المؤسسة الأمنية في إسرائيل تستعد لاحتمال سقوط الأسد
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أعرب مسؤولون في الاستخبارات الإسرائيلية عن دهشتهم من الانهيار السريع لخطوط دفاع الجيش السوري خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما تستعد المؤسسة الأمنية في إسرائيل لاحتمال سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وسقوط أسلحة إستراتيجية في أيدي المعارضة المسلحة.
وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران لموقع أكسيوس إن التقدم السريع للمعارضة المسلحة، الذين استولوا على مدينة حماة أمس الخميس بعد أيام من سيطرتهم على حلب، قد يؤدي إلى انهيار الجيش السوري.
وأكد مسؤول أميركي أيضًا أن خطوط الدفاع السورية تنهار بسرعة، وقال لموقع أكسيوس إن الجيش السوري لا يقاتل حقًا. وأضاف: "لا نعتقد أن النظام في خطر فوري، لكن هذا يمثل أكبر تحدٍ لنظام الأسد".
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن إسرائيل ومصر والأردن أعربوا جميعًا عن قلقهم للولايات المتحدة في الأيام الأخيرة بشأن التطورات في سوريا واحتمال حدوث تغيير دراماتيكي داخل البلاد.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه تم إجراء عدة مشاورات عاجلة داخل الجيش الإسرائيلي يوم الخميس في ضوء التقدم السريع للمعارضة السورية المسلحة.
إعلانوعقد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، اجتماعًا مع القيادة العليا للجيش الإسرائيلي لمناقشة التطورات في سوريا. ومن المتوقع أن يركز اجتماع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي ليلة الخميس بشكل كبير على الوضع في سوريا، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن إسرائيل أعربت عن قلقها لواشنطن من احتمال سيطرة من وصفهم بعناصر إسلامية متطرفة على سوريا من جهة، أو سيناريو بديل يتمثل في دخول المزيد من القوات الإيرانية إلى البلاد وزيادة نفوذ طهران.
وكانت إيران وحزب الله اللبناني لعبا دورًا حيويًا في مساعدة الأسد على البقاء في السلطة طوال 13 عامًا من الأزمة السورية. وخلال هذه الفترة، نفذت إسرائيل ضربات متكررة لدفع القوات الموالية لإيران بعيدًا عن حدودها.
لكن في الوقت الذي سيكون فيه هزيمة الأسد هزيمة استراتيجية لإيران، فإنها قد تفرض تحديات أمنية كبيرة لإسرائيل نظرًا لطبيعة القوى الإسلامية المشاركة في الهجوم الذي تقوده المعارضة السورية المسلحة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
400 ألف سوري عادوا للبلاد منذ سقوط الأسد
#سواليف
كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن حوالي 400 ألف سوري عادوا من دول الجوار إلى وطنهم الأم منذ #سقوط #نظام الرئيس المخلوع #بشار_الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي 2024.
وقالت المفوضية إنه خلال نفس الفترة عاد أكثر من مليون نازح داخليّ في #سوريا، ليصل إجمالي عدد #السوريين الذين #عادوا_إلى_ديارهم إلى أكثر من 1.4 مليون شخص.
وأشارت إلى أن اقتراب العام الدراسي من نهايته، يجعل من فصل الصيف فترة مهمة للعودة الطوعية وفرصة لا يمكن تفويتها من طرف السوريين النازحين في الخارج.
بَيد أن المفوضية نبهت إلى أن تحقيق عودة ناجحة ومستدامة للسوريين تتطلب الدعم في مجالات “المأوى وسبل العيش والحماية والمساعدة القانونية”، واعتبرت أن هذه المجالات أثبتت خبرتها فيها.
مقالات ذات صلةوأوضحت أن الخطر الذي يتهدد عملية عودة السوريين إلى أراضيهم يتمثل في غياب “تمويل كافٍ”، الأمر الذي قد يجعل عودة 1.5 مليون شخص المتوقعة هذا العام غير ممكنة، وهو ما يجعل العائدين أمام خيار وحيد هو المغادرة مرة أخرى.
وشددت الهيئة الأممية على أهمية وضرورة دعم المفوضية والجهات الإنسانية الفاعلة لتحقيق الاستقرار في سوريا، وأكدت أن الخفض الحاد في التمويل الذي تواجهه يعرّض ملايين الأرواح للخطر.
وبينت المفوضية أن ما يقرب من 16.7 مليون شخص داخل سوريا أي ما يمثل 90% من عدد السكان، يحتاج إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية، فيما لا يزال أكثر من 7.4 ملايين سوري في عداد النازحين داخل البلاد.
وأكدت المفوضية على أنه في غياب توفير تمويل إضافي “لن تتمكن إلا من مساعدة جزء ضئيل ممن يعتزمون العودة، ما يعني انخفاض عدد العائدين إلى ديارهم”، ولفتت إلى الانخفاض الكبير المسجل على مستوى تمويل الجهات المانحة بين 2024 و2025.
ويؤثر انخفاض تمويل المفوضية على عدد العاملين فيها، إذ يرجَّح أن يتقلص العدد بنسبة 30% داخل سوريا وهو الأمر الذي سيؤثر بشكل كبير على قدرتها على تقديم الدعم الأساسيّ للسوريين.