نزار بركة يقوم بزيارة ميدانية لعدد من المشاريع الطرقية والمائية بإقليم العرائش
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
قام وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الأربعاء، بزيارة ميدانية لعدد من المشاريع الطرقية والمائية بإقليم العرائش.
فقد قام بركة بمعاينة سير أشغال توسيع وتقوية الطريق الإقليمية 4702 بين دار لويس وعياشة مع تغيير المسار على مستوى حقينة سد خروب، حيث يروم هذا المشروع تحسين الربط الطرقي بين جماعة عياشة وجماعة بني عروس، وذلك بتوسيع الطريق إلى عرض ستة أمتار مع تقويتها، فضلا عن تغيير مسار الطريق الإقليمية 4702 بين جماعتي عياشة وبني عروس نتيجة غمر حقينة سد الخروب للمقطع الطرقي الأصلي.
وشكلت هذه الزيارة فرصة للوقوف عند سير مشروع التطهير السائل بمركز خميس بني عروس، والذي يهم إنجاز شبكة لتجميع مياه الصرف الصحي بطول 7,7 كلم، فضلا عن بناء المنشآت الثانوية ووضع قنوات الربط وناء محطة للضخ، إلى جانب وضع قنوات على طول 1,2 كلم، وإنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي، وكذا إنجاز الشبكة الكهربائية ووضع آليات ومعدات الاستغلال.
كما أجرى وزير التجهيز والماء زيارة تفقدية لسد خروب لتفقد مجمل المشاريع المنجزة، ويتعلق الأمر ببناء الطريق الجانبية لحقينة سد خروب على طول 5,2 كلم، بهدف الربط الطرقي بين جماعة الخروب والطريق الإقليمية 4702 وكذا تحسين الولوج للدواوير المجاورة، إلى جانب تحويل الخطوط الكهربائية المتواجدة بحقينة السد وتحويل قنوات الماء الصالح للشرب.
وبجماعة بني عروس بإقليم العرائش، أعطى الوزير الانطلاقة لإنجاز ثقب مائي استكشافي، لفائدة عدد من الدواوير، تاردان وافرنو العليا وافرنو السفلى وتمزكيدة عين حبار وبوخرو، وذلك في إطار مشروع إنجاز 90 ثقبا مائيا استكشافيا و40 ثقبا استغلاليا بالعالم القروي بجهة طنجة تطوان الحسيمة، حيث اطلع بركة على حصيلة برنامج عمل الوكالة الحوض المائي اللوكوس خلال سنة 2022، بغلاف مالي قيمته 0,7 مليون درهم، يهم إنجاز 9 أثقاب مائية استكشافية لصالح 9 دواوير بالإقليم، إلى جانب معاينة برنامج عمل الوكالة برسم سنة 2023 بهدف تعبئة موارد مائية جوفية إضافية عن طريق إنجاز الأثقاب المائية الاستكشافية بإقليم العرائش.
كما تابع وزير التجهيز والماء سير أشغال توسيع وتقوية الطريق الإقليمية 4704 بين الطريق الإقليمية 4702 ومركز مولاي عبد السلام بنمشيش، عملا على الرفع من جاذبية مركز مولاي عبد السلام بنمشيش باعتباره وجهة دينية وسياحية ، ما من شأنه أن يساهم في تحسين ظروف عيش الساكنة.
وأبرز السيد بركة ، في تصريح صحافي، أن هذه المشاريع المائية والطرقية بالغة الأهمية وتأتي عملا بالتوجيهات الملكية السامية التي تحث على الاهتمام أكثر فأكثر بتطلعات ساكنة العالم القروي على وجه التحديد وتوفير ظروف العيش الكريم لهم، مشيرا الى أن هذه المشاريع المهيكلة تروم مواكبة التنمية التي يشهدها إقليم العرائش على أكثر من صعيد، وتقوية البنية التحتية الأساسية، وكذا حماية وتثمين الموارد المائية بالإقليم وترشيد استعمالها .
كما أبرز السيد بركة أن المشاريع المعنية لها وقع كبير على اقتصاد المنطقة، حيث سيمكن من توفير المسالك لساكنة المداشر المعنية التي تهتم بالمجال الفلاحي وتربية المواشي لتسويق منتجاتها وتحسين دخلها، وكذا ضمان الولوج الى الخدمات الإدارية والصحية والاجتماعية.
وتم في مستهل هذه الزيارة توقيع اتفاقية شراكة بمقر عمالة العرائش لإنجاز مشروع التطهير السائل بمدينة العرائش بين كل من وزارة التجهيز والماء ووزارة الداخلية، جماعة العرائش والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء، حيث تدخل هذه الاتفاقية ضمن البرنامج الوطني للتطهير السائل المندمج وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: التجهیز والماء
إقرأ أيضاً:
تفجير المنازل طقوس يقوم به جيش الاحتلال في لبنان بمشاركة صحفيين
شاهد الأستاذ الجامعي اللبناني، علي مراد، منزله العائلي الذي بناه والده وأعمامه في قرية عيترون الحدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة٬ وهو يتعرض للتفجير على يد جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتلقّى الأستاذ الجامعي، رسالة على هاتفه، تتضمّن شريط فيديو، أرسله له صديق، محذرًا إياه من قسوة المشهد، حيث يظهر تفجير الاحتلال لمنزل عائلته في جنوب لبنان.
وأكد مراد بعد مشاهدة الفيديو أن عودته إلى الجنوب تعتبر "حقًا وواجبًا، من أجل إحياء ذكرى أجداده وضمان مستقبل أطفاله".
