عندما نتحدث عن شريهان، نتحدث عن موهبة استثنائية بزغت من بيت فني عريق، فهي الشقيقة الصغرى لعازف الجيتار الشهير عمر خورشيد، الذي كان بمثابة المعلم والأخ والصديق. منذ طفولتها، كانت شريهان تدهش الجميع بجاذبيتها الساحرة، تتنقل بين الحفلات مع شقيقها وتلفت الأنظار برقصها وغنائها وتقليدها للفنانين، وكأنها على موعد مبكر مع النجومية.

 

ويبرز جريدة وموقع الفجر في هذا البروفايل عن أهم المحطات الفنية شريهان 

بصمة لا تُنسى في المسرح والسينما

دخلت شريهان عالم الفن من أوسع أبوابه، حيث وقفت على خشبة المسرح بجانب عمالقة مثل فؤاد المهندس، وقدمت أعمالًا لا تزال راسخة في ذاكرة الجمهور. أما في السينما، فقد لمع نجمها في أفلام مثل العذراء والشعر الأبيض وخلي بالك من عقلك، وشاركت كبار نجوم الشباك مثل عادل إمام ومحمود عبد العزيز، لتصبح واحدة من أبرز نجمات الثمانينيات والتسعينيات.

أسطورة الفوازير: من "ألف ليلة وليلة" إلى "حاجات ومحتاجات"

إذا ذكر شهر رمضان، لا يمكن أن ننسى الفوازير التي ارتبطت باسم شريهان، فهي أيقونة رسمت البهجة والدهشة على وجوه الملايين. بأدائها المميز في ألف ليلة وليلة، حول العالم، وحاجات ومحتاجات، أعادت تعريف مفهوم الاستعراض في التلفزيون المصري.

عاصفة الحياة: مأساة وخسارات شخصية

لم تكن حياة شريهان سهلة، فقد قلبت المآسي حياتها رأسًا على عقب. بدايةً مع وفاة شقيقها عمر خورشيد، ثم وفاة والدتها، ما جعلها تواجه الحياة وحيدة. ورغم النجاحات، تعرضت لحادث سير مؤلم أصابها في عمودها الفقري، ثم جاءت معركتها مع سرطان الغدد اللعابية في 2002، الذي أبعدها عن الفن لفترة طويلة.

العودة المبهرة: من إعلان رمضاني إلى "كوكو شانيل"

مع كل أزمة كانت شريهان تنهض من جديد، وكأنها تقول للحياة "لن أستسلم". في رمضان 2020، أطلت في إعلان تلفزيوني أشعل الحنين لدى جمهورها، ثم عادت بأداء مبهر في مسرحية كوكو شانيل عام 2021، لتثبت أنها ما زالت الفراشة التي تعيد تشكيل ألوانها رغم الرياح العاتية.

شريهان: رمز القوة والجمال

شريهان ليست مجرد نجمة سينمائية أو أيقونة استعراضية، بل هي قصة امرأة انتصرت على الألم والإحباط، لتصبح رمزًا للإرادة والإبداع. هي الفراشة التي لم تنكسر أجنحتها رغم كل ما واجهته، ولا تزال تبهرنا بحضورها وأعمالها.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شريهان آخر أعمال شريهان الفجر الفني عيد ميلاد شريهان

إقرأ أيضاً:

شرح أيقونة قيامة سبت العازر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تُظهر أيقونة “سبت لعازر” حدث إقامة يسوع للعازر من الموت، وهي مقسّمة بصريًا إلى مستطيلين رئيسيين، يمين ويسار، يتوسطهما مشهد مركزي غني بالرموز والمعاني اللاهوتية.

 

المستطيل الأيمن: عالم الموت

يمثّل هذا الجانب عالم الأموات، ويظهر فيه:

القبر الصخري: في داخل فتحة صخرية يقف لعازر ملفوفًا بالأكفان، وقد بدأ يخرج استجابة لأمر يسوع

اليهود  المعزّين: مجموعة من اليهود، بينهم فريسيّون يرتدون العمامة التقليدية. أحدهم يسدّ أنفه بسبب رائحة القبر، دلالة على مرور أيام على وفاة لعازر

رمزيه  الموقع: عادة ما تُرسم مجموعة اليهود في وسط الأيقونة، لكن في هذه الأيقونة تم وضعهم بجانب القبر، رمزًا لعدم إيمانهم بكلام الحياة الذي أعلنه المسيح.

عمال الدفن: شابّان يساعدان في المشهد، أحدهما يرفع حجر القبر والآخر يهمّ بفك الأكفان، تنفيذًا لأمر يسوع: “حلّوه ودعوه يذهب”.

 

المستطيل الأيسر: عالم الحياة

يمثّل الجانب الأيسر عالم الحياة والنور، ويضم:

 المسيح: يتقدّم المجموعة، ممسكًا في يده اليسرى لفافة (رمز الكلمة أو الناموس)، وباليمنى يبارك ويأمر: “يا لعازر، اخرج”

التلاميذ  خلفه: من بينهم بطرس ويوحنا وأندراوس، يظهرون في حالة احترام وتأمل، دون خوف، تعبيرًا عن الإيمان بما يحدث.
 

المشهد الوسَطي: اللقاء بين الموت والحيا

اسوار  أورشليم: تظهر في الخلفية، مشيرة إلى أن بيت عنيا، موقع الحدث، قريب من المدينة المقدسة

مرتا ومريم: الأختان تجثوان أمام يسوع. مرتا ترفع نظرها برجاء، ومريم تنحني عند قدميه، تلمّح إلى الحادثة التي تلت القيامة، حيث دهنت قدمي يسوع بطيب الناردين.


يهوذا الإسخريوطي: حضور الخيانة

وضعه في الأيقونة: يقف خلف مريم، مشاركًا مجموعة الموت رغم كونه من التلاميذ، دلالة على خيانته اللاحقة.

سلوكه  ورمزيته: يشير إلى مرتا معترضًا، ويضع يده على فمه بتحسّر، تلميحًا لاعتراضه على “تبذير” الطيب الذي سكبه على قدمي يسوع، وهو في الحقيقة كان طامعًا لا محبًا للفقراء، إذ كان يسرق من صندوق التبرعات.


معلومة تاريخية: أقدم تصوير للأيقونة

تعود أقدم أيقونة تصوّر حدث إقامة لعازر إلى أوائل القرن الثاني الميلادي، وقد عُثر عليها في سراديب مدينة روما. أما الشكل الفني المعتمد حاليًا للأيقونة فقد استقرّ منذ القرن الرابع الميلادي.

مقالات مشابهة

  • نشرة الفن |عقد قران ليلى أحمد زاهر وهشام جمال وفوز عصام عمر بـ جائزة أفضل ممثل لمهرجان هوليوود للفيلم العربي
  • محمد رمضان في صداره التريند بعد سخرية نجوم الفن من إطلالته الأخيرة
  • من حيفا 1948م إلى غزة 2025م: التهجير القسري مستمر.. والمقاومة لا تنكسر
  • طريقة عمل البرياني الهندي .. سفرة من ألف ليلة وليلة
  • ظهور شريهان بوجه متورم يثير الجدل.. ومصادر مقربة تكشف الحقيقة
  • نحو الأفضل
  • الذكرى الأولى لرحيل شيرين سيف النصر أيقونة التسعينات
  • منها 1270 فراشة.. السعودية تسجل 7309 أنواع حشرية مختلفة
  • ليلى عز العرب لبرنامج لقاء ع الهوا .. الفن مش بالواسطة
  • شرح أيقونة قيامة سبت العازر