أكد سفير مصر بالكويت أسامة شلتوت، أن المبادرة التي ستطلقها وزارة الخارجية الكويتية مطلع شهر فبراير القادم (كرة القدم من أجل السلام على أرض الكويت - أرض الصداقة والسلام) تهدف إلى تعزيز مفهوم الإنسانية وإلقاء الضوء على ما يتعرض له الأطفال في غزة والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والتبرع بجميع إيرادات المباريات لدولة فلسطين وقطاع غزة، مؤكدا أن تلك المبادرة ستعمل على تخفيف وطأة المعاناة التي يتعرض لها الأطفال في غزة.

وقال السفير أسامة شلتوت - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت عقب الاجتماع الأول لمنظمي المبادرة اليوم، الخميس، إن المبادرة التي تنظمها وزارة الخارجية الكويتية تتضمن مباريات ودية للأشبال من الجنسين يمثلون الأكاديميات الرياضية المختلفة في الكويت والدول الأعضاء لمجلس أمناء المبادرة المكون من سفارات مصر وفلسطين وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا والهند وأرمينيا.

وأشاد بتلك المبادرات التي تخرج من دولة الكويت راعية الإنسانية، والتي تسعى دائما لتخفيف المعاناة عن الشعوب خاصة ما يحدث في غزة من تعرض الأطفال للجوع والحرمان وانتهاك لكل صور الإنسانية والإبادة، مؤكدا أن المبادرة معنية بإشراك الأشبال في أكاديميات كرة القدم المختلفة في الدول المعنية ودولة الكويت في مباريات ودية تصقل مفهوم الإنسانية للمشاركين والمستفيدين منها إلى جانب نشر الدبلوماسية الإنسانية ودورها الهام في تقريب الشعوب والحضارات.

من جانبها، قالت رئيس مجلس أمناء المبادرة ورئيس مؤسسة (النوير) غير الربحية الشيخة انتصار سالم العلي الصباح، إن الفكرة هي قيام الأطفال أنفسهم بالفعالية لمساعدة أقرانهم في المناطق المنكوبة حول العالم، إذ سيتم التبرع بجميع ريع المبادرة من المباريات والفعاليات المصاحبة لأطفال فلسطين، لافتة إلى تواجد ممثلين عن جمعية الهلال الأحمر الكويتي ومكتب منظمة الأمم المتحدة لدى الكويت في مجلس أمناء المبادرة إذ سيتولون مسؤولية توزيع الإيرادات.

وذكرت الشيخة انتصار سالم العلي، أن الاحتفالية ستتضمن أيضا مزادا لأدوات رياضية وتحديدا كرة القدم مثل قفازات لاعبين وقمصان لاعبين مشهورين من أكاديميات الدول المشاركة في المبادرة ليذهب ريعها أيضا لأطفال فلسطين، مشيرة إلى مشاركة عدد من المبادرات الهادفة المحلية وشخصيات وطنية مثل بطلة المبارزة السابقة بلسم الأيوب وغيرها من الذين كان لهم وطأة إيجابية على الرياضة الكويتية في المحافل الإقليمية والدولية.

من ناحيته، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الكويتي عبد العزيز الجار الله، إن دولة الكويت تولي اهتماما بالفعاليات والمبادرات الإنسانية التي من شأنها المساهمة بحل النزاعات بالطرق السلمية، مبينا أن الكويت دعمت وتبنت قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة (A-77-L.28) في العام 2022 الذي اعتبر الرياضة ضمن الخطة الإنمائية العامة لدول العالم باعتبارها عاملا مساعدا لتحقيق التنمية المستدامة.

بدورها، قالت الرئيسة التنفيذية للنادي الدبلوماسي الدولي وحرم سفير مصر بالكويت غادة شوقي، إن النادي قام بتنظيم عدد من الفعاليات والمعارض الخيرية خلال الفترة الماضية حيث تم توجيه إرادات تلك المعارض الخيرية إلى غزة وتم تسليمها للهلال الأحمر الكويتي لتوصيل تلك المساعدات حيث بلغ حجم تلك المساعدات أكثر من 300 ألف دولار.

وأشارت إلى أن المبادرة التي ستقام تحت رعاية الخارجية الكويتية تعتبر تجسيدا عمليا للعمل الإنساني الحضاري، ونشر ثقافة التسامح والسلام بين ربوع دول العام، مؤكدة أن دولة الكويت دائما ما تقوم بكافة الأعمال الإنسانية ونشر تلك الثقافة في شتى دول العالم بالإضافة إلى تسليط الضوء على حجم المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها الأطفال داخل قطاع غزة.

حضر الاجتماع لفيف من سفراء الدول الأعضاء لمجلس أمناء المبادرة المكون من سفارات مصر وفلسطين وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا والهند وأرمينيا وغادة شوقي رئيس النادي الدبلوماسي بدولة الكويت.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الكويت غزة السفير أسامة شلتوت أرض الكويت أمناء المبادرة

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: مبادرة بداية تهدف إلى تنمية القدرات البشرية

عقد المجلس الأعلى لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، وبحضور عدد من رؤساء ونواب الجامعات، وذلك في جامعة المنوفية.

