الجيش السوري يواصل ضرب المليشيات المسلحة في مناطق في ريف حماة وإدلب وحلب ويعيد انتشاره في محيط مدينة حماه
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
الثورة / متابعة محمد هاشم
نددت دول عربية وأجنبية بالهجمات الإرهابية على الجمهورية العربية السورية مؤكدة على ضرورة مسارعة المجموعة الدولية إلى مساندة سوريا في تصديها للإرهاب وفي هذا الاطاردعت وزارة الخارجية التونسية المجموعة الدولية إلى مساندة سوريا الشقيقة، «حتى تحافظ على سيادتها وأمن شعبها واستقرارها ووحدة أراضيها».
وأعربت الوزارة، في بيان لهاٍ، امس، عن تنديد تونس بشدة بالهجمات الإرهابية التي استهدفت شمال سوريا في المدة الأخيرة.. مؤكدةً تضامنها التام مع دمشق.
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش السوري تنفيذ العمليات والضربات الجوية تصدياً لهجمات المجموعات الإرهابية في مناطق في ريف حماة وإدلب وحلب منذ أيام.
من جهتها أدانت كوريا الشمالية بشدة الهجمات الإرهابية التي تشنها تنظيمات إرهابية بدعم من قوى غربية في شمال سوريا، معربة عن دعمها الكامل لسوريا في نضالها العادل للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها .
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان أوردته الوكالة الكورية المركزية: إن “إرهابيين من مختلف الأنواع نفذوا مؤخراً هجوماً إرهابياً وبدعم عسكري من قوى خارجية على مناطق مختلفة شمال سورية ودمروا مدنا و قرى آمنة وقتلوا المدنيين الأبرياء، مرتكبين جرائم شنيعة ضد الإنسانية لا يمكن تبريرها أبدا” .
ولفت المتحدث إلى أن هذه الجرائم التي ينفذها الإرهابيون في سوريا تأتي في الوقت الذي تتزايد فيه آمال وتطلعات الشعوب العربية للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط بفضل اعتماد اتفاق وقف إطلاق النار مؤخرا بين لبنان والكيان الصهيوني .
وشدد على أن الأحداث الأخيرة هي نتاج المؤامرات الخبيثة التي تحيكها القوى المعادية من الألف إلى الياء بهدف الإساءة إلى الحكومة الشرعية في سوريا إضافة إلى خلق حالة من عدم الارتياح والرعب في البلاد وكذلك دفع الوضع في الشرق الأوسط إلى وضع كارثي.
وأكد إدانة بيونغ يانغ “للتحركات العسكرية “المتهورة” للإرهابيين في سوريا والنوايا الشريرة للقوى التي تعمل خلف الكواليس والتي تتواطأ معهم وتشجعهم، مضيفا: “ونعرب عن دعمنا الكامل وتضامننا مع الحكومة والشعب السوري في نضالهما العادل للدفاع عن سيادة البلاد وسلامة أراضيها وكذلك جهود الدول العربية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط”.
إلى ذلك تصدّت الدفاعات الجوية السورية الخميس لطيران “معاد” في سماء دمشق، وأسقطت مسيّرتين، من دون وقوع إصابات، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري امس.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري قوله “تصدت وسائط دفاعنا الجوي.. لطيران معاد مسير في أجواء مدينة دمشق وتم إسقاط طائرتين، دون وقوع إصابات بشرية أو خسائر مادية”.
وسمعت أصوات الانفجارات في أرجاء العاصمة ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لمسيرة في أجواء دمشق. فيما اعلنت وزارة الدفاع السورية أن الطيران الحربي السوري والروسي قضى على عشرات الإرهابيين في ريف حماة الشمالي، ويواصل تدمير آلياتهم ومواقعهم في المنطقة.
وتتعرض سوريا منذ 27 نوفمبر الماضي لهجمات من تنظيمات مدعومة من دول أجنبية تستخدم أحدث الأسلحة من مسيّرات ومعدات عسكرية، وتمكنت من الدخول إلى مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية.
إلى ذلك أشار متحدث الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن روسيا تراقب الوضع عن كثب في سوريا وتقيّم انطلاقا من الوضع على الأرض حجم الدعم اللازم لها في مكافحة المسلحين، والقضاء على تهديدهم.
ولفت بيسكوف إلى أن “موسكو تجري اتصالات بصورة مستمرة مع دمشق”.
وأضاف: “في الوقت الحالي نراقب عن كثب ما يحدث في سوريا وبناء على تقييمنا للوضع هناك سيتسنّى لنا الحديث عن حجم المساعدة اللازمة للسلطات السورية لتحقيق الاستقرار ومكافحة المسلحين والقضاء على تهديدهم”.
وفيما تمكنت المليشيات المسلحة من دخول مدينة حماة رابع اكبر مدينة سورية بعد إعلان الجيش الانسحاب من المدينة وإعادة الانتشار في محيطها لتجنيب المدنيين أي اثار للمواجهات المسلحة بحسب بيان للجيش أفادت مصادر ميدانية في دير الزور شمال شرقي سوريا بعودة الحياة لطبيعتها واستقرار الوضع في سبع قرى حاول مسلحو “قسد” السيطرة عليها، حيث تصدى لها الجيش السوري.
