الفحوصات أثبتت أن 38 عبوة، زنة كل منها 36 رطلاً، تحتوي على زيوت منتهية الصلاحية وأخرى معاد تعبئتها.

الخرطوم: التغيير

تمكنت شرطة مباحث التجارة والتموين وحماية المستهلك بولاية نهر النيل من ضبط 5 متهمين في سوق مدينة عطبرة بحوزتهم مستحضرات تجميل نسائية محظورة بموجب قانون الصيدلة والسموم.

حيث تم تدوين بلاغ ضد المتهمين وفق المواد (16/39) من قانون الصيدلة والسموم، وحُجزت المعروضات في قسم شرطة الأوسط بعطبرة، مع اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع الجهات المعنية، وفقاً للمكتب الصحفي للشرطة الخميس.

وفي سياق متصل، وخلال حملة تفتيش بالسوق العمومي في مدينة وادي حلفا بالولاية الشمالية، ضبطت إدارة مباحث التجارة بالتعاون مع إدارة صحة البيئة ورقابة الأطعمة كميات كبيرة من زيوت الطعام غير الصالحة للاستهلاك الآدمي.

وأكدت ضابط الصحة خديجة محمد جامع، مشرفة صحة البيئة بمحلية حلفا، أن الفحوصات أثبتت أن 38 عبوة، زنة كل منها 36 رطلاً، تحتوي على زيوت منتهية الصلاحية وأخرى معاد تعبئتها، بالإضافة إلى 34 عبوة أخرى خالية من الديباجات وتفتقر لمعلومات عن تاريخ الإنتاج والصلاحية، مما يجعلها مخالفة للمواصفات الصحية.

من جانبه، أوضح نائب مدير وحدة حلفا والمشرف على صحة البيئة، هشام محمود شوربجي، أن الحملة أسفرت عن ضبط أكثر من 70 عبوة زيت طعام غير صالحة للاستهلاك، مؤكداً تكوين فريق مشترك لإبادة هذه الكميات واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية ضد المخالفين.

الوسومالجهاز القومي لحماية المستهلك الشرطة السودانية الولاية الشمالية ولاية نهر النيل

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجهاز القومي لحماية المستهلك الشرطة السودانية الولاية الشمالية ولاية نهر النيل

إقرأ أيضاً:

كيف تحول الأفوكادو من طعام للحيوانات إلى فاكهة عالمية مميزة؟

ذاع صيت الأفوكادو في السنوات الأخيرة إلى حد الهوس العالمي بهذه الفاكهة كما يصف البعض، يرجع ذلك إلى فوائدها الصحية المثبتة علميا وتنامي ثقافة الوجبات الخفيفة الصحية على مدار اليوم، إلى جانب الحيل التسويقية التي تشكل تصورات المستهلكين.

وكنتيجة لذلك، ارتفع معدل استهلاك الفرد السنوي من الأفوكادو في الولايات المتحدة من 1.5 كجم عام 1998 إلى أكثر من 9 كيلوغرام عام 2023، وسجل سوق الأفوكادو العالمي نحو 19.27 مليار دولار أمريكي عام 2024، ومن المتوقع أن يزيد بمعدل نمو سنوي مركب قيمته 5.9%.

شجرة الأفوكادو

هي شجرة فاكهة معمرة بأوراق بيضاوية، يعود تاريخها إلى أكثر من 10 آلاف عام،وتنتمي إلى فصيلة النباتات المزهرة الغارية (Laurales) التي تنمو في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية.

يتنوع شكل ثمرة الأفوكادو، ما بين دائرية أو أجاصية الشكل مع رقبة طويلة نحيلة، ويتراوح لونها من الأخضر إلى الأرجواني الداكن، لها بذرة مركزية تشبه الكستناء، وفيحين تكتسب الفواكه السكر مع نضجها، فإن محتوى السكر في الأفوكادو ينخفض ​​مع نضجه.

