«صقّاري الإمارات».. تجارب حيّة في «مهرجان الشيخ زايد»
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
يشهد جناح نادي صقّاري الإمارات في «مهرجان الشيخ زايد»، إقبالاً ملحوظاً من الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار، حيث يتعرّف جمهور الحدث الكبير على أهداف النادي في صون الصقارة والحفاظ على الموروث والتقاليد الأصيلة.
ويقدم نادي صقّاري الإمارات للزوار مبادئ تعريفية في رعاية الصقور وتدريبها وممارسة الصقارة والصيد المستدام، كما يعرّف بالسلوقي العربي وكيفية الاعتناء به وتقاليد تدريب السلوقي على الصيد.
ونجح النادي في جذب اهتمام عشّاق التراث والأصالة، وأتاح للأطفال فرص التفاعل المباشر مع الصقور والسلوقي العربي، وشجّعهم على التقرّب منها والتقاط الصور التذكارية بصحبتها.
التقاليد الأصيلة
أكد معالي ماجد علي المنصوري، الأمين العام لنادي صقّاري الإمارات، أن «مهرجان الشيخ زايد» يشكّل منصّة تلتقي فيها الحضارات وروائع التراث من مختلف قارات العالم ضمن باقة كبيرة من الأنشطة الثقافية والفنية والفعاليات المميزة، ويحتل مكانة مرموقة على خريطة أهم الفعاليات في دولة الإمارات والمنطقة، وقد نجح في استقطاب مئات الآلاف من الزوار والسياح.
وذكر أن رؤية نادي صقّاري الإمارات تؤكّد على الاحتفاء بالصقارة والحرص على تناغم الحفاظ على التقاليد الأصيلة مع المبادئ الحديثة للحفاظ على الأنواع. كما تركّز رسالته ومهامه على تطوير البرامج التي تدعم الصقارة المُستدامة وصون الصقور والطرائد، والحفاظ على الموروث.
إنجازات
ويعرض النادي خلال منصّته في «مهرجان الشيخ زايد»، للنجاحات والإنجازات التي حققها على مدار السنوات الـ 23 الماضية، مسلّطاً الضوء على أبرز مشاريعه، ومن أهمها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، ومدرسة محمد بن زايد للصقارة، وفراسة الصحراء المشروع التعليمي الرائد للنادي، ومهرجان الصداقة الدولي للبيزرة، ومركز السلوقي العربي بأبوظبي، ومجلة الصقار.
الصور التذكارية
وتتواصل فعاليات «مهرجان الشيخ زايد» حتى 28 فبراير 2025 في منطقة الوثبة بأبوظبي وسط إقبال جماهيري واسع وأنشطة وفعاليات غنية تعكس قيم الهوية الإماراتية وتعزّز من الحوار بين الثقافات.
وتوفر منصّة نادي صقّاري الإمارات فرصة للاقتراب من الصقور والسلوقي العربي، والتعرّف على تقاليد الصقارة العربية.
ويُمكن خلال الزيارة، حمل الصقور والتفاعل معها مباشرة، مما يمنح تجربة عملية واستثنائية للتواصل مع هذه الطيور الجارحة وفهم طبيعتها.
كما بالإمكان التعرّف على السلوقي العربي، وعلى تاريخه وأصول السلوقي الصحراوي الأصيل، والتقاط الصور معه، واكتشاف أساليب تربيته واستخدامه في الصيد.
ويُتيح النادي فرصة التقاط صور تذكارية مع الصقور والسلوقي العربي بهدف توثيق هذه التجربة التراثية التي تربط بين الإنسان والطبيعة الصحراوية.
دورات تعليمية
وبالإمكان خلال جناح نادي صقاري الإمارات في «مهرجان الشيخ زايد»، التسجيل في الدورات التعليمية لمدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، والتي تُقدّم خلال المهرجان فرصة التسجيل في برامج تدريبية متخصصة ودورات تعليمية في فنون الصقارة وفراسة الصحراء.
وهذه الدورات مصممة للمبتدئين والمحترفين، دورة الأساسيات ودورة العضوية، بالإضافة إلى الأنشطة الجماعية التعليمية والممتعة المناسبة لمختلف الفئات العُمرية.
ويقدّم مركز السلوقي العربي التابع للنادي، وهو أول وأكبر مركز من نوعه في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، معلومات تعليمية أساسية للزوار تتعلق بالسلوقي والخدمات المتنوّعة التي يقدّمها.
والمركز مؤسسة متخصصة في أبوظبي للعناية بسلوقي الصيد، تأسست عام 2001 بهدف حفظ السلالات الأصيلة، وتوفير مرجعية موثقة لها، وتزويد المهتمين بالمعرفة اللازمة عن الصيد بالسلوقي، والسمات الفريدة للسلوقي وكيفية الاهتمام بها.
