السفير أسامة شلتوت: مبادرة السلام الكويتية تهدف إلى تعزيز مفهوم الإنسانية وإبراز ما يتعرض له أطفال غزة
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أكد سفير مصر بالكويت أسامة شلتوت، أن المبادرة التي ستطلقها وزارة الخارجية الكويتية مطلع شهر فبراير القادم (كرة القدم من أجل السلام على أرض الكويت - أرض الصداقة والسلام) تهدف إلى تعزيز مفهوم الإنسانية وإلقاء الضوء على ما يتعرض له الأطفال في غزة والمعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والتبرع بجميع إيرادات المباريات لدولة فلسطين وقطاع غزة، مؤكدا أن تلك المبادرة ستعمل على تخفيف وطأة المعاناة التي يتعرض لها الأطفال في غزة.
وقال السفير أسامة شلتوت - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت عقب الاجتماع الأول لمنظمي المبادرة اليوم، الخميس، إن المبادرة التي تنظمها وزارة الخارجية الكويتية تتضمن مباريات ودية للأشبال من الجنسين يمثلون الأكاديميات الرياضية المختلفة في الكويت والدول الأعضاء لمجلس أمناء المبادرة المكون من سفارات مصر وفلسطين وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا والهند وأرمينيا.
وأشاد بتلك المبادرات التي تخرج من دولة الكويت راعية الإنسانية، والتي تسعى دائما لتخفيف المعاناة عن الشعوب خاصة ما يحدث في غزة من تعرض الأطفال للجوع والحرمان وانتهاك لكل صور الإنسانية والإبادة، مؤكدا أن المبادرة معنية بإشراك الأشبال في أكاديميات كرة القدم المختلفة في الدول المعنية ودولة الكويت في مباريات ودية تصقل مفهوم الإنسانية للمشاركين والمستفيدين منها إلى جانب نشر الدبلوماسية الإنسانية ودورها الهام في تقريب الشعوب والحضارات.
من جانبها، قالت رئيس مجلس أمناء المبادرة ورئيس مؤسسة (النوير) غير الربحية الشيخة انتصار سالم العلي الصباح، إن الفكرة هي قيام الأطفال أنفسهم بالفعالية لمساعدة أقرانهم في المناطق المنكوبة حول العالم، إذ سيتم التبرع بجميع ريع المبادرة من المباريات والفعاليات المصاحبة لأطفال فلسطين، لافتة إلى تواجد ممثلين عن جمعية الهلال الأحمر الكويتي ومكتب منظمة الأمم المتحدة لدى الكويت في مجلس أمناء المبادرة إذ سيتولون مسؤولية توزيع الإيرادات.
وذكرت الشيخة انتصار سالم العلي، أن الاحتفالية ستتضمن أيضا مزادا لأدوات رياضية وتحديدا كرة القدم مثل قفازات لاعبين وقمصان لاعبين مشهورين من أكاديميات الدول المشاركة في المبادرة ليذهب ريعها أيضا لأطفال فلسطين، مشيرة إلى مشاركة عدد من المبادرات الهادفة المحلية وشخصيات وطنية مثل بطلة المبارزة السابقة بلسم الأيوب وغيرها من الذين كان لهم وطأة إيجابية على الرياضة الكويتية في المحافل الإقليمية والدولية.
من ناحيته، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية الكويتي عبد العزيز الجار الله، إن دولة الكويت تولي اهتماما بالفعاليات والمبادرات الإنسانية التي من شأنها المساهمة بحل النزاعات بالطرق السلمية، مبينا أن الكويت دعمت وتبنت قرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة (A-77-L.28) في العام 2022 الذي اعتبر الرياضة ضمن الخطة الإنمائية العامة لدول العالم باعتبارها عاملا مساعدا لتحقيق التنمية المستدامة.
بدورها، قالت الرئيسة التنفيذية للنادي الدبلوماسي الدولي وحرم سفير مصر بالكويت غادة شوقي، إن النادي قام بتنظيم عدد من الفعاليات والمعارض الخيرية خلال الفترة الماضية حيث تم توجيه إرادات تلك المعارض الخيرية إلى غزة وتم تسليمها للهلال الأحمر الكويتي لتوصيل تلك المساعدات حيث بلغ حجم تلك المساعدات أكثر من 300 ألف دولار.
وأشارت إلى أن المبادرة التي ستقام تحت رعاية الخارجية الكويتية تعتبر تجسيدا عمليا للعمل الإنساني الحضاري، ونشر ثقافة التسامح والسلام بين ربوع دول العام، مؤكدة أن دولة الكويت دائما ما تقوم بكافة الأعمال الإنسانية ونشر تلك الثقافة في شتى دول العالم بالإضافة إلى تسليط الضوء على حجم المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها الأطفال داخل قطاع غزة.
حضر الاجتماع لفيف من سفراء الدول الأعضاء لمجلس أمناء المبادرة المكون من سفارات مصر وفلسطين وإيطاليا والمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا والهند وأرمينيا وغادة شوقي رئيس النادي الدبلوماسي بدولة الكويت.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكويت غزة السفير أسامة شلتوت أرض الكويت أمناء المبادرة
إقرأ أيضاً:
الصليب الأحمر: استهداف مركز إيواء بصعدة يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن
أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن الهجوم على مركز إيواء للمهاجرين في محافظة صعدة شمال اليمن، يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن الغارق بالحرب منذ أكثر من 10 سنوات.
وذكرت اللجنة الدولية في بيان لها إن الهجوم الدامي على مركز احتجاز في مدينة صعدة أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا، كثير منهم من المهاجرين، مشيرة إلى أنها سارعت مع جمعية الهلال الأحمر اليمني إلى موقع الحادث منذ الساعات الأولى عقب الهجوم، للاستجابة إلى الاحتياجات العاجلة.
وقالت رئيسة بعثة اللجنة الدولية في اليمن، السيدة "كريستين شيبولا": "ليس معقولاً أن يقع أفراد في مرمى النيران وهم قيد الاحتجاز وليس ثمة سبيل أمامهم للهروب".
وأضافت: "يسلط هذا الهجوم الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن يومًا بعد يوم؛ من موت وإصابات شديدة وصدمات نفسية جارفة".
وأشار بيان اللجنة، إلى أن مندوبيها أجروا على مدى السنوات القليلة الماضية، زيارات منتظمة للمحتجزين في هذا المركز، في إطار عملها المتواصل لكفالة حصول نزلائه على معاملة إنسانية لائقة وتحسين ظروف احتجازهم.
وكررت اللجنة دعوتها للأطراف كافة لاحترام المدنيين وحمايتهم، بمن فيهم الأشخاص المحرومون من حريتهم، بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني، مشددة على اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة تجنبًا لإحداث خسائر في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية.
وبحسب البيان، فقد ساعدت جمعية الهلال الأحمر اليمني، بدعم من اللجنة الدولية، في إجلاء الجرحى وعاونت في جهود إدارة جثامين الموتى بطريقة تحفظ كرامتهم. في الوقت الذي تعمل اللجنة الدولية على توفير المستلزمات الطبية للمستشفيات القريبة التي تتولى علاج المصابين من جراء الهجوم.
ولفتت اللجنة الدولية لاتزامها بتقديم المساعدات الضرورية لإنقاذ الأرواح، وتلبية الاحتياجات العاجلة للفئات الأشد تضررًا من الأحداث الجارية، ويشمل ذلك ما تقدمه من دعم لجمعية الهلال الأحمر اليمني.