حسناء خطفت الأنظار.. من هي كيم كيون السيدة الأولى في كوريا الجنوبية؟
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
في خضم التظاهرات التي اجتاحت كوريا الجنوبية ضد الرئيس، كان اسم السيدة الأولى كيم كيون حاضراً بوضوح، فمن هي الحسناء التي خطفت الأنظار؟
تواجه كيم كيون، التي أثارت الكثير من الجدل والانتقادات، اتهامات سابقة تؤثر على سمعتها وتضيء على تفاصيل حياتها الشخصية والمهنية.
أزمة كوريا الجنوبيةوتتواصل مظاهرات في كوريا الجنوبية، للمطالبة بإقالة الرئيس يون سوك يول على خلفية أزمة الأحكام العرفية.
وكان إعلان يون للأحكام العرفية، الثلاثاء الماضي، محاولة لحظر النشاط السياسي وفرض رقابة على وسائل الإعلام في كوريا الجنوبية صاحبة رابع أكبر اقتصاد في آسيا وتعد حليفاً رئيسيا للولايات المتحدة.
وقال يون للأمة في خطاب بثه التلفزيون إن الأحكام العرفية ضرورية للدفاع عن كوريا الجنوبية في مواجهة كوريا الشمالية المسلحة نووياً والقوات المناهضة للدولة المؤيدة لبيونج يانج وحماية نظامها الدستوري الحر رغم أنه لم يحدد ماهية التهديدات.
لكن في غضون ساعات من الإعلان، أقر البرلمان بحضور 190 من أعضائه البالغ عددهم 300، بالإجماع اقتراحاً برفع الأحكام العرفية، بما في ذلك جميع الأعضاء الثمانية عشر الحاضرين من حزب يون. ثم ألغى الرئيس الإعلان.
من هي كيم كيون؟ولدت كيم كيون هيي، المعروفة بأسلوب حياتها المميز، في يانغبيونغ باسم كيم ميونغ سين. في عام 2008، غيرت اسمها إلى كيم كيون هي. تبرز خلفيتها العائلية في قضية مؤثرة، حيث تم تبرئة والدتها، تشوي أون صن، من تهم تتعلق بإدارة مستشفى لرعاية المسنين دون ترخيص. ومع ذلك، تواجه والدتها عقوبة تصل إلى عام بسبب إدانتها في قضية احتيال عقاري عام 2023.
تاريخ كيم كيون حافل بالجدل. في عام 2019، وُجهت لها مزاعم بعدم دفع الضرائب. هذا بالإضافة إلى التحقيقات التي شملت تلقيها رشاوى لاستضافة معارض فنية، مما أثار الشكوك حول نزاهتها.
في عام 2021، ظهرت تقارير تفيد بأنها استخدمت معلومات غير دقيقة في سيرتها الذاتية أثناء تقدمها لوظائف التدريس بين عامي 2007 و2013، ولكنها اعتذرت لاحقًا عن ذلك.
انغمست السيدة الأولى كذلك في فضيحة أخرى تتعلق بتلاعب بقيمة 63.6 مليار وون في سهم شركة دويتشه موتورز. على الرغم من تلك الشائعات، لم يتم توجيه أي اتهام لها بسبب عدم توفر أدلة كافية تدينها.
خطر كيم كيون هيغالبًا ما يُشار إلى كيم كيون بأنها "خطر كيم كيون هي"، حيث يُعتقد أن ماضيها قد يضر بسمعة زوجها السياسية.
هذه الأمور ألقت بظلالها على دعم الرئيس، الذي انخفضت معدلات تأييده إلى 19% وفقًا لاستطلاع أجرته مؤسسة "غالوب"، مما يعكس شعور الناخبين بالاستياء تجاه الأوضاع الاقتصادية والجدل المحيط بها.
في عام 2022، أثارت كيم كيون غضب العامة بعد أن تم تصويرها بشكل سري وهي تتقبل حقيبة كريستيان ديور بقيمة 3 ملايين وون. سلطت "فضيحة حقيبة ديور" الضوء على القوانين المتعلقة بالفساد في كوريا الجنوبية التي تمنع المسؤولين العموميين وزوجاتهم من قبول هدايا تزيد قيمتها عن 750 دولاراً تتعلق بمسؤولياتهم الرسمية.
كما وُجهت لها اتهامات بأنها وزوجها الرئيس يون مارسوا نفوذًا غير لائق على حزب قوة الشعب الحاكم لاختيار مرشحي الانتخابات البرلمانية التكميلية في عام 2022.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية الأحكام العرفية رئيس كوريا الجنوبية أزمة كوريا الجنوبية زوجة رئيس كوريا الجنوبية المزيد المزيد فی کوریا الجنوبیة فی عام
إقرأ أيضاً:
اعتصام مفتوح أمام إقامة رئيس كوريا الجنوبية وشائعات عن فراره
واصل المئات من أنصار الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول اعتصامهم اليوم الأربعاء أمام مقر إقامته، استعدادا لعرقلة أي محاولة جديدة لتوقيفه، بينما تعمل السلطات على تتبع مكانه في ظل شائعات عن فراره من مقر إقامته.
