مع تكثيف الاتصالات في هذه المرحلة التي تسبق موعد جلسة انتخاب الرئيس في 9 كانون الثاني، يبقى الترقب لما سينتهي إليه الانفتاح بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وحزب “القوات اللبنانية”،الذي بدأ البحث خلاله بإطار الأسماء العام، وفق ما يقول نائب رئيس البرلمان السابق، إيلي الفرزلي، الذي قام بمبادرة شخصية بفتح قنوات الحوار بينهما، قائلاً، لـ”الشرق الأوسط”: “قمت بهذه المبادرة لأن رئيس (القوات) سمير جعجع، شئنا أم أبينا، يمثل وجهة النظر المسيحية المارونية العميقة، بعدما سقط رئيس (التيار الوطني الحر)، النائب جبران باسيل، إلى المستوى التكتيكي بالعلاقات”.

من هنا يرى الفرزلي أن “أي اتفاق أو حوار أو رئيس يجب أن يكون مصوناً بنوع من الاتفاقات التي تؤمّن عمقاً شعبياً حقيقياً”.

ومع تأكيده أنه نجح في مبادرته التي ترتكز على فتح قنوات التواصل، ومن ثم بدء التواصل بين الطرفين، “بعدما كان قد انكفأ جعجع عن الحوار”، يقول الفرزلي، رداً على سؤال عما إذا بدأ البحث بالأسماء: “أعتقد أن التشاور يتطرق إلى إطار الأسماء العام كمقدمة للبحث العميق والدقيق بالمرشحين”.

وبانتظار ما سينتهي إليه الحراك السياسي المكثف على أكثر من خط في هذه المرحلة في لبنان، لا يبدو الفرزلي واثقاً من أن جلسة 9 كانون الثاني ستشهد انتخابات رئيس للجمهورية. ويقول: “مجرد انعقادها يعني أن انتخاب الرئيس وضع على المسار الصحيح، أعتقد أنه في الدورة الأولى سيتأمن النصاب بحضور 86 نائباً، لكن لا يمكن من الآن التنبؤ كيف ستكون عليه الدورتان الثانية والثالثة لجهة تأمين الأكثرية؛ أي 65 نائباً”.

جنبلاط في باريس
في المقابل، وصل الرئيس السابق للحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط إلى باريس امس، حيث من المتوقع أن يلتقي عددًا من المسؤولين الفرنسيين ،لمناقشة التطورات السياسية والأمنية في لبنان.

واشارت المصادر إلى أن الزيارة تأتي في وقت حساس على صعيد الاستحقاقات السياسية في لبنان، خصوصاً مع اقتراب موعد انتخابات رئاسة الجمهورية في 9 كانون الثاني المقبل.

اضافت انه لن تقتصر لقاءات جنبلاط على الأوضاع الداخلية اللبنانية، بل ستشمل أيضًا تطورات الوضع في جنوب لبنان، خاصةً في ظل تطبيق القرار الأممي 1701، والذي يُشرف عليه الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز مع الضابط الفرنسي غيوم بونشان من خلال لجنة المراقبة المشتركة.

وتعتبر زيارة جنبلاط لباريس خطوة في إطار تحركاته الدبلوماسية الهادفة إلى تقريب وجهات النظر بين مختلف القوى اللبنانية، بما في ذلك “حزب لله” و”القوات اللبنانية” حول الملفات الخلافية ومنها الاستحقاق الرئاسي.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

السعودية تدخل على خط الانتخابات الرئاسية اللبنانية.. وتفضل قائد الجيش

أجرى وفد السعودي برئاسة الأمير يزيد بن فرحان المشرف على عمل اللجنة السعودية المعنية بملف لبنان، عددا من اللقاءات مع الأطراف اللبنانية، لبحث اسم الرئيس المقبل للبنان.

وأبرز المرشحين هم قائد الجيش العماد جوزاف عون، ورئيس حزب "القوات" سمير جعجع، ومدير الأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري، والنائبان نعمة أفرام وإبراهيم كنعان، والوزراء السابقون جهاد أزعور وزياد بارود وجان لوي قرداحي.

وبحسب الإعلام اللبناني، جمع لقاءان الوفد السعودي برئيس مجلس النواب نبيه بري وبرئيس حزب القوات ‏اللبنانية سمير جعجع، تطرق الى الملف الرئاسي وإلى ‏اتفاق وقف النار.

كما التقى الموفد السعودي النائب جبران باسيل وعددا من النواب السنة ومع نواب مستقلين.

وفي حين أشارت وسائل الإعلام اللبنانية، إلى أن ‏الاتجاه السعودي يصب في التحفيز ضمنا على تزكية انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون، أكد مصادر نيابية أن بن فرحان لم يطرح أي اسم وبقيت أحاديثه في المواصفات والتشديد على أن يكون الاستحقاق مدخلا إلى تغيير ‏كبير في لبنان، لكن من التقاه فسر ذلك بأنه يلمح إلى قائد الجيش.



وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن الصحف اللبنانية، نفى نواب ما تردد عن إبلاغ جعجع الموفد السعودي رفضه ‏لترشيح العماد جوزف عون.

وكشف عضو كتلة "التغيير" النائب مارك ضو، في تصريحات لقناة الجديد، أنّ "الاجتماع مع الوفد السعودي كان مثمرًا ‏وإيجابيًا"، موضحًا أنّ "الاهتمام السعودي عاد وهو ليس فقط بالملف الرئاسي إنما بملفات عدة".‏

لاحقا، غادر الوفد السعودي لبنان بطائرة خاصة.‏

على جانب آخر، قال مسؤول وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله"، وفيق صفا،  إن الحزب لا يضع "فيتو" على ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية.

جاء ذلك في كلمة مباشرة له من موقع اغتيال أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، بتثها قنوات تلفزيونية محلية، خلال جولة له في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت.

وفي كلمته قال صفا: "ليس لدينا فيتو على قائد الجيش، والفيتو الوحيد بالنسبة لنا هو على سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية، لأنه مشروع فتنة وتدميري في البلد"، وفق تعبيره.



مقالات مشابهة

  • الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم: هذا هو رئيس الجمهورية الذي نريد
  • مسجد باريس يُدين حملة التشهير التي استهدفته قناة cnews الفرنسية
  • خريطة المرشحين للرئاسة اللبنانية.. أسماء وملفات معقدة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف بلدة الطيبة اللبنانية
  • تسلّق جبال وتهريب.. فوضى مخيفة على الحدود السورية اللبنانية
  • السعودية تدخل على خط الانتخابات الرئاسية اللبنانية.. وتفضل قائد الجيش
  • عاصفة حزم رئاسية سعودية: المواصفات تسبق الأسماء
  • عبد المسيح: لتأت القوات اللبنانية بنائب شيعي سيادي في الانتخابات المقبلة لخوض انتخابات الرئاسة الثانية
  • لبنان يقرّر... أوّل مناظرة رئاسيّة في 6 كانون الثّاني 2025
  • هل يُنتخب الرئيس في 9 كانون الثاني؟