أمين الفتوى يوضح حكم الطهارة والمسح على الأطراف الصناعية عند الوضوء
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
كشف الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن الأحكام الشرعية المتعلقة بالطهارة والوضوء للأشخاص الذين يستخدمون أطرافًا صناعية أو يعانون من فقدان أحد أعضائهم.
جاءت تصريحاته خلال لقاء تتلفزيوني رردا على سؤال أحد المتابعين.
توضيح الأحكام الشرعية
أكد عبد العظيم أن الشريعة الإسلامية وضعت قواعد دقيقة لتيسير حياة المسلمين، خاصة في الحالات الاستثنائية مثل فقدان عضو أو استخدام طرف صناعي.
وأوضح أن الشخص الذي فقد عضوًا كليًا، مثل اليد أو الرجل، ليس مطالبًا بغسله أثناء الوضوء، لأن العضو لم يعد موجودًا.
واستشهد بقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين".
وأضاف أن الشخص الذي يحتفظ بجزء من العضو الأصلي بعد البتر، يُطالب بغسله إذا كان ذلك ممكنًا دون مشقة.
وفي الحالات التي يسبب فيها الغسل مشقة أو ألما، يجوز المسح على الجزء المتبقي أو الطرف الصناعي كما يُسمح بالمسح على الجبيرة.
الشريعة والتيسير
شدد أمين الفتوى على أن الشريعة الإسلامية تراعي الابتلاءات التي قد يتعرض لها الإنسان وتقدم حلولًا مرنة تتناسب مع كل حالة.
وأكد أن الأصل في الأحكام الشرعية هو التيسير على الناس، خاصة في حالات الضرورة.
لماذا حث النبي المسلمين على الطهارة؟
قال الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، إن غسل الجسم كله والنظافة أمر محبب وحق على كل مسلم أن يفعله وهذا ما حثنا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "حق على كل مسلم ان يغسل كل ٧ أيام مرة واحدة".
وأوضح أستاذ الفقه بجامعة الأزهر: "الاغتسال يعمل على نشر الالفة والمحبة بين الناس خاصة فى الاماكن التى فيها أماكن مزدحمة، والنبي صلى الله عليه وسلم، حفز على الغسل فى الاماكن والأوقات التى بها زحام مثل صلاة الجمعة والاعياد.
وأضاف: "سيدنا النبى محمد صلى الله عليه وسلم، ربط الثواب بالعمل، وبالتالى نستطيع تعديد النية فى العمل يعنى اثناء الغسل أنوى بنية سنة، والذهاب بالطهارة الكبرى، وان أذهب برائحة طيبة، اكثر من نية فى عمل واحد".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الوضوء الأطراف الصناعية الشريعة والتيسير المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
هل يقبل الاستغفار إذا كان بنية تيسير أمر معين؟.. أمين الفتوى يجيب
الاستغفار من الأذكار التي يجب على المسلم المداومة عليها في كل وقت، لما له من فضل عظيم، فهو من مفاتيح سعة الرزق وتحقيق الأمنيات وتفريج الهموم.
كما ورد في السنة النبوية العديد من صيغ الاستغفار، من أبرزها دعاء "سيد الاستغفار".
وفي هذا السياق، تلقت دار الإفتاء سؤالًا حول كيفية الاستغفار بنية تحقيق أمنية معينة، فأجاب الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى، مؤكدًا أن الاستغفار مطلوب سواء كان بغرض التوبة والرجوع إلى الله أو لتحقيق شيء محدد.
وأوضح شلبي أن الاستغفار بأي من الصيغ المعروفة مثل "استغفر الله العظيم" أو "استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه"، أو غيرها من صيغ الاستغفار جائز ويحقق النتائج المرجوة بإذن الله.
وأشار إلى أن الأمر يعتمد على نية الشخص، فإذا كان الاستغفار بهدف تحقيق أمر معين، فإن الله سبحانه وتعالى قد ييسر ذلك له، ولكنه شدد على أهمية أن يبذل المسلم الأسباب ويجتهد في سعيه، ثم يترك الأمر في النهاية لله تعالى.
وقد ورد في القرآن الكريم فضل الاستغفار في زيادة الرزق، حيث قال الله تعالى: ﴿فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا • يرسل السماء عليكم مدرارا • ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا﴾ [نوح: 10-12].
فضل دعاء سيد الاستغفار
قال الشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن منتهى أحلام المؤمن أن يدخل الجنة؛ ولكن قد تحول الذنوب بين العبد وبين مراده؛ فالذنوب لا تتوقف، والملائكة تحصي بدقة، وحلم دخول الجنة يتعرض للخطر.
وأضاف "وسام" خلال فيديو له عبر صفحة دار الإفتاء ، أن رسول صلى الله عليه وسلم يحب لنا الخير والنجاح، وقد علمنا قولا نقوله كل صباح ومساء يجعلنا بإذن الله تعالى من أهل الجنة، وهو سيد الاستغفار، وروى البخاري عن شداد بن أوس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"، قال: "ومن قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة".