خبير: تهديدات ترامب بشأن جحيم الشرق الأوسط غير منطقية
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
قال الدكتور أحمد شعبان الخبير السياسي وأستاذ العلوم السياسية، إن تهديدات دونالد ترامب بتحويل الشرق الأوسط لجحيم حال عدم الإفراج عن الرهائن في قطاع غزة "غير منطقية"، حيث أن الجحيم موجود بالفعل في المنطقة.
وأوضح شعبان في تصريحات له، أن ترامب يريد إيصال رسالة ليهود أمريكا وإسرائيل بأنه يدعم تل أبيب، لافتا إلى أن من يقف عقبة أمام إطلاق سراح الرهائن هو رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتابع أن تهديدات ترامب قد تكون موجهة للداخل الإسرائيلي بضرورة تغيير لغة الحوار الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن هناك 2 مليون فلسطيني واقعين في الأسر لدى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
ونوه الخبير السياسي، بأن تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يمكن أن تؤخذ على انها بداية لشكل تفاوضي، حيث يسعى ترامب أن يحقق وقف إطلاق النار قبل دخوله إلى البيت الأبيض.
واختتم الدكتور أحمد شعبان، بالتأكيد على أن الحصول على صفقة بشأن غزة إحدى أهم أولويات الرئيس الأميركي الحالي بايدن خلال آخر شهرين له في منصبه، لكن الافتقار إلى أي تقدم واضح في الأسابيع الأخيرة يشير إلى أنها قد تقع على عاتق ترامب
يذكر أن ترامب قال في منشور على موقع "تروث سوشيال" Truth Social، الاثنين: "إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل 20 يناير 2025، وهو التاريخ الذي أتولى فيه بفخر منصب رئيس الولايات المتحدة، فسيكون هناك جحيم في الشرق الأوسط، وسوف يدفعه المسؤولون الذين ارتكبوا هذه الفظائع ضد الإنسانية، سيتضرر المسؤولون أكثر من أي شخص آخر في التاريخ الطويل والحافل للولايات المتحدة الأميركية". وأضاف "أطلقوا سراح الرهائن الآن!".
جاء تهديد ترامب بعد ساعات من تأكيد الحكومة الإسرائيلية وفاة عومر نيوترا، الذي يحمل جنسية مزدوجة أميركية إسرائيلية، والذي يعتقد أن حماس لا تزال تحتجز جثته في غزة، وفقا للحكومة الإسرائيلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب غزة الشرق الأوسط تهديدات ترامب المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
كاتس: إذا لم تطلق حماس سراح جميع الرهائن فإن أبواب الجحيم ستلتهم غزة
في تصريح ناري يعكس تصعيدًا جديدًا في لهجة الخطاب الإسرائيلي تجاه حركة حماس، توعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن "أبواب الجحيم ستُفتح في غزة" في حال لم تبادر حماس إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لديها.
وقال كاتس خلال تصريحات صحفية اليوم إن إسرائيل لن تقبل استمرار احتجاز المدنيين والجنود من قبل حركة حماس، مشددًا على أن الحكومة الإسرائيلية ستستخدم "كل ما يلزم من قوة عسكرية وسياسية وأمنية" لإجبار الحركة على إطلاق سراحهم.
وأوضح أن لدى الجيش الإسرائيلي خطة عملياتية متكاملة أُعدّت وتمت المصادقة عليها مسبقًا من قبل القيادة السياسية العليا، وأن تنفيذها لن يتأخر إذا لم تُظهر حماس مرونة في هذا الملف الحساس.
ويأتي هذا التهديد في أعقاب إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استئناف العمليات العسكرية في قطاع غزة بعد رفض حماس مقترحات أمريكية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار، حيث شرع الجيش الإسرائيلي بالفعل في تنفيذ ضربات جوية واسعة ضد أهداف تابعة للحركة في أنحاء متفرقة من القطاع.
من جهتها، ردت حركة حماس على هذه التهديدات عبر بيان رسمي، حمّلت فيه نتنياهو وحكومته كامل المسؤولية عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه، معتبرة أن التصعيد العسكري يعرض حياة الأسرى في غزة للخطر، كما طالبت الوسطاء الدوليين بالتدخل العاجل ووقف ما وصفته بـ"العدوان الغادر".
التصعيد المتبادل يضع المنطقة أمام سيناريو مفتوح على احتمالات أكثر دموية، في ظل استمرار فشل جهود التهدئة وتزايد الضغوط الدولية على الطرفين لتفادي انهيار شامل للهدنة، التي كانت تُعد بارقة أمل نادرة في مسار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.