مشاركون بـ«القمة العالمية للصناعة»: الإمارات نموذج عالمي للتوازن بين الابتكار التكنولوجي والسلامة الصناعية
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
يوسف العربي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأطلقت فعاليات القمة العالمية للصناعة والتصنيع التي عُقدت بالشراكة مع دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للأعمال، رسمياً إعلان المبادئ العالمي للسلامة الصناعية، الأول من نوعه في العالم والذي حظي بإجماع ودعم كبار القادة والخبراء والمسؤولين في القطاع الصناعي من مختلف أنحاء العالم، ليسهم بذلك في تحديد معايير عالمية جديدة للسلامة والاستدامة في القطاع الصناعي.
ويوفر إعلان المبادئ، الذي تمت صياغته من قبل المبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية (GIFIS)، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ومؤسسة لويدز ريجستر، والقمة العالمية للصناعة والتصنيع، ومركز السياسات الصناعية في جامعة كامبريدج (CIIP)، استراتيجية واضحة تمكّن كافة الجهات المعنية من توظيف التكنو لوجيا المتقدمة ومعالجة مخاطر السلامة التي تواجه القوى العاملة في جميع أنحاء العالم.
وأكد مشاركون في «القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2024» أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً عالمياً يحتذى به في تحقيق التوازن السليم بين الابتكار التكنولوجي والسلامة الصناعية.
وقال هؤلاء إن السلامة الصناعية ركيزة أساسية لتحقيق النمو المستدام وتعزيز الكفاءة في القطاع خصوصاً في ظل التطور التكنولوجي السريع الذي نشهده في الوقت الراهن.
وأكد العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، مدير عام هيئة أبوظبي للدفاع المدني خلال كلمته أن دولة الإمارات تحت قيادتها الرشيدة تقدم نموذجاً فريداً للتوازن بين الطموح التكنولوجي والالتزام بالسلامة.
وقال: على الرغم من أهمية الأتمتة والذكاء الاصطناعي لكنها تحولات رئيسة أضافت مسؤوليات جديدة تتطلب تعزيز ثقافة السلامة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من هذه التحولات.
وأضاف: أن الاستثمار في السلامة ليس عبئاً إضافياً بل يشكل ضرورة استراتيجية تضمن مرونة العمليات ويحمي الأرواح ويعزز الثقة في الصناعات، فبدون السلامة ربما تتحول الابتكارات إلى مخاطر تهدد البيئة وتعيق مسيرة التقدم.
وألقى الدكتور محمد حمد الكويتي رئيس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، كلمة رئيسة قال فيها: «تبوأت دولة الإمارات باستمرار مراتب عليا في المؤشرات العالمية للسلامة والأمن، بما في ذلك الأمن السيبراني، حيث تتبوأ مكانة رائدة في مؤشر الأمن السيبراني العالمي الصادر من الاتحاد الدولي للاتصالات وهذا يؤكد على أهمية الاستمرار في إعطاء الأولوية للسلامة والأمن والتعاون».
من جانبه، قال يوجين باتيل، نائب الرئيس لهندسة الذكاء الاصطناعي في «سبرينكلر» إن استخدام الذكاء الاصطناعي بات أمراً بالغ الأهمية لتعزيز مستويات السلامة وتعزيز الكفاءة التشغيلية لاسيما في القطاع الصناعي.
وقال محمد علي الكمالي، الرئيس التنفيذي للتجارة والصناعة في مكتب أبوظبي للاستثمار خلال كلمته في «القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2024»: أن أبوظبي سباقة عالمياً في مجال التصنيع الذكي من خلال التقدم في التوائم الرقمية، والأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، وسلاسل التوريد الآلية.
وأوضح، أن هذه التقنيات تسهم في تحسين العمليات ورفع الإنتاجية وتعزيز أماكن العمل لتكون أكثر أماناً مما يمهد الطريق لمستقبل واعد.
وأضاف: أنه مع إطلاق استراتيجية أبوظبي الصناعية في يونيو 2022، انطلقنا بطموح جريء لمضاعفة مساهمة قطاع التصنيع في الناتج المحلي الإجمالي.
وقال أسامة أمير فضل، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المسرعات الصناعية في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: تعد السلامة الصناعية ركيزة أساسية لتحقيق النمو المستدام وتعزيز الكفاءة في القطاع الصناعي، خصوصاً في ظل التطور التكنولوجي السريع الذي نشهده في الوقت الراهن.
وأضاف: القمة العالمية للصناعة والتصنيع منصة رائدة لتوحيد الجهود واستعراض أفضل الممارسات وتعزيز أطر السلامة الصناعية المبتكرة، والتي من شأنها أن تحمي فرق العمل في الشركات الصناعية وتعزز الكفاءة التشغيلية وتحسن الإنتاجية وتدعم جهود التعاون العالمي.
وقالت الدكتورة فرح الزرعوني، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المواصفات والتشريعات بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: أساس المرونة الصناعية وجود إطار عمل قوي من السياسات والمواصفات القياسية والبنية التحتية للجودة، وينبغي التركيز عليها لتعزيز استدامة سلاسل الإمداد وتحقيق الاكتفاء الذاتي محلياً، والالتزام بأعلى المواصفات المطبقة دولياً، وحتى الآن تحمل نحو 600 منتج في الدولة علامة «صُنع في الإمارات» الصادرة عن الوزارة.
