التهاب المفاصل هو مرض يؤثر على المفاصل ويسبب الألم والتورم والتيبس. يعاني الملايين من الأشخاص من هذا المرض، وقد يتطلب علاجه تناول أدوية مضادة للالتهابات أو مسكنات للألم. ومع ذلك، يفضل العديد من الأشخاص البحث عن بدائل طبيعية لتخفيف الأعراض وتقليل الاعتماد على الأدوية. تعد العلاجات الطبيعية خيارًا شائعًا للأشخاص الذين يبحثون عن تحسين جودة حياتهم بشكل طبيعي وآمن.


 

توجد العديد من البدائل الطبيعية التي يمكن أن تساعد في علاج التهاب المفاصل. أحد الخيارات الطبيعية الأكثر شهرة هو زيت السمك، الذي يحتوي على أحماض أوميغا-3 الدهنية، والتي تساعد في تقليل الالتهابات وتخفيف الألم المرتبط بالتهاب المفاصل. يمكن تناول زيت السمك على شكل مكملات غذائية أو من خلال تناول الأسماك الدهنية مثل السلمون.


 

الكركم هو أحد العلاجات الطبيعية الأخرى التي أثبتت فعاليتها في تخفيف الألم والالتهابات. يحتوي الكركم على مركب الكركمين الذي يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، ويمكن تناوله كمكمل غذائي أو إضافته إلى الطعام.


 

الزنجبيل هو أيضًا علاج طبيعي فعال، حيث يحتوي على مركبات مضادة للألم والالتهابات. تشير بعض الدراسات إلى أن الزنجبيل يمكن أن يقلل من الألم والانتفاخ في المفاصل المتضررة من التهاب المفاصل.


 

تمارين الإطالة والممارسة المنتظمة للرياضة مثل السباحة أو اليوغا يمكن أن تساعد أيضًا في تحسين مرونة المفاصل وتقليل الألم. بالإضافة إلى ذلك، العلاج بالحرارة والبرودة يمكن أن يكون فعالًا في تقليل التورم والألم.


 

العلاجات الطبيعية مثل زيت السمك والكركم والزنجبيل تمثل بدائل فعالة للأدوية التقليدية في علاج التهاب المفاصل. مع ذلك، ينبغي استشارة الطبيب قبل البدء في استخدام هذه العلاجات لتجنب التفاعلات مع الأدوية الأخرى وضمان الفائدة القصوى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التهاب المفاصل علاج التهاب المفاصل التهاب المفاصل یمکن أن

إقرأ أيضاً:

القس سهيل سعود يكتب : لغز معضلة الألم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طرح الإنسان منذ وجوده على هذه البصيرة، السؤال الوجودي الأصعب، الذي لم يجد له جوابا شافيا حتى الآن. هذا السؤال هو: لماذا الألم؟ ما هي أسبابه؟ لماذا البعض يتألم بآلام موجعة، بينما البعض الآخر لا يتألمها؟ هل هناك من إجابات مقنعة، للغز معضلة الألم والمرض والموت، الذي لا يميّز بين صغير وكبير؟ إن تفسير معضلة الألم، تبقى التحدّي الأكبر والأصعب لمهمة الإيمان المسيحي. فكيف نفسّر هذه المعضلة، للإنسان المؤمن الذي يعاني المرض والألم، ونحن ندعوه للإيمان بالله الكلّي السيادة والكلّي القدرة والكلّي الخير؟

إذا ما درسنا العهد القديم من الكتاب المقدس، فإننا نلاحظ أن الفكر الذي كان سائدًا في ذهن العبرانيين، هو إرجاع سبب الألم إلى الخطية، إما خطية الإنسان نفسه، أو خطية آبائه وحتى أجداده. وهذا الفكر أيضا اشتركت فيه شعوب المنطقة المحيطة بالشعب العبري، منطقة شعوب الشرق الأدنى. فمفهوم الألم، كقصاص من الله على خطايا الإنسان أو أهله أو أجداده نراه واضحاً في قصة إرسال الله للطوفان، وقصة إحراق الله لمدينتي سدوم وعمورة، وغيرها من القصص الأخرى. أما السبب الآخر للألم، الذي يذكره العهد القديم، هو ليس القصاص وإنما تجربة الإنسان المؤمن واختبار مدى ثبات إيمانه ونضجه في علاقته الروحية مع الله. وفي هذا الإطار نفهم الآلام الكبرى التي تعرض لها النبي أيوب.

يطلعنا إنجيل يوحنا في الاصحاح التاسع من إنجيله، على إجابة المسيح لتلاميذه حول تساؤلاتهم عن ألم إنسان ولد أعمى فاقد لنظره، محاولين معرفة سبب ذلك، فسألوه مستندين إلى الفكر السائد بين الشعب، «يا معلّم من أخطأ هذا أم أبواه حتى حتى ولد أعمى؟» (يوحنا 9: ) 2). فأجاب المسيح قائلا: «لم يخطئ هذا ولا أبواه، لكن لتظهر أعمال الله فيه». وبالتالي، فالمسيح لم يحمّل مسئولية الألم لا لخطيئة الأب ولا لخطيئة الابن. ولكنه في نفس الوقت

لم يخبرنا عن سبب الألم، ولم يفسّر هذا السر اللغز لتلاميذه، إلا أن المسيح لم يقف مكتوف اليدين أمام ألم الأعمى، بل مدّ يده وساعده، فتفل على الأرض وصنع من التفل طيناً، وطلى بالطين عيني الأعمى، وقال له اذهب اغتسل في بركة سلوام. فمضى واغتسل، وأتى بصيرًا".