وأكد الدكتور مصطفى رفعت، أن المبادرة الرئاسية «بداية جديدة لبناء الإنسان» تؤكد أهمية الاستثمار في رأس المال البشري كأحد محاور التنمية المستدامة، موضحًا أن الهدف الرئيسي للمبادرة هو تعزيز الهوية المصرية، وتنمية القدرات البشرية، من خلال برامج عمل متكاملة تنفذ بالتعاون بين جهات الدولة كافة، مشيرًا إلى إعلان وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن مشاركة الوزارة والجامعات المصرية في هذه المبادرة الرئاسية، التي تشمل أنشطة متنوعة، مثل: القوافل الطبية، البيطرية، والإرشادية، بالإضافة إلى الندوات التوعوية، وبرامج التدريب، مؤكدًا أن المبادرة تهدف إلى بناء جيل واعٍ ومؤهل قادر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.

التحديات البيئية والاجتماعية

وأوضح أنه في ظل التحديات البيئية والاجتماعية الراهنة، تتحمل مؤسسات التعليم العالي مسؤولية كبيرة في إعداد أجيال قادرة على مواجهة هذه التحديات، مؤكدًا أن الجامعات ليست فقط منارات للعلم، بل هي حاضنات للأفكار والابتكار، مما يمكنها من الإسهام بفعالية في تحقيق مستقبل مستدام، مؤكدًا أهمية دعم أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مع التركيز على قضايا تغير المناخ كأولوية وطنية وعالمية، مشيرًا إلى أن الجامعات المصرية والمراكز البحثية قد شهدت مشاركة فعالة في المؤتمرات الدولية، مثل مؤتمرCOP29، لاستعراض مشاريعها البحثية الموجهة لمواجهة التغيرات المناخية.

مسابقة «أفضل جامعة صديقة للبيئة في مصر»

وتطرق إلى دور المجلس الأعلى للجامعات في التنسيق بين الجامعات والمراكز والمعاهد البحثية، لوضع استراتيجيات لتوجيه العلوم والتكنولوجيا والابتكار نحو مواجهة التغيرات المناخية، مشيرًا إلى مسابقة «أفضل جامعة صديقة للبيئة في مصر»، التي تهدف إلى إبراز نماذج النجاح من الجامعات في تحقيق التحول نحو الجامعة الصديقة للبيئة.

وناقش المجلس عددًا من الموضوعات، حيث استعرض المنصة الإلكترونية لأنشطة وإنجازات قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعات الحكومية المصرية، التي أعدها مركز الخدمات الإلكترونية والمعرفية بالمجلس الأعلى للجامعات بالتنسيق مع الإدارة العامة للشؤون الفنية للمجالس، وقد جرى عرض التفاصيل المتعلقة بالمنصة من قبل دكتور عمر سالم مدير المركز، وأحمد عبدالعزيز مدير عام الشؤون الفنية للمجالس.

وجرى إطلاق المنصة الإلكترونية بهدف عرض أنشطة وإنجازات قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعات الحكومية في صورة بيانات إحصائية، وملفات تنفيذ كاملة، وتشمل الأنشطة التي نفذتها الجامعات سواء بشكل منفرد أو بالشراكة مع جامعات أخرى من خلال التحالفات الإقليمية أو مع شركاء الصناعة.

ربط البحث العلمي بالصناعة

واستعرض المجلس تقرير اللجنة المشكلة بشأن إعداد مقترحات وتوصيات عملية لتعزيز دور الجامعات، وربط البحث العلمي بالصناعة ودعم الابتكار وريادة الأعمال، وتقرير اللجنة المشكلة بشأن إعداد دراسة للطلمبات التي يمكن استغلالها في مشروع الدلتا الجديدة، وإنشاء وحدة حقوق الإنسان (وحدة إدارية مستقلة) بجامعات (السويس، حلوان، المنوفية، دمنهور، كفرالشيخ، أسيوط، المنصورة، الإسكندرية، الفيوم، عين شمس) واعتماد لوائحها الإدارية في ضوء وحدة حقوق الإنسان المركزية المنشأة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي: مبادرة بداية تهدف إلى تنمية القدرات البشرية
  • في ذكرى تأسيس اليونيسف.. أين أطفال لبنان من حقوقهم؟
  • جامعة قناة السويس تستقبل السفير عطية السيد أبو النجا في مبادرة لنشر العلم والمعرفة
  • ضمن مبادرة «بداية جديدة».. قصور الثقافة تواصل اكتشاف مواهب أطفال الغربية
  • إعادة 5 أطفال أوكرانيين مُبعدين إلى بلادهم
  • «الأونروا» تحذر من تحول أطفال غزة إلى جيل ضائع
  • «مفهوم المخرج المسرحي لقراءة النص» حلقة النقاشية بمهرجان الكويت المسرحي الـ24
  • "الأونروا": التعليم سيضمن عدم تحول أطفال غزة لجيل ضائع
  • الأونروا: التعليم سيضمن عدم تحول أطفال غزة لجيل ضائع
  • استشاري طب أطفال: النوم في العاشرة مساء يقي الصغار من السمنة