صحيفة الاتحاد:
2025-02-19@19:20:37 GMT

الإمارات تحتفي باليوم العالمي للتطوع

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة قرقاش: مستمرون بالأفعال في عون الأشقاء «الليوان للثقافة» تنظم «مؤتمر المرأة الإماراتية.. المستقبل الآن»

شاركت الإمارات العالم، أمس، في الاحتفاء باليوم العالمي للتطوع الذي يصادف الـ5 من ديسمبر من كل عام، لتكريم المتطوعين وتعزيز روح التطوع على المستويات المحلية والوطنية والدولية.

 
ونظمت العديد من الجهات الاتحادية والمحلية، مجموعة من الفعاليات والمبادرات بهذه المناسبة، أبرزها تكريم العديد من الجهات المتطوعة لديها، ممن أسهموا بأوقاتهم وجهودهم من أجل تحقيق الأهداف النبيلة لمبادرات التطوع المتنوعة. 
ويُعدّ العمل التطوعي من أنبل أشكال العطاء وأكثرها نفعاً للمجتمع، بما له من أثر إيجابي كبير على أفراده، من خلال تعزيز اللُحمة المجتمعية، وتأكيد مبادئ التكافل بين الناس وتأصيل فكرة التعاون فيما بينهم. 
وتتسم الإمارات بتنامي الوعي بأهمية ثقافة التطوع لاتساقها مع القيم السامية التي تأسست عليها دولة الإمارات، لذلك نجد أعداداً أكبر من المتطوعين للمشاركة في خدمة المجتمع وضمن مختلف المجالات. 
وفي هذا السياق، نظّمت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي احتفالية خاصة بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، بحضور معالي حصة بنت عيسى بو حميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع، والفريق محمد أحمد المري، مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي، واللواء عبيد مهير بن سرور، نائب المدير العام، وعدد من مساعدي المدير العام، وعدد من المسؤولين وكوادر الإدارة. 
وتأتي الاحتفالية تتويجاً لمسيرة العمل التطوعي التي انطلقت في إقامة دبي منذ عام 2018، حيث تم تخصيص عام 2024 ليكون عاماً للتطوع، تأكيداً على دور التطوع كركيزة أساسية لبناء مجتمع مستدام ومتماسك يعكس القيم الإماراتية الأصيلة في العطاء والتضامن.
وقالت معالي حصة بنت عيسى بوحميد، في كلمتها: «إن العمل التطوعي يمثل جوهر القيم الإنسانية التي رسختها القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، وإنه يعكس روح التكاتف والمسؤولية المجتمعية التي يتمتع بها مجتمعنا».
وأشارت إلى أن هيئة تنمية المجتمع تفخر بشراكتها مع إقامة دبي التي أثبتت من خلال مبادراتها الرائدة التزاماً كبيراً بتعزيز ثقافة التطوع وإبراز دور الإمارات كنموذج عالمي في دعم العمل الإنساني والتنموي، لافتة إلى أهمية مواصلة الجهود لتوسيع نطاق التطوع التخصصي باعتباره وسيلة فعالة لتعزيز التنمية المستدامة ودعم الفئات المختلفة في المجتمع. 
وفي كلمته خلال الحفل، أكد الفريق محمد أحمد المري أن اليوم العالمي للتطوع يُمثل فرصة للاحتفاء بروح العطاء التي تُعد جزءاً لا يتجزأ من ثقافة الإمارات، موضحاً أن إعلان عام 2024 عاماً للتطوع يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز التلاحم المجتمعي وترسيخ قيم التضامن التي جعلت من الإمارات نموذجاً عالمياً للتسامح والعطاء.
وأشار إلى أن الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي تمكنت على مدى سبع سنوات من تنفيذ 92 مبادرة تطوعية، بمشاركة 3073 موظفاً متطوعاً قدموا 42,730 ساعة تطوعية ساهمت في دعم مجالات متنوعة تشمل الإعلام والبيئة والرياضة والمجتمع.
وأفاد بأن إقامة دبي أطلقت وسام العمل التطوعي لتكريم الموظفين المتميزين وتشجيعهم على مواصلة العطاء، مؤكداً أن نجاح هذه الجهود لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، والتعاون المثمر مع شركاء استراتيجيين مثل هيئة تنمية المجتمع التي قدمت مساهمات كبيرة في تعزيز منظومة العمل التطوعي.
وأكد المري على استمرار مسيرة إقامة دبي في تعزيز العمل التطوعي كأداة للتنمية المجتمعية ورسالة إنسانية تعكس القيم الإماراتية ودعوة الجميع للمشاركة الفعّالة في هذه المسيرة التي تجمع بين العطاء والتكاتف.
تضمن الحفل عرض فيلم تسجيلي يوثق إنجازات الإدارة في مجال العمل التطوعي، وتم خلاله تكريم الجهة الأكثر تعاوناً وهي هيئة تنمية المجتمع، بالإضافة إلى القطاع الأكثر تعاوناً وهو قطاع الموارد البشرية والمالية، كما تم تكريم متطوعي إقامة دبي المتميزين وخريجي برنامج رخصة العمل التطوعي الأول من نوعه على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي تم تنظيمه بالتعاون مع إحدى أكبر مؤسسات العمل المجتمعي على مستوى العالم في بريطانيا، كما تم تكريم متطوعي COP28، إضافةً إلى منح وسام العمل التطوعي للملازم سالمين خميس سالمين، تقديراً لجهوده المتميزة.
وفي ختام الحفل قامت معالي حصة بو حميد، والفريق محمد المري، واللواء عبيد بن سرور، ومساعدو المدير العام، بزراعة شجر الغاف، تزامناً مع البرنامج الوطني «ازرع الإمارات» الذي يدعم توجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب العمل التطوعي اليوم العالمي للتطوع حصة بوحميد إقامة دبي التطوع هيئة تنمية المجتمع الإمارات هیئة تنمیة المجتمع العالمی للتطوع العمل التطوعی دولة الإمارات إقامة دبی

