بحجم البشر ومهدد بالانقراض.. ما هو طائر أبو منجل العملاق؟
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
على الرغم من ظهور معظم الطيور وكأنها كائنات لطيفة مسالمة، إلا أنه هناك نماذج منها تحمل خصائص أخرى ولعل أبرزها طائر أبو منجل المعروف بمظهره الفريد من نوعه، حيث يأتي منقاره الكبير على شكل حذاء ويتميز بقوته الكبيرة وكفاءته العالية في اصطياد الفرائس.
معلومات عن طائر أبو منجل العملاقبخلاف الفصائل الأخرى لهذا الطائر التي تتميز بصغر حجمها، يمكن أن يصل طول طائر أبو منجل العملاق من فصيلته «Balaenicipitidae» إلى خمس أقدام ما يعادل نحو متر ونصف، وهو قد يعادل حجم بشر بالغ، مع جناحين كبيرين يزيدان من شكله ويمنحاه قوة كبيرة، كما أن ريشه الرمادي وعيناه الحادتان الثاقبتان يمنحانه مظهرًا فريدًا من نوعه، ومع ذلك يكمن وراء المظهر الخارجي المذهل للطائر قصة بقاء ودعوة إلى العمل من أجل حمايته.
والموطن الأصلي لطائر أبو منجل العملاق في الأراضي الرطبة بشرق أفريقيا الاستوائية بحسب موقع «earth» العالمي.
نمط حياة طائر أبو منجلطائر أبو منجل أقرب إلى البجع منه إلى اللقالق، ويعد هو النوع الوحيد في فصيلته «Balaenicipitidae»، وينتمي إلى رتبة «Pelecaniformes» إذ يعود عمره إلى ملايين السنين.
تصدر هذه الفصيلة من الطائر أبو منقار صوتًا يشبه صوت إطلاق النار من مدفع رشاش، وهو سلوك يُعرف باسم قعقعة المنقار، وعادةً ما يُطلقه أثناء عمليات بناء أعشاشه أو القيام بالتفاعلات مع طيور أبو منقار الأخرى الأصغر حجمًا.
ورغم أن هذه الطيور تبدو مهيبة، فإن سلوكياتها واستراتيجياتها في الصيد تكشف عن مزيج مثير للاهتمام من الدقة والمثابرة، فهي مخلوقات منعزلة للغاية، ونادرًا ما نراها في مجموعات، وهي مهددة بالانقراض بصورة كبيرة بسبب الأنشطة البشرية المتمثلة في عمليات صيدها الجائر مما يجعلها أولوية للحفاظ عليها.
فرائس طائر أبو منجل الضخمهذه الفصيلة من طائر أبو منجل مفترسة متخصصة للغاية، ولا يأكل أي شيء يجده في الماء، إذ يتكون النظام الغذائي له في المقام الأول من الفرائس المائية الكبيرة، وخاصة سمك الرئة وسمك السلور والبلطي، كما يتناول أيضًا الضفادع، والثعابين، والتماسيح الصغيرة، وحتى السلاحف الصغيرة إذا سنحت الفرصة له.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أبو منجل طائر مهدد بالإنقراض
إقرأ أيضاً:
نقل ذكور ضفادع مهددة بالانقراض لمسافة 7000 ميل لولادة صغارها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أنجبت مجموعة من 11 ضفدعًا ذكرًا مهدّدا بالانقراض، قطعت مسافة نحو 11000 كيلومتر، في محاولة لإنقاذ فصيلة ضفادع من نوع داروين من الانقراض، 33 ضفدعًا صغيرًا في حديقة حيوان العاصمة البريطانية لندن.
تعود جذور هذا النوع من الضفادع إلى بارك تانتوكو، وهو الجزء النائي من جزيرة قبالة ساحل تشيلي. لكن، يتعرض هذا النوع من الضفادع لتهديد شديد من فطر قاتل إلى حدّ أنّ خبراء الحفاظ على البيئة أحضروا الضفادع الذكور الـ11 إلى حديقة الحيوان البريطانية.
تتميز ذكور ضفادع داروين بين البرمائيات بأنها تحمل شرغوفها الصغير داخل أكياسها الصوتية لحمايتها، حتى تتحوّل إلى صغار الضفادع. ثم يبصق الأب سلسلة من ثلاثة إلى سبعة صغار، بحسب مجلة "ناشيونال جيوغرافيك".
رغم أن الإناث تضع البيض، فإن الذكور من ضفادع داروين تحمل وتحتضن الصغار حتى تصبح جاهزة "للولادة".Credit: Benjamin Tapleyحتى بعد نموها بشكل كامل، تبقى ضفادع داروين صغيرة الحجم، إذ يقل وزنها عن غرامين، ويقل طولها عن ثلاثة سنتيمترات، ما يصعّب مهمة خبراء الحفاظ على البيئة بالعثور عليها في الغابة.
رغم أن الغابات الكثيفة المورقة في بارك تانتوكو كانت توفّر ذات يوم موطنًا مثاليًا لهذه الضفادع، فقد تم القضاء على الأنواع بسبب فطريات الكيتريد القاتلة، التي أثّرت على البرمائيات في جميع أنحاء العالم.
وهكذا، في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، قرّر خبراء الحفاظ على البيئة نقل 52 من الضفادع السليمة إلى لندن، حيث يمكن أن تظل آمنة من الفطريات وتتكاثر.