ولفتت المصادر إلى أن العشائر وأهالي البلدات والقرى التي تعرضت لهجمات مسلحي “قسد” بدعم مما يسمى بـ”التحالف الدولي” لمكافحة الإرهاب بزعامة واشنطن، ووقفوا جنبا إلى جنب مع الجيش السوري لصد العدوان. وأكدت مصادر أهلية في مدينة حلب السورية وجود أعداد كبيرة من المرتزقة الأتراك والأوزبك وغيرهم من جنسيات آسيوية أخرى في صفوف المسلحين.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الجیش السوری فی سوریا إلى أن
إقرأ أيضاً:
وسط مخاوف من عودة التنظيمات الإرهابية.. واشنطن تخطط لسحب قواتها من سوريا
سوريا لديها ما يكفي من الفوضى بذلك التصريح أعرب الرئيس دونالد ترامب عن رغبته في انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ليبدأ بعدها البنتاجون في الإعلان الرسمي عن خطة وصفت بالصدمة بحسب عسكريين أمريكيين، فإن خطة الانسحاب وإن كانت مماثلة لأخرى أقراها الرئيس ترامب عام 2019، إلا أنها تشكل هذه المرة خطرا كبيرا على سوريا خاصة خلال تلك الآوانة التي تسعى فيها الحكومة الانتقالية لاستعادة توازنها الأمني والسياسي بعد سنوات من عدم الاستقرار.
وعرضت قناة القاهرة الإخبارية، تقريرا تليفزيونيا بعنوان «وسط مخاوف من عودة التنظيمات الإرهابية.. واشنطن تخطط لسحب جميع قواتها من سوريا».
وأفاد التقرير: «في فترة ولايته الأولى، أصدر ترامب قرارا يقضي بسحب قواته من سوريا لكنه صُدم باستقالة وزير دفاعه آنذاك جيمس ماتيس احتجاجا على القرار الذي وصفه بالخطير، ما دفع ترامب إلى إرجاعه وإعادة نشر قواته مرة أخرى».
وأضاف: «ورغم محاولاته المتكررة لتقليص الوجود العسكري الأمريكي في سوريا إلا أن البنتاجون أعلن في ديسمبر الماضي أن عدد قواته في سوريا بلغ نحو 2000 جندي أي أكثر من ضعف العدد الرسمي الذي أعلن عنه لسنوات المحدد بـ900 جندي، نظرا لأهمية الدور الذي تلعبه تلك القوات هناك».
الأراضي السوريةوواصل: «القوات الأمريكية على مدار وجودها بالأراضي السورية لعبت دورا في القضاء على المئات من معاقل داعش بسوريا فضلا عن دورها في تأمين أكثر من 24 سجنا ومخيما للاجئين تضم نحو 50 ألف شخص من بينهم 9000 من إرهابي التنظيم، وعليه فإن انسحابها وبحسب مسؤولين في البنتاجون سيؤدي إلى فراغ أمني كبير لاسيما وأن داعش قد بدأ بالفعل في إعادة تنظيم صفوفه».
على صعيد متصل قال رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، الثلاثاء الماضي، أن أنقرة ستعمل على رفع العلاقات مع دمشق إلى مستوى استراتيجي، وتحقيق الأمن والاستقرار الاقتصادي في سوريا.
وبحسب"سبوتنيك"، أضاف أردوغان، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، "الشعب السوري أصبح حرا في توجيه مستقبله ووقفنا إلى جانبه في الأوقات العصيبة وسنستمر في الوقوف إلى جانبه.
وتابع، "ستشهد الفترة المقبلة كثافة في الزيارات واللقاءات مع الجانب السوري وسنرفع العلاقات إلى المستوى الاستراتيجي".
وأضاف، "العقوبات الغربية على سوريا تقف حجر عثرة أمام نهضتها وجاهزون لدعم سوريا في المرحلة الجديدة.
وتابع، "ناقشنا الخطوات المشتركة ضد التنظيم الإرهابي والانفصالي والموالين له في شمال شرق سوريا، ومستعدون لتقديم جميع الدعم اللازم لسوريا في مكافحة المنظمات الإرهابية بما فيها "داعش" (محظور في روسيا ودول عدة) وحزب العمال الكردستاني.
وفي السياق ذاته، قال الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع: "الشعب السوري لن ينسى ما قدمته تركيا لسوريا طيلة السنوات الماضية، وأن اليوم هناك علاقات أخوية متميزة بين البلدين ونؤكد على تحويلها إلى شراكة استراتيجية عميقة في كافة المجالات".
وأكد أنه ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي السورية وفقاً لاتفاق فض الاشتباك بين البلدين.
وتابع، "العلاقة بين سوريا وتركيا ممتدة عبر التاريخ والجغرافيا وندعو الرئيس أردوغان إلى زيارة سوريا في أقرب فرصة ممكنة".