ترأس عبدالله أحمد بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، وفد دولة الإمارات المشارك أمام محكمة العدل الدولية في الرأي الاستشاري بشأن التزامات الدول فيما يتعلق بتغير المناخ.
وجاء ذلك بعد تبني الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال77 العام الماضي بالإجماع القرار رقم 267 -77 الذي بموجبة تطلب رأياً استشارياً من محكمة العدل الدولية حول الالتزامات القانونية للدول لمكافحة تغير المناخ وتحديد المسؤوليات تجاه الحد من الانبعاثات البشرية المنشأ للغازات الدفيئة، وحماية النظام المناخي العالمي، مع مراعاة القوانين والأنظمة الدولية المتعلقة بالبيئة وحقوق الإنسان والتركيز على الدول الجزرية الصغيرة الأكثر عرضة للأخطار المناخية.


وأكد بالعلاء أهمية نظام الأمم المتحدة لتغير المناخ المتمثل في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس وبروتوكول كيوتو، وأهمية الالتزام العام بموجب القانون الدولي لمنع الضرر البيئي، والذي ينطبق أيضاً على تغير المناخ ويشكل التزامات ومسؤوليات الدول في هذا المجال، ويعكس مبدأ المسؤوليات المشتركة والمتفاوتة بين الدول المتقدمة والدول النامية في إطار نظام الأمم المتحدة لتغير المناخ.
وأضاف، أن تغير المناخ مشكلة جماعية تتطلب تعاوناً على النطاق العالمي، حيث تعمل اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية واتفاق باريس على تفعيل الواجب العام للتعاون بموجب مبدأ عدم التسبب في الضرر في سياق العمل المناخي من خلال عملية مؤتمرات الأطراف «COPs»، والتي تتيح للدول التوافق على حلول مناسبة ومُخصصة للتحدي المتفاوت لتغير المناخ، وضمان التنسيق بين الدول في تنفيذ تلك الحلول.
ومن الأمثلة الناجحة لهذه العملية التعاونية اتفاق باريس»COP21»، و«اتفاق الإمارات التاريخي»، وإقرار وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار تحت رئاسة دولة الإمارات في COP28. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الأمم المتحدة تغیر المناخ

