وزير الطيران المدني: الدولة المصرية تواصل تعاونها الوثيق مع الإيكاو وكافة الشركاء الدوليين لدعم وتطوير صناعة النقل الجوي عالميًا
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
شارك الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني في احتفالية منظمة "الإيكاو " بمناسبة مرور 80 عام على توقيع اتفاقية الطيران المدني الدولي في شيكاغو بالولايات المتحدة وإنشاء المنظمة، وذلك بحضور كل من سالفاتور سياتشيتانو، رئيس مجلس الإيكاو، وخوان كارلوس سالازار الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، والسيد محمد رحمة رئيس قطاع النقل الجوى بالمنظمة ولفيف من ممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة وعدد كبير من وزراء النقل والطيران على مستوى العالم.
وتأتي مشاركة وزارة الطيران المدني في إطار العلاقات الممتدة والتعاون المثمر مع منظمة الطيران المدني الدولي،، كما تعكس الدور الريادي لمصر كعضو مؤسس في الإيكاو منذ توقيع اتفاقية شيكاغو فى 7 ديسمبر عام 1944، حيث حضرت مصر مراسم التوقيع، فضلًا عن عضويتها الدائمة في مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني، كما تستضيف مصر المكتب الإقليمي للمنظمة لمنطقة الشرق الأوسط في القاهرة منذ عام 1953.
وفي كلمته التي ألقاها خلال مشاركته بالاحتفالية،، أعرب الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني عن سعادته بالمشاركة وتواجده في مدينة شيكاغو للاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الطيران المدني الدولي(الإيكاو)، وتوقيع اتفاقيه شيكاغو، لافتًا أن هذا الحدث يمثل ثمانية عقود من الالتزام الراسخ نحو تطوير صناعه الطيران المدني الدولي بشكل آمن، وفعال، ومستدام، مضيفًا بأن إنشاء منظمه الإيكاو يُعد خطوة حاسمة نحو تأسيس نظام طيران عالمي ومتكامل يعتمد على التعاون الدولي والسلامة والمعايير المشتركة، كما أنه بمثابة حجر الأساس في إرساء تشريعات الطيران المدني العالمي على مدار الثمانية عقود الماضية،، مشيدًا بالدور الهام والجهود البارزة التي تبذلها المنظمة من أجل النهوض بقطاع الطيران المدني في مختلف المجالات، قائلًا " لقد لعبت الإيكاو دورًا محوريًا في تطوير صناعة الطيران، حيث ساهمت فى تعزيز السلامة، وتطوير الربط الجوي، فضلًا عن دعم النمو المستدام للنقل الجوي حول العالم. وكانت الإيكاو في قلب تطور صناعة الطيران من خلال وضع إطار شامل للمعايير والتوصيات الدولية (SARPs) الخاصة بالطيران وتنظيم أنظمة مراقبة الحركة الجوية لضمان إدارة المجال الجوي بأمان وكفاءة على الصعيد العالمي".
كما أكد الوزير على حرص مشاركة جمهورية مصر العربية في أعمال الجمعية العامة للإيكاو مما يؤكد على مكانة مصر الإقليمية والدولية ويعكس عمق العلاقات بين مصر والمنظمة،، مشيرًا إلى أن الإيكاو تعمل وفقًا لرؤية واضحة ومُمنهجة تم إيضاحها من خلال شعار الاحتفال المُعلن تحت عنوان " سماء آمنة ومستقبل مستدام "، بما يتواكب مع استراتيجية وزارة الطيران المدني التي تهدف إلى تعزيز سلامة واستدامة صناعة الطيران المدني وتزيد من قدرته على مواجهة التحديات المستقبلية واقتناص الفرص الواعدة فى هذا المجال، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تواصل تعاونها الوثيق مع الإيكاو وكافة الشركاء الدوليين والإقليميين لدعم وتطوير صناعة النقل الجوي عالميًا، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعزز من أواصر التعاون بين جميع الدول الأعضاء، موجهًا الشكر والتقدير لرئيس المنظمة والأمين العام على الجهود التي تبذلها المنظمة في تخطيط وتطوير صناعة النقل الجوي العالمي وتعزيز مجالات السلامة الجوية.
كما أوضح الحفنى أن الإيكاو تولي اهتمامًا كبيرا لتحقيق مستقبل خالٍ من الكربون للطيران بحلول عام 2050، من خلال تعزيز الابتكار في التقنيات الخضراء، مثل الطائرات الكهربائية، والوقود المستدام للطيران (SAF)، وكذا إدارة الحركة الجوية ذات الكفاءة العالية في استخدام الطاقة، هذا وتؤكد مصر التزامها بمواجهة هذه التحديات بتبني ممارسات طيران مستدامة، وتطبيق تدابير أمنية قوية، وتطوير حلول مبتكرة تتماشى مع المعايير الدولية للإيكاو.
