الثورة / متابعة محمد هاشم

 

نددت دول عربية وأجنبية بالهجمات الإرهابية على الجمهورية العربية السورية مؤكدة على ضرورة مسارعة المجموعة الدولية إلى مساندة سوريا في تصديها للإرهاب وفي هذا الاطاردعت وزارة الخارجية التونسية المجموعة الدولية إلى مساندة سوريا الشقيقة، «حتى تحافظ على سيادتها وأمن شعبها واستقرارها ووحدة أراضيها».

وأعربت الوزارة، في بيان لهاٍ، امس، عن تنديد تونس بشدة بالهجمات الإرهابية التي استهدفت شمال سوريا في المدة الأخيرة.. مؤكدةً تضامنها التام مع دمشق.

يأتي ذلك فيما يواصل الجيش السوري تنفيذ العمليات والضربات الجوية تصدياً لهجمات المجموعات الإرهابية في مناطق في ريف حماة وإدلب وحلب منذ أيام.

من جهتها أدانت كوريا الشمالية بشدة الهجمات الإرهابية التي تشنها تنظيمات إرهابية بدعم من قوى غربية في شمال سوريا، معربة عن دعمها الكامل لسوريا في نضالها العادل للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها .

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في بيان أوردته الوكالة الكورية المركزية: إن “إرهابيين من مختلف الأنواع نفذوا مؤخراً هجوماً إرهابياً وبدعم عسكري من قوى خارجية على مناطق مختلفة شمال سورية ودمروا مدنا و قرى آمنة وقتلوا المدنيين الأبرياء، مرتكبين جرائم شنيعة ضد الإنسانية لا يمكن تبريرها أبدا” .

ولفت المتحدث إلى أن هذه الجرائم التي ينفذها الإرهابيون في سوريا تأتي في الوقت الذي تتزايد فيه آمال وتطلعات الشعوب العربية للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط بفضل اعتماد اتفاق وقف إطلاق النار مؤخرا بين لبنان والكيان الصهيوني .

وشدد على أن الأحداث الأخيرة هي نتاج المؤامرات الخبيثة التي تحيكها القوى المعادية من الألف إلى الياء بهدف الإساءة إلى الحكومة الشرعية في سوريا إضافة إلى خلق حالة من عدم الارتياح والرعب في البلاد وكذلك دفع الوضع في الشرق الأوسط إلى وضع كارثي.

وأكد إدانة بيونغ يانغ “للتحركات العسكرية “المتهورة” للإرهابيين في سوريا والنوايا الشريرة للقوى التي تعمل خلف الكواليس والتي تتواطأ معهم وتشجعهم، مضيفا: “ونعرب عن دعمنا الكامل وتضامننا مع الحكومة والشعب السوري في نضالهما العادل للدفاع عن سيادة البلاد وسلامة أراضيها وكذلك جهود الدول العربية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط”.

إلى ذلك تصدّت الدفاعات الجوية السورية الخميس لطيران “معاد” في سماء دمشق، وأسقطت مسيّرتين، من دون وقوع إصابات، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري امس.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عن مصدر عسكري قوله “تصدت وسائط دفاعنا الجوي.. لطيران معاد مسير في أجواء مدينة دمشق وتم إسقاط طائرتين، دون وقوع إصابات بشرية أو خسائر مادية”.

وسمعت أصوات الانفجارات في أرجاء العاصمة ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لمسيرة في أجواء دمشق. فيما اعلنت  وزارة الدفاع السورية أن الطيران الحربي السوري والروسي قضى على عشرات الإرهابيين في ريف حماة الشمالي، ويواصل تدمير آلياتهم ومواقعهم في المنطقة.

وتتعرض سوريا منذ 27 نوفمبر الماضي لهجمات من تنظيمات مدعومة من دول أجنبية تستخدم أحدث الأسلحة من مسيّرات ومعدات عسكرية، وتمكنت من الدخول إلى مدينة حلب ثاني أكبر المدن السورية.

