الأمم المتحدة تدعو لحماية المدنيين والعودة للعملية السياسية في سوريا
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أمين عام الأمم المتحدة، أكد أن عشرات الآلاف من المدنيين معرضون للخطر في منطقة مشتعلة بالفعل.
التغيير: وكالات
حث الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش كل من يتمتع بالنفوذ على القيام بدورهم من أجل الشعب السوري الذي عانى طويلا، مضيفا أنه من المؤلم رؤية هذا التشرذم التدريجي لسوريا.
وفي حديثه اليوم الخميس للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أشار إلى الهجوم الأخير الذي شنته هيئة تحرير الشام- وهي مجموعة فرض عليها مجلس الأمن عقوبات- إلى جانب مجموعة واسعة من جماعات المعارضة المسلحة الأخرى على مناطق تسيطر عليها الحكومة، مضيفا أن ذلك أدى إلى تحولات كبيرة في الخطوط الأمامية.
وأوضح الأمين العام أن عشرات الآلاف من المدنيين معرضون للخطر في منطقة مشتعلة بالفعل.
وقال غوتيريش: “إننا نشهد الثمار المريرة لفشل جماعي مزمن لترتيبات خفض التصعيد السابقة في إنتاج وقف إطلاق نار وطني حقيقي أو عملية سياسية جادة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن. هذا يجب أن يتغير”.
وشدد على أنه بعد 14 عاماً من الصراع، حان الوقت لجميع الأطراف للانخراط بجدية مع المبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسون لوضع نهج جديد وشامل لحل هذه الأزمة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، مضيفا: “بعبارة أخرى، استعادة سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، وتلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري”.
معاناة تتزايدوأفاد غوتيريش بأنه تحدث للتو مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لمناقشة آخر المستجدات.
وقال: “أكدت على الحاجة الملحة إلى وصول المساعدات الإنسانية الفورية إلى جميع المدنيين المحتاجين، والعودة إلى العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة لإنهاء إراقة الدماء. إن جميع الأطراف ملزمة بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين”.
وأشار أمين عام الأمم المتحدة إلى فترة ولايته في منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عندما شهد الكرم الهائل الذي أظهره السوريون عندما فتحوا قلوبهم وبيوتهم لعدد لا يحصى من اللاجئين العراقيين.
وأوضح أنه وقتها لم تكن هناك مخيمات للاجئين في سوريا، وكان اللاجئون يعيشون بين أبناء الشعب السوري. وأضاف: “ينفطر قلبي عندما أرى معاناتهم تتزايد، إضافة إلى التهديدات التي يتعرض لها الأمن الإقليمي، بل والأمن الدولي أيضا”.
الوسومأنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة العراق المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سوريا هيئة تحرير الشامالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة العراق المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سوريا هيئة تحرير الشام الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من عرقلة الانتقال السياسي في سوريا
شدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، الأربعاء، على تفادي "أخطاء" يمكن أن تعرقل الانتقال السياسي في سوريا بعد الإطاحة ببشار الأسد، منّبهاً أيضاً من مخاطر "الهجمات" الإسرائيلية على البلاد.
وقال بيدرسن في اجتماع لمجلس الأمن الدولي بعد شهر على سقوط الأسد إن "القرارات المتخذة اليوم ستحدد المستقبل على المدى الطويل". وأضاف "هناك فرص ومخاطر حقيقية"، داعياً سوريا والمجتمع الدولي إلى "النجاح في المرحلة المقبلة".وتعتزم الإدارة الجديدة تشكيل لجنة تمثل مختلف مكونات المجتمع للتحضير لمؤتمر الحوار الوطني. سوريا: تأجيل مؤتمر الحوار الوطني - موقع 24قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الثلاثاء، إن الإدارة الجديدة تعمل على تشكيل لجنة تحضيرية موسعة لتعد لمؤتمر حوار وطني، قال إنه سيشكّل "حجر الأساس" لمستقبل البلاد بعد الإطاحة ببشار الأسد. ورحب بيدرسن بإعلان عن هذه اللجنة الموسعة، مشددا على تجنب "إفساد" العملية. وأكد وجود "فرص كبيرة لبناء أسس جديدة لسلام دائم واستقرار في سوريا"، لكنه حذر من "أخطاء أو فرص ضائعة يمكن أن تهدد مستقبل سوريا وتزرع بذور الاضطراب".
وشدّد بيدرسن على أن "الانتقال السياسي الشامل هو الطريقة الأكثر فعالية لبناء الثقة"، داعياً السلطات إلى "مد يدها" لكل مكونات المجتمع.
وقال إن "مناطق كبرى ليست تحت سيطرة السلطات الانتقالية، والنزاع مستمر، وهناك أيضاً تهديدات حقيقية لسيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها".
وأعرب عن "قلقه العميق" من انتشار الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة في الجولان على أطراف الجزء من الهضبة التي احتلتها اسرائيل في 1967.
وقال بيدرسن: "الهجمات ضد سيادة سوريا وسلامة أراضيها يجب أن تتوقف"، معرباً عن قلقه من معلومات عن استخدام القوات الإسرائيلية لذخائر ضد مدنيين وتدمير بنى تحتية.
وأضاف "مثل هذه الانتهاكات، والضربات الجوية الإسرائيلية على أجزاء أخرى من سوريا، كما حدث في حلب الأسبوع الماضي حسب التقارير، يمكن أن تعرّض فرص الانتقال السياسي السلمي للخطر".