وتزامنًا مع تلك المناسبة، شاركت وزارة الطيران المدني وشركاتها التابعة أجواء الاحتفال مع الركاب من خلال التنسيق والتعاون مع المكتب الإقليمي للإيكاو بالقاهرة وفريق عمل الوزارة وشركة مصر للطيران وشركة ميناء القاهرة الجوي والجهات المختلفة بتقديم الهدايا والتقاط الصور التذكارية مع المسافرين علي رحلات الشركة الوطنيه من مطار القاهرة الدولي، كما قامت مصر للطيران بعمل حملة دعائية علي طائراتها وفي مبنى الركاب رقم (3)، بمناسبة إنشاء منظمة «الإيكاو»، كما تم تصميم وإعداد متحف على شكل مدخل لممر الركاب يضم مجموعة من الصور التذكارية التي تم تجميعها حول تاريخ الإيكاو على مدار العقود المختلفة، بالإضافة إلى عرض فيلم ترويجي ودعائي يوضح نشآة الإيكاو بجميع شاشات المطار وعلي متن طائرات الشركة الوطنية، كما تم عرض فيلم دعائى أثناء الاحتفالية بمدينة شيكاغو يوثق العلاقة القوية التى تربط مصر بالمنظمة الدولية للطيران المدنى على مدار 80 عامًا.
هذا وقد شملت الاحتفالية المقامة بمدينة شيكاغو العديد من الفعاليات البارزة، من بينها انعقاد جلسة استثنائية لمجلس الإيكاو، أعقبها سلسلة من المناقشات التفاعلية رفيعة المستوى بمشاركة ممثلي الدول الاعضاء فى المنظمه والتى أقيمت تحت شعار: "سماء آمنة ومستقبل مستدام: معًا على مدى الثمانين عامًا القادمة"، وهو ما يعكس رؤية الإيكاو لتطوير الطيران المدني العالمي بطريقة آمنة ومستدامة.
جدير بالذكر أن اتفاقية شيكاغو للطيران المدني تعد الوثيقة التأسيسية لتنظيم قطاع الطيران المدني الدولي؛ فضلًا عن وضع إطار قانوني يضمن التعاون بين الدول لتطوير النقل الجوي بطريقة منظمة، حيث ساهمت تلك الاتفاقية في إنشاء منظمة الطيران المدني الدولية (الإيكاو)، التى من شأنها تنظيم ووضع لوائح وتشريعات دولية موحدة تساهم في تعزيز سلامة وأمن الطيران المدني بما يشجع نموه وتطوره بطريقة اقتصادية ومستدامة، كما تعد مصر من أوائل الدول الموقعة على اتفاقية شيكاغو في 7 ديسمبر عام 1944م واعتمدتها فى مارس 1947، هذا وتستضيف المكتب الإقليمي للشرق الأوسط التابع للإيكاو في القاهرة منذ عام 1953، حيث يلعب المكتب الإقليمي دورًا حيويًا في ضمان التزام منطقة الشرق الأوسط بالمعايير الدولية للطيران وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، من خلال مبادراته، وتوفير برامج تدريب وورش عمل تقنية ومتخصصة فى مجالات الطيران المدنى المتعددة.
IMG-20241205-WA0040 IMG-20241205-WA0041 IMG-20241205-WA0039 IMG-20241205-WA0038 IMG-20241205-WA0037 IMG-20241205-WA0036 IMG-20241205-WA0035 IMG-20241205-WA0034 IMG-20241205-WA0014 IMG-20241205-WA0011 IMG-20241205-WA0012 IMG-20241205-WA0010 IMG-20241205-WA0009 IMG-20241205-WA0030 IMG-20241205-WA0031المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الدكتور سامح الحفني منظمة الطیران المدنی الدولی المکتب الإقلیمی النقل الجوی من خلال IMG 20241205
إقرأ أيضاً:
السمدوني: مصر تستهدف التحول إلى مركز تجاري ولوجستي عالمي
في إطار تنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة الدولية، أهمية إزالة العقبات التي تعرقل تحويل مصر إلى مركز تجاري ولوجستي عالمي.