وتعد ثمرة الأفوكادو مصدرا للدهون الصحية غير المشبعة، وتحتوي على مواد مغذية أخرى منها فيتامين ب، فيتامين ك وفيتامين هـ، إضافة إلى كميات ملحوظة من البروتين والبوتاسيوم والمغنيسيوم وغيرها من العناصر الغذائية المهمة.

شجرة الأفوكادو تنمو في الطبيعة البرية (بيكسلز) وجبة للحيوانات

يعتقد الباحثون أن جنوب وسط المكسيك هو الموطن الأصلي للأفوكادو، وأن تاريخ هذه الفاكهة الكريمية يعود إلى الفترة التي سبقت حياة البشر في الأميركتين، إذ كانت شجرة الأفوكادو تنمو في الطبيعة البرية، وما يسقط من ثمارها تلتقطه الحيوانات الثديية الضخمة والمنقرضة الآن مثل حيوان الماموث وحيوان المدرع والكسلان العملاق.

إعلان

استطاعت تلك الحيوانات التهام ثمار الأفوكادو كاملة، ولكن لحسن الحظ لم تتمكن من هضم بذورها، وأثناء التنقل لمسافات طويلة، يتم إخراج البذور وتصبح جاهزة للإنبات،وهكذا تمكنت شجرة الأفوكادو من البقاء والحفاظ على نسلها في غابات أمريكا الوسطى.

انقرضت تلك الثدييات الضخمة قبل 13 ألف عام، وبطريقة ما نجت أشجار الأفوكادو، وكانت ثمارها بمثابة هدية السماء للقادمين الجدد من البشر على أرض المكسيك وأميركا الوسطى، ولاسيما أنها تعد وجبة مغذية ومشبعة، وبحلول عام 500 قبل الميلاد، بدأ المزارعون الأوائل في زراعة شتلات هذه الشجرة بدلا من ترك الأمر برمته للطبيعة.

الأفوكادو عبر الحضارات

كانت ثمرة الأفوكادو ذات أهمية كبيرة بين السكان الأصليين لأميركا الوسطى، ودخل في التراث الثقافي لحضارات ما قبل كولومبوس مثل حضارة الأزتيك وكارال وموكايا ومايا،وأطلق شعب الأزتيك (حضارة في أميركا الوسطى ازدهرت في وسط المكسيك) على ثمار الأفوكادو اسم "أهواكاتل" والتي تعني في لغة ناهواتل الأزتية "فاكهة الخصوبة".

ربما يعود سبب التسمية إلى مظهر ثمرة الأفوكادو أو إشارة إلى خصائصها المنتشرة بينهم كمنشط جنسي، إذ اعتقدوا أنه يمنح القوة لمن يتناوله، واعتبروا شجرته مقدسة، وفي حضارة المايا، تم تمثيل الشهر الرابع عشر (كانكين) من تقويمهم برمز الأفوكادو،كما دُفن أحد أنجح حكامهم، باكال الأول، في تابوت يضم صورا لأشجار الأفوكادو.

الأفوكادو.. أزمة هوية

شكَل الأفوكادو جزءا مهما من رحلة استكشاف أمريكا الوسطى في القرن السادس عشر، إذ وصل الاستعمار الإسباني إلى شواطيء المكسيك عام 1519، ووثق الأسبان استخدامات الأفوكادو، إذ قدمه السكان الأصليون لحكامهم "كجزية"، واستخدموهكأموال في المعاملات التجارية، وأشاروا كذلك إلى استخدامه كعلف للحيوانات، وعلاج للكدمات وتقصف أطراف الشعر، وفي الطباعة على القماش.

وتشير الدلائل إلى أن الإسبان أحبوا هذه الفاكهة وأعجبوا بنكهتها وأعادوا نشرها في أوروبا وكل الأماكن التي انتقلوا إليها، لكنهم في الواقع لم يتقبلوا اسمها، فقاموا بتعديلالكلمة الأزتكية إلى كلمة أسهل في النطق وهي كلمة "أغواكيت" Aguacate.

إعلان

وفي القرن السابع عشر، تغيَر الاسم مرة أخرى، إذ اشتهر الأفوكادو بين الإنجليز الذين يعيشون في جامايكا باسم "كمثرى التمساح" بسبب المظهر الخارجي للثمرة الذي يشبه جلد التمساح.

