سيف بن زايد: حماية الأطفال واجب أخلاقي ومسؤولية جماعية
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة الشيخة فاطمة: حلول مبتكرة ومستدامة لتحديات تواجه النساء سيف بن زايد يترأس جلسة وزارية رفيعة المستوىشهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية انطلاق أعمال القمة العالمية «نحن نحمي» في العاصمة أبوظبي باستضافة مشتركة بين وزارة الداخلية وتحالف «نحن نحمي» العالمي - WeProtect Global Alliance.
وألقى سموه كلمة رحب في بدايتها بالحضور في بلدهم الثاني الإمارات ونقل إليهم تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لهذه القمة بالنجاح والتوفيق.
وقال سموه: «إننا نجتمع في قمة «نحن نحمي»، لنؤكد أن حماية الأطفال ليست مجرد واجب أخلاقي، بل هي مسؤولية جماعية، تحتاج لتضافر الجهود المشتركة من جميع أفراد المجتمع والمؤسسات والحكومات، فالأطفال هم أساس المستقبل، والاستثمار في أمانهم وسلامتهم، هو استثمار في مستقبلٍ أكثر استدامة وازدهاراً موضحاً سموه أنه وفي عصرنا الحالي، ومع التطور التكنولوجي، يواجه الأطفال تحدياتٍ جديدة ومعقدة».
وأضاف سموه إننا في دولة الإمارات، وبفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نواصل تقديم الدعم المستمر للجهود العالمية لحماية الطفل في جميع المجالات.
وقال سموه، إنه واليوم وبعد مرور 10 سنوات على تأسيس تحالف «نحن نحمي»، نؤكد بأنه من خلال العمل التشاركي، وتكامل الجهود المخلصة، نما هذا التحالف ليشمل أكثر من 100 منظمة حكومية، وأكثر من 75 شركة من القطاع الخاص، وأكثر من 130 منظمة من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحكومية الدولية.
ولفت سموه إلى أنه نظراً لتسارع التحديات في العالم الرقمي، فإني أحث جميع الأطراف المعنية، على تعزيز الشراكات الدولية الإيجابية، مع شركات التكنولوجيا العالمية، بشكل أكثر فعالية، ونأمل من هذه الشركات، أن تتحمل مسؤوليات أكبر، عبر إيجاد حلول مبتكرة، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لابتكار حلول ذكية، تضمن لأطفالنا بيئة رقمية آمنة، تمكنهم من النمو والتطور بشكل صحيح.
وجدد سموه التأكيد على أن دور الأسرة سيبقى أساسياً ومحورياً، فهي الحصن الأول لحماية الطفل وتوجيهه نحو الاستخدام الإيجابي للتكنولوجيا، لهذا يجب علينا تمكين الأسر بالمعرفة والمهارات اللازمة، لمواجهة التحديات الرقمية، وتنشئة جيل واعٍ ومسؤول.
وفي ختام كلمته أكد سموه أن مستقبل العالم يعتمد على ما نقدمه اليوم للأطفال، داعياً سموه للعمل معاً، لتعزيز النزاهة الرقمية، وإيجاد بيئة آمنة وداعمة لبناء مستقبل أفضل وأكثر أماناً للأطفال.
الحضور
حضر الافتتاح معالي إيفان كوبراكوف وزير الشؤون الداخلية بجمهورية بيلاروسيا ومعالي خوانيتو فيكور سي ريمولا وزير الداخلية والحكم المحلي بجمهورية الفلبين ومعالي إيرول فونيسكا وزير الشؤون الداخلية بجمهورية سيشل ومعالي مليكا دورديفيتش ستامينكوفسكي وزير شؤون الأسرة والديموغرافيا بجمهورية صربيا ومعالي يلماز تونج وزير العدل بجمهورية تركيا ومعالي الدكتورة دورثي غواجيما وزيرة التنمية المجتمعية والتنوع الاجتماعي وشؤون المرأة والفئات الخاصة بجمهورية تنزانيا الاتحادية ومعالي نوال كيشور ساه سودي وزير المرأة والطفل وكبار السن بجمهورية نيبال الديمقراطية الاتحادية ومديرون تنفيذيون لعدد من كبريات الشركات التقنية حول العالم.