ويتحدى أنصار الرئيس المعزول ومعارضوه البرد القارس ويعتصمون أمام منزله منذ أيام، ويطالب بعضهم بإلغاء قرار عزل الرئيس من قبل البرلمان، وآخرون يطالبون بتوقيفه بشكل فوري.
وانتقد النائب عن المعارضة يون كون يونغ الوضع قائلا إن مقر إقامة يون "يتحول إلى قلعة" محصنة.
واعتبر أحد مناصريه ويدعى جانغ يونغ هون (30 عاما) أن وضع يون "سيئ" مضيفا "أعتقد أننا سنكون قادرين على منع اعتقاله".
وأفلت يون من محاولة توقيف أولى -يوم الجمعة- ضمن التحقيقات بسبب محاولته إعلان الأحكام العرفية لفترة وجيزة مطلع ديسمبر/كانون الأول، مستفيدا من وجود نحو 200 عنصر من حرسه الذين منعوا المحققين من الوصول إليه وأجبروهم على التراجع.
ولكن هذه المرة، يحظى المحققون بمؤازرة الشرطة التي على الرغم من رفضها تولي تنفيذ مذكرة التوقيف فإنها أكدت أنها ستوقف أي عنصر من حرس الرئيس يحاول عرقلة العملية.
وقد حث تشوي سانغ موك القائم بأعمال الرئيس السلطاتِ اليوم على "بذل قصارى جهدها لمنع تعرض المواطنين لأي إصابات أو نشوب مواجهة بين الأجهزة الحكومية" أثناء تنفيذ مذكرة اعتقال يون.
إعلانووافق القضاء أمس على طلب مكتب مكافحة الفساد -الذي يتولى التحقيقات- إصدار مذكرة توقيف جديدة بعد انتهاء المهلة الأولى، وقال رئيس المكتب أوه دونغ وون "سنستعد بعناية لتنفيذ المذكرة الثانية، مع التصميم الراسخ على أنها ستكون الأخيرة".
شائعات الهروبوقالت الشرطة الكورية الجنوبية اليوم إنها تتتبع موقع الرئيس المعزول وسط شائعات تشير إلى أنه ربما فر من مقر إقامته، وقال أحد مسؤوليها لوكالة أنباء يونهاب للأنباء "لا يمكننا الإفصاح
بشكل محدد عن موقع الرئيس يون. نحن نواصل تتبع موقعه".
وفي رده على سؤال لأحد النواب حول ما إذا كان يون "متواريا أو هرب" قال رئيس مكتب مكافحة الفساد إن ذلك محتمل.
ومن جانبه انتقد يون كاب كيون أحد محامي الرئيس المعزول "الشائعات المغرضة" قائلا إنه ذهب شخصيا أمس إلى المقر الرسمي، والتقى موكله.
وقد شوهد جهاز الأمن الرئاسي هذا الأسبوع يحصن المجمع بالأسلاك الشائكة والحواجز مع استخدام الحافلات لمنع الوصول إلى مقر الإقامة، وهو عبارة عن فيلا على تل بمنطقة راقية تعرف باسم بيفرلي هيلز كوريا.
وتواجه كوريا الجنوبية أزمة سياسية لم تشهد مثيلا لها منذ عقود، بعد إعلان الرئيس المحافظ (يون) في الثالث من ديسمبر/كانون الأول فرض الأحكام العرفية، قبل أن يتراجع عن ذلك بعد ساعات إثر تصويت في البرلمان.
وقد عزل البرلمان يون من منصبه في 14 ديسمبر/كانون الأول، ورُفعت شكوى ضده بتهمة "التمرد" وهي جريمة عقوبتها الإعدام وبتهمة "إساءة استخدام السلطة" وعقوبتها السجن 5 سنوات.
وبرر يون -الذي طالما واجه عملُه السياسي عرقلةً من البرلمان ذي الغالبية المعارضة- هذا الإجراء لكونه يريد حماية البلاد من "القوى الشيوعية الكورية الشمالية، والقضاء على العناصر المعادية للدولة".
واضطرّ الرئيس للتراجع عن خطوته المفاجئة بعد ساعات من إعلانها، وتمكّن النواب من الاجتماع في البرلمان الذي طوّقته القوات العسكرية، والتصويت لصالح رفع الأحكام العرفية، تحت ضغط آلاف المتظاهرين.
إعلانوتعهد يون الأسبوع الماضي في بيان بـ"القتال حتى النهاية". وطعن محاموه في قانونية مذكرة التوقيف واختصاص مكتب مكافحة الفساد.
ورغم عزل البرلمان يون مما أدى إلى كفّ يده عن مزاولة مهماته الرئاسية، فإنه لا يزال رئيسا بانتظار بتّ المحكمة الدستورية بقرار العزل بحلول منتصف يونيو/حزيران.
وفي حال توقيفه، سيكون يون أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل وهو لا يزال في منصبه.