برامج ومنصّات
يهدف نادي صقّاري الإمارات عبر مشاركته في المعارض والمهرجانات والفعاليات، إلى تعريف الزوار والسياح وأفراد العائلة بأهداف النادي، مقدّماً برامج حيّة حول ممارسة رياضة الصيد بالصقور، ويتيح الفرصة لكل من يرغب بالتقاط الصور التذكارية داخل منصّاته مع الصقّارين بصُحبة الصقور والسلوقي.
نصف مليون زائر
يعزّز النادي من خلال منصّته في «مهرجان الشيخ زايد» رؤيته القائمة على صون الصقارة العربية وتطويرها وترسيخ الصيد المستدام، بما يضمن استمرارية ممارسة الصقارة عبر الأجيال، وتعزيز مشاريع الحفاظ على الصقور وطرائدها.
وتستقطب مشاركة النادي سنوياً نحو نصف مليون زائر من زوار «مهرجان الشيخ زايد»، ولاسيما من الأطفال وطلبة المدارس والسياح.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صقاري الإمارات الإمارات أبوظبي نادي صقاري الإمارات مهرجان الشيخ زايد مهرجان الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
شهدها سيف بن زايد..مجلس محمد بن زايد ينظم جلسته الرمضانية الرابعة
شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الجلسة الرمضانية الرابعة التي نظمها مجلس محمد بن زايد في موسمه الحالي، تحت عنوان «تعزيز القيم الإيجابية في المجتمع».
وتناولت الجلسة أهمية تعزيز قيم التعاون والتضامن والتكافل والعطاء، التي تسهم في بناء مجتمع قوي قادر على تحقيق طموحاته ومواجهة تحدياته، والنظر إلى المستقبل بتفاؤل وثقة.. بجانب ترسيخ القيم الإنسانية والمجتمعية التي تأسست عليها دولة الإمارات العربية المتحدة، وأصبحت مصدراً من مصادر قوة مجتمعها وحيويته وتماسكه.
وسلطت الضوء على نماذج من أفراد المجتمع تركوا أثراً إيجابياً في محيطهم، من خلال مبادرات تطوعية واجتماعية وإنسانية. وتحدث، خلال الجلسة التي عقدت في مقر المجلس في جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، كل من الدكتورة عائشة البوسميط، أم حاضنة، والمهندس سنان الأوسي صاحب مبادرة زراعية، وسالم البريكي مؤسس فريق ربدان التطوعي، وريم الظبياني متطوعة - مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم.. فيما أدار الجلسة عيسى السبوسي، مدير مشروع «عام المجتمع» في دولة الإمارات. وتطرق المشاركون - وهم مجموعة من رواد العمل المجتمعي الذين ينتمون إلى فئات متنوعة مثل أصحاب الهمم والأمهات الحاضنات والمتطوعين - إلى أدوارهم ومبادراتهم في العمل المجتمعي والتطوعي وتجاربهم وإسهاماتهم في خدمة الآخرين وتحسين حياتهم، وأثر ذلك في بناء مجتمع متكافل ومتكامل. وأكد المتحدثون في هذا السياق أهمية المشاركة المجتمعية في تنمية المجتمع كونها رافداً مهماً من روافد قوته وتماسكه واستقراره، بجانب دور التطوع في إلهام الآخرين وتحفيزهم على العطاء والآثار الإيجابية للإسهامات المجتمعية.. وخلصوا إلى أن كل شخص يستطيع أن يحدث أثراً إيجابياً ويصنع الفرق في المجتمع. واستهدف مجلس محمد بن زايد، من خلال جلسته الرمضانية الأخيرة التي تأتي تماشياً مع «عام المجتمع».. تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع في دولة الإمارات، وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والأفكار حول دور كل فرد في المجتمع في ترسيخ القيم الإنسانية والمبادئ التي قامت عليها دولة الإمارات بجانب تسليط الضوء على المبادرات المجتمعية التي تسهم في تحسين حياة الأفراد. كما هدفت الجلسة إلى تأكيد أهمية العطاء والتضامن والعمل الإنساني، وتعزيز ثقافة التطوع والتعاون بين الأفراد، إضافة إلى توثيق الروابط المجتمعية من خلال التشجيع على المشاركة الفاعلة في القضايا الاجتماعية، والتعريف بمفهوم التكافل الاجتماعي وأهميته في بناء مجتمع متماسك متعاون. وستبث الجلسة يوم غد الأربعاء في تمام الساعة الخامسة مساءً على تلفزيون أبوظبي، وقناة مجلس محمد بن زايد على اليوتيوب.