شعبة المعادن الثمينة تستعرض ملامح استراتيجية زيادة صادرات الذهب 15% شعبة الاتصالات تكشف موقف الهاتف المستعمل من ضريبة المحمول نائب شعبة الذهب بكفر الشيخ: اللؤلؤ الطبيعي يتميز بخاماته عالية الجودة
وأوضح السمدوني، أن تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية يعد جزءًا من النهضة التنموية التي تشهدها مصر، وذلك بتوجيهات من الرئيس السيسي.
وأشار السمدوني إلى أن الحكومة المصرية تستهدف تعزيز تنافسية المواني المصرية من خلال خطة شاملة لزيادة قدرة هذه الموانئ على جذب الاستثمارات، وتعزيز حركة الصادرات والواردات.
كما أكد أن تطوير أسطول النقل البحري المصري سيُسهم في تحقيق هدف مصر بأن تكون مركزًا عالميًا لتجارة الترانزيت، ويؤدي إلى توفير نحو 4 ملايين فرصة عمل عبر مشروعات البنية التحتية.
من جانبه، شدد السمدوني على أن الأسطول البحري التجاري المصري لا يتماشى مع أهداف استراتيجية التنمية المستدامة 2030، وهو ما يتطلب دراسة التجارب الدولية والاستفادة منها لتعزيز كفاءة قطاع النقل البحري. كما أشار إلى ضرورة زيادة دور النقل البحري في نقل البضائع لتحقيق هدف رفع نسبة مساهمة هذا القطاع في النقل إلى 90% بحلول عام 2030.
في إطار سعي الدولة نحو تعزيز قدرتها الاقتصادية وتحقيق تحول نوعي في قطاع النقل واللوجستيات، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواصلة الجهود لتسريع وتيرة تنفيذ مشروعات إنشاء المحاور اللوجستية التنموية المتكاملة. تهدف هذه المشروعات إلى ربط مناطق الإنتاج المختلفة بالموانئ البحرية التي يجري تطويرها حاليًا، لتصبح هذه الموانئ موانئ محورية ذات مستوى عالمي، مما يعزز قدرة مصر على التنافس في التجارة العالمية.
أهداف مشروعات المحاور اللوجستيةإنشاء مواني بحرية حديثة: سيكون للموانئ الجديدة طاقات استيعابية ضخمة، مما يتيح لها التعامل مع حجم أكبر من الحاويات والبضائع. هذه الموانئ ستزود بمناطق لوجستية متنوعة تخدم مختلف القطاعات التجارية، بما يعزز قدرة مصر على الاستجابة للاحتياجات العالمية في مجال النقل والشحن.
تكامل مع شبكة النقل الحديثة: هذه المحاور اللوجستية ستتكامل مع شبكة النقل الحديثة التي تشمل الطرق والمحاور الجديدة، بالإضافة إلى السكك الحديدية، مما يسهل حركة البضائع من وإلى الموانئ ويسهم في تقليل تكاليف النقل والوقت.
تحقيق تحول في قطاع اللوجستيات: بناءً على هذه البنية التحتية المتطورة، ستتمكن مصر من تحويل نفسها إلى مركز للتجارة العالمية واللوجستيات، مما سيجعلها نقطة وصل استراتيجية بين قارات العالم، خاصة بين آسيا وأوروبا وأفريقيا، وهو ما سيعزز من مكانتها على الخريطة الاقتصادية الدولية.
الفوائد الاقتصادية المتوقعةتحفيز الاقتصاد الوطني: إنشاء هذه المحاور اللوجستية سيسهم في زيادة حركة التجارة، وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية ومحلية، فضلاً عن تعزيز القدرة التنافسية للصادرات المصرية.
تحسين بيئة الأعمال: البنية التحتية الحديثة ستجعل حركة البضائع أكثر كفاءة وأسرع، ما سيسهم في تقليل التكاليف اللوجستية ويزيد من قدرة الشركات على التوسع.
خلق فرص عمل: المشروعات الضخمة مثل هذه ستكون مصدرًا رئيسيًا لفرص العمل المباشرة وغير المباشرة، مما يسهم في تقليص معدلات البطالة.
تعزيز الصناعات الوطنية: ربط المناطق الصناعية بموانئ بحرية حديثة سيساعد في تسريع تصدير المنتجات المصرية، وبالتالي تعزيز الصناعات المحلية وزيادة قدرتها التنافسية.
رؤية استراتيجية
تأتي هذه الجهود في إطار رؤية استراتيجية شاملة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي رئيسي في قطاع النقل البحري واللوجستيات، بما يساهم في تحقيق نمو اقتصادي مستدام ويعزز دورها في السلسلة العالمية للإمداد.