خافيير كولومينا لـ«الاتحاد»: الإمارات من الرواد في مجال الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
محمد غزال (بروكسل)
اعتبر خافيير كولومينا، مساعد أمين عام حلف شمال الأطلسي «الناتو» للشؤون السياسية والسياسة الأمنية بالإنابة، أن دولة الإمارات تعمل على تعزيز السلام وهي شريك طويل الأمد في تعزيز الاستقرار الإقليمي، مؤكداً أن «الناتو» حريص على التعاون معها في مجال الذكاء الاصطناعي نظراً لريادتها في هذا القطاع، ومشيراً إلى أن مجالات التعاون مع الإمارات تشمل أمن الطاقة والأمن البحري وتغيُّر المناخ والأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب وغيرها من المجالات.
وقال كولومينا الذي يشغل أيضاً منصب مبعوث أمين عام الحلف للجوار الجنوبي، في حوار مع «الاتحاد»، إن دولة الإمارات تواصل إحراز تقدم كبير في مجال التقدم التكنولوجي، وأن «الناتو» حريص على تعزيز التعاون معها، مشيراً إلى أن العلاقة التي تربط «الناتو» بدولة الإمارات هي شراكة طويلة الأمد في تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي، مؤكداً أن الإمارات دولة تعمل على تعزيز السلام، وهي مزود نشط للأمن، مشدداً على أنه يوجد مجال لزيادة التعاون.
وأشار خافيير كولومينا إلى أن حلف «الناتو» حريص بشكل خاص على التعاون مع دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكداً تقدم الدولة وإمكاناتها بالتعاون في مجالات مثل برنامج العلوم من أجل السلام والأمن.
وقال كولومينا: نحن على دراية تامة بأن الإمارات هي من الرواد في مجال الذكاء الاصطناعي، وأضاف أن «أبوظبي بشكل خاص هي مركز للذكاء الاصطناعي الذي يضعه الناتو في اعتباره».
وتابع قائلاً: «نرى الكثير من الفرص للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، بما في ذلك برنامج العلوم من أجل السلام»، مشدداً على أن الخبرة التكنولوجية والتقدم الذي حققته الإمارات يجعلها شريكاً مثالياً في برنامج العلوم من أجل السلام والأمن.
ويُعزز برنامج «العلوم من أجل السلام والأمن» الحوار والتعاون العملي بناءً على البحث العلمي والابتكار التكنولوجي وتبادل المعرفة، يشمل البرنامج مبادرات في مجالات مثل الدفاع السيبراني ومكافحة الإرهاب، والتقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والاستقلالية.
ومن المتوقع أن ينمو التعاون بين حلف «الناتو» وشركائه، بما في ذلك الإمارات، بشكل أكبر.
وقال المسؤول الكبير في حلف «الناتو» إن هذا العام يصادف الذكرى الـ 20 لمبادرة التعاون في إسطنبول (ICI)، التي أُطلقت في عام 2004، والتي تشمل الإمارات وتهدف إلى المساهمة في الأمن الإقليمي والعالمي على المدى الطويل.
وأكد كولومينا على وجود إمكانات ورغبة كبيرة في المزيد من التعاون، معتبراً أن هناك عدة مجالات لزيادة التعاون مع الإمارات وشركاء مبادرة التعاون في إسطنبول (ICI)، بما في ذلك أمن الطاقة والأمن البحري، وتغيُّر المناخ والأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب، وغيرها من المجالات.
وأشار إلى خطة العمل الخاصة بجوار حلف «الناتو» الجنوبي التي تهدف إلى اتباع نهج أكثر قوة واستراتيجية وقائم على النتائج تجاه المنطقة، والتي اعتمدها قادة «الناتو» في قمة واشنطن في يوليو 2024.
وقال إن «خطة العمل الجديدة التي تم اعتمادها للتفاعل مع المنطقة هي خطة طموحة، وتشمل 4 جوانب رئيسة: الحوار السياسي، التعاون العملي، زيادة الرؤية، والعمل مع المنظمات الدولية والإقليمية».
وعبر كولومينا عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات مع الإمارات والشركاء في الجنوب، قائلاً: «يجب أن تكون هذه الخطة نقطة تحول في كيفية زيادة التفاعل مع شركائنا وزيادة الحوار السياسي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الناتو الإمارات حلف الناتو حلف شمال الأطلسي فی مجال الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات التعاون مع
إقرأ أيضاً:
تعاون ثنائي بين مصر والبحرين بمجال السياحة والاستفادة من تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
بحث وزير السياحة والآثار شريف فتحي مع نظيرته البحرينية فاطمة بنت جعفر الصيرفي أهمية الاستفادة من تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع السياحة بالبلدين وخاصة للترويج والتسويق السياحي.
وكذلك سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال السياحة ودفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة للبلدين من خلال الترويج والتسويق المشترك لهما في بعض الأسواق السياحية المستهدفة، وتم الاتفاق على تشكيل فريق عمل من الوزارتين للتنسيق في هذا الشأن.
واستعرض وزير السياحة والآثار - خلال لقائه نظيرته البحرينية بمتحف قصر الأمير محمد على بالمنيل - مؤشرات الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال العام الجاري، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تشهد هذه الحركة زيادة في أعداد السائحين حتى نهاية العام بنسبة 5% عن العام الماضي، معربا عن اعتزازه بعلاقات الصداقة والأخوة القوية التي تربط بين مصر والبحرين، وما تشهده من تطور ونماء مستمر على كافة الأصعدة، مما يعكس علاقة الصداقة الوطيدة التي تربط القيادتين السياسيتين في كلا البلدين الشقيقين.
وتحدث عن بعض الملفات الجاري العمل على تطويرها حالياً ومنها ما يتم في ضوء استحداث أنماط جديدة لإقامة السائحين، موضحا أنه تم إعداد مسودة للضوابط المنظمة "لوحدات الإقامة" بما يضمن المستوى المطلوب من الجودة والأمن والسلامة.
كما تم الاتفاق على عقد عدد من اللقاءات المهنية بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين من منظمي الرحلات وشركات سياحة، بحضور ممثلي الغرف السياحية والاتحاد المصري للغرف السياحية لبحث آليات تنفيذ هذا التعاون.
من جانبها، أعربت وزيرة السياحة في مملكة البحرين عن رغبة بلادها في التعاون المشترك للاستفادة من الخبرات المصرية في العديد من المجالات منها مجال التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا الحديثة في قطاع السياحة.
وفي هذا الإطار، رحب شريف فتحي بهذا التعاون، مثمناً على أهمية التعاون العربي المشترك بما يخدم قطاع السياحة في البلدين ولا سيما في ظل عمق العلاقات المصرية البحرينية، وتم الاتفاق على أن تكون هناك نقطة تواصل بين الوزارتين في هذا الشأن.