أعلنت هيئة “تحرير الشام” سيطرتها الكاملة على مدينة حماة، أحد أهم المراكز الاستراتيجية في سوريا، بعد انسحاب الجيش السوري، ويأتي هذا التطور بعد أن أحكمت الفصائل المسلحة طوقها على المدينة من ثلاث جهات، مما دفع القوات الحكومية إلى إعادة انتشارها خارج المدينة في خطوة وصفتها بأنها “إعادة تموضع”.

موقع حماة وأهميتها الاستراتيجية

تعد مدينة حماة نقطة استراتيجية رئيسية تربط بين دمشق وحلب، أكبر مدينتين في سوريا، وتعد ممرًا حيويًا للإمدادات العسكرية والمدنية.

تقع المدينة على مسافة 213 كيلومترًا شمال دمشق و135 كيلومترًا جنوب حلب.

وقد احتفظت الحكومة السورية بسيطرتها عليها طيلة سنوات الحرب الأهلية، لما تشكله من أهمية كبيرة في تأمين الطريق إلى العاصمة دمشق والساحل السوري.

السيطرة على حماة تمهد الطريق نحو حمص، وهي مدينة تقاطع طرق رئيسية تعد مركزًا للتواصل بين المناطق المكتظة بالسكان.

و في حال نجاح الفصائل في التقدم نحو حمص، فإن ذلك سيقطع شرايين النقل والإمداد الحيوية بين دمشق وبقية المناطق السورية.

تضم مدينة حماة ما يقرب من مليون نسمة، تشتهر بتراثها الثقافي والتاريخي، لا سيما نواعيرها الفريدة الواقعة على نهر العاصي، والتي أدرجتها اليونسكو ضمن قائمة التراث العالمي، تعود هذه النواعير إلى العصور الوسطى، حيث كانت تنقل المياه إلى حدائق المدينة وحماماتها ومساجدها، إلى جانب ذلك، تشكل المدينة نقطة تواصل بين الشمال والجنوب، ما يمنحها أهمية عسكرية وجغرافية كبيرة.


السلمية هدفًا جديدًا للفصائل المسلحة

بدأت الفصائل المسلحة في التقدم نحو مدينة السلمية، ثاني كبرى مدن محافظة حماة، ما يمثل خطوة إضافية لتعزيز نفوذها في المنطقة، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان انسحاب أكثر من 200 آلية عسكرية من ريف حماة الجنوبي باتجاه مدينة حمص، وهي مدينة استراتيجية قد تكون الهدف القادم لهذه الفصائل.

تفاقم الأزمة الإنسانية

تسببت المعارك الأخيرة في ارتفاع حصيلة القتلى بين المدنيين والعسكريين إلى 826 شخصًا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

كما نزح أكثر من 280 ألف شخص نتيجة تصاعد حدة القتال في شمال غرب سوريا، حسب برنامج الأغذية العالمي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحكومة السورية القوات الحكومية العاصمة دمشق الحرب الأهلية تحرير الشام العصور الوسطى الفصائل المسلحة سوريا حمأة مدينة حماة مدینة حماة

إقرأ أيضاً:

بدء جلسات إدراج الفصائل المسلحة في سوريا ضمن وزارة الدفاع

كشف وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، الاثنين، عن بدء جلسات مع الفصائل العسكرية في خطوة تهدف إلى إدراجها ضمن وزارة الدفاع، وذلك في إطار مساعي الإدارة الجديدة حصر السلاح بيد الدولة وتحقق استقرار البنية التنظيمية للقوات المسلحة.

وقال أبو قصرة في تصريحات صحفية نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، "بدأنا جلسات مع الفصائل العسكرية من أجل وضع خطوات لانخراطها بوزارة الدفاع".

وبحسب الوزير، فإن هذه الخطوة تأتي "ضمن توجيهات القيادة العامة لإعادة هيكلة القوات المسلحة وتنظيم الجيش العربي السوري".


وأشار وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية، إلى أن هذه الجلسات "تهدف إلى وضع خارطة طريق لتحقيق الاستقرار بالبنية التنظيمية للقوات المسلحة".

والأسبوع الماضي، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، بأن وزارة الدفاع بدأت بعقد الجلسات التنظيمية مع القيادات العسكرية من أجل البدء بعملية انخراط الفصائل في الوزارة.

يأتي ذلك على وقع تأكيدات قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، على عزم وزارة الدفاع حل جميع الفصائل من أجل حصر السلاح في يد الدولة.


وقال الشرع المعروف بلقب "الجولاني"، في تصريحات صحفية أدلى بها في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، إنه "لن يكون هناك سلاح خارج سلطة الدولة السورية".

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر عام 2024، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وقبلها في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص واللاذقية، وأخيرا دمشق.

وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: ضمن توجيهات القيادة العامة لإعادة هيكلة القوات وتنظيم الجيش العربي السوري، بدأنا جلساتٍ مع الفصائل العسكرية من أجل وضع خطوات لانخراطها بوزارة الدفاع، حيث تهدف الجلسات إلى وضع خارطة طريق لتحقيق الاستقرار بالبنية التنظيمية للقوات المسلحة. pic.twitter.com/QJFh1c41n3 — الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) January 6, 2025

مقالات مشابهة

  • وفاة الداعية السوري سارية الرفاعي في إسطنبول.. تعرف عليه
  • وفاة الداعية السوري سارية الرفاعي في إسطنبول.. تعرف إليه
  • بدء جلسات إدراج الفصائل المسلحة في سوريا ضمن وزارة الدفاع
  • ماذا بحث وزير الخارجية السوري مع نظيره القطري بالدوحة؟
  • بزيارة سرية.. قاآني في بغداد حاملاً عدة ملفات بينها هيكلة بعض الفصائل المسلحة
  • “الفصائل” تقوم بالتحشيد في حضرموت حول أكبر حقول النفط”
  • السؤال المهم عن سوريا!
  • وزارة الجيش السوري تعلن بدء ضم الفصائل المسلحة
  • الدفاع السورية تشرع بحل الفصائل المسلحة
  • الدفاع السورية تعلن بدء ضم الفصائل المسلحة في البلاد تحت مظلتها