رزان المبارك: استصلاح الأراضي جوهر جهود مكافحة تغير المناخ
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
الرياض (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «مزاينة مدينة زايد» في مهرجان الظفرة تنطلق الخميس المقبل الإمارات تفتتح 10 مراكز ولادة في أفغانستانأكدت رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، الترابط الوثيق بين التحديات البيئية العالمية، مشددة على أهمية تبني حلول متكاملة لمواجهتها.
جاء ذلك في كلمتها الرئيسية في الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي يُعقد في العاصمة السعودية الرياض.
كما شددت في كلمتها خلال افتتاح فعاليات يوم الأرض، أن استصلاح الأراضي يُعد جوهر الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ، وحماية التنوع البيولوجي، وتعزيز قدرة المجتمعات على التكيف، مشيرة إلى أن الأرض ليست مجرد مورد، إنها الأساس الذي نعتمد عليه، والمنصة التي يمكن من خلالها تنفيذ حلول جذرية لتحقيق مستقبل مستدام.
وأضافت أن الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الدول الأطراف تمثل نقطة تحول مهمة، حيث تشهد إطلاق أول أجندة عمل تعكس التزام المجتمع الدولي بالانتقال من مرحلة الوعود إلى التنفيذ الفعلي.
وتمثل أجندة عمل مؤتمر الدول الأطراف السادس عشر خطوة مهمة نحو توحيد جهود مختلف الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومات، وقادة القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمجتمعات الأصلية، بهدف استصلاح الأراضي المتدهورة وتعزيز القدرة على الصمود، كما تسعى الأجندة إلى تنسيق الجهود بما يتماشى مع اتفاقيات ريو الثلاث، المتعلقة بالتنوع البيولوجي، وتغير المناخ، ومكافحة التصحر.
التنوع البيولوجي
كما شددت رزان المبارك على أهمية الحلول المستندة إلى الطبيعة في مواجهة هذه الأزمات المترابطة، مؤكدة أن الحلول القائمة على الطبيعة تقدم خريطة طريق فعّالة لمعالجة تدهور الأراضي، وتعزيز تخزين الكربون، وحماية التنوع البيولوجي، بالإضافة إلى تحسين سبل العيش.
حفظ الطبيعة
وسلطت الضوء على الدور الريادي الذي يلعبه الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في تعزيز المعايير المعترف بها عالمياً للحلول القائمة على الطبيعة، مما يضمن شموليتها، وقابليتها للقياس، وفعاليتها.
وقد شاركت المبارك ضمن أعمال مؤتمر الدول الأطراف السادس عشر في سلسلة من الفعاليات رفيعة المستوى، ففي قمة المياه الواحدة، سلطت الضوء على الدور الحيوي للنظم البيئية واستصلاح الأراضي في تأمين موارد المياه.
وفي كلمتها خلال مؤتمر النوع الاجتماعي، أكدت الدور الحاسم للمرأة في الإدارة المستدامة للأراضي واستصلاحها، داعية إلى تنفيذ سياسات تعزز المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة في الأراضي، فيما أدارت جلسة نقاشية حول تعزيز أوجه الربط بين اتفاقيات ريو، حيث استعرض المشاركون مسارات قابلة للتنفيذ لتحقيق الأهداف العالمية بشكل متكامل.
التزام جماعي
في حديثها عن أهمية مؤتمر الدول الأطراف السادس عشر، أكدت المبارك: «إن هذا المؤتمر ليس نهاية المطاف، بل هو جسر يربطنا بالمستقبل. من الرياض إلى بيليم، دعونا نغتنم هذا الزخم لتعميق التزامنا الجماعي، وتسريع خطواتنا، وتنظيم جهودنا. معاً، يمكننا استصلاح أراضينا، وحماية كوكبنا، وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رزان المبارك الإمارات الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة مؤتمر الأطراف تغير المناخ التغير المناخي اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر مكافحة التصحر مؤتمر الدول الأطراف استصلاح الأراضی
إقرأ أيضاً:
سارة الأميري تشارك في مؤتمر الألكسو لوزراء التربية والتعليم العرب
شاركت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، في أعمال الدورة الـ 14 لمؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب، الذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" في دولة قطر الشقيقة تحت عنوان "التعليم الشامل وتمكين المعلمين: رؤية استراتيجية للتربية في الوطن العربي".