وأضافت: تركز الوزارة على تعزيز الجودة والكفاءة والتنافسية والاستدامة، وحتى الآن تم إصدار أكثر من 27 ألف مواصفة قياسية ولائحة فنية تغطي القطاعات الحيوية وذات الأولوية، بما في ذلك التكنولوجيا، الصحة، التعليم، الزراعة، بالإضافة إلى الصناعات المستقبلية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: القمة العالمية للصناعة والتصنيع الإمارات دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي قطاع الصناعة القطاع الصناعي القمة العالمیة للصناعة والتصنیع فی القطاع الصناعی السلامة الصناعیة
إقرأ أيضاً:
شرطة أبوظبي تنفذ حملة تفتيش ميدانية في صناعية غياثي
أبوظبي: «الخليج»
نفذت مديرية شرطة منطقة الظفرة، وفريق المرصاد بإدارة الدوريات الخاصة بقطاع الأمن الجنائي في شرطة أبوظبي، وبالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين من 21 جهة حكومية في إمارة أبوظبي حملة تفتيش ميدانية مشتركة في منطقة غياثي الصناعية للتوعية الأمنية والصحية والبيئية وبتدابير السلامة العامة والالتزام بالقوانين والأنظمة وتراخيص المحال التجارية.
وأوضح العميد حمدان سيف المنصوري مدير مديرية شرطة منطقة الظفرة أن الحملة تأتي استمراراً للحملات التوعوية والوقائية، وذلك ضمن جهود شرطة أبوظبي وبالتعاون مع شركائها في تطبيق رؤيتها الاستراتيجية بأن تكون أبوظبي رائدة عالمياً في استدامة الأمن والأمان.
وأشار إلى أن الحملة ركزت على تعزيز الأمن والأمان والتأكد من التزام المنشآت في المناطق الصناعية باتباع أنظمة السلامة اللازمة، والحد من التجاوزات والحث على اتباع الإجراءات التصحيحية، والحد من ممارسة بعض الأخطاء التي تعيق عمل الفرق المعنية في حالات الطوارئ وتعزيز الإجراءات الوقائية، والحد من التخزين العشوائي داخل المنشآت، والالتزام بالإجراءات المطابقة للمواصفات والمعايير المعتمدة.
وأعرب مدير مديرية شرطة منطقة الظفرة عن شكره وتقديره للشركاء الاستراتيجيين على تعاونهم الكبير في إنجاح أهداف الحملة، والتي شملت أنشطة وبرامج مكثفة للتوعية والتثقيف من المتوقع أن تثمر نتائج متميزة على أرض الواقع في الفترة المقبلة.
وقال المقدم صالح سليم العامري، رئيس قسم المرصاد في إدارة الدوريات الخاصة بقطاع الأمن الجنائي في شرطة أبوظبي، إن الحملة تضمنت تقديم نصائح إرشادية ركزت على توعية العمال وأصحاب المحال التجارية بضرورة الالتزام بقوانين واشتراطات التراخيص والسلامة والصحة المهنية والحد من الأنشطة والممارسات المخالفة والمحظورة ورفع مستوى الوعي بالمظهر الحضاري لإمارة أبوظبي.
وأوضح أن المرحلة الثانية للحملة تختتم في 23 فبراير/ شباط 2025، وتتضمن اتخاذ فريق الجهات الحكومية للإجراءات اللازمة بحق المخالفين للقوانين والأنظمة وتدابير الصحة والسلامة العامة والسلامة المهنية والبيئة وغيرها، حاثاً أفراد المجتمع على التعاون المشترك في الإبلاغ عن أية مخالفات عن طريق القنوات الرسمية الخاصة للقيادة العامة لشرطة أبوظبي.
وأشادت الجهات الحكومية المشاركة بمبادرات قطاع الأمن الجنائي في شرطة أبوظبي بتنفيذ حملات مشتركة، مؤكدة تعاونها مع شرطة أبوظبي في استدامة الأمن والأمان والتعاون مع دائرة البلديات والنقل في تعزيز الاهتمام بالمظهر العام لإمارة أبوظبي، ودعم تطبيق التشريعات واللوائح التنفيذية للارتقاء بواقع الحياة المعيشية، وتحقيق رفاهية جميع سكان الإمارة من خلال الحفاظ على السكينة والصحة والسلامة العامة والسلامة المهنية.
وشاركت الجهات الحكومية في تقديم أنشطة توعية مكثفة كل في اختصاصه وهي وزارة الموارد البشرية والتوطين، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ ممثلة في إدارة المخالفين والأجانب، والهيئة الاتحادية للضرائب، ومن القيادة العامة لشرطة أبوظبي: مديرية شرطة منطقة الظفرة، مركز شرطة غياثي، إدارة التفتيش الأمني K9، إدارة طيران شرطة أبوظبي إدارة الدوريات الخاصة - قسم دوريات المرصاد.
وعززت الجهات المشاركة دورها في التوعية بتدابير السلامة والالتزام بالإجراءات الوقائية من خلال مشاركة كل من هيئة أبوظبي للدفاع المدني، وهيئة البيئة - أبوظبي وهيئة أبوظبي للزراعة، ودائرة البلديات والنقل – الظفرة، ودائرة التنمية الاقتصادية -أبوظبي ودائرة الطاقة - أبوظبي، وإدارة التعامل مع المواد الخطرة، ومركز أبوظبي للصحة العامة، ومركز أبوظبي لإدارة النفايات - تدوير.
وشارك في تقديم الخدمات الإنسانية والخيرية بالحملة، كل من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وحرصت على توزيع الوجبات الغذائية والمياه والعصائر.