إن مشكلة الألم تطرق إليها عدد من آباء الكنيسة واللاهوتيين عبر التاريخ، أبرزهم القديس أوغسطينوس الذي عاش في القرن الرابع الميلادي. في كتاباته حول «أصل وطبيعة وحلول مشكلة الألم والشر في العالم»، ذكر أوغسطينوس بأن خليقة الله جيدة في الجوهر لأن الله عندما خلق الكون «كما تقول قصة الخليقة في سفر التكوين»، فقد رأى ذلك أنه حسن، إنما بسبب الخطية المتمثلة في سقوط آدم وحواء، حدث تشوّه في الإرادة والحرية البشرية، مما أدى إلى إساءة الإنسان علاقته مع الله ومع نفسه، ومع الآخر، في المجتمع، وأيضا مع الطبيعة.

ونتيجة لهذا التشوه الإرادي وتدهور العلاقة على كل الأصعدة، ظهر ويظهر الشر بشكل متعاظم في العالم، يتجسد جزء منه في الحروب والقلاقل والمجاعات والآلام الأخرى التي يسببها الإنسان بسبب تشوه وفساد إرادته. وفي هذا الإطار نستطيع أن نفهم تحميل الرسول يعقوب للناس مسئولية الحروب «يعقوب 4: 1-3» والتفجيرات وقتل الناس الأبرياء.

وأيضاً من نفس مبدأ تشوه وفساد الإرادة والحرية الإنسانية، نستطيع أن نفهم سوء علاقة الإنسان مع الطبيعة، بل سوء استخدام الإنسان للطبيعة والموارد الطبيعية، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور الكثير من الأمراض والأوبئة. لهذا تتعالى الأصوات اللاهوتية المسيحية اليوم التي تدعو إلى ضرورة حسن معاملة الطبيعة خليقة الله، والحفاظ عليها لأنه بالحفاظ عليها نحافظ على حياتنا وعلى عالمنا الذي نعيش فيه. فسر القديس أوغسطينوس الأمراض على أنها تشوه وظيفي، بل ظهور أعطال في النظام الوظيفي في الجسم الإنساني. ومن المبدأ نفسه نستطيع أن نفهم أسباب الزلازل والبراكين على أنها يضاً تشوه وظيفي وضعف جيولوجي يصيب بعض المناطق الجغرافية في العالم.

بالرغم من محاولة القديس أوغسطينوس وغيره، تقديم تفسيرٍ جزئيّ لمعضلة الألم في العالم، إلا أنهم لم يستطيعوا سبر غور هذا اللغز الذي يبقى معرفته في سلطان الله. تمنى الشاعر والفيلسوف عمر الخيام، الذي بعد تفكيره وبحثه في أسرار الحياة،في القرن الحادي عشر، أمنية كبيرة مستحيلة التحقّق، فقال، «إن رغبة قلوبنا لو نستطيع أن نعيد صنع الكون بدون ألم».

لكن الحقيقة الصارخة التي نواجهها كل يوم هي وجود الألم، لهذا فالسؤال الأساس الذي يجب أن نجيب عنه هو، كيف نتجاوب مع الألم عندما يعترضنا؟ لقد دعى اتباع الفلسفة الرواقية اليونانية القديمة إلى قبول الألم وتحمله بشجاعة لأن الإنسان يولد في عالم يحتوي الألم، وهو جزء من هذا العالم، فليخضع لهذا الواقع ويتحمله بهدوء. أما الجواب المسيحي واللاهوتي للآلام الإنسانية، هو أنه ليس هناك انتصاراً ظاهرياً وخارجياً لمعضلة الألم المستمرة في هذا العالم الحاضر.

فالانتصار على معضلة الألم، هو أمر روحيّ داخليّ. يتحقــــق ليس بقــــدرات وانجازات الإنســــان، ولكـــن بحضــــور الله فـــي الحياة، إن الرؤية المسيحية للعالم المتألم هي، تقديم حقيقية النعمة والقوة وسط الألم، لتسنده وتمنحه الصبر لتحمل آلامه.

مقالات مشابهة

  • جوليانا الصادق: بعد 10 سنوات للتغلب على الألم تم اخيرا معالجة الإصابة
  • 7 نصائح لحماية مفاصلك
  • كيف تحمى نفسك من الالتهاب الرئوي؟
  • ألم الالتزام والتغيير.. رحلة التحوّل العميقة!
  • بعض الألم.. هل يدفع المواطن الأمريكي ثمن سياسات ترامب التجارية؟
  • علاج جديد يثبت نجاحا في علاج البهاق.. أمل لملايين المصابين
  • خبراء: رفاه الإنسان أولوية للسياسات التنموية والصحية الدولية
  • خبير زراعي: مفيض توشكى يحتوي على تربة شديدة الخصوبة
  • القس سهيل سعود يكتب : لغز معضلة الألم
  • استشارية تؤكد: المسكنات لا تضر أثناء الدورة الشهرية وهذه أفضل البدائل .. فيديو