لم تكن الأسماء القديمة أو كمثرى التمساح أسماء جذابة تليق بمستقبل هذه الفاكهة، ولهذا بعد نجاح زراعة الأفوكادو في الولايات المتحدة بداية من عام 1833، نجحت جهود تسويقية من قِبل المزارعين الأميركيين وبموافقة وزارة الزراعة الأميركية في أوائل القرن العشرين في تغيير اسم هذه الفاكهة إلى اسمها المعروف حاليا "أفوكادو".

تم الترويج للاسم الجديد في مجلتي "نيو يوركر" و"فوغ" كفاكهة مميزة تليق بالطبقة الأرستقراطية، حتى ترسخت في مخيلة الجمهور لأول مرة كطعام فاخر ومميز، واستمرت الحملات التسويقية على نفس النهج.

بداية من عام 1833، نجحت جهود تسويقية في تغيير اسم فاكهة كمثرى التمساح إلى "أفوكادو" (غيتي إيميجز) الأفوكادو الدموي

ربطت دراسات عدة بين استهلاك الأفوكادو وبين اتباع نظام غذائي صحي بشكل عام، مما عزز هوس العالم بالأفوكادو وفرض طلب غير مسبوق على مزارعيه في المكسيكالتي تعد أكبر منتج للأفوكادو على مستوى العالم أو كما يطلق عليه مؤخرا "الذهب الأخضر".

خضعت هذه التجارة المربحة لسيطرة متزايدة من قبل عصابات المخدرات المكسيكية،واضطر المزارعون إلى حمل السلاح، وبسبب العنف الذي ولّدته هذه التجارة، والمسافات غير الآمنة التي يقطعها الأفوكادو وصولا الى المستهلك يشير البعض إليه باسم "أفوكادو الدم".

الأفوكادو في النظام الغذائي

هناك العديد من الطرق لإدخال الأفوكادو في النظام الغذائي اليومي، إذ يمكن تقطيع الثمار الناضجة إلى شرائح فوق الخبز المحمص أو في السلطات، وكنكهة للآيس كريم، ويمكن استخدامه بدلا من المايونيز، أو كبديل للزبدة في المخبوزات، ويمكنك شوائه أو قليه أو تحويله إلى كريمة لتزيين الكعك، أو يمكنك ببساطة تقطيعه إلى شرائح، ورش القليل من عصير الليمون الطازج فوقه مع إضافة القليل من رقائق الفلفل الحار المجفف.

إعلان

وتشمل الاستخدامات الأخرى عصر الثمار لإنتاج زيت الأفوكادو، وكذلك يتمتع ببعض الخصائص الطبية، إذ يُعتقد أن الأوراق تعمل كعلاج للإسهال عند غليها، ويستخدم اللب لعلاج الجروح، ويمكن سحق البذور واستخدامها كحشو لآلام الأسنان.

مقالات مشابهة

  • خط السكة حديد العسكري بين وادي حلفا وكرمة في سنوات المهدية (1884 – 1898م) (1 -3)
  • أخصائي تجميل : الأعراض الجانبية لتجميل الأنف مؤقتة ..فيديو
  • إيمان أيوب: معملتش عمليات تجميل ولو عملت هقول
  • كيف تحول الأفوكادو من طعام للحيوانات إلى فاكهة عالمية مميزة؟
  • ضبط 1250 كيلو لحوم مفرومة غير صالحة للاستهلاك بالفيوم
  • مواد كيميائية في مستحضرات فرد الشعر تهدد بالسرطان
  • ضبط 12 طن مخللات وملح طعام مجهول المصدر بوادي النطرون
  • صحة بيئة المنصورة تتلف 3 طن لمواد غذائية متنوعة غير صالحة للاستهلاك
  • ضبط لحوم فاسدة وغير صالحة للاستهلاك بالفيوم
  • نقص حاد في الأدوية يهدد حياة المرضى.. مدير إدارة الصيدلة تطلق تحذيرات عاجلة