تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 
تعد قارة أفريقيا من أكثر المناطق تأثراً بالظواهر الإرهابية والتطرف، حيث أصبحت بؤرة لنشاط العديد من التنظيمات المتطرفة التي تهدد الأمن والاستقرار في عدة دول. 

وفي السنوات الأخيرة، ازدادت حدة التهديدات الناجمة عن هذه التنظيمات بسبب الانقسامات السياسية والاجتماعية، وضعف الدولة في بعض المناطق، إضافة إلى التدخلات الخارجية والصراعات الإقليمية.

التنظيمات المتطرفة في أفريقيا

القاعدة في المغرب الإسلامي (AQIM)

 يعد تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي واحداً من أبرز التنظيمات المتطرفة التي تنشط في شمال أفريقيا، وخاصة في الجزائر والمغرب وتونس. 

اتخذ هذا التنظيم من الصحراء الكبرى ملاذاً له، مستفيداً من المساحات الشاسعة التي يصعب السيطرة عليها. وقد نفذ العديد من الهجمات ضد القوات الأمنية والبعثات الدولية.

 داعش في الصحراء الكبرى

على الرغم من تراجع تنظيم داعش في مناطق أخرى من العالم، إلا أن فرعه في الصحراء الكبرى، المعروف بـ "داعش الصحراء الكبرى"، بدأ في تصعيد عملياته في منطقة الساحل الأفريقي، خاصة في مالي والنيجر وتشاد. حيث ينفذ هذا التنظيم هجمات ضد المدنيين والقوات الحكومية.

بوكو حرام

تأسس تنظيم "بوكو حرام" في نيجيريا عام 2002 ويعرف بتوجهاته المتطرفة ضد الدولة النيجيرية ومؤسساتها، حيث يهدف إلى إنشاء دولة إسلامية تعتمد على تفسيره المتشدد للشريعة الإسلامية.

 ارتكبت هذه المجموعة العديد من الهجمات المروعة، مثل اختطاف فتيات المدارس وعمليات التفجير، مما تسبب في أزمة إنسانية كبيرة في نيجيريا والدول المجاورة.

حركة الشباب

تنشط حركة الشباب في الصومال منذ عام 2006، وهي مرتبطة بتنظيم القاعدة.

تهدف الحركة إلى إقامة دولة إسلامية في الصومال، وقد توسعت عملياتها لتشمل دول الجوار مثل كينيا وأوغندا وتنزانيا.

 تتميز الحركة باستخدامها للأساليب الانتحارية والهجمات على المنشآت الحكومية والبعثات الأجنبية.

تنظيم أنصار الدين

ينشط تنظيم أنصار الدين في منطقة الساحل والصحراء، خصوصاً في مالي.

 ويتعاون هذا التنظيم مع جماعات أخرى مثل القاعدة وداعش، حيث يرتكز على نشر الأيديولوجية الجهادية في مناطق متعددة من الساحل. 

ويسعى إلى إنشاء حكومة إسلامية في مالي وتنفيذ شريعة الإسلام بشكل صارم.

تنظيمات أخرى

الجماعة الإسلامية المسلحة في الجزائر (GIA): رغم تراجع نشاطها، إلا أن بعض خلاياها لا تزال نشطة في مناطق نائية.

القاعدة في غرب أفريقيا (AQWA): تعمل بشكل رئيسي في منطقة الساحل والنيجر ومالي، ولها ارتباطات بتنظيم القاعدة الأم.

العوامل المساهمة في انتشار التنظيمات المتطرفة في أفريقيا

 منها النزاعات المسلحة مثل تلك الموجودة في ليبيا والسودان ومالي تساهم في تدهور الأوضاع الأمنية وتسمح بتنظيم الجماعات المتطرفة.

الأمر الثاني  ضعف الحكومات، إذ ان العديد من الدول الأفريقية تعاني من ضعف في المؤسسات الأمنية، مما يسمح للجماعات المتطرفة بالتمدد والتوسع في مناطق نائية.

