لبنان ٢٤:
2025-01-07@01:35:01 GMT

حزب الله يحصر اتفاق وقف النار جنوب الليطاني

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

تواصلت ردود الفعل على الخطاب الاخير للامين العام لـ" حزب الله" الشيخ نعيم قاسم امس.

وكتبت" الاخبار": اختلفت كلمة الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، عن سابقاتها، بعدما قرّر أن تكون شاملة من تداعيات العدوان الإسرائيلي وإعادة الإعمار، باتّجاه ما يحدث في سوريا، وصولاً إلى توجيه الرسائل إلى الدول العربية.



وتحدّث قاسم في خطاب كان عنوانه «وعد والتزام»، وخُصص أساساً لعملية إعادة الإعمار والإيواء، باعتبارها «جزءاً من تثبيت الانتصار"، ومعلناً عن آليات الدعم والوقوف إلى جانب الدولة يداً بيد في إعادة الإعمار، إلّا أنّ ذلك لم يمنعه من إعادة التأكيد على "انتصار المقاومة واستمرارها وتألّقها" وقوّة "حزب الله" سياسياً وعسكرياً وشعبياً. ومن جديد، فتح قاسم باباً للحوار بإشارته إلى أنّ الحزب، يُعدّ مكوّناً أساسياً وسيادياً، ويسعى لإقامة الدولة العادلة بالتعاون مع الجميع.

وكتبت" نداء الوطن": خرج الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم في خطاب باهت سياسياً، افتقد إلى المنطق في محاولته الفصل بين جنوبي الليطاني وشماله ومضيه قدماً في تعويم ثقافة الانتصار والتي باتت كـ "أحلام اليقظة"، فيما الجديد في كلمته توزيعه الهدايا على مناصريه كتعويض عمّا لحق بهم من أضرار جسيمة وإعلانه الوقوف إلى جانب سوريا لإحباط ما يحصل.

من الواضح أن الشيخ قاسم لم يستخلص الدروس والعبر، يعيد وحدة الساحات مع نظام الأسد الذي نأى بنفسه عن الحرب في لبنان، ويزج بما تبقى له من عديد وعتاد في أتون جهنم جديد. وقد ذكرت القناة 12 الإسرائيلية في هذا السياق  أن "حزب الله" أرسل مئات من مقاتليه إلى سوريا وأشارت إلى أن إسرائيل حذرت إيران من إرسال قوات أو نقل أسلحة إلى سوريا و"الحزب".

يحاول الأمين العام لـ"الحزب" امتصاص علقم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار والنقمة الشعبية على "الحزب" والاتفاق معاً، والتذاكي على الاتفاق والالتفاف عليه لتفريغه من بنوده الأساسية وتفسيرها اعتباطياً في محاولة منه لفصل جنوب الليطاني عن شماله وإيجاد حجج واهية للإبقاء على سلاحه شمالي الليطاني من منطلق اعتباره أن المسألة شمال النهر تُحل داخلياً بين "الحزب" والدولة والجيش. فقد اعتبر الشيخ قاسم "أن الاتّفاق هو آليّة تنفيذيّة للقرار 1701 هو تحته وليس فوقه، هو جزءٌ منه وليس قائماً بذاته، ولا هو اتّفاق جديد، إذاً هو اتّفاق لجنوب نهر الليطاني".

كلام قاسم جاء بعد يوم واحد من موقف مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط الدكتور مسعد بولس لصحيفة "لوبوان" الفرنسية والذي أشار فيه إلى سوء الفهم الحاصل، حيث كان يُعتقد أن وثيقة اتفاق وقف إطلاق النار، تشمل فقط منطقة جنوب نهر الليطاني، ليقولها بولس بالفم الملآن إنها تشمل شمالي الليطاني. وفي الاحتكام إلى بنود اتفاق وقف إطلاق النار، فقد نصت وبشكل صريح لا يحمل التأويل على "تفكيك جميع البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة أي أسلحة غير قانونية لا تتماشى مع هذه الالتزامات". إذاً لم يحدد منطقة جنوبي الليطاني فقط بل أشار إلى كلمة "جميع" بما معناه على كافة الأراضي اللبناني.

