تخشى الطنين.. النحل يحمي الأراضي الزراعية الكينية من الأفيال
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تمثل الأفيال مشكلة كبيرة في كينيا، فهي معشوقة من السياح الذين يسهمون بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، لكنها في المقابل مكروهة من معظم المزارعين الذين يمثلون قطاعًا رئيسيًا في الاقتصاد.
فكثيرًا ما قضت الأفيال على مجهود المزارعين، وعلى محاصيل أشهر من العمل في مزارعهم.
أخبار متعلقة "الفضلي": "كوب 16" محطة رئيسية للحد من تدهور الأراضي والجفافتأهيل 13 ألف مواطن للمهن الزراعية والحيوانية وصيد الأسماك وتربية النحلمحاولات لإنقاذ الأفيال من الانقراض عبر الروث.
هذا الحل عرضته جمعية حماية الفيلة "سيف ذي ألفنتس" Save the Elephants لإبقاء هذه الحيوانات العملاقة بعيدة من الأراضي الزراعية باستخدام كائنات صغيرة هي النحل الإفريقي.أسوار خلايا النحلتقول لويز كويرا، إحدى المزارعات الكينيات: لقد جاءت أسوار خلايا النحل لإنقاذنا، لقد هربت الأفيال، ومن شأن الطنين 70 ألف نحلة أن يخيف فيلًا يزن 6 أطنان، لكن لويز كاويرا تزيل بهدوء أحد الإطارات الداخلية للخلية لتظهر الأمشاط المعقدة التي يتكون منها الشمع والعسل.
وتتولى كويرا التي انضمّت إلى مشروع "سيف ذي ألفنتس" عام 2021 كمستشارة في تربية النحل، تدريب المزارعين والإشراف عليهم في هذا التعامل الدقيق.
وتحيط 15 خلية نحل متصلة بأراضي المزارعين الـ49 الذين يدعمهم المشروع.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأفيال تبتعد حينما تسمع طنين النحل - Smithsonian
وتُعلّق كل من هذه الخلايا بسلك مدهون يعلو الأرض ببضعة أمتار، لحمايتها من الغرير والحشرات، ما يعني أيضًا أنها ترتجف عندما يزعجها فيل جائع.
وتوضح لويز كويرا لوكالة فرانس برس أن الأفيال تهرب عندما تسمع صوت النحلات وتشمّ رائحتها، وأن هذه الطريقة أثبتت فاعليتها.
تشير كويرا إلى أن "النحل هرب بسبب الحرّ والجفاف"، فضلًا عن أن تركيب خلايا النحل باهظ التكلفة (نحو 150 ألف شلن كيني، أو 1150 دولارًا)، وهو ما يتجاوز إمكانات المزارعين، حتى لو أكد المروجون لهذه التقنية أن تكلفتها تبقى أدنى من تكلفة الأسوار الكهربائية.زيادة عدد الأفيالحققت حماية الفيلة في كينيا نجاحًا باهرًا، إذ ارتفع عددها في محميات تسافو من نحو 6000 في منتصف تسعينيات القرن العشرين إلى قرابة 15 ألفًا عام 2021، وفقًا لهيئة "كينيا وايلد سيرفيس" المعنية بالحياة البرية في هذه الدول الإفريقية.
لكنّ عدد السكان زاد أيضًا، ما أدّى إلى توسّع عمرانيّ حدَّ من مساحات المراعي، وأثّر سلبًا على طرق هجرة القطعان.
وتشير "كينيا وايلد سيرفيس" إلى أن تصدّي السكّان للفيلة أصبح السبب الرئيسي لوفياتها.
وتقرّ موانغومي التي لم تُقبَل مطالبتها بالتعويض عن خسارة محاصيلها، بأنها كانت غاضبة من دعاة حماية البيئة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 أف ب فوي كينيا الأفيال خلایا النحل
إقرأ أيضاً:
تراجع أعداد النحل يثير تحذيرات في البرلمان
لازال قطاع النحل بالمغرب يعاني جراء تراجع أعداد النحل في مختلف أنحاء البلاد لأسباب متعددة يرجع بعضها إلى الجفاف الذي عرفته المملكة السنوات الماضية، وأخرى متعلقة بالأمراض وباستعمال المبيدات الحشرية بشكل مكثف، ما دفع بمطالب إلى الحكومة للتدخل لإنقاذ هذا القطاع من الاندثار.
وفي هذا الإطار طالب النائب البرلماني المهدي الفاطمي، في سؤال وجهه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، باتخاذ إجراءات لمواجهة التراجع المستمر في أعداد النحل، خصوصاً في ظل التغيرات المناخية والاستخدام المكثف للمبيدات الحشرية، متسائلا عن برامج دعم خاصة بمربي النحل لمساعدتهم على تجاوز التحديات الاقتصادية والتقلبات المناخية التي تؤثر على إنتاج العسل ومدى عمل الوزارة على تشجيع الزراعة البيئية التي تحافظ على النحل والتنوع البيولوجي.
ويعد النحل عنصراً أساسياً في المنظومة البيئية والفلاحية، حيث يلعب دوراً محورياً في تلقيح النباتات وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية. إلا أن مربي النحل ومنتجي العسل باتوا يواجهون تحديات متزايدة بسبب التراجع المستمر في أعداد النحل، وهو ما يهدد ليس فقط قطاع تربية النحل، بل الزراعة ككل، حيث شهدت السنوات الأخيرة انخفاضاً ملحوظاً في أعداد خلايا النحل، ويعود ذلك إلى عدة عوامل، منها الاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية التي تؤثر سلباً على النحل، خاصة المبيدات من صنف « النيونيكوتينويدات » التي تسبب تسممه وتضعف جهازه العصبي.
كما أن التغيرات المناخية، مثل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف، تؤدي إلى نقص مصادر الغذاء الطبيعية التي يعتمد عليها النحل، مما يؤثر على قدرته على البقاء والتكاثر.
جدير بالذكر السيد الوزير المحترم، أن مربي النحل أيضاً يواجهون صعوبات اقتصادية تتعلق بارتفاع تكاليف الإنتاج، بما في ذلك تغذية النحل والعناية به، خاصة خلال فترات الجفاف أو عند قلة توفر الأزهار. هذا الوضع ينعكس سلباً على إنتاج العسل، مما قد يؤدي إلى ارتفاع أسعاره وانخفاض جودته في الأسواق.
كلمات دلالية المغرب برلمان حكومة نحل