وكذلك  يرجع  ذلك بسبب التدخلات الأجنبية من قبل بعض القوى الإقليمية والدولية في النزاعات الأفريقية التي  قد تُساهم في تفاقم الأوضاع، مما يزيد من تعقيد محاربة الجماعات المتطرفة.

ايضا تسهم الظروف الاقتصادية الصعبة والتهميش الاجتماعي في جذب العديد من الشباب إلى صفوف هذه التنظيمات.

و هناك تزايد في التعاون بين الجماعات المتطرفة العابرة للحدود، مثل القاعدة وداعش، وهو ما يسهم في تعزيز قدرتها على التنظيم وتنفيذ الهجمات.

التحديات أمام مكافحة التطرف في أفريقيا

هناك مناطق مثل الصحراء الكبرى وسهول الساحل تمتاز بتضاريس شاسعة يصعب التحكم فيها، ما يوفر ملاذات آمنة للجماعات المتطرفة.

ومن ضمن التحديات،  التعددية الثقافية والدينية في بعض الدول قد تشكل أرضاً خصبة للأيديولوجيات المتطرفة.

وفي بعض الحالات، تفتقر الحكومات الأفريقية إلى الدعم اللوجستي والتقني من المجتمع الدولي لمكافحة هذه التنظيمات بشكل فعال.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أفريقيا الارهاب خريطة التنظيمات التنظیمات المتطرفة الصحراء الکبرى فی أفریقیا العدید من فی مناطق

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية: التعاون المصري الأمريكي ركيزة أساسية لدعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط

التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة مساء الأحد ٩ فبراير، مع السناتور الديمقراطي "كريس فان هولن" عضو لجنتي العلاقات الخارجية والاعتمادات بمجلس الشيوخ الأمريكي، وذلك في مستهل زيارته إلى واشنطن.


وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن اللقاء تناول سبل دعم الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، حيث استعرض الوزير عبد العاطى الجهود الحثيثة التى تبذلها مصر لدعم الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، منوها إلى ما تشكله الشراكة المصرية - الأمريكية والتعاون المشترك من ركائز أساسية فى سبيل دعم هذه الجهود.


وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد حوارا مطولا وتبادلا للرؤى بشأن مستجدات الأوضاع على صعيد القضية الفلسطينية، حيث أبرز الوزير عبد العاطى جهود مصر فى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث وضمان استدامته، ونفاذ المساعدات الإنسانية بوتيرة مكثفة ومتسارعة، فضلا عن ضرورة البدء فى عملية التعافى المبكر، وإزالة الركام، وإعادة الإعمار ضمن إطار زمني محدد، وبدون خروج الفلسطينيين من ارضهم التي يتمسكون بها، مشددا على التوافق العربى الكامل على مسألة رفض تهجير الفلسطينيين.

 وأكد الوزير عبد العاطى على أهمية ايجاد أفق سياسى للقضية الفلسطينية، يسفر عن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتمتع الشعب الفلسطينى بحق تقرير المصير.

مقالات مشابهة

  • روبيو يؤكد أهمية الشراكة الأمريكية المصرية في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة
  • وزير الخارجية يلتقي السناتور ليندسي جراهام بمجلس الشيوخ الأمريكي
  • وزير الخارجية يلتقي برئيسة لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ
  • سيناتور جمهوري: تقدير بالغ لدور الرئيس السيسي في دعم أمن واستقرار المنطقة
  • 1000 عسكري.. روسيا تكشف خسائر الجيش الأوكراني بعدة مناطق للعمليات
  • محاولات تشكيل حكومة موازية في السودان تهدد وحدة البلاد
  • وزير الخارجية: التعاون المصري الأمريكي ركيزة أساسية لدعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط
  • رئيس «نقل النواب»: مصر منصة للحوار العربي من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة
  • اتفاق غير معلن.. نقاط القبائل تسمح بمرور وقود كهرباء ساحل حضرموت
  • اليمن يبحث مع اليابان دعم قطاعه الأمني