كما حضر القمة اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية ومعالي الفريق عبدالله خليفة المري قائد عام شرطة دبي واللواء سالم الشامسي وكيل وزارة الداخلية المساعد للموارد والخدمات المساندة واللواء الدكتور جاسم محمد المرزوقي قائد عام الدفاع المدني بوزارة الداخلية واللواء محمد سهيل الراشدي، مدير قطاع الأمن الجنائي بشرطة أبوظبي وسلامة العميمي، المدير العام لهيئة الرعاية الأسرية ومسؤولو منظمة «نحن نحمي» العالمية وعدد من المسؤولين الحكوميين من داخل وخارج الدولة.
باستضافة مشتركة
تعقد أعمال القمة العالمية «نحن نحمي» باستضافة مشتركة بين وزارة الداخلية وتحالف «نحن نحمي» العالمي - WeProtect Global Alliance.
وتجمع قمة WeProtect العالمية في أبوظبي قادة عالميين من الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والمبتكرين والمدافعين متحدين في مهمة حماية الأطفال من العنف عبر الإنترنت والإساءة الجنسية وجميع أشكال الاستغلال.
وتأتي أهمية هذه القمة لتناقش وتؤكد أن حماية الأطفال على الإنترنت أولوية عالمية خاصة ظهور التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي، وأن حماية الأطفال عبر الإنترنت يجب أن تكون أولوية للحكومات ووكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم حيث يتعرض الأطفال في جميع أنحاء العالم بشكل متزايد لمحتوى عنيف ومسيء وصريح جنسياً عبر الإنترنت، مما يهدد رفاهتهم ونموهم، ويؤثر على حالتهم النفسية وحتى الجسدية.
ريادة الدولة
وتأتي استضافة دولة الإمارات لهذه القمة العالمية المؤثرة لتؤكد ريادة الدولة في مجالات حماية الأطفال وتعزيز العمل التشاركي الدولي لدفع التقدم الجماعي انطلاقاً من رؤية قيادة الإمارات الرشيدة وقيمها الراسخة حيث جعلت دولة الإمارات معالجة قضية إساءة معاملة الأطفال واستغلالهم عبر الإنترنت أولوية رئيسية وأصبحت الإمارات عضواً في WeProtect لمدة 10 سنوات حرصت فيها على المشاركة الفاعلة ودعم كافة جهود حماية الطفل عبر العالم الرقمي.
توحيد الجهود
وكانت القمة انطلقت من خلال كلمات ترحيبية من المقدم دانة حميد المرزوقي مدير عام مكتب الشؤون الدولية بوزارة الداخلية ومن آيان درينان المدير التنفيذي لتحالف «نحن نحمي» العالمي والبارونة جوانا شيلدز، مؤسسة WeProtect اللاتي أشرن إلى أن منظمة WeProtect نجحت منذ تأسيسها في توحيد الجهود لحماية الأطفال عبر الإنترنت وأكدن أن إساءة معاملة الأطفال عبر الإنترنت ظاهرة عالمية لا يمكن معالجتها بمعزل عن غيرها.
التكنولوجيا والمستقبل
تحدثت نينا جين باتيل عن المغزى الرئيسي للقمة حيث التركيز على الإنسانية والتكنولوجيا والمستقبل لأننا نعيش في واحدة من أكثر الأوقات تحولاً في تاريخ البشرية فعلى مدى العقد المقبل سوف تتطور التكنولوجيا بمعدل سريع، وسوف تستمر التهديدات التكنولوجية الجديدة التي تهدد الأطفال في الظهور وسوف تصبح الأماكن التي يتعلم فيها الأطفال ويلعبون ويتفاعلون فيها بلا حدود بشكل متزايد، وأصبح العالم الرقمي جزءاً أكبر من حياتهم.
المخاطر الناشئة
في أول جلسة عامة باليوم الأول تناولت مواضيع آفاق جديدة: الاتجاهات الناشئة التي تشكل المستقبل وما هي المخاطر الناشئة الرئيسية التي قد تشكل مستقبل حماية الطفل على مدى العقد المقبل.