إقرأ أيضاً:

شما بنت محمد تستعرض تجربة الإمارات في تعزيز التسامح والتعايش

شاركت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، بصفتها عضوا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي، التابع للأمم المتحدة، في الاجتماع السنوي للمدير العام لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، والذي انعقد أول أمس الإثنين، بمقر مكتب الأمم المتحدة في جنيف، وذلك بحضور ممثلي المجتمع المدني الأعضاء في المكتب.

ودارت النقاشات خلال الاجتماع، حول أولويات وأنشطة مكتب الأمم المتحدة، ومشاركة المجتمع المدني في عمله، وخاصة في ظل التحولات والتداعيات المتسارعة حول العالم وتأثر المجتمع الدولي والسلم المجتمعي بهذه الأحداث، وأهمية التعاون الوثيق بين الأمم المتحدة وبين مؤسسات المجتمع المدني، من أجل دعم العمل المجتمعي لتحقيق أعلى معدلات السلم والتعايش.
وقالت الشيخة الدكتورة شما، إنه لا وجود لمجتمع مدني بلا تسامح، ولا تسامح بلا مجتمع المعرفة والحكم الرشيد، موضحة أن الحديث عن قيام مؤسسات المجتمع المدني هام في هذا التوقيت، خاصة بعد سيطرة شبكات التواصل الاجتماعي على مفردات الحياة اليومية للإنسان، وصار العالم في حالة اشتباك وتفاعل على مدار الساعة .
وأضافت أنه تم رصد تزايد خطاب الكراهية عبر شبكة الإنترنت، حيث أن الفضاء الرقمي، كما حطم قيود الصمت عن الحقائق، وأعطى الحق لكل إنسان ليعبر عن حريته الفردية، فإنه أعطى مساحة أخرى من التعبير عن الكراهية، التي لا تكدر السلم المجتمعي حول العالم فقط، بل تهدده بالصراعات طويلة الأمد.

ثقافة التسامح

وأشارت إلى تجربة دولة الامارات بإطلاق إستراتيجية شاملة لمواجهة خطاب الكراهية، لافتة إلى أنه تم إصدار قانون مكافحة التمييز والكراهية في عام 2015، الذي يجرم نشر أي محتوى يهدد الوحدة الوطنية، ويشجع على الكراهية أو التفرقة الدينية أو العرقية عبر الإنترنت، أو أي وسائل إعلامية.
وأوضحت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد، أن دولة الإمارات أنشأت وزارة التسامح، وهي الأولى من نوعها على الصعيد العالمي، والتي تمارس عملها في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش، ونبذ خطاب الكراهية، وتساهم بصورة فعالة في بناء الوعي الفردي والجمعي تجاه ذلك، من خلال الورش والندوات والحملات التوعوية بين مختلف فئات المجتمع.
يذكر أن دولة الإمارات تسعى عبر مؤسساتها الحكومية والخاصة إلى خلق بيئة مستدامة تعزز التفاهم واحترام الآخر؛ مما يدعم رؤيتها كدولة يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية، العلاقة بينهم قائمة على التعايش والتسامح ونبذ الكراهية.

مقالات مشابهة

  • فريق رؤية التطوعي يطلق مبادرة المظلة النباتية بالثانوية الـ133
  • شما بنت محمد تستعرض تجربة الإمارات في تعزيز التسامح والتعايش
  • سلطنة عُمان تشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمرشد السياحي
  • «وام» تستضيف حلقة نقاشية بمناسبة اليوم العالمي للإنترنت الآمن
  • عمر النيادي يحضر حفل سفارة إستونيا باليوم الوطني
  • الحلاق لـ سانا: ندعو أهلنا الكرام ومؤسسات المجتمع المدني للمشاركة الفاعلة في هذه الحملة المباركة التي تسعى لتوفير بيئة نظيفة لاستقبال المصلين في هذا الشهر الفضيل
  • فارس المزروعي لـ«الاتحاد»: رسالة أبوظبي تعزيز التعاون الدولي وترسيخ السلام العالمي
  • متحدثون رسميون: «آيدكس ونافدكس 2025» يجسدان رؤية الإمارات لتعزيز الأمن والاستقرار العالمي
  • الإمارات تحتفي بيوم العاملين في القطاع النووي والإشعاعي
  • الهجرة يمكن أن تكون مكسبًا للجميع وخطة لاستبدال النظام العالمي المعطوب