منزل الرفيق علي مراد الذي دُمرّ نتيجة تفجير بلدته عيترون pic.twitter.com/S05OJtTmFp — Firas Hamdan | فراس حمدان (@FirashamdanLB) October 28, 2024
وفي الفيديو الذي انتشر عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، شاهد مراد، المنزل العائلي الذي بناه والده وأعمامه في القرية الحدودية مع الاحتلال الاسرائيلي، وهو يُفجّر٬ فيما أشار إلى أن والده قد رأى الفيديو، بالقول: "كان قويًا جدًا عند تلقيه الخبر".
وفي السياق نفسه، قامت الهيئة الوطنية اللبنانية لحقوق الإنسان بالتقاط صور جوية ونشرها عبر موقعها الإلكتروني، حيث تظهر اللقطات انفجارات متتالية لمنازل عدّة تقع على سفح تلة. ومن بين تلك المنازل، انفجر منزل عائلة مراد، ثم انهار مغطى بسحابة من الدخان.
وكان والد مراد، طبيب الأطفال البالغ من العمر 83 عامًا، قد أسّس عيادته في هذا المبنى، وهو يقيم هناك منذ عام 2004 مع زوجته وابنته وحفيدته.
وليست هذه العملية الوحيدة التي يقوم فيها الجنود بزرع متفجرات في المباني أو المنازل وتفجيرها عن بُعد، حيث يزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يستهدف تدمير أنفاق وبنى تحتية ومستودعات تابعة لحزب الله.
تغطية صحفية: لحظة تفجير الاحتلال عدداً من المنازل والمباني في بلدة حولا جنوب لبنان. pic.twitter.com/ttN0JfXqkL — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 30, 2024
وقد اضطرت عائلة مراد إلى مغادرة القرية، شأنها شأن مئات الآلاف من سكان الجنوب. لم يعرف مراد، الذي يبلغ من العمر 43 عامًا، قريته إلا بعد بلوغه العشرين، أي بعد الانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان في عام 2000.
ويعبر مراد عن رغبته في أن يمنح ولديه "ارتباطًا بالأرض". ويضيف: "لكنني أخشى أن أرى أطفالي يعيشون كيتامى الأرض، كما عشت أنا"، ومع ذلك، فإنه لا يفقد الأمل تمامًا.
بين 20 و31 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية بحدوث عمليات تفجير إسرائيلية في سبع قرى حدودية، بما في ذلك قرية العديسة في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأكد جيش الاحتلال، عبر بيان له، أنه تم استخدام 400 طن من المتفجرات لتدمير "منشأة إستراتيجية تحت الأرض لحزب الله في جنوب لبنان".
سياسة تدمير ممنهجة
وفي التقرير الذي نشرته الهيئة الوطنية اللبنانية لحقوق الإنسان، الإثنين الماضي، أشارت إلى أن "العملية العسكرية الإسرائيلية التي تهدف إلى إنشاء منطقة عازلة على طول الحدود في جنوب لبنان٬ تشكل جريمة حرب، تتمثل في التدمير غير المبرر والممنهج للمساكن المدنية".
وأضافت الهيئة: "استخدم الجيش الإسرائيلي الغارات الجوية والجرافات والتفجيرات المتحكم بها يدويًا لتدمير المباني المدنية بشكل غير قانوني، حيث تم تسوية أحياء كاملة بالأرض، بما فيها المنازل والمدارس والمساجد والكنائس والمزارات والمواقع الأثرية".
كذلك، لفتت إلى: "تجريف الأراضي الزراعية، وتدمير شبكات المياه، ومحطات تحويل الطاقة، والمحطات الشمسية والآبار الارتوازية".
ليس الجنود فقط من يدمرون
وفي الوقت الذي تستهدف فيه قوات الاحتلال، الصحفيين الذين يغطون جرائمها في قطاع غزة ولبنان، قام كبير مذيعي "القناة الـ12" العبرية، داني كوشمارو، بتفجير منزل في قرية عيتا الشعب اللبنانية كنوع من "التشريف".
بينما يقـ. تل الصحفيون في #غزة و #لبنان خلال أداء واجبهم في نقل المجارْر
الصحفي الص. @يوني "داني كوشمارو" يشارك مع جيش الاحتلال في اقتحام قرية في #جنوب_لبنان ويفـ. جر مبنى مدنياً بنفسه‼️#فلسطين #لبنان pic.twitter.com/u9zU8lDG09 — يوسُف شمساه - بونرجس ???????? (@yashamsah) October 26, 2024
وكان كوشمارو، وهو المعروف بمرافقته لقوات الاحتلال خلال عدوانها على غزة وفي حربها على لبنان، ضمن قوة من لواء غولاني حين قرروا منحه شرف تفجير المنزل المطل على الأراضي المحتلة، قبل انسحابهم بسبب مخاوف من نيران حزب الله التي قد تلاحقهم في أي قرية حدودية يدخلونها.
بعد اندلاع اشتباكات مع فصائل لبنانية، بما في ذلك "حزب الله"، عقب بدء الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 145 ألف فلسطيني.
كما سعى الاحتلال الإسرائيلي منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي لتوسيع نطاق الإبادة ليشمل معظم مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، من خلال غارات جوية، بالإضافة إلى بدء غزو بري في جنوب لبنان.
وقد أسفر العدوان على لبنان عن سقوط 2968 شهيدا و13 ألفا و319 جريحاً، من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نزوح حوالي 1.4 مليون شخص.
وقد تم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، وفقاً لأحدث البيانات الرسمية اللبنانية المتاحة حتى مساء أمس السبت.
ويومياً، يرد "حزب الله" على الهجمات بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية، ومراكز استخباراتية، وتجمعات للعسكريين، والمستوطنات.
ويكشف الاحتلال الإسرائيلي عن جزء من خسائره البشرية والمادية، فيما تفرض الرقابة العسكرية تعتيماً صارماً على معظم الخسائر، وفقاً لمراقبين.