أثار سؤال حول جواز مصافحة الخاطب لمخطوبته نقاشًا دينيًا بين العلماء، حيث أوضح الشيخ محمد عبدالسميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الخطبة مجرد وعد بالزواج، وبالتالي لا تبيح أي علاقة شرعية كاللمس أو المصافحة، مضيفًا أن التزام الأدب والحياء خلال فترة الخطوبة يعزز الاحترام بين الطرفين.

وفي سياق متصل، تناول الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، حدود رؤية الخاطب لخطيبته، مشددًا على أن الشريعة الإسلامية تُجيز للخاطب رؤية وجه وكفي المخطوبة فقط، بهدف التعارف الشرعي.

 

وأكد أن ما زاد على ذلك، ككشف الشعر أو ارتداء ملابس المنزل، يعد مخالفًا للفقه الإسلامي المتفق عليه بين العلماء.

كما تطرق الشيخ رمضان عبدالمعز إلى رأي الشافعية، الذين يرون أن لمس المرأة الأجنبية، حتى بدون شهوة، ينقض الوضوء، وهو ما ينطبق على المخطوبة، حيث تبقى أجنبية عن الخاطب إلى حين إتمام الزواج. 

وأشار إلى حديث النبي (ﷺ): "لأن يُطعن في رأس أحدكم بمِخيَط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له."

هل يجوز للمسافر قصر الصلاة في المنزل قبل السفر.. أمين الإفتاء يوضحالصيام يتعبني كثيرا فهل يجوز دفع كفارة أو التصدق لقضاء الفوائت.. الإفتاء تردحكم الاقتراض لفتح مشروع وتمويل الاحتياجات الشخصية.. الإفتاء تحسم الجدلهل يجب تغيير الملابس التي أصابتها الجنابة.. الإفتاء توضح ما يجهله البعض

حدود العلاقة خلال فترة الخطوبة

أكدت دار الإفتاء المصرية أن الخاطب والمخطوبة أجنبيان عن بعضهما، ولا يجوز للخاطب الخلوة بمخطوبته، أو السفر معها دون محرم. وأضافت أن الكلمات المعبرة عن الحب والمودة تُعتبر جائزة إذا التزمت بالعفاف والشرع، بعيدًا عن أي إسفاف أو تجاوز.

وأوضحت الدار أن الخطوبة لا تمنح الخاطب الحق في الاحتفاظ بصور مخطوبته، مشيرة إلى أهمية التزام الحشمة والاحتياط في هذا الشأن، لتجنب أي مشكلات مستقبلية قد تؤثر على العلاقة بين العائلتين.

رأي العلماء في التصريح بالحب قبل الزواج

تناول الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى، موضوع التصريح بالحب خلال فترة الخطوبة، موضحًا أن الحب بمعناه القلبي، الذي قد يؤدي إلى ميل جسدي، لا يجوز التصريح به قبل الزواج. 

ونصح الشبان والفتيات بضبط المشاعر داخل إطار الشرع والقيم الأخلاقية.

في النهاية، تبقى فترة الخطوبة مرحلة تعارف وبناء للثقة، وعلى الطرفين التحلي بالتقوى والاحترام لضمان نجاح العلاقة المستقبلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لجنة الفتوى فترة الخطوبة الخطبة دار الإفتا المزيد المزيد فترة الخطوبة

إقرأ أيضاً:

أمين الفتوى: يجوز الصلاة والصيام عن المتوفى بثواب وليس قضاء

أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه لا مانع من التصدق من مال المتوفى بنية أن تكون صدقة عنه، مشيرا إلى أن ذلك يصل ثوابه إليه، مشددا على أنه يجوز أيضا للابن أو الابنة أن يصلي أو يصوم، ويهب ثواب ذلك لوالديه المتوفيين، لكن ذلك لا يُسقط عنهما الصلوات أو الصيام الذي فاتهما في حياتهما.

وأضاف «فخر»، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة «الناس» اليوم، أن إهداء الثواب للمتوفى يختلف عن القضاء، موضحًا أن البديل الشرعي لمن توفي وعليه أيام صيام لم يقضها هو إطعام مسكين عن كل يوم.

وأشار إلى أن هذه الكفارة تُدفع من مال المتوفى إن وُجد، وإن لم يكن هناك مال، يمكن لأحد أبنائه أو أقاربه التكفل بها أو جمعها من أموال الزكاة والصدقات، مشددا على أنه لا حرج في إخراج الكفارة بأقل تكلفة ممكنة، حتى يتمكن الفقير من القيام بذلك عن ذويه، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية دائمًا تراعي أحوال الناس وظروفهم.

مقالات مشابهة

  • هل بيع الأجهزة الكهربائية بالتقسيط حرام؟.. أمين الفتوى يوضح «فيديو»
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: اتباع الموضة جائز بشرط الالتزام بضوابط الشريعة
  • «أمين الفتوى» بدار الإفتاء: بيع الأجهزة الكهربائية بالتقسيط جائز شرعا بضوابط
  • هل يشترط تبييت النية في صيام أيام شعبان؟.. الإفتاء توضح الضوابط الشرعية
  • أمين الفتوى: يجوز التصدق من مال المتوفى.. والصلاة والصيام عنه بثواب وليس قضاءً
  • أمين الفتوى: مخالفة الضوابط المنظمة لمناسك الحج والعمرة لا تجوز شرعا
  • أمين الفتوى: يجوز الصلاة والصيام عن المتوفى بثواب وليس قضاء
  • قد يجر إلى مفاسد.. حكم الحديث بين المخطوبين في الهاتف
  • أمين الفتوى: الحديث بين المخطوبين في الهاتف قد يجر إلى مفاسد
  • حكم صيام النصف من شعبان منفردًا.. الإفتاء توضح الضوابط الشرعية