات وعواقب هذه التصريحات".
ونوه بأن ملف تهجير الفلسطينيين من غزة كان متوقعا من الرئيس الأمريكي ترامب، مؤكدًا أن القرارات التي أعلنها ترامب لم تكن مفاجأة في شتى المجالات والعلاقات، مشددًا على أن لابد أن يكون هناك جهد شعبي من خلال أشخاص لهم التأثير ومخاطبة الجانب الأمريكي بلغتهم للتأثير عليهم، مضيفًا: "الموقف المصري ثابت وواضح تجاه قضية التهجير لسكان غزة".