وكتبت" الديار": قطع الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الطريق على المحاولات الاميركية- "الاسرائيلية" لتفسيرات محرفة لاتفاق وقف النار، واشار الى أن "اتفاق وقف إطلاق النار هو آلية تنفيذية للقرار 1701 وليس قائما بذاته، والقرار 1701 ينص على انسحاب "إسرائيل" ويمنع وجود المسلحين جنوب الليطاني، مشيرًا إلى أن "إسرائيل ارتكبت أكثر من 60 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، والحكومة مسؤولة عن متابعة ذلك، لا علاقة لـ "إسرائيل" بعلاقتنا بالداخل وبالجيش اللبناني. كما أن القرارات ذات الصلة الواردة في القرار 1701 لها آلياتها، ومنها استعادة لبنان لحدوده خلال الفترة الزمنية المحددة.
وكتبت" البناء":وأوضحت مصادر في فريق المقاومة أن "الشيخ قاسم قدّم تفسيراً واضحاً لرؤية حزب الله لمضمون اتفاق وقف إطلاق النار وفق ما اتفق عليه بين الرئيس برّي والحكومة اللبنانية وبين الأميركيين والفرنسيين، وأن أيّ تفسيرات أخرى لا تُلزم حزب الله لا سيما ما سُمّي بورقة الضمانات الأميركية لـ"إسرائيل"، ولذلك حزب الله ولبنان غير معنيّين بهذه الضمانات، كما أن اتفاق وقف إطلاق النار ليس منعزلاً عن القرار 1701 بل يستند إليه، وبالتالي المقاومة غير ملتزمة بأي التزامات خارج إطار منطقة جنوب الليطاني، وغير مقيّدة خارج هذه المنطقة ولها حرية التحرّك متى ترى ذلك مناسباً، وأي خرق إسرائيلي بالاعتداء على المقاومة سيقابل برد مماثل». ولفتت المصادر الى أن «المقاومة تريد لاتفاق وقف إطلاق النار أن يصمد ولذلك لا تزال تفسح المجال للجنة الدولية وللجيش اللبناني بوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، لكن لن تقف مكتوفة الأيدي بحال تمادى العدو بعدوانه على القرى والمدنيين اللبنانيين".

وكان رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل انتقد محاولة الشيخ نعيم قاسم "التنصل من مضمون الاتفاق الذي وافق عليه".

ودعا حزب الله تسليم سلاحه الى الدولة، لان "التذاكي والإلتفاف على الاتفاق لن يوصل الى نتيجة".

واشار الى ان مشكلة الحزب ليست معنا إنما مع الذين وقّعوا معهم الاتفاق وهم قبلوا بجنرال أميركي وضباط أميركيين بموافقة حزب لله فيما إسرائيل تنتظر خطأ لتكمل ما بدأته ولم تعد الأمور بهذه السهولة والموضوع لم يعد استراتيجية دفاعية وواضح أن اسرائيل قوة نووية ووراءها الناتو وأميركا و"حلنا" أن نقتنع أننا نحتاج سنين ضوئية للوقوف بوجه إسرائيل.

مؤكدا ان لا "عودة للتعايش مع السلاح، واذا أصر الحزب على منطقه فسيأخذنا الى الطلاق".

وتساءل الجميل: ما الفائدة من السلاح وراء الليطاني وماذا سيفعل به حزب لله لاسيما أنه قبِل الانسحاب من الجنوب والاتفاق يغطي كل لبنان لأنه يقول بفكفكة السلاح في كل لبنان وفي مقدمة الاتفاق هناك حديث عن 1559 ويقول بحصرية السلاح بيد الجيش.

وطالب بالذهاب الى العمق، قائلاً: حان الوقت لننتقل من الاستقواء الى منطق الشراكة، وهذا يتطلب المصارحة والمصالحة والذهاب الى النظام، انطلاقا من الطائف من دون خجل يطرح عوراته.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اتفاق وقف إطلاق النار الشیخ نعیم قاسم جنوب اللیطانی الأمین العام حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله: مستعدون للرد على "خروقات" إسرائيل

أعلن الأمين العام لتنظيم حزب الله اللبناني، نعيم قاسم، اليوم السبت، أن حزبه مستعدّ للرد على خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار، بعد أكثر من شهر على سريان الاتفاق، الذي ينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، في غضون 60 يوماً.

