الإمارات تشارك في منتدى الفضاء الدولي بمدينة بون الألمانية
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة كسوف شمسي «اصطناعي» إيقاف نوير مباراتينشاركت دولة الإمارات، ممثلة بوفد من وكالة الإمارات للفضاء، في منتدى الفضاء الدولي 2024، والذي عُقد في مقر الأمم المتحدة بمدينة بون الألمانية خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر الجاري، تحت شعار «الفضاء المستدام من أجل استدامة الأرض»، بمشاركة نخبة من الخبراء وصانعي القرار والسياسات من المؤسسات الدولية، والمنظمات الخاصة، والأوساط الأكاديمية، والمنظمات غير الحكومية.
ويأتي المنتدى بتنظيم مشترك بين الأمم المتحدة ودول الإمارات العربية المتحدة وألمانيا وبيرو، ليشكل منصة دولية بارزة تسهم بتعزيز التعاون العالمي في استكشاف الفضاء وضمان استدامته من أجل دعم التنمية المستدامة على الأرض.
وفي كلمته الرئيسة خلال افتتاح المنتدى، أشار سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء، إلى التحديات التي يفرضها النمو المتسارع لقطاع الفضاء، مثل المخاطر المرتبطة بازدياد الأقمار الاصطناعية والحطام الفضائي، مؤكداً ضرورة وضع معايير دولية توازن بين الابتكار والمسؤولية.
وشدد على أهمية تعزيز التعاون العالمي لدعم الاستدامة، مشيراً إلى مبادرات مثل أجندة «Space2030»، التي توفر خريطة طريق لدمج الأنشطة الفضائية في أهداف التنمية المستدامة.
كما أكد دور الابتكار التكنولوجي في تطوير تقنيات متقدمة تسهم في تحقيق استدامة استكشاف الفضاء وتعزيز الشراكات الدولية لضمان الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي وتقنياته.
وأكد سالم بطي القبيسي، في كلمته، «أنَّ النسخة الثانية من حوار أبوظبي للفضاء» تعكس بوضوح التزامنا في دولة الإمارات بتعزيز التعاون الدولي لمعالجة التحديات المتسارعة في قطاع الفضاء»، مشيراً إلى أن هذه النسخة ستركز على قضايا الاستدامة والأمن وإتاحة التقنيات الفضائية.
واستعرض منتدى الفضاء الدولي، مخرجات قمة المستقبل، والمؤتمر الأممي/البرتغالي حول «إدارة واستدامة أنشطة الفضاء الخارجي»، وتنفيذ أجندة «Space2030»، ودور تقنيات الفضاء في دعم العمل المناخي من خلال تسهيل الوصول إلى بيانات الفضاء واستخدامها لإدارة الكوارث وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما يركز على تعزيز التعاون العالمي في مجال الفضاء ودعم التنمية المستدامة ومساهمة أنشطة الفضاء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتطوير الحوكمة العالمية للفضاء، وتعزيز الشراكات الدولية بين القطاعين العام والخاص، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة.
وعلى هامش المنتدى، التقى القبيسي، بعدد من المسؤولين البارزين، منهم آرتي هولا مايني، مديرة مكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، وفالتر بيلزر، المدير العام لوكالة الفضاء الألمانية (DLR)، لبحث سبل التعاون في مشاريع الفضاء ومناقشة التحديات الدولية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفضاء وكالة الإمارات للفضاء ألمانيا أهداف التنمية المستدامة قطاع الفضاء القطاع الفضائي حوار أبوظبي للفضاء صناعة الفضاء التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
خبراء: الإمارات تقود النقاش الدولي لتعزيز «الأمن الفضائي» وتسرّع الحلول
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «صون أشجار القرم» يستعرض ابتكارات وتقنيات حماية النظم البيئية سعود بن صقر وسفير بلجيكا يبحثان علاقات التعاونقال عمران شرف، مساعد وزير الخارجية لشؤون العلوم والتكنولوجيا المتقدمة: إن حوار أبوظبي للفضاء يعد من أهم المحافل التي تربط بين قطاعات الفضاء المختلفة.