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: تنظيم داعش ما زال يشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذر وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب "فلاديمير فورونكوف" من تنامي قدرة تنظيم داعش على مواصلة أنشطته وتكييف أسلوب عمله، على الرغم من الجهود الدؤوبة لمكافحة الإرهاب التي تبذلها الدول الأعضاء والشركاء الدوليون والإقليميون.
جاء ذلك خلال إحاطته أمام مجلس الأمن لمناقشة التقرير العشرين للأمين العام بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش على السلام والأمن الدوليين.
وقال فورونكوف إن الوضع المتقلب في سوريا "يثير قلقا كبيرا"، في ظل خطر وقوع مخزونات من الأسلحة المتقدمة في أيدي الإرهابيين، مشيرا إلى أن منطقة البادية السورية مازالت تستخدم كمركز للتخطيط العملياتي الخارجي لداعش ومنطقة حيوية لأنشطته.
كما حذر من أن عدم الاستقرار هذا يؤثر على المعسكرات ومراكز الاحتجاز وغيرها من المرافق في شمال شرق سوريا، مضيفا أن 42 ألفا و500 فرد، بعضهم له صلات مزعومة بتنظيم داعش، لا يزالون محتجزين. ويشمل ذلك 17 ألفا و700 مواطن عراقي و16 ألفا و200 مواطن سوري، فضلا عن 8 آلاف و600 مواطن من بلدان أخرى.
وكرر المسئول الأممي دعوة الأمين العام للدول الأعضاء لتسهيل العودة الآمنة والطوعية والكريمة لمواطنيها الذين ما زالوا عالقين في تلك المعسكرات والمرافق.
وعن الوضع في مناطق أخرى، قال المسئول الأممي إن داعش - خراسان مستمر في تشكيل تهديد كبير في أفغانستان والمنطقة وما وراء ذلك. وكرر نداء الأمين العام إلى جميع الدول الأعضاء لتوحيد صفوفها لمنع أفغانستان من أن تصبح مرة أخرى مرتعا للأنشطة الإرهابية.
وقال "فورونكوف" إن تنظيم داعش في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، واصل مع الجماعات التابعة له زيادة عملياته وتوسيع سيطرته الإقليمية. 
وأضاف أن "الوضع مقلق للغاية في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل"، حيث كثفت الجماعات التابعة لداعش وغيرها من الجماعات الإرهابية هجماتها، بما في ذلك ضد المدارس في بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
وحذر من أنه في شرق إفريقيا، نجح التنظيم في الصومال في تجنيد مقاتلين إرهابيين أجانب، ويظل "مكتب الكرار" مركزا ماليا وتنسيقيا رئيسيا لداعش في المنطقة.
وذكر بأنه في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تواصل جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة عملياتها على الرغم من العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الكونغولية والأوغندية. وأشار إلى أن الجماعة شنت هجمات مروعة أسفرت عن مقتل أكثر من 300 مدني.
وشدد وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب على ضرورة التركيز على تحول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى مركز للإرهاب العالمي، أعطينا الأولوية لدعم بناء القدرات للقارة. وفي العام الماضي، زاد مكتبي من تقديمه للمساعدة الفنية بنسبة 16 في المائة، معتمدا بشكل خاص على عمل مكتبنا في الرباط".
وأوضح المسئول الأممي أنه في مـيثاق المستقبل، جددت الدول الأعضاء التزاماتها بمستقبل خالٍ من الإرهاب وسلطت الضوء على نهج الحكومة والمجتمع بأكمله لمكافحة الإرهاب، مضيفا: "من الآن فصاعدا، يجب على الدول الأعضاء أن تترجم هذه الالتزامات إلى أفعال، مع إعطاء الأولوية للاستجابات الشاملة والمترابطة والمستدامة التي تعالج الظروف المواتية للإرهاب، وتعزز القدرة على الصمود".
بدورها، قالت مساعدة الأمين العام والمديرة التنفيذية للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب "ناتاليا جيرمان"، في إحاطتها أمام المجلس إن "التحديات التي يفرضها تنظيم داعش لا تزال معقدة، مع استمرار المخاوف الإنسانية والأمنية والحوكمة في جميع المناطق المتضررة من أنشطته".
وأشارت إلى أن الأزمة الإنسانية والأمنية في شمال شرق سوريا لا تزال شديدة، حيث يوجد أكثر من 40 ألف فرد محتجزين في معسكرات ومرافق احتجاز في ظروف تتسم بالاكتظاظ والمأوى غير الكافي والوصول المحدود إلى المياه النظيفة والصرف الصحي.
ولفت كذلك إلى أن داعش والجماعات الإرهابية الأخرى تشكل - الآن - التهديد الأبرز للسلام والأمن والتنمية المستدامة في جميع أنحاء القارة الإفريقية. 
وأوضحت بأن "معالجة تهديدات داعش تتطلب نهجا يركز على الوقاية، ويرتكز على احترام حقوق الإنسان، مع التعاون الإقليمي باعتباره المحور الرئيسي".
ولفتت إلى الجهود التي تقوم بها لجنة مكافحة الإرهاب بما فيها تسهيل توثيق الأحوال المدنية وإعادة إدماج الأفراد النازحين في الشرق الأوسط. 
وأكدت "جيرمان" أنه لزيادة الوعي لدى الدول الأعضاء والشركاء بشأن تطور تهديدات تمويل الإرهاب، نشرت المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب في نوفمبر 2024 تقريرا يسلط الضوء على التغييرات في كيفية تمويل المقاتلين الإرهابيين الأجانب لأنشطتهم على مدى السنوات العشر الماضية.
 

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد: علاقات التعاون بين الإمارات و«اليونسكو» راسخة ومستدامة
  • منظمة الشفافية الدولية تحذر من التأثير المدمر للفساد في مكافحة تغير المناخ عالميا
  • تجديد عضوية الإمارات في المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة
  • عبدالله بن زايد يستقبل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
  • عبدالله بن زايد والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يبحثان التعاون
  • الإمارات تُشارك في اجتماع اللجنة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة في الدوحة
  • عبدالله بن زايد يؤكد التزام الإمارات بدعم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين
  • رئيس بعثة مصر في منتدى الكويت: الدول النامية تحملت أعباء تغير المناخ و التكاتف الدولي ضرورة لمواجهتها
  • الأمم المتحدة: إعادة إعمار غزة تتطلب 53 مليار دولار
  • الأمم المتحدة: تنظيم داعش ما زال يشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين