رئيس جامعة الأزهر يشهد احتفالية كلية الصيدلة للبنات بالقاهرة بتجديد اعتمادها
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أكد الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، على أهمية التعليم والبحث العلمي في إنتاج المعرفة وتقدم الأمم ورفعتها؛ جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية كلية الصيدلة للبنات بالقاهرة بالحصول على شهادة تجديد الاعتماد من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التابعة لرئاسة مجلس الوزراء.
جامعة الأزهر: القرآن الكريم كله معجز وعطاؤه لا ينتهي لأنه كلام المولى الأحد.. انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي العاشر لكلية التربية جامعة الأزهر
وقدم التهنئة بحصول الكلية على تجديد الاعتماد، وأكد أن جامعة الأزهر ولَّادة، وأبناؤها نماذج مضيئة في جميع المحافل، ومنهم: الدكتور جودة كامل ابن جامعة الأزهر رئيس جامعة هليوبوليس، والدكتور يوسف عامر، رئيس اللجنة الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ المصري، وغيرهم الكثير والكثير.
وشدد رئيس الجامعة على أهمية التعليم والبحث العلمي في إنتاج المعرفة، موضحًا أن حديث المصطفى -صلى الله عليه وسلم: «اليد العليا خير وأحب إلى الله -تعالى- من اليد السفلى» لم يقصد به الإنفاق المادي وفقط ولكنه أعم وأشمل؛ حيث تضمن اليد العليا في العلم وفي الاقتصاد وفي الزراعة والصناعة وغير ذلك حتى يتحقق مراد المولى -عز وجل- في خلق الإنسان، وهو إعمار الأرض.
واستعرض رئيس الجامعة ما تحقق من طفرة في جامعة الأزهر تمثلت في اعتماد 36 كلية بجانب حصول نحو 70 برنامجًا على الاعتماد البرامجي، مضيفًا أن الجامعة لديها برنامج طموح للحصول على اعتماد جامعة الأزهر اعتمادًا كاملًا.
ووجه رئيس الجامعة الشكر والتقدير للدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة السابق، الذي خطت الجامعة في عهده خطوات كبيرة في ملف الجودة والاعتماد.
وأكد رئيس الجامعة أن حصول جامعة الأزهر على المركز الأول في تصنيف التايمز العالمي للتعليم العالي العام الماضي يعزز مكانة جامعة الأزهر على مستوى العالم، ويؤكد على أننا ماضون في الطريق الصحيح.
وقدم الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة السابق رئيس أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة، التهنئة بحصول كلية الصيدلة للبنات على تجديد الاعتماد، مشيرًا إلى أن تجديد الاعتماد أهم من الاعتماد، وأوضح فضيلته أن الوصول إلى القمة سهل أما الصعوبة فهي في أن تظل في القمة.
وأشاد الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، بجهود كلية الصيدلة بنات، لافتًا إلى أن أبناء الكلية نماذج مشرفة وفي مقدمتهم الدكتورة راجية طه، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة ضمان الجودة والاعتماد للتعليم الأزهري، متمنيًا للكلية وإدارتها التوفيق والسداد في الفترة المقبلة، وأن تظل الكلية رافعةً لواء الجامعة محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.
وأشاد الدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة السابق لشئون التعليم والطلاب، بدعم قيادات الجامعة في الوصول إلى هذه الإنجازات التي نحتفل بها اليوم، وترحم على روح الدكتور محمد حسان عوض، نائب رئيس الجامعة الأسبق؛ لجهوده المخلصة -عليه رحمة الله- في دعم مسيرة الجودة منذ العام 2006 وقت أن كان فضيلة الإمام الأكبر رئيسًا للجامعة، ووعد ببذل المزيد والمزيد حتى تتبوأ جامعة الأزهر مكانتها اللائقة بها وتكون جامعة الأزهر جامعة معتمدة.
وقدمت الدكتورة راجية طه، نائب رئيس مجلس إدارة هيئة ضمان للتعليم الأزهري، التهنئة بتجديد اعتماد الكلية، وأشادت بدعم قيادات الأزهر الشريف جامعًا وجامعة بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة.
