باحث يكشف سبب سقوط حلب في يد التنظيمات المسلحة في سوريا
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أوضح أحمد كامل بحيري، الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، أن ما شهدته بعض المناطق من انتشار أو محاولات للسيطرة من قبل الجماعات الإرهابية، كما حدث في حلب وريف حماة، لا يُعتبر تطورًا نوعيًا عسكريًا عند تحليل الأحداث خلال الأيام الخمسة الماضية، بل هو نتيجة انسحاب قوات الجيش السوري من بعض النقاط الاستراتيجية.
وأضاف بحيري، خلال مداخلة له على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الأحداث في حلب وريف حماة، وكذلك في جبل زين العابدين، رغم طبيعتها الخاصة من وجهة نظر الجيش السوري تجاه الجماعات الإرهابية، إلا أن ما حدث، خاصة في الساعات الأخيرة في ريف حماة، هو نتيجة مباشرة لانسحاب القوات السورية.
تركيا: ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لمنع وقوع خسائر في سوريا مصطفى بكري: هناك إعداد مسبق للحرب على سوريا بتخطيط مدعوم من الخارجوأكد أن التكاليف العسكرية للجيش السوري قد ارتفعت، وأن عملية الانسحاب كانت لأغراض تتعلق بالتمركز والانتشار، كما ورد في بيان القوات العسكرية السورية، ومع ذلك، من الواضح أن ما حدث لا يُعتبر تطورًا نوعيًا كبيرًا بالنسبة للجماعات الإرهابية.
وواصل الباحث في مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية: الجزء الثاني من النقاش يتعلق بالفارق بين الانتشار والسيطرة، بمعنى أن الجماعات الإرهابية وأهالي الشام تمكنوا من دخول حلب وريف حماة، لكن هناك فرق بين الدخول والسيطرة الفعلية على الأرض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجماعات الإرهابية انسحاب انسحاب قوات الجيش السوري حلب وريف حماة ريف حماة انسحاب القوات السورية
إقرأ أيضاً:
سامح عسكر: الجماعات المسلحة في سوريا لن تقاتل إسرائيل إلا في هذه الحالة
رد الباحث التاريخي والأممي سامح عسكر، على تساؤلات حول إمكانية أن تقاتل جماعة تحرير الشام الحاكمة لسوريا الكيان الإسرائيلي في المستقبل.
وقال عسكر، في منشور عبر إكس: إن هذه الجماعة جهادية الطابع، والفكر الجهادي العالمي لا يضع إسرائيل عدوا أول، بل (الكفار والمبتدعة) وهؤلاء يمثلون جميع شرائح المجتمع العربي من وجهة نظرهم، فكل من خالفهم فكريا وسلوكيا هو متهم، وبالتالي هو عدو.
وتابع: أن الحد الفاصل بين الاختلاف والخصومة والعداء لدى هؤلاء معدوم في غالبية الأحيان، وهذا الذي صنع لديهم مبدأ (العدو الأقرب أخطر من العدو الأبعد)، ويقصدون بالأقرب أشقاءهم في الوطن والمجتمعات العربية.
وتابع: أنه طبقا لهذه الأسباب فلا فرصة أن يقاتل هؤلاء إسرائيل.
وطرح الباحث سامح عسكر، عدة سيناريوهات مستقبلية، يمكن أن تؤدي إلى إقدام الجماعات الجهادية في سوريا على مواجهة إسرائيل عسكريا:
- نتنياهو ليس سياسيا، وفي غمرة نشوة انتصاره على سوريا بعد فشله في تحقيق أهدافه في غزة و لبنان سيبحث عن إنجازات عسكرية وسياسية كبيرة للغاية في سوريا لتعويض هذا الفشل الاستراتيجي، ولكتابة اسمه بحروف من نور في التاريخ الصهيوني كزعيم تاريخي.
- ربما تقدم إسرائيل على تغيير الديموغرافيا السورية العربية في الجنوب، ليحل الدروز العرب مكان السنة، وهؤلاء يمكن تطويعهم كأقلية منبوذة من الجهاديين الذين يصفون الدروز بالكفار.
- سيسعى نتنياهو لاحتلال جنوب سوريا بالتوازي مع توسع الأكراد في الشرق السوري، وفي حال التقاء نفوذ إسرائيل في سوريا مع نفوذ الأكراد، هنا سيتم صناعة ما يسمى (ممر داوود) الذي يوصل إسرائيل بالعراق بريا، وسيكون مقدمة لإنشاء الحلم الصهيوني بدولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
- هم يسعون إلى ذلك، وخطة انتشار الجيش الإسرائيلي في جنوب سوريا تهدف لتحقيق دولة أرض الميعاد على المدى القصير وليس الطويل.
- في هذه الحالة يمكن فقط للجهاديين وضمن اندفاعهم العاطفي لمكافحة الكفار الدروز والكورد (وفقا لتعبيرهم) سيصطدمون بإسرائيل، وحينها ستعاني الصهيونية من أكبر نسبة استهداف ربما توازي قوة محور المقاومة، لأن الأتراك على الأرجح سيتدخلون دفاعا عن حلفائهم، والتعبئة الجهادية العالمية تعيد بوصلتها من المسلمين والعرب إلى إسرائيل.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يؤكد هاتفيًا لبلينكن موقف مصر الثابت والداعم لسوريا وسيادتها
حزب الله: احتلال المزيد من سوريا عدوان خطير يتحمل مجلس الأمن مسؤوليته
تبعد 30 كم عن دمشق.. ما هي المنطقة الدفاعية المعقمة التي تسعى إسرائيل لإنشائها في سوريا؟
الاتحاد الأوروبي: المرحلة الانتقالية في سوريا ستفضي إلى تحديات كبيرة بالمنطقة