وجاء المؤتمر، الذي عقد خلال الفترة من 5 إلى 7 يناير الجاري، بهدف تعزيز سبل التعاون المشترك بين الدول الأعضاء لتطوير وتحديث بنية المنظومات التعليمية الوطنية في كل الدول المنضوية تحت مظلة المنظمة.
وأكدت معاليها، خلال مشاركتها في المؤتمر، ضرورة توحيد الجهود بين جميع الدول الأعضاء في المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألكسو" بهدف تطوير الأطر التربوية والتعليمية بما يتوافق مع التطورات العالمية المتسارعة في قطاع التعليم، داعية إلى المزيد من التنسيق والعمل المشترك من أجل استشراف مستقبل التعليم في الوطن العربي وتحديد أولويات التطوير الممكنة بهدف الارتقاء بقطاع التعليم.
وأشارت إلى أن تطوير الأطر التعليمية بات أولوية قصوى في دول العالم كافة نظراً لارتباط ذلك بشكل وثيق بخططها المتعلقة بالتنمية المستدامة وتحقيق مستهدفاتها وخططتها المستقبلية، التي تستند بشكل رئيسي على جودة مخرجات المنظومات التعليمية الوطنية في كل البلدان المشاركة.
وتطرقت معاليها إلى تجربة دولة الإمارات في تطوير قطاع التعليم الوطني، مشيرةً إلى أن الدولة وضعت التعليم على رأس أولوياتها، وعملت خلال العقود الماضية على الاستثمار بالتعليم باعتباره الضمانة الرئيسية لتقدمها وتحقيق رؤيتها الطموحة، مستعرضةً العديد من المبادرات التربوية التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم لرعاية الكوادر التربوية والطلبة والارتقاء بمهاراتهم إلى جانب مد جسور التعاون الوثيق مع أولياء الأمور باعتبارهم شركاء في تطور وريادة المنظومة التعليمية.
أخبار ذات صلة قطر: محادثات هدنة غزة تتواصل على «المستوى الفني» الإعلان عن مواعيد وملاعب السوبر «الإماراتي القطري»وأكدت أن المعلم يعتبر ركيزة العملية التعليمية وسيظل دوره الريادي الأساس في عملية تعليم الأجيال، مبينةً أن وزارة التربية والتعليم وعبر العديد من البرامج سعت إلى الارتقاء بكفاءة كوادرها التربوية وإكسابهم مهارات متطورة من أجل ترجمة ذلك في الميدان، وتحقيق المستهدفات الوطنية المرتبطة بقطاع التعليم، ورفع جودة مخرجاتهن بما يوائم تطلعات دولة الإمارات المرحلية والمستقبلية.
ودعت معاليها، في ختام كلمتها، إلى أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في قطاع التعليم والانتقال إلى مرحلة الشراكة الفعلية بين الدول الأطراف كافة بما يدعم خططها المستقبلية، عبر زيادة التنسيق وتبادل الخبرات فيما بينها والعمل على مواكبة التطورات التقنية والارتقاء بقدرات جميع أطراف العملية التعليمية ورفدها بمقومات تميزها وتفردها.
وتركزت أهداف المؤتمر الرابع عشر لوزراء التربية والتعليم العرب حول مناقشة المحاور المتعلقة بتبادل التجارب في مجال التعليم الشامل، وتمكين المعلمين، ووضع ضوابط ومعايير ضمان جودة التعليم الشامل، وصياغة التوجهات والرؤى المستقبلية لتطوير التعليم العام في الدول العربية، وتعزيز التعاون بين الدول العربية في مجالات التربية والتعليم.
كما جرى استعراض محاور الوثيقة الرئيسة للمؤتمر، والتي تركزت حول التعليم الرقمي والابتكار التكنولوجي، والتحول الرقمي في الإدارة التعليمية، تطوير المهارات الرقمية للمعلمين والطلاب، والبنية التحتية الرقمية، وسياسات التعليم الرقمي والتعاون الدولي، والتعليم الشامل والمستدام، والتعليم الدامج الشامل، والبحث والابتكار في التعليم.
المصدر: وام