ورحبت الدكتورة زينب القصبي زلط، عميدة الكلية، بالحضور جميعًا ووجهت الشكر والتقدير إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ولفضيلة الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة؛ لدعمهم الكبير.
وأكدت أن هذا الإنجاز الكبير الذي نحتفل به اليوم لم يكن وليد الصدفة لكنه ثمرة الكفاح والجهد المتواصل والعزيمة الراسخة التي تعكس تفاني أسرة الكلية وانصهارهم جميعًا والعمل بروح الفريق الواحد، لافتة إلى أن حصول الكلية على شهادة تجديد الاعتماد يعزز مكانة الكلية محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، ويؤكد أننا قادرون على المنافسة بقوة ما دمنا نتحلى جميعًا بهذه الروح الطيبة من أجل العمل على رفعة وتقدم كليتنا الحبيبة.
وفي ختام الاحتفالية قامت الدكتورة زينب القصبي زلط، عميدة الكلية، بتكريم القامات الكبيرة التي أسهمت في هذا النجاح الكبير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس جامعة الأزهر جامعة الأزهر الأزهر احتفالية كلية الصيدلة سلامة جمعة داود الدكتور سلامة جمعة داود تجدید الاعتماد جامعة الأزهر کلیة الصیدلة رئیس الجامعة الدکتور محمد نائب رئیس اعتماد ا جمیع ا رئیس ا
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر يواصل جولاته التفقدية بمتابعة لجان امتحانات كليات الجامعة بالزقازيق
واصل الدكتور سلامة جمعة داود رئيس جامعة الأزهر جولاته التفقدية؛ للاطمئنان على سير عمل لجان الامتحانات.
رئيس جامعة الأزهر يزور طالبتي الدراسات الإسلامية بمستشفى الزقازيق الجامعي نائب رئيس جامعة الأزهر يتفقد لجان امتحانات كليتي الهندسة والزراعة
وتضمنت الجولة التفقدية، التي رافقه خلالها الدكتور رمضان الصاوي، نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، والدكتورة جيهان ثروت، الأمين العام المساعد للوجه البحري بطنطا، المرور على كليات جامعة الأزهر بالزقازيق: (الدراسات الإسلامية - اللغة العربية - أصول الدين).
وخلال الجولة اطمأن رئيس جامعة الأزهر على جميع اللجان ووقف على الإجراءات التنظيمية لأداء الامتحانات.
وشدد على ضرورة توفير المناخ المناسب لأبنائه الطلاب والطالبات.
وتابع رئيس الجامعة أسئلة الامتحانات وتأكد من الطلاب أنها من المقرر الذي تم شرحه، كما تأكد فضيلته من وجود أساتذة المواد التي يمتحنها الطلاب.
وتأكد أيضًا من وجود الإشراف الطبي الدائم والمستمر خلال فترات الامتحان الصباحية والمسائية.
وتابع رئيس جامعة الأزهر أعمال التطوير والتجديد داخل كلية اللغة العربية بالزقازيق، ووجه رئيس الجامعة الشركة المنفذة بسرعة الانتهاء من أعمال التطوير والتجديد حتى يتسنى استثمار القاعات الدراسية مع بداية الفصل الدراسي الثاني.
جاء ذلك بحضور الدكتورة أماني هاشم، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، والدكتور حسين بدوية، عميد كلية أصول الدين والدعوة، والدكتور علي عبد اللطيف، عميد كلية اللغة العربية بالزقازيق.
نائب رئيس جامعة الأزهر: عمليات التجميل لغير ضرورة طبيَّة وبغير ضوابط شرعية نوع من الهوسعقد الجامع الأزهر اللقاء الأسبوعي للملتقى الفقهي (رؤية معاصرة) برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، تحت عنوان: «الزينة وعمليات التجميل بين الشرع والطب» بحضور الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث عضو مجمع البحوث الإسلامية.
في بداية الملتقى أوضح الدكتور محمود صديق أن المولى -عز وجل- أمرنا بالزينة؛ لما فيها من معان جميلة ودلائل راقية؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾.