إلى ذلك أشار متحدث الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن روسيا تراقب الوضع عن كثب في سوريا وتقيّم انطلاقا من الوضع على الأرض حجم الدعم اللازم لها في مكافحة المسلحين، والقضاء على تهديدهم.

ولفت بيسكوف إلى أن “موسكو تجري اتصالات بصورة مستمرة مع دمشق”.

وأضاف: “في الوقت الحالي نراقب عن كثب ما يحدث في سوريا وبناء على تقييمنا للوضع هناك سيتسنّى لنا الحديث عن حجم المساعدة اللازمة للسلطات السورية لتحقيق الاستقرار ومكافحة المسلحين والقضاء على تهديدهم”.

وفيما تمكنت المليشيات المسلحة من دخول مدينة حماة رابع اكبر مدينة سورية بعد إعلان الجيش الانسحاب من المدينة وإعادة الانتشار في محيطها لتجنيب المدنيين أي اثار للمواجهات المسلحة بحسب بيان للجيش أفادت مصادر ميدانية في دير الزور شمال شرقي سوريا بعودة الحياة لطبيعتها واستقرار الوضع في سبع قرى حاول مسلحو “قسد” السيطرة عليها، حيث تصدى لها الجيش السوري.

ولفتت المصادر إلى أن العشائر وأهالي البلدات والقرى التي تعرضت لهجمات مسلحي “قسد” بدعم مما يسمى بـ”التحالف الدولي” لمكافحة الإرهاب بزعامة واشنطن، ووقفوا جنبا إلى جنب مع الجيش السوري لصد العدوان. وأكدت مصادر أهلية في مدينة حلب السورية وجود أعداد كبيرة من المرتزقة الأتراك والأوزبك وغيرهم من جنسيات آسيوية أخرى في صفوف المسلحين.

 

 

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الجیش السوری فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

سوريا.. الجيش يمشط اللاذقية وفرض حظر التجوال في عدة مناطق

سقط 48 قتيلاُ غالبيتهم من قوات الأمن السوري ومسلّحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد خلال اشتباكات "غير مسبوقة" دارت الخميس بين الطرفين في محافظة اللاذقية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، في حين فرضت السلطات الأمنية حظر تجوال في المنطقة حتى صباح الجمعة.

وبحسب المرصد، فإن القتلى هم 28 مسلحاً موالياً للأسد وأربعة مدنيين قتلوا بنيران قوات الأمن السوري، إضافة الى 16 عنصراً من قوات الأمن قتلوا برصاص مسلحين موالين للأسد.

وقال مصدر في وزارة الدفاع السورية لبي بي سي، إن القوات المسلحة السورية أوعزت بالدفع بتعزيزات عسكرية إلى أرياف اللاذقية لمواجهة "المجموعات الخارجة عن القانون وإخضاعها لسلطة الدولة السورية" على حد قوله.

وكان المرصد قد أفاد بإصابة 11 عنصراً "في هجمات وكمائن نفذها مسلحون موالون للأسد في بلدة جبلة وريفها" في محافظة اللاذقية حيث تدور مواجهات مسلحة بين قوات الأمن ومسلحين.

تعرضت قرى حرف الساري وبعبدة ودوير بعبدة والدالية ووادي القلع وبيت عانا لقصف مدفعي وصاروخي من الكلية البحرية التي تتمركز ضمنها إدارة العمليات العسكرية، فيما استهدفت المروحيات مواقع في بيت عانا مع تحليق مكثف للطائرات.

وقال مصدر أمني من محافظة اللاذقية لبي بي سي، إن "عصابات خارجة عن القانون" هاجمت بالأسلحة دورية للأمن العام قرب قرية بيت عانا بريف المحافظة، مشيراً إلى أن جهاز الأمن العام دفع بتعزيزات للمنطقة لملاحقة المتورطين.