ودخل اتفاق الهدنة حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد شهرين من بدء مواجهة مفتوحة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران، ويتبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة بشكل متكرر.

الوكالة الوطنية للإعلام - (*) قاسم: حريصون على انتخاب رئيس بالتعاون مع كل الأطراف والمقاومة خرجت قوية من معركة اولي البأس https://t.co/VL55SVHhCS

— National News Agency (@NNALeb) January 4, 2025

وقال قاسم، في كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني: "قلنا بأننا نعطي فرصة لمنع الخروقات الإسرائيلية وتطبيق الاتفاق وأننا سنصبر، لكن لا يعني هذا أننا سنصبر لمدة 60 يوماً". وأكّد "لا يوجد جدول زمني يحدد أداءنا، لا بالاتفاق، ولا بعد انتهاء مهلة الـ 60 يوماً".

وتابع نعيم قاسم: "قد ينفد صبرنا قبل الـ 60 يوماً، وقد يستمر، هذا أمر تقرره القيادة، فهي التي تقرر متى تصبر، ومتى تبادر، ومتى ترد".

وينص الاتفاق على انتشار الجيش اللبناني في جنوب البلاد، حيث تعمل أيضاً قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، وانسحاب القوات الإسرائيلية خلال 60 يوماً. وينصّ أيضاً على تراجع عناصر حزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كيلومتر شمال الحدود)، وتفكيك بنيته العسكرية في جنوب النهر.

رغم وقف إطلاق النار..دبابات إسرائيلية تتوغل في جنوب لبنان - موقع 24 قصفت المدفعية الإسرائيلية اليوم السبت محيط مجمع الإمام الصدر في بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان .

وطلب لبنان الشهر الماضي من باريس وواشنطن، "الضغط" على إسرائيل من أجل "الإسراع" في سحب جيشها من جنوب البلاد، كما حثّت اليونيفيل الشهر الماضي على الإسراع في انسحاب الجيش الإسرائيلي، ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان.

وشدد قاسم، على أن "الاتفاق يعني حصراً جنوب نهر الليطاني ويلزم إسرائيل بالانسحاب"، مشيراً إلى أن "الدولة الآن، ونحن منها مسؤولة عن أن تتابع مع الرعاة لتكف يد إسرائيل، ويطبق الاتفاق".

وفي ملف رئاسة الجمهورية، قال قاسم إن "حزبه حريص على انتخاب الرئيس على قاعدة أن تختاره الكتل بتعاون وتفاهم في جلسات مفتوحة"، معتبراً أن "هذا التوافق هو فرصة سانحة لنقلب صفحة باتجاه الإيجابية في لبنان".

ومن المقرر عقد جلسة للبرلمان اللبناني في 9 يناير (كانون الثاني) الجاري، لانتخاب رئيس للجمهورية بعد أكثر من عامين على شغور المنصب.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يواصل خروقات اتفاق وقف إطلاق النار جنوب لبنان
  • العدو الصهيوني يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان
  • وزير الخارجية السعودي وهوكشتاين يناقشان التطورات على الساحة اللبنانية
  • مصدر: جيش إسرائيل سينسحب من "قرية الناقورة" ويسلمها للبنان
  • إسرائيل تكشف خططها في لبنان بعد نهاية مدة «اتفاق وقف إطلاق النار»
  • وزير دفاع الاحتلال: "إذا لم ينسحب حزب الله لما وراء الليطاني فلن يكون هناك اتفاق"
  • كاتس: إذا لم ينسحب حزب الله لما وراء الليطاني فلن يكون هناك اتفاق
  • وزير الطاقة الإسرائيلي: الجيش قد يبقى في جنوب لبنان إذا لم يُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • حزب الله: مستعدون للرد على "خروقات" إسرائيل
  • منتهكا اتفاق وقف إطلاق النار.. الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في جنوب لبنان