وأطلق التحالف العالمي WeProtectوThorn بحثاً جديداً حول الاتجاهات التكنولوجية الناشئة العالمية، تلته حلقة نقاش مع خبراء عالميين استعرضوا استراتيجيات استباقية لمنع استغلال الأطفال وإساءة معاملتهم قبل وقوع الأذى.
الانتهاك الجنسي للأطفال
في كلمة بالجلسة العامة تناولت موضوع وجهات نظر الناجين، حيث يحتل الناجون من الاستغلال والانتهاك الجنسي للأطفال مركز الصدارة، وشاركوا قصصهم الشخصية ورؤاهم وأفكارهم لإلهام إعادة تصور جماعي لكيفية تعاملنا مع حماية الطفل، والدعوة إلى تغيير السياسات وتمكين الآخرين من اتخاذ إجراءات نحو عالم أكثر أماناً وتعاطفاً مع الأطفال.
وتم عرض رسالة عبر الفيديو من قبل جيمس مور المؤسس لمركز مور لمنع الاعتداء الجنسي على الأطفال.
وتحدث في جلسة موضوع الذكاء الاصطناعي والمستقبل معالي عمر العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد.
وعقدت جلسات منفصلة الأولى كانت حول استكشاف الاتجاهات والقضايا الجديدة ومعالجة تزايد المواد الإباحية الجنسية التي ينتجها الذكاء الاصطناعي من تعديل وتشويه الصور الموجودة إلى إنشاء مقاطع فيديو مزيفة.
رعاية المستجيبين
تناولت جلسة منفصلة ثانية موضوع الصحة والرفاهية: «رعاية المستجيبين في الخطوط الأمامية حيث قدم تحالف WeProtect العالمي والشرطة الملكية الكندية بحثاً حول التأثيرات الصحية والرفاهية والعملية المترتبة على الاستجابة للاستغلال الجنسي للأطفال وإساءة معاملتهم عبر الإنترنت».
الحقوق والمخاطر
في الجلسة الثالثة المنفصلة تناول المتحدثون المخاطر الناشئة والحلول: رؤى على أرض الواقع بمشاركة المنظمات من مختلف أنحاء العالم في تبادل الأفكار الرئيسية بعد سلسلة من الجلسات التي استكشفوا فيها القضايا والحلول الحالية والمستقبلية، مما يعزز أجندة الاستغلال الجنسي للأطفال الذي تيسره التكنولوجيا.
وتناولت الجلسة الرابعة موضوع خريطة طريق للتنقل في مستقبل التأمين على الشيخوخة، حيث إن، ضمان العصر الرقمي قضية معقدة وحساسة، وتتطلب موازنة دقيقة بين الحقوق والمخاطر وناقشت كيفية بناء إطار عالمي مشترك لفهم عمر المستخدمين.
وتناولت جلسة عامة الآفاق الوطنية والالتزامات المستقبلية لمكافحة الاستغلال والإساءة حيث ناقشت الحكومات التقدم الذي أحرزته في معالجة الاستغلال الجنسي للأطفال وإساءة معاملتهم عبر الإنترنت.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حماية الأطفال الإمارات حماية الطفل سيف بن زايد أبوظبي وزارة الداخلية وزارة الداخلیة الجنسی للأطفال حمایة الأطفال عبر الإنترنت حمایة الطفل نحن نحمی
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن زايد يهنئ كايا كالاس ويبحثان التطورات الإقليمية
هنأ سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، معالي كايا كالاس، بمناسبة تعيينها ممثلة الاتحاد الأوروبي العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية.
وبحث الجانبان، خلال اتصال هاتفي اليوم، عدداً من الموضوعات المتصلة بعلاقات التعاون بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، وسبل تعزيزه بما يخدم المصالح المتبادلة للجانبين.
وأعرب سموه عن تمنياته لكايا كالاس التوفيق والنجاح في مهام عملها، مشيداً بالعلاقات المتنامية بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء.
وأكد سموه تطلعه للعمل مع معاليها والبناء على الزخم في العلاقات بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى ضرورة استثمار الفرص المتاحة كافة لتطوير علاقات التعاون والشراكة المتميزة بين الجانبين بما يخدم أهدافهما التنموية.
كما بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ومعالي كايا كالاس، مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والتطورات الراهنة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.