كما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) نقلًا عن مصدر أمني في اللاذقية، بأن المجموعات المسلحة استهدفت عناصر وآليات تابعة لوزارة الدفاع قرب بلدة بيت عانا بريف اللاذقية، بشكل مباشر عند وصول التعزيزات إلى المنطقة، بالإضافة إلى استهداف سيارات الإسعاف التي حاولت إجلاء المصابين من موقع الاشتباكات.

سوريون يروون معاناتهم مع الخطف والتعذيب والابتزاز المالي في ظل الإدارة الجديدة
وقالت قيادة العمليات الأمنية بوزارة الداخلية في محافظتي اللاذقية وطرطوس للوكالة السورية إن البلاد "على أعتاب مرحلة حاسمة تتطلب وعياً وانضباطاً لا يقبلان المساومة".

وأكدت أنه "لن يُسمح لأي جهة أو فرد بالتصرف خارج إطار الدولة والقانون"، مهيبة بالابتعاد عن مناطق العمليات العسكرية والأمنية وترك المهمة للقوات المختصة من الجيش والأمن، بحسب سلسلة تغريدات نشرتها (سانا) عبر حسابها على إكس.

من جهته، أكد مدير إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي، أن الهجوم كان "مدروساً ومعداً مسبقا"، حيث استهدفت المجموعات المسلحة عدة نقاط وحواجز أمنية، إضافة إلى دوريات في منطقة جبلة وريفها، ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنية.

وأضاف كنيفاتي أن المباني الحكومية والممتلكات العامة والخاصة في جبلة ومحيطها تعرضت للتخريب والتكسير جراء الهجمات، ما استدعى استنفاراً كاملاً من القوات الأمنية لاحتواء الهجوم في ريف جبلة.

كما أكد مدير إدارة الأمن العام أن تعزيزات أمنية وصلت من عدة محافظات، بالإضافة إلى دعم عسكري من وزارة الدفاع، مشددًا على أن القوات الأمنية تمكنت من امتصاص الهجوم، وتواصل العمل على إنهاء وجود المجموعات المسلحة وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

وأفاد مصدر في إدارة الأمن العام لوكالة الأنباء السورية أن القوات الأمنية في مدينة جبلة تمكنت "بعد عملية رصد وتحري دقيقة" من اعتقال اللواء إبراهيم حويجة، رئيس المخابرات الجوية السابق في سوريا.

وأضاف المصدر أن حويجة متهم بالضلوع في مئات عمليات الاغتيال خلال فترة حكم حافظ الأسد، من بينها الإشراف على اغتيال كمال جنبلاط، مشيراً إلى أن العملية تأتي ضمن جهود الأمن العام لملاحقة المطلوبين والمتورطين في جرائم سابقة.

فيما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الطيران المروحي السوري شن ضربات على المنطقة، ما اضطر ممثلين عن الطائفة العلوية إلى دعوة السكان للاعتصام يوم غد الجمعة "سلميا في الساحات"، احتجاجا على التصعيد بحسب المرصد.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يداهم مواقع في سوريا ويدمر "وسائل قتالية"
  • الجيش السوري يواصل مطاردة فلول الأسد ويعتقل قائد الدفاع الوطني للنظام السابق
  • الجيش التركي يقصف محيط سد تشرين شمال سوريا
  • تحرك رتل تابع لقوات الأمن الداخلي من مدينة حماة نحو الساحل السوري لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة
  • الساحل السوري يتحرك ويفجر أسئلةً كبرى حول مستقبل العلاقة مع دمشق
  • سوريا تشتعل من جديد.. اشتباكات دامية في الساحل بين الجيش السوري وفلول نظام الأسد.. والدفع بتعزيزات عسكرية ضخمة لصد الهجمات
  • بالأسلحة الثقيلة.. اشتباكات عنيفة في مدينة جبلة السورية
  • بالاسلحة الثقيلة.. اشتباكات عنيفة في مدينة جبلة السورية
  • دمشق.. القوات السورية تنجح في بسط سيطرتها الكاملة على مدينة طرطوس
  • سوريا.. الجيش يمشط اللاذقية وفرض حظر التجوال في عدة مناطق