وأشار إلى أنه إذا نظرنا إلي عمليات التجميل نجد أنها مباحة في أمور؛ منها: إذا كان الأمر ناتجًا عن تشوه نتيجة حادث أو عيب خلقي أو مرض وتحتاج إلى عمليات تكميلية وتحسينية، موضحًا أن الشرع أمرنا بالإصلاح في هذه الحالة، مع ضمان أن تكون العواقب محمودة، لافتًا إلى أنه إذا كان الهدف من وراء إجراء عمليات التجميل هو تغير خلق المولى عز وجل، وكان الأمر لغير ضرورة فإنه لا يجوز مطلقًا؛ لأن فيه تدليسًا وتغييرًا لخلق الله عز وجل، وإظهارًا للإنسان على غير صورته الحقيقة، مبينًا أن مخاطر هذه العمليات كبيرة؛ أخطرها هو حالة عدم الرضا عن الصورة التي خلق الله الإنسان عليها، أو الحالة التي وصل إليها بسبب التقدم في العمر.
كما أن عمليات التجميل تسبب إدمان هذا النوع من العمليات بسبب رغبة الشخص في أن يظل دائمًا على حالة ظاهرية تشعره بوهم الرضا، إضافة إلى أن مواد التجميل لا يستمر قوامها في الجسم لفترة طويلة، بل يحدث لها تغير وبالتالي يتأثر شكل الإنسان، كما أنها تصيب الإنسان بتشوهات وأعراض جانبية غير محمودة، كما تعد عمليات التجميل لغير ضرورة طبية وضوابط شرعية نوع من الهوس والهوى النفسي، وما نلاحظه من عمليات الوشم التي يتبعها البعض، تسبب تشوها في شكل الإنسان؛ لأن الوشم يتسرب إلى الطبقة العميقة من الجلد، ولا يمكن إزالته دون تدخل جراحي، والحالة التي عليها بعض الشباب من اتباعهم لهذا النمط التجميلي هي حالة من التشوه تظهر آثارها في المستقبل، ويشعرون بالندم؛ نتيجة لما يصاحبهم من أعراض غير محمودة.
كما أشار إلى أن المصطفي ﷺ أمرنا بالزينة وحثنا عليها في كل شيء ولكن بضوابط وشروط تتفق مع طبيعتنا البشرية وفطرتنا النقية، وفي هذا يقول الرافعي في كتابه: «وحي القلم» متحدثًا عن أمهات المؤمنين رضي الله عنهم: تقول أمهات المؤمنين يا رسول «بنات كسرى وقيصر في الحلي والحلل، ونحن على ما تراه من الفاقة والفقر»، فنزل قول الحق سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ فردت السيدة عائشة قائلة: «أفيك وفي الله أختار، بل أختار الله ورسوله» ثم تبعها كل نساء النبي ﷺ، وهذا لا يتنافى مع الزينة ولكن بالضوابط التي لا تتعارض مع الشرع، وهو ما يظهر من إباحة تزين الزوجة لزوجها، أو من أخذ الزينة أثناء الذهاب للصلاة.
وأوضح نائب رئيس جامعة الأزهر أن الإسراف في عمليات التجميل، وإعادة تكرارها أكثر من مرة يتسبب في عديد من الأضرار الطبية التي قد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، وهو ما يظهر مع بعض عمليات شفط الدهون، كما أن المواد المستخدمة في عمليات التجميل غير مستدامة وبالتالي تصيب الإنسان بتشوهات، يصعب التخلص منها بعد ذلك.
وحذر نائب رئيس الجامعة من الاستجابة لهوى النفس في مثل هذه العمليات؛ لأن الأعراض التي تظهر على جسم الإنسان وشكله بسبب التقدم في العمر هي أمور طبيعية، ولا يجب للإنسان أن يتدخل لإزالتها؛ مصداقًا لقوله تعالى: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ﴾.
وبيَّن أن مواد التجميل تدخل فيها مواد بكتيرية والإسراف فيها ينتج عنه أضرار، وعلينا جميعًا أن نحترم فطرة الله التي فطر الناس عليها وأن لا نتدخل لمحاولة تغييرها.
يُذكر أن الملتقى الفقهي يُعقد كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، ويناقش المسائل الفقهية المعاصرة التي تواجه المجتمعات الإسلامية، والعمل على إيجاد حلول لها وفقًا للشريعة.