السودان: الدعم السريع ترتكب مجازر وانتهاكات جديدة في الجزيرة والنيل الأبيض
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
وثقت تقارير مقتل خمسة أشخاص في ود حميدان عقب صلاة العصر يوم الأربعاء، وأربعة آخرين في ود شمعة صباح الخميس، مع وجود ضحايا آخرين لم يتم حصرهم.
الخرطوم: التغيير
قالت منصة مؤتمر الجزيرة إن قوات الدعم السريع، شنت خلال يومي الأربعاء والخميس، هجمات وصفت بالانتقامية على قرى في محلية جنوب الجزيرة، أسفرت عن مقتل تسعة مدنيين على الأقل، بينهم امرأة وطفليها، إضافة إلى تهجير عشرات العائلات.
واستهدفت الهجمات بحسب منشور للمنصة على (فيسبوك) الخميس، قرى الصفا، ود شمعة، الطليح، وود حميدان، حيث وثقت تقارير مقتل خمسة أشخاص في ود حميدان عقب صلاة العصر يوم الأربعاء، وأربعة آخرين في ود شمعة صباح الخميس، مع وجود ضحايا آخرين لم يتم حصرهم.
وفي سياق متصل، أكدت شبكة أطباء السودان تعرض الكوادر الطبية في منطقة “التبون” جنوب ولاية النيل الأبيض لاعتداء من قبل عناصر قوات الدعم السريع. وشملت الانتهاكات نهب المركز الصحي والصيدليات، بالإضافة إلى تهجير مئات المواطنين وتحويل المنطقة إلى ثكنة عسكرية.
ومنذ اندلاع النزاع في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تصاعدت التقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان بحق المدنيين.
واتُهمت قوات الدعم السريع بارتكاب مجازر وعمليات نهب واسعة النطاق في مختلف الولايات، بما في ذلك العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان والنيل الأبيض.
تُعتبر محلية الجزيرة، حيث وقعت الهجمات الأخيرة، إحدى المناطق التي لجأ إليها النازحون بحثًا عن الأمان.
ومع تصاعد الهجمات، بات المدنيون عرضة لموجة جديدة من التهجير والانتهاكات، وسط دعوات من منظمات محلية ودولية لوقف العنف وفتح مسارات إنسانية للمحاصرين.
الوسومآثار الحرب في السودان جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة ولاية النيل الأبيضالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: آثار الحرب في السودان جرائم وانتهاكات قوات الدعم السريع ولاية الجزيرة ولاية النيل الأبيض قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان سيشكل حكومة جديدة بعد استعادة الخرطوم
قالت مصادر عسكرية، يوم الأحد إن من المتوقع أن يتم تشكيل حكومة سودانية جديدة بعد اكتمال استعادة الخرطوم بعد يوم من إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان أنه سيشكل حكومة تكنوقراط في زمن الحرب.
واستعاد الجيش السوداني الذي كان طويلا في حربه مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية في الأسابيع الأخيرة مكانًا في العاصمة الخرطوم على عدة محاور واقترب من القصر الرئاسي الرمزي على طول نهر النيل.
وتراجعت قوات الدعم السريع، التي قالت إنها ستدعم تشكيل إدارة مدنية منافسة، وتغلبت عليها القدرات الجوية الموسعة للجيش والصفوف البرية التي تضخمتها الميليشيات المتحالفة.
وقال البرهان في اجتماع للسياسيين المتحالفين مع الجيش في بورتسودان معقل الجيش يوم السبت "يمكننا أن نسميها حكومة تصريف أعمال ، حكومة زمن الحرب ، إنها حكومة ستساعدنا على إكمال ما تبقى من أهدافنا العسكرية ، وهي تحرير السودان من هؤلاء المتمردين".
تسيطر قوات الدعم السريع على معظم غرب البلاد، وهي منخرطة في حملة مكثفة لتعزيز سيطرتها على إقليم دارفور من خلال الاستيلاء على مدينة الفاشر. واستبعد البرهان وقف إطلاق النار في رمضان ما لم توقف قوات الدعم السريع تلك الحملة.
اندلعت الحرب في أبريل 2023، بسبب خلافات حول اندماج القوتين بعد أن عملتا معا للإطاحة بالمدنيين الذين تقاسموا السلطة معهم بعد الانتفاضة التي أطاحت بالمستبد عمر البشير.
تسبب النزاع في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم مع نزوح أكثر من 12 مليون شخص ونصف السكان الذين يواجهون الجوع.
وقال البرهان إنه ستكون هناك تغييرات على الدستور المؤقت للبلاد ، والتي قالت مصادر عسكرية إنها ستزيل كل الإشارات إلى الشراكة مع المدنيين أو قوات الدعم السريع ، مما يضع السلطة فقط للجيش الذي سيعين رئيس وزراء تكنوقراط سيعين بعد ذلك مجلس وزراء.
ودعا البرهان أعضاء تحالف التقدم المدني إلى التخلي عن قوات الدعم السريع قائلا إنهم سيرحبون بعودتهم إذا فعلوا ذلك.