ولفت إلى أن الحوارات عادة ما تحصل على مستوى فرق العمل في مجالات متفرقة من قطاع الفضاء، منها التجاري أو العلمي البحثي والتطويري أو الاجتماعي، بالإضافة إلى أنشطة تختص بالقطاع العسكري والأمني، لكن ما يميز «حوار أبوظبي» هو أولاً رفع مستوى النقاش ليكون مع بين الحكومات والقيادات، وثانياً تسريع النقاشات، وإيجاد حلول للتحديات الماثلة.
وأشار إلى أن جلسات الحوار اليوم تتناول أيضاً الشركات والمنظمات التي تدير أنظمة فضائية حول العالم، مع ارتفاع التحديات الناتجة عن الحطام الفضائي، لافتاً إلى أن مشاريع الفضاء كانت في السابق محصورة بأنشطة الدول.
وذكر أن من أبرز أهداف الحوار هو التوازن بين الحفاظ على التنمية المستدامة والاستمرار في خدمة البشرية عبر الحفاظ على تكنولوجيا الفضاء والبحوث، لكن في الوقت نفسه الاستخدام المسؤول، وتخفيف الازدحام في الفضاء الخارجي.
ولفتت فاطمة الشامسي، مديرة إدارة سياسات الفضاء والعلاقات الدولية في وكالة الإمارات للفضاء، إلى أن المخرجات المستهدفة من حوار أبوظبي للفضاء هي المساهمة في رسم سياسات الفضاء الدولية بطريقة إيجابية من حيث التركيز على التحديات التي يتم رصدها. وكذلك إعداد دراسات مبنية على شهادة الخبراء، والتركيز على إشراك الشباب، كونهم قادة المستقبل في القطاع من خلال برنامج المحكمة النموذجية التي تركز على الجوانب القانونية من استكشاف الفضاء.
بدوره، قال علي الشحّي، مدير المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء: إن الإمارات دولة صديقة للعالم، وبالتالي قادرة على جمع القيادات والمنظمات الدولية لرسم السياسات العامة في قطاع الفضاء والتعاون في وضع حلول للتحديات الحالية أو المستقبلية.
وأكد أن الدولة مهيّأة للمنافسة في هذا القطاع، خصوصاً أنها تطمح للبعيد في تحقيق المزيد من الإنجازات.
واعتبر أن الحفاظ على المكتسبات يتم عبر تضافر الجهود بين الحكومات والقطاع الخاص، لافتاً إلى أن التحديات الفنية اليوم يغلب عليها الجانب التجاري، لأن الشركات الخاصة ترغب بإطلاق المزيد من الأقمار الاصطناعية، لذا لا بد من الالتفات لجانب الأمان للحفاظ على تلك الأقمار سواء الخاصة أو الحكومية التي كلفت ملايين الدولارات.
وفي المركز، قال الشحي، إنه يتم تهيئة الكوادر الوطنية الشابة لقيادة القطاع في المستقبل، عبر اتفاقيات تتيح استكشافات جديدة تتضمن برامج، مثل حزام الكويكبات وبرنامج المحطة الدولية بالإضافة إلى المريخ.
ولفت إلى وجود 4 مراكز بحثية في الدولة تعمل مع جامعات عالمية لاستكمال تحقيق المكتسبات وطرح المشاريع الاستكشافية الجديدة.
ولفت إلى أن برامج الحاضنات في المركز يشرك الشباب المواطن في مختلف المحافل المعنية بقطاع الفضاء، مشيراً إلى أنه في يناير المقبل سيتم إطلاق القمر الصناعي «العين سات» الذي بُني بأيدي طلبة وأساتذة جامعة بالتعاون مع دول ثلاث، هي الصين وأندونيسيا واليابان.