هل يجوز مصافحة الخاطب لمخطوبته؟.. أمين الإفتاء يوضح الضوابط الشرعية
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أثار سؤال حول جواز مصافحة الخاطب لمخطوبته نقاشًا دينيًا بين العلماء، حيث أوضح الشيخ محمد عبدالسميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الخطبة مجرد وعد بالزواج، وبالتالي لا تبيح أي علاقة شرعية كاللمس أو المصافحة، مضيفًا أن التزام الأدب والحياء خلال فترة الخطوبة يعزز الاحترام بين الطرفين.
وفي سياق متصل، تناول الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، حدود رؤية الخاطب لخطيبته، مشددًا على أن الشريعة الإسلامية تُجيز للخاطب رؤية وجه وكفي المخطوبة فقط، بهدف التعارف الشرعي.
وأكد أن ما زاد على ذلك، ككشف الشعر أو ارتداء ملابس المنزل، يعد مخالفًا للفقه الإسلامي المتفق عليه بين العلماء.
كما تطرق الشيخ رمضان عبدالمعز إلى رأي الشافعية، الذين يرون أن لمس المرأة الأجنبية، حتى بدون شهوة، ينقض الوضوء، وهو ما ينطبق على المخطوبة، حيث تبقى أجنبية عن الخاطب إلى حين إتمام الزواج.
وأشار إلى حديث النبي (ﷺ): "لأن يُطعن في رأس أحدكم بمِخيَط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له."
هل يجوز للمسافر قصر الصلاة في المنزل قبل السفر.. أمين الإفتاء يوضحالصيام يتعبني كثيرا فهل يجوز دفع كفارة أو التصدق لقضاء الفوائت.. الإفتاء تردحكم الاقتراض لفتح مشروع وتمويل الاحتياجات الشخصية.. الإفتاء تحسم الجدلهل يجب تغيير الملابس التي أصابتها الجنابة.. الإفتاء توضح ما يجهله البعضحدود العلاقة خلال فترة الخطوبة
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما، ولا يجوز للخاطب الخلوة بمخطوبته، أو السفر معها دون محرم. وأضافت أن الكلمات المعبرة عن الحب والمودة تُعتبر جائزة إذا التزمت بالعفاف والشرع، بعيدًا عن أي إسفاف أو تجاوز.
وأوضحت الدار أن الخطوبة لا تمنح الخاطب الحق في الاحتفاظ بصور مخطوبته، مشيرة إلى أهمية التزام الحشمة والاحتياط في هذا الشأن، لتجنب أي مشكلات مستقبلية قد تؤثر على العلاقة بين العائلتين.
رأي العلماء في التصريح بالحب قبل الزواج
تناول الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى، موضوع التصريح بالحب خلال فترة الخطوبة، موضحًا أن الحب بمعناه القلبي، الذي قد يؤدي إلى ميل جسدي، لا يجوز التصريح به قبل الزواج.
ونصح الشبان والفتيات بضبط المشاعر داخل إطار الشرع والقيم الأخلاقية.
في النهاية، تبقى فترة الخطوبة مرحلة تعارف وبناء للثقة، وعلى الطرفين التحلي بالتقوى والاحترام لضمان نجاح العلاقة المستقبلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: لجنة الفتوى فترة الخطوبة الخطبة دار الإفتا المزيد المزيد فترة الخطوبة
إقرأ أيضاً:
هل يُعاد الوضوء عند الشعور بالرغبة في دخول الحمام.. أمين الإفتاء يجيب
أجابت دار الإفتاء على تساؤلات متكررة تخص هذا الجانب، وذلك من خلال مقاطع فيديو مسجلة تم نشرها عبر قناتها الرسمية على موقع “يوتيوب”؟
ورد سؤال إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حول ما إذا كان الشعور بالرغبة في دخول الحمام بعد الوضوء يستوجب إعادة الوضوء.
أوضح الشيخ شلبي أن الوضوء لا يُعاد إلا إذا انتُقض بأسباب واضحة مثل خروج الريح أو قضاء الحاجة. وأضاف: "طالما أن الوضوء لم يُنتقض، يظل سليمًا ولا حرج فيه"، داعيًا إلى عدم القلق من هذه الأمور البسيطة التي قد تثير شكوك البعض حول صحة الوضوء.
هل يجوز الوضوء بدون ستر العورة؟
من جانب آخر، تلقى الشيخ محمود شلبي سؤالًا آخر يتعلق بجواز الوضوء دون ستر العورة، خصوصًا عند ارتداء ملابس خفيفة. ورد الشيخ قائلًا إن ستر العورة ليس شرطًا لصحة الوضوء، بل هو شرط للصلاة وظهور الإنسان أمام الآخرين. وأكد أن الوضوء بالملابس الخفيفة أو بدونها جائز ولا يؤثر على صحة الطهارة.
وأضاف الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى مماثلة أن الوضوء لا يشترط فيه ستر العورة، لأن الوضوء يُعد طهارة تحضيرية للصلاة وليس عبادة مستقلة كالصلاة. وأوضح أنه يجوز للإنسان أن يتوضأ وهو عارٍ، سواء بعد الاستحمام أو الغُسل من الجنابة، مشيرًا إلى أن كشف العورة خلال الوضوء لا يُعتبر من نواقضه.
قصر الصلاة .. أمين الإفتاء يصحح أخطاء يقع فيها البعض ويجب تفاديهاسورتان في القرآن الأولى تقي من الفقر والثانية تقضي الحاجات.. دار الإفتاء تكشف عنهماهل يشترط قراءة القرآن في الصلاة بالترتيب؟.. دار الإفتاء توضحصليت الوتر بعد العشاء في أول الليل فهل يجوز إعادته؟.. دار الإفتاء تجيباستشهاد بعمل النبي صلى الله عليه وسلم
استشهد الشيخ عويضة عثمان بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يغتسل هو وزوجته السيدة عائشة رضي الله عنها من إناء واحد، مؤكدًا أن هذا دليل واضح على أن كشف العورة خلال الغسل أو الوضوء لا يُبطل الطهارة.
وتحرص دار الإفتاء المصرية على توضيح الأحكام الشرعية المتعلقة بالطهارة والعبادات بشكل عام، من خلال الرد على أسئلة الجمهور بطرق مبسطة وواضحة. وتهدف هذه الردود إلى إزالة الالتباسات التي قد تواجه المسلمين في حياتهم اليومية، مع التأكيد على أن الدين الإسلامي دين يسر وليس عسرًا.
وفي الختام، تدعو دار الإفتاء المصرية المسلمين إلى الحرص على تعلم الأحكام الشرعية المتعلقة بالعبادات، من مصادر موثوقة، وعدم الالتفات إلى الشكوك أو الوساوس التي قد تؤثر